منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   الحياة الزوجية (https://www.profvb.com/vb/f148.html)
-   -   مثلث السعادة الزوجية:الهدوء- الوقت- اليسر (https://www.profvb.com/vb/t129594.html)

صانعة النهضة 2013-09-26 18:34

مثلث السعادة الزوجية:الهدوء- الوقت- اليسر
 
مثلث السعادة الزوجية:الهدوء- الوقت- اليسر



http://al-sada.net/wp-content/upload...63312936_n.jpg


تساهم هذه الكلمات في تحقيق السعادة الزوجية، وكثيرة هي الشكوى التي نجدها من الأزواج، من افتقاد أحد الزوجين هذه الصفة، مما يؤثر بالسلب على صفو الحياة الزوجية، وفي هذا المقال سنوضح معاني الثلاث كلمات وأثرها في نشر السعادة بين الزوجين.


هدوء إلى آخر العمر:


لاشك أن لكل إنسان صوته المختلف، ومزاجه الخاص، وأسلوبه المتميز في التعامل مع الآخرين، وأنا هنا لا أريد أن تغير طريقة حديثك، إنني أقترح عليك فقط أن تفكر في كيفية استقبال الآخر لصوتك، وتحاول بذل بعض الجهد لخفض صوتك لتكون أكثر هدوءًا، وسترى التغييرات الطيبة التي ستطرأ على علاقتك بشريك حياتك،

ورغم أنني لا أرى نفسي مثالًا طيبًا، إلا أن أفضل طريقة للتعامل مع شريكة حياتي حين تكون ثائرة هي: أن أهدأ أنا أولًا، والهدوء يبدأ من الصوت، وهذا يؤدي إلى مشاعر وتصرفات أهدأ.


وهكذا أخي الزوج/ أختي الزوجة، إذا أردت أن يتصرف شريك حياتك بهدوء، فعليك ألا تميل للصراخ والتصرف بجنون، إننا إذا أردنا أن يهدأ الآخر، ويستمع إلينا، فإن أفضل ما يمكننا عمله هو أن تخفض من صوتنا نحن، وعندها سنفاجأ بالقدر الكبير من الانتباه والاحترام اللذين يبديهم الآخر تجاهنا) [لا تهتم بصغائر الأمور في أسرتك، ريتشارد كارلسون].


مثال عملي:

يقف الزوج منتظرًا زوجته في المكان والموعد الذي اتفقا عليه مسبقًا، وتأخرت الزوجة كثيرًا، ثم إذا بها تأتي وهي تسير بسرعة نحوه منزعجة من رد الفعل الذي قد يقابلها به، لقد توقعت أن يكون زوجها في حالة شديدة من الغضب، وأن يقوم بتعنيفها ولومها، ولكن الزوج بذكائه اختار أن يكون هاديًا بدلًا من العصبية والسخط، وبدا عليه علامات الحنان، ومن ثم كان رد الفعل من الزوجة، هو الإعتذار، وأكدت له أنها تشعر بحرج شديد لأنها تركته ينتظر كل هذا الوقت.

فلننظر إلى هذا المثال بعين الاعتبار الذي كان من الممكن أن يتحول إلى صراع بين الزوجين، أصبح هذا الموقف تدعيمًا لأواصر المودة والرحمة بين الزوجين.


الوقت السعيد بين الزوجين:


(الوقت العائلي:
تلك المشلكة الكبرى التي نعاني منها جميعًا في زماننا هذا، الكل يشتكلي من قلة جلوسه مع زوجته وأبنائه، والمشكلة ليست في قلة الوقت بقدر ما هي في سوء إدارته، وعدم إعطاء البيت أهمية في جدول الأعمال، ولهذا نؤكد على المتزوج بخاصة أن يراجع نفسه كثيرًا قبل أن يقول لالتزام جديد: "نعم أنا موافق"

فهناك أمور ثابتة في حياة كل إنسان لابد من الموازنة بينها، وهي أوقات العلم وأوقات العمل، وأوقات الأمور المنزلية، وتكاليف الحياة، وأوقات الأمور الشخصية والهوايات، وأوقات الأهداف المرحلية للشخص، والأوقات الخاص للزوجة والأولاد.


