سياسيون وفنّانون يشيّعون الراحلَ حميدو بنمسعود إلى مثواه الأخير
هسبريس - محمد الراجي (صور منير امحيمدات)
الأحد 22 شتنبر 2013 - 16:00
تحت أنظار عدد من زملائه الممثلين، الذين بدا الحزنُ جليّا على مُحيّاهم، وأنظار وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، ووزير السكنى والتعمير وسياسية المدينة، نبيل بنعبد الله، وعمدة مدينة الرباط فتح الله ولعلو، وُوري جثمان الممثل السينمائي الراحل حميدو بنمسعود الثرى، بعد صلاة ظهر اليوم الأحد بمقبرة الشهداء بالرباط.
موكب الجنازة الذي انطلق من مسجد الشهداء، حيث أقيمت صلاة الجنازة على روح الفقيد، بعد وصول جثمانه من العاصمة الفرنسية حيث أسلم الروح لباريها داخل أحد مستشفياتها يوم الخميس الماضي، حضره عشرات المواطنين، الذين رافقوا جثمان الراحل إلى غاية مقبرة الشهداء.
وبدا الحزن على زملاء الراحل حميدو بنمسعود من الفنانين، حيث اعتذر بعضهم عن الإدلاء بتصريحات صحافية، بدعوى أنّ الظرف غير مناسب للحديث، كما هو الحال بالنسبة للممثل يونس ميكري، والممثل محمد خيي، الذي اعتذر قائلا "لا أستطيع أن أقول شيئا في هذه اللحظة، ونحن نودّع الراحل"، فيما قال ميكري "ما عنديش المورال باش نهضر هاد الساعة".
في المقابل أشاد الممثل والمخرج رشيد الوالي، الذي ظل يتأمّل قبر الراحل، قبل أن يساهم في عمليّة الدفن، (أشاد) بخصال الفقيد وتواضعه، "فرغم شهرته العالمية، ظل الفقيد محافظا على تواضعه الكبير مع الجميع"؛ يقول الوالي في تصريح لهسبريس، مضيفا "ما أعجبني أكثر في حميدو بنمسعود هو أنه وعلى الرغم من قضائه جزءا مهمّا من حياته بفرنسا، إلا أنّه ظلّ محافظا على الحديث بالدارجة المغربية، التي يتخلّى عنها الكثيرون بعد قضاء سنتين أو ثلاث سنوات بفرنسا".
من جانبه قال وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي في تصريحات صحفية، إنّ الساحة الفنية فقدت واحدا من الأعلام المغربية الذي كانت إسهامات متميّزة وجادّة في الميدان الفنّي سواء السينما أو المسرح أو التلفزيون، مضيفا أنّ الراحل حميدو بنمسعود لم يبصم الساحة الفنية الوطنية فحسب، بل ترك أثره على الساحة الفنية العالمية، إلى جانب أسماء دولية وازنة.
وكان الراحل قد توفي بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس يوم الخميس الماضي، عن سنّ تناهز 78 سنة، بعد مسار فنّي حافل في مجالات المسرح والسينما والتلفزيون امتدّ لما يربو عن أكثر من خمسة عقود.