وحسن التخطيط المبكر، والتفويض في بعض الأعمال، وتقدير الأولويات ووضوح الهدف من الأمور المعينة على حسن استغلال الوقت وإدارته، ومن قال إنه دائمًا مشغول، فذاك شخص غير منظم)
مأخوذ من كتاب [الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية، جاسم محمد المطوع، ص(55)، بتصرف].


أيها الأزواج:

سؤال هام يجب أن يسأله كل واحد منكما على نفسه (ماذا أصنع خلال الأربع والعشرين ساعة؟ وهل تتسع لكل ما ترغب في أن تصنعه خلالها؟ أم أنكما، كالكثيرين والكثيرات الذين يشكون دائمًا من أنه ليس لديهم وقت للقراءة، أو لاصطحاب الأولاد في نزهة، أو لغير ذلك مما تحب وتحبين؟

إن الفكرة المسيطرة على أكثر الأزواج أنهم مزدحمون بالعمل، هي في الحقيقة فكرة جديرة بالاختبار حقًا، ولو أن كل زوج وزوجة درسا معًا ما يقوما به، وما ينفقا فيه وقتهما لمدة أسبوع واحد لأدهشتهم النتيجة.


جرب بنفسك، وجربي بنفسك، دوِّنا ما تصنعانه في خلال ساعة من ساعات اليوم لمدة أسبوع واحد، وستذهلكما النتيجة.

من الساعة العاشرة إلى العاشرة والثلث حوار تليفوني مع أحد الأصدقاء، من الساعة الواحدة إلى الساعة الثانية "دردشة" مع الجارة، ومن الساعة الخامسة إلى الساعة الثامنة، مرور على المحلات مع عدم توفر نية الشراء.

فإذا عرفتما أيها الزوجان الثغرات التي تستنفذ منكما الوقت في غير طائل، فحاولا معًا سد هذه الثغرات، واعلما أن الإسراف في الوقت أبلغ ضررًا من الإسراف في المال، ذلك أن المال في الوسع تعويضه، أما الوقت فلا يمكن تعويضه، ومن هنا وجب عليكما أن تجعلا للوقت ميزانية تنفقانه على أساسها، وابتدعا وسائل لاختصار الوقت.


إن كلًا منكما يستيقظ من نومه كل صباح، وبجعبته أربع وعشرين ساعة هي جزء من حياته، وهي أغلى ما يملك، فهل يعيش كل منكما الأربع والعشرين ساعة؟ وعندما أقول يعيش فإنما أعني العيش الحق لا مجرد الوجود أو الانسياق مع التيار وكم منا ظل يقول لنفسه طول حياته "سوف أفعل هذا أو ذاك عدما أجد لدي وقتًا) [ادفعي زوجك إلى النجاح، دورثي كارنيجي، ص(152-155)].


أخي الزوج/ أختي الزوجة:

إن ما نريده من تغيير لواقع حياتنا، وعلاقتنا بشريك الحياة، ذلك كله يحتاج إلى وقت قبل المحاولة ووقت أثنائها، ووقت لمراجعة ما استطعنا تغييره.
يسروا ولا تُعسروا:

قاعدة وضعها النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل بين الناس (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) [رواه مسلم]، فاليُسر هو من آكد الأمور التي تساعد الزوجان على جعل حياتهما الزوجية أفضل، وتحفها المودة والرحمة من كل مكان.


فإن الحياة الزوجية بها مواقف شدة، ومنعطفات تحتاج من الزوجين أن يتصرفا فيها بحكمة ويخفضا جناح الذل لبعضهما،

فالزوج قد يتعرض لضائقة مالية، فهنا تحتاج الزوجة إلى أن تكون سهلة في التعامل مع زوجها (فلذا ينبغي أن يكون الطرف الآخر سواء الزوج أو الزوجة، سهلًا في التعامل، لينًا في الكلام، قريبًا في المشاعر حتى يستطيع أن يستوعب الآخر، وتهدأ العاصفة وتنتهي المشكلة، لأن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه، وكم من مشكلة زوجية كانت كبيرة ومعقدة، ولكن الرفق سهَّلها وبسطها وصغرها، وكم من مواقف زوجية بدأت بعناد وغضب وصراخ، ولكن اليسر واللين كان هو الدواء الشافي لهذه المواقف،

وكم سمعنا عن أزواج بعد حياة زوجية طويلة يشكرون زوجاتهم على صبرهن عليهم، وكم سمعنا من زوجات يشكرن أزواجهن على حلمهم وسهولتهم في استيعاب غضبهن وشدتهن، فالحياة الزوجية كلها مواقف إما لك وإما عليك، والذكي هو من أعد عدته الخاصة للتعامل مع هذه العواصف الطارئة على سفينة الزواج، وخير أنواع العدة، اليسر واللين والرفق) [الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية، جاسم محمد المطوع، ص(57)، بتصرف يسير].


ماذا بعد الكلام؟


ـ أخي الزوج/ أختي الزوجة، قد تكون الحياة على غير ما تحب في هذه اللحظة التي تعيشها الآن، فيا حبذا لو اخترت الهدوء بدلًا من الغضب، ولا يعني ذلك بالطبع أن تتغاضى عن السلوك الخطأ وإنما يعني ببساطة أنك قررت أن تسلك السبيل الأفضل لعلاقة زوجية قوية ومستقرة.
ـ
ليحرص كل منكما على توفير وقتًا لقضاء وقت ممتع مع شريك حياته، ما أجمل أن يحدد الزوجان موعدًا أسبوعيًا للخروج في نزهة.


ـ ليكن شعاركما في الحياة الزوجية اللين والرفق، ولتكن أيها الزوج الفاضل رفيقًا حنونًا مع زوجتك وانظرا أيها الأزواج إلى حال حبيبكم المصطفى صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وحال زوجاته معه، (فلقد كان صلى الله عليه وسلم يغتسل مع زوجته من إناء واحد، وفي مكان واحد فتقول له: دع لي، ويقول لها: دعي لي وهو امتزاج جسدي نفسي بين الزوجين متمِّم لما كان قبله من التقاء وامتزاج، وملاطفة بريئة هادئة (دع لي، ودعي لي)والله عز وجل قد مدح حبيبه في لينه ورفقه مع الناس فقال سبحانه {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل: عمران: 159].


وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن الرفيق الرحيم أحق الناس برحمة الله عز وجل كما في الحديث : (الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى،ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)
[صححه الألباني في صحيح الجامع (3522)]) [نصائح للعرسان، محمد سعيد درويش، ص(106)، بتصرف].
المصادر:
· نصائح للعرسان، محمد سعيد درويش.
· الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية، جاسم محمد المطوع.
· ادفعي زوجك إلى النجاح، دورثي كارنيجي.
· لا تهتم بصغائر الأمور في أسرتك، ريتشارد كارلسون.




أم علاء وعمر 2013-09-27 08:08

رد: مثلث السعادة الزوجية:الهدوء- الوقت- اليسر
 

صانعة النهضة 2013-09-28 17:09

رد: مثلث السعادة الزوجية:الهدوء- الوقت- اليسر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علاء وعمر (المشاركة 681974)

بارك الله فيك أختي الغالية
ما أحوج أسرنا أن تسيج نفسها بهذا الثالوث العجيب الذي يزيدها تفاهما ومحبة وتماسكا بإعطاء الحقوق لكل الأطراف...
مودتي...

صانعة النهضة 2013-09-28 17:27

رد: مثلث السعادة الزوجية:الهدوء- الوقت- اليسر
 
لحل الخلافات الزوجية والحصول على السعادة المنشودة

أولا: لابد من أن يقدر كل طرف الطرف الأخر في العلاقة الزوجية لذا قدري زوجك وما يفعله من أجلك وقدمي له الشكر واذا أخطئتي في حقه فلا مانع من الاعتذار.


ثانيا: ابحثي عن أسباب ووسائل السعادة ولا تضعي نفسك في حالة مزاجية سيئة.


ثالثا: لا تتوقعي الكثير من زوجك وفقط توقعي القليل حتى تشعري بالسعادة بما تحصلين عليه سواء من المشاعر أو الأشياء المادية.


رابعا: اقضي وقتا أطول مع زوجك وحاولي التعرف على ما يحبه حتى تفعليه وتتعرفي على ما يضايقه حتى تتجنبيه.


خامسا: ابني حياتك الزوجية على أساس التسامح والمغفرة ولا تراكمي المشاكل بداخلك حتى تتمكني من الشعور بالهدوء والصفاء النفسي.


صانعة النهضة 2013-10-02 20:27

رد: مثلث السعادة الزوجية:الهدوء- الوقت- اليسر
 
المراحل الخمس في الحياة الزوجية:اجعلها تتسم بالسعادة



هناك مراحل معينة تمر بها أية حياة زوجية وكل مرحلة من هذه المراحل تحتوي على محطات أما ان تساعد على تنمية العلاقة بين الزوجين في الاتجاه الايجابي فتقوى الرابطة الزوجية وتستقر أو أن تساعد على تمزق الرابطة الزوجية. المرحلة الأولى

في السنة الأولى من الزواج التي تعتبر أول مراحل الحياة الزوجية يتكشف الزواج عن مشاعر ايجابية يغمرها التفاؤل ففي السنة الأولى من الزواج تزداد مشاعر الألفة والمودة بين الزوجين وهما يفكران سويا في المستقبل السعيد الذي ينتظرهما وهذه المشاعر الإيجابية التي لا تترك فرصة لأية مشاعر سلبية لكي تعبر عن نفسها تساعد الزوجين على معالجة أكثر نقاط الخلاف حساسية بينهما بطريقة ودية وعلى راس نقاط الأمور المادية ومن المؤول عنها والكيفية التي يتوصلان إليها لاقتسم هذه المسؤولية بينهما الا وقات السعيدة التي يقضيها الزوجان معا في السنة الأولى من زواجيهما تساعد على حسم بعض الأمور الصغيرة البسيطة مثل من يمسك بمفتاح تغير قنوات التلفزيون ومن يمسك بمسؤولية المنزل إلى أخره من الأعمال المنزلية وممكن ان تظهر بعض المنغصات التي تنغص على الزوجين حياتهما كأن يحمل أحداهما في ذهنه معتقدات وأفكار مسبقة عن الزواج أو التمثيل في علاقتهما

المرحلة الثانية
تبدأ مرحلة تشكيل رؤية كل من الزوجين لطبيعة الآخر وهي المرحلة التي يتعرف فيها كل من الزوجين على نقاط القوة والضعف في شخصية الأخر وفي بداية هذه المرحلة يقترح الزوج والزوجة بعمل قائمة بالأشياء الايجابية والسلبية التي يراها كل منهما في الأخر ثم يحاول كلاهما الوصول إلى نقطة اتفاق تمكنهما من الانتقال بهدوء الى المرحلة التالية..

المرحلة الثالثة
ومع قدوم طفل تتحول الزوجة مباشرة من الحبيبة اى ألام. وهذه مرحلة خطيرة من مراحل الحياة الزوجية لما تحملة من تغـيـير نفسي في شخصية الزوجة وحياتها. هذه المرحلة التي تبدأ بولادة طفل ويتغير فيها شكل الحياة الزوجية من زوج وزوجة إلى عائلة تنشأ فيها خلافات بين الزوج والزوجة من جديد حول اقتسام المسؤوليات الخاصة بالطفل وبأعمال المنزل وأيضا حول طريقة تربية الطفل وتنتهي هذه المرحلة باستسلام الزوجين.

المرحلة الثالثه

لذلك الزائر الجديد المقيم الذي يفرض نفسة عليهما وليكون صاحب الأولوية في حياتهما العائلية التي قد تشهد خلافات وصراعات، والدور المطلوب من الزوجين في هذه المرحلة التي تشهد تربية الأطفال هو محاولة بناء عائلة ذات روابط قوية وسليمة بين أفرادها تقوم على أسس من الحب والمودة والتشجيع وربما يساعد على ذلك البعد عن الأفكار المسبقة الخاصة بالتربية التي قد تكون غير مناسبة لظروف عائلتهما الجديدة

المرحلة الرابعة
ثم تأتي مرحلة التغيرات الكبرى في الحياة الزوجية وهي المرحلة التي يكبر فيها الأولاد وتعود الزوجة إلى عملها وتشارك من جديد في إعالة أسرتها مثل زوجها يعدان كانت تشارك فقط في رعاية البيت والأولاد وربما تنجح الزوجة في عملها وقد يواجه الزوج بعض المشاكل في عمله مما قد يؤدي إلى تركه العمل ولذلك فإن هذه المرحلة التي تتسم بالتغييرات غير المتوقعة يجب أن يستقبلها كل من الزوج والزوجة بنوع من المرونة والتكيف السريع مع مجريات الأمور وآلا فإن الصدام واقع لا محالة الشيء الذي يجعل الزواج جحيما لا يمكن احتماله

المرحلة الخامسة
مرحلة الجوائز وهي المرحلة التي يترك فيها الأولاد المنزل والتي يكون الزوجان فيها قد تمرسا على عبور الخطط الشائكة في سيرة زوجهما إلى إن أصبحا أكثر نضجا وحكمة ومن ثم يمكنهما التمتع بزوجهما دون مسؤوليات التربية ولذلك انصح الزوجين في هذه المرحلة أن يحاولا الاستمتاع بحياتهما بأقصى قدر مستعينين بخبرتهما في أبعاد الملل عن علاقتهما الزوجية وهذه المرحلة تعد من أكثر المراحل التي يستمتع فيها الزوجان بحياتهما وذلك بعد الانتهاء من تأدية رسالة تربية الأولاد.


خادم المنتدى 2014-09-07 17:50

رد: مثلث السعادة الزوجية:الهدوء- الوقت- اليسر
 

-*************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
جهودك..جهود موفقة دائما
ما شاء الله عليك

دمت و دام لك التميز و التألق
-**************************-

صانعة النهضة 2014-09-10 15:40

رد: مثلث السعادة الزوجية:الهدوء- الوقت- اليسر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم المنتدى (المشاركة 773985)

-*************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
جهودك..جهود موفقة دائما
ما شاء الله عليك

دمت و دام لك التميز و التألق
-**************************-


أخي خادم المنتدى ...
ممتنة لتفاعلك الراقي وتجاوبك الطيب مع المواضيع
تشكراتي ...

صانعة النهضة 2016-03-24 08:57

رد: مثلث السعادة الزوجية:الهدوء- الوقت- اليسر
 
الهدوء في الحياة الزوجية


د. يحيى بن إبراهيم اليحيى



لاحظ أن الإنسان كلما كان أفقه واسعاً ونظرته بعيدة، وتفكيره ناضجاً، لم ينظر إلى المرأة من جهة واحدة أو كما يقال من بعد واحد، وإنما ينظر إليها نظرة تكاملية من جميع الزوايا.

وفي ذلك سبب للتآلف والتقارب والود والرحمة والصفح والعفو، روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (( لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ أَوْ قَالَ غَيْرَهُ ))

فهنا يرشدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تلك النظرة البعيدة المدى النظرة العادلة التي لا تتنكر للحسنات، ولا تطوي ملفات الإيجابيات، نظرة القسط والتوسط والتعقل، نظرة واعية متكاملة واسعة تدرك جميع الجوانب، فمتى نظر الرجل إلى زوجته من هذا البعد تقلصت عنده السلبيات، وتوسعت عنده نقاط القوة وغلبت على نقاط الضعف والنقص، وانغمرت السيئات في بحار الحسنات، فتمتع بحياة أسرية هادئة.

وبعكسه صاحب النظرة الآحادية الحادة التي لا تنظر إلا الجوانب السلبية، ونقاط الضعف، وأوجه التقصير، فيتحول إلى العدسة المكبرة التي تعظم الخطأ وتقلل من الصواب، فيعيش حياة القلق والنكد.

والمرأة العاقلة الواعية الراغبة في حياة أسرية هادئة تحاول وتجاهد نفسها على أن تتمثل بهذه الصفات التي أشار إليها الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -: روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: (( الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ وَلا تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَلا فِي مَالِهِ)).

وروى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم – قَالَ: (( خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ )).

ففي هذين الحديثين يبرز لنا كمال المرأة وتوازن شخصيتها:

1 ـ فهي تسره إذا نظر وهذا بمعنى العناية في الجمال وحسن المظهر، وهذه أشياء مستلزمة لكل إنسان وهي فطرة فطر عليها الرجل والمرأة على حد سواء.

2 ـ وتطيعه إذا أمر: فهي موافقة للرجل وتوافقها معه في جميع أحواله، فملائمة المرأة للرجل وانسجامها معه ومعرفتها بطبع زوجها وتكيفها له من أقوى أسباب السعادة الزوجية وهو من أبرز جوانب المرأة.

3 ـ بعدها عن مواطن الريب ومواضع التهم، وفي هذا أمان لقلب زوجها وبعدا للشك فيها، وحماية لها من القلوب المريضة وهذا أصل أركان المرأة المثالية، فلا تخلو برجل غير محرم لها، ولا تخضع له بالقول، ولا تتكلم معه في غير ضرورة، ولا تطيل معه الحديث.

4 ـ ليست مسرفة في طعامها وشرابها ولباسها، وليست متكلفة لزوجها ما لا يطيق، وليست تقليدية تابعة في مؤخرة الركب همها ماذا لبست فلانة واشترت علانة، بل تعتبر نفسها راعية ومحافظة على مال زوجها.

5 ـ تضفي حنانها على أولادها فتكسب البيت كلها حنانا، فليست شتامة لأولادها ولا غليظة همها الدعاء عليهم، ولا مضيعة لتربيتهم، ولا تترك أولادها للخدم أو الشارع مقابل أن ترتاح من شغبهم وأذاهم، فهي راعية في البيت وحق على الراعي العناية برعيته: (( والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)) وقد جعل الإسلام لها مقابل أتعابها ورعايتها ثلاثة حقوق على الأبناء، بينما فاز الأب بنصيب واحد.

ومن صفات المرأة الفاعلة الواعية الراغبة في جو أسري هادئ:

6 ـ ليست أنانة ومتمارضة فلا تكثر الشكوى ولا تتمارض من كل عارض أو وعكة خفيفة، فالزوج لا يرغب أن يعيش في مستشفى، ولا يتطلع عند رجوعه من البيت إلى امرأة تزيد من همه وغمه، وإنما يتطلع إلى زوجة يسكن إليها ويفضي عندها همه وأتعابه.

7 ـ ليست منانة تذكر كل حسناته وما فعلته وتجير بعض مصالحها وأعمالها الشخصية بأنها من أجل زوجها. فإن صنعت طعاما تريده قالت: من أجلك فعلته، وإن لبست ثوبا ترغبه، قالت: لأجلك لبست..

8 ـ بعيدة عن الروتين والجمود على حال واحدة.

إن تغيير الروتين في المنزل من أسباب تنقية الأجواء وتحسينها سواء كان ذلك في أثاث المنزل، أو في اللباس، أو العادات في الأكل والشرب، فمرة موقع الدولاب هنا ومرة هناك، ومرة غرفة النوم في زاوية ومرة في أخرى وهكذا، فهي امرأة متجددة دائما.

9 ـ ليس للفراغ إليها سبيل، فلا تعيش في كوكبة من الخدم، بل تقوم بأعمال بيتها بنفسها، وأين الفراغ لمثل هذه وكيف سبيله إليها؟ إذ أن الفراغ والكسل من أكبر أسباب الركود في العلاقات الزوجية، ومن دواعي الشيطان في التذكير بالحقوق المضاعة وتضخيمها.

ومن المعلوم أن من طبيعة الإنسان العمل " وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة، فإما إلى تقدم وإلا إلى تأخر، وإما إلى الأمام وإما إلى الخلف، وإما إلى العلو وإما إلى النزول " .

فمن لم يشغل نفسه بالخير شغلته نفسه بالشر، فإذا قضت المرأة وقتها في تدبير بيتها، وتربية أولادها، دون مساعد أو بديل عنها، صفا جو الأسر، وارتفعت عنه المشاكل والخلافات، فليس هناك وقت للمحادثة مع الصديقة، وليس هناك فرصة للمجالسة مع زميلة، وليس هناك ساعات للتفكير والتخيلات ووساوس الشيطان.

10 ـ تتمثل عمليا قول ابن عمر: " البر شيء هين وجه طليق وكلام لين " فهي بشوشة طليقة الوجه حلوة الخطاب والحديث، لا يعرف التعبيس له طريقا إليها، ولا الخشونة سبيل عليها.

11 ـ إن المرأة الواعية هي التي تجدد من حياة زوجها وتبعث الهمة والثقة والطمأنينة في قلبه، وتحثه على الإقدام على الخير وترغبه فيه وتقف بجانبه، كما قالت خديجة - رضي الله عنها - لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كلا لا يخزيك الله أبدا ".

12 ـ كلما حقق زوجها هدفا تفتح له أفاقا أخرى وهدفا آخر ليرتقي في تحقيقه، وتقف بجانبه حتى يتحقق هدفه، وتبث فيه روح الحماسة والأمل، كما وقفت خديجة - رضي الله عنها -، ووقفت زوجات المهاجرين إلى أرض الحبشة مع أزواجهن مؤيدات ومشجعات وباعثات للأمل.

ومن البلاء تباين الأهداف والهمم فيما بين الرجل والمرأة فبينما أحدهما همته رفيعة عالية إذا بالآخر همته دنيئة ساقطة، همة في الثريا وهمة في الثرى.

13 ـ تتفهم الرجل وتحاول التكيف معه، وتحسن الاستماع إليه، فهي تدرك بأنه لا يمكن التوافق والتماثل في جميع الصفات بين أي رجل وامرأة، فلابد من التنازل وتخطي العقبات وتجاوز الهنات وعدم المحاسبة على الصغير والقطمير.

فهي مرنة مع زوجها داخل في حسابها جميع الطوارئ مستعدة للتكيف معها، فإن نقل إلى مكان انتقلت معه، وإن لم يستطع البقاء في منزل ارتحلت معه، غير متشبثة ببلد، ولا متمسكة بمكان.

14 ـ كتومة لا تفشي له سراً، حديثها مع زوجها لا يتعدى حيطان حجرتها، تستصغر أولئك النسوة اللاتي حديث زوجها عند كل الناس في العطاء والمنع، والفرح والحزن، وهذا من أقبح الصفات.





الساعة الآن 08:50

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd