الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الإبداعات الأدبية الحصرية > القصة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2009-12-20, 13:04 رقم المشاركة : 1
البشير البقالي
أديب شاعر وقصاص
إحصائية العضو








البشير البقالي غير متواجد حالياً


important أسقام الخيزران- قصة




أسقام الخيزُران
قصة:البشير البقالي

«إلى اللقااااااااء...».
صاحت الأفواه الصغيرة متلاحقة تنفذ واجبها اليومي المقدس، فجاءت العبارة شاردة، متعثرة وساحرة. لفظتها شفاه صغيرة مازالت تتحدى رخاوتها لترويض الأبجدية.
تلك عادتهم حين يخرجون من الروض كل مساء.. أطفال بطراوة الخيزران، يتسابقون ويتدافعون، وبمجرد ما يتجاوزون الباب يطلقون من حناجرهم المنهكة بالأناشيد وعد اللقاء، وينطلقون منتشين بالانعتاق من طاولاتهم الخشبية الصغيرة. فتسبح العبارة في الفضاء كغمزات النوارس. وينتشرون في الأزقة متوجهين إلى بيوتهم كفراشات ملونة.
غدا خروجهم مألوفا لدى المارة والجيران. وأضحت وشوشاتهم وهتافاتهم لازمة يومية، تنبه الخاملين في غفوة المساء، وتذكر النسوة العجائز بموعدهن اليومي، فيأتين إلى مصطبة الروض، بعد فراغها، ليكملن النهار بالثرثرة ومشاطرة الأخبار والأسرار "العجوزة".
لكن الأطفال هذه المرة كانوا على غير عادتهم، يخرجون فرادى مبطئين الخطوات وعيونهم إلى الخلف.. كأنهم مشدودون برغبة البقاء. بدا انشغالهم كبيرا لدرجة أنست البعض منهم إطلاق وعد اللقاء. وتكدسوا جميعا أمام الباب مشدوهين؛ عيونهم مفتوحة أكثر من حجمها، ونظراتهم متوثبة نحو الداخل، وعلى محياهم ملامح استفهام وحيرة. كان أحد زملائهم قد تم النداء عليه قبيل انتهاء الحصة من طرف إدارة الروض.. رأوه أثناء خروجهم جالسا على الكرسي الأسود الوثير، متكئا على المكتب البني العريض، فتحرك في خاطرهم ما يشبه الحسد الصغير..
تأخر قليلا.. كانوا ينتظرون، محافظهم على ظهورهم، وفي أيديهم أكياس بلاستيكية صغيرة يحملون فيها رغيف الاستراحة، ويعودون بها فارغة لتملأ من جديد.. وجوههم المدورة ملطخة بالطباشير، وملابسهم التي أحاطتها الأمهات بعناية التنضيد مهملة كعادتها عند الخروج. طال الانتظار، والسؤال الصغير في الصدور صار أكبر. أصروا على البقاء حتى يخرج ذلك المختال على الكرسي الكبير. تبادلوا نظرات الحيرة وهم في شرود، وظلوا مستسلمين لسطوة الانتظار.
أخيرا رأوه يخرج جاريا، في يده ورقة، وعلى وجهه صفرة اعتزاز.. ما كاد يتجاوز الباب حتى صاح
"هِييييي!!!". اقترب منه زملاؤه وأحاطوه كسرب من النحل.. أخذ يريهم الورقة بحركة من يده أشبه بالتوعد. تفاقم ذهولهم لما لمحوا في طرفها الأسفل دائرة حمراء تتوسطها لخبطة بالأزرق. وغمرهم إحساس بالغيرة.. ودوا لو أخذوا مثلها ليعززوا بها مدخراتهم من الوريقات وصور الحلويات.
كان الطفل صاحب الوريقة بادي الغبطة والحماسة، يحدثهم بشفتين تتموجان من ثقل الكلمات وهم ينصتون في ذهول متحسر. بدا وجهه مشرق القسمات رغم أن رموشه كانت ملتصقة بأثر الدموع، فقد تلكأ أثناء الدرس في كتابة حرف الميم وتباطأ في رفع سبورته فجاءت إليه المعلمة حازمة؛ سألته عن سبب تهاونه، لكنه لم يجد ردا، أصرت على السؤال وأصر على الصمت. ضربته على كتفيه بغصن زيتون لادغ، فبكى دون أن يصدر صوتا، وتكومت الدموع في مقلتيه كحبات البرَد. عاودت لدغه وعاود الضغط على بكيته وهو يدخل عنقه بين كتفيه كسلحفاة صغيرة. وضربته أكثر حتى أجهش وفاضت عيناه. لكن الورقة أنسته كل شيء. وها هو يسترجع كبرياءه الصغير ويتعاظم أمام أترابه الذين تفرجوا عليه حين لم يستطع كبح الدموع.
لم يطل معهم الوقوف.. أشفى غليله وتركهم يجترون خيبتهم. انطلق جاريا يجر حذاءا أثقل من رجليه؛ يكاد ينفلت من قدميه مع كل خطوة حتى يظهر سواد الأخمصين، ثم يعود إلى مكانه. ود لو يتخلص من الحذاء اللعين الذي يبطئ ركضه، لكنه تابع الجري محتملا رداءته كرها. لم يتوقف عند باب الدكان ليتفرج على الحلوى كما يفعل دائما.. كان سحر الورقة يجره بثبات نحو البيت. تعثر وسقط، لكنه لم يبك، ربما لم يتألم.. لا وقت للألم.. عاود النهوض وغالب الكبوة بانطلاقة أخرى أشد رغم ثقل الحذاء. تعثر مرة أخرى وسقط على بطنه كمن يتعلم السباحة أول مرة. فتناثرت محتويات محفظته المفتوحة باستمرار؛ سبورة صغيرة، وأقلام ملونة عبثت بها المنجرة حتى أضحت بطول أصابعه. وانطلق كيس الرغيف الفارغ تدفعه الريح. استبدت به رغبة البكاء، وظهرت بوادرها على أرنبة أنفه، لكنه لم يرض.. طمس معالمها بضحكة حمراء مشبعة بالأنين، وتجرع الألم إلى الداخل. وحدها الوريقة ظلت في يده محروسة بإصبعين؛ فهي انتصاره الوحيد والكبير.. لم ير من أدواته المهدورة على الأرض إلا السبورة الباهتة السواد.. تأبطها وواصل الجري باسطا يده التي تحمل الورقة كي يراها كل العابرين.
وصل إلى البيت. كانت جوارحه تخفق من فرط الركض وثقل الحذاء. شرع يطرق بيده وحذائه غير محتمل أي تباطؤ في فتح الباب. خرجت أمه مفزوعة وفي يدها أحد نعليها. دخل مندفعا فضربته على مؤخرته وهي تلعن. لم يعبأ.. أخذ يريها الورقة ثم يخفيها خلف ظهره بحركات أقرب إلى الرقص. حين أدرك أنها غير مبالية سلمها إياها. نظرت إلى خاتمها الأحمر ولم تفهم مضمونها، فأرجعتها إليه ببرود تحسس الطفل جفافه، وقالت: « سلمها لوالدك حين يعود..».
تأخر الأب، واشتدت لهفة الصبي في أن يطلعه على ورقته المميزة ويفرح وجهه المتجهم باستمرار. مر الوقت وئيدا على فؤاده الصغير. انشغل مرة بلعب "الغميضة" مع الوسادات، وحين مل جلس مع أمه في المطبخ يرقبها وهي تعد أكلته الفضلى؛ أرزا مطبوخا في الماء ومحلى بالسكر. ولما أتعبه الجلوس راح يرسم حرف الميم بالطبشور على الحيطان.. كتبه في وضع تصدر الكلمة، ثم كتبه في وضع التوسط، وحين شرع يكتبه في وضع انتهاء الكلمة سمع قفل الباب يدور. ألقى بقطعة الطبشور وقفز نحو أبيه.. أسلمه الوريقة وظل ينتظر. لكن الرجل نظر إليها بطرف عينه.. فهم أنها تذكير بضرورة أداء الواجب الشهري، فجعدها بين أصابعه وألقى بها على الطفل قائلا: « هل ستأتي بشيء أفضل من وجهك؟؟».
نزلت الورقة باردة على جسمه الصغير، فجمع يديه إلى بطنه وأخذ يعبث بأصابعه، ثم جثا على ركبتيه يلملم فرحته الكسيرة.. أدرك أن الورقة لم تفرح أحدا غيره. لكنه ظل مشدودا إلى دائرتها الحمراء التي تشبه النقش. دسها في جيب سرواله، وانضم إلى المائدة. كانت أمه قد وضعت الأرز المحلى. جلس يأكل ببطء شديد؛ يضع حمولة الملعقة في فمه ويمتص حلاوتها، ثم يظل يلوك الأرز حتى يتمكن من ابتلاعه. وحين انتهى من الأكل ثبّت نظرته الخجولة في والده وسأل: « ماذا تقول الورقة يا أبي؟».
لاذ الأب بالصمت لحظات ثم قال: « تقول إنك مصيبة أخرى». كان الطفل ما زال ينظر إليه، وفهم من تعابير وجهه أن المصيبة شيء سيء، فأطرق ينظر إلى ركبتيه متحاشيا من نظرات أبيه.
حين اطمأن إلى أن العيون لم تعد ترقبه توجه إلى غرفة النوم.. رفع طرف البساط ووضع الوريقة في حفرة صغيرة يخبئ فيها أوراقه الحميمة. ثم حمل خيبته الكبيرة إلى مرقده الصغير.. دس رأسه تحت الوسادة، ووضع كفيه بين ركبتيه، ونام مفتوح الفم.. يحلم بصباح جديد...






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=55197
    رد مع اقتباس
قديم 2009-12-20, 17:31 رقم المشاركة : 2
Azzeddine.I
بروفســــــــور
إحصائية العضو








Azzeddine.I غير متواجد حالياً


وسام المشرف المتميز

افتراضي رد: أسقام الخيزران- قصة


بارك الله فيك اخي البقالي..قصة بليغة ومؤثرة
تحيتي وودي






    رد مع اقتباس
قديم 2009-12-21, 01:10 رقم المشاركة : 3
oustad
هيئة التشريع سابقا
مراقب عام سابقا
إحصائية العضو







oustad غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أسقام الخيزران- قصة


آه من الصباح الجديد، كلنا نحلم مع الطفل بصباح جديد، صباح يتشرب فيه الآباء قواعد علم التربية، عوض علم الكرش. صباح يكون فيه التعليم في الروض كفيلا بإكساب الطفل مستوى راقيا بالفعل، لا مستوى أقل من الصفر.
قصتك سيدي، جرح بليغ في جسد التعليم الأولي.






التوقيع

هدية لسعيدة السعد، وفضيلة الفضل، ألف مبروك على الشفاء.
http://www.youtube.com/watch?v=g-i3X...eature=related

لِأَجْلِكِ الرُّشْدُ، شِعِرٌ جابِرُ *****عقْلٌ رَزانٌ، وفِكْرٌ عامِرُ.


صَدْعًا بِحَقٍّ، بِصَوْتٍ جاهِرُ *****صُبْحًا بِجِدٍّ، وَ ليْلًا ساهِرُ.

بِنْتُ الرّشيدِ ابنِ رُشْدَ سُلالةً*****أيْ، جودُ عِلْمٍ، حِجاجٌ باهِرُ.

~ La Femme est un homme amélioré ~
    رد مع اقتباس
قديم 2009-12-24, 19:51 رقم المشاركة : 4
البشير البقالي
أديب شاعر وقصاص
إحصائية العضو








البشير البقالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أسقام الخيزران- قصة


الأخ الكريم عز الدين؛
تحسست كلماتك، هي على قلتها غزيرة، أقسم أني تحسستها متدفقة وتمثلت بعضا من الإحساس الذي صاغها. وهي على اقتصاد كلماتها كانت موغلة في النفس.
أشكر لك التفاتتك الطيبة جدا، والمفعمة بالإحساس الإنساني الذي هو في الأصل جوهر الأدب وروحه...
تحياتي الأخوية



الأخ الصديق العزيز oustad
إن تأوهك بإزاء الصبح الجديد أعاد إلي نفس الإحساس الجارح الذي كان يتلبسني لحظة الخلوة الإبداعية التي أثمرت هذا النص. آهاتك دوختني وأربكتني حقيقة يا أخي. لأني عانيت كثيرا أثناء الكتابة. فالصدق التخييلي كان يفرض أن أتقمص وضعية الطفل وأستكنه رؤيته وأحاسيسه أحيانا، ولم أستطع أكثر مما أنجزته. وأتمنى أن أكون قد توفقت إلى حد ما ...ولا أخفيك سرا؛ بعضٌ من أصدقائي أعابوا علي كتابة هذه القصة، على اعتبار أن لا جديد في موضوعها، وقالوا إن لغتها ولعبة التصوير فيها كانت أكبر من حجمها...........لكني ما زلت أحس نبضها . لذلك أعدت نشرها في منتدى الأستاذ.
تشرفت أخي بصداقتك






    رد مع اقتباس
قديم 2009-12-24, 20:35 رقم المشاركة : 5
oustad
هيئة التشريع سابقا
مراقب عام سابقا
إحصائية العضو







oustad غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أسقام الخيزران- قصة


والله لي كذلك أكبر الشرف أن أكون صديقا لقلم ذهبي مبدع بامتياز.
والله صدقني، إن مصدر تأوهي كان من نفس الكأس التي تجرعت منها أثناء الكتابة. لأن القراءة نفسها كتابة من الدرجة الثانية.
وقراءتي لك أحيت مواجع ذكريات راسخة لا يمحوها إلا القبر.وربما قد نحملها معنا إلى العالم الآخر.
مهما كبرنا يبقى بداخلنا ذلك الطفل الصغير بأحلامه واحباطاته، بأفراحه وأحزانه، بانتصاراته ومآسيه.
أكبر عيب وقع فيه أصدقاؤك، هو عدم إدراكهم أن نشر علوم التربية بين الأميين، وحل معظلة التعليم الأولي، أكبر حجما منا جميعا.
سأكتفي بإشارة بسيطة جدا جدا:
كل أبنائي وبدون استثناء مروا من الروض، تجربة أسجل عليها تعديلا في السلوك: قبلٌ.وبعد.
من قبل لم يكن أولادي يعرفون شيئا اسمه الخوف من الظلام،
يتنقلون في كل أرجاء البيت والسطح. لكن بعد الروض صاروا يعانون من رهاب الظلام، ولم يعودوا يجرؤون على المرور من الأماكن المظلمة.
هل تعلم يا صديقي لماذا؟
لأن مربيتهم على حداثة سنها وعلى صغر إدراكها جوهر الفعل والعمل التربوي شحنت عقولهم الصغيرة بأخبار الوعيد والقبور، والجن والشياطين.
روض متخلف ،بفكر مترهل الأذيال في واقع الأيام.(أقصد رواية الأيام لطه حسين)....
تعليم لن ينهض إلا بنهوض التعليم الأولي.
سررت بمشاركتك هم الإبداع .
مودتي وتحيتي.






التوقيع

هدية لسعيدة السعد، وفضيلة الفضل، ألف مبروك على الشفاء.
http://www.youtube.com/watch?v=g-i3X...eature=related

لِأَجْلِكِ الرُّشْدُ، شِعِرٌ جابِرُ *****عقْلٌ رَزانٌ، وفِكْرٌ عامِرُ.


صَدْعًا بِحَقٍّ، بِصَوْتٍ جاهِرُ *****صُبْحًا بِجِدٍّ، وَ ليْلًا ساهِرُ.

بِنْتُ الرّشيدِ ابنِ رُشْدَ سُلالةً*****أيْ، جودُ عِلْمٍ، حِجاجٌ باهِرُ.

~ La Femme est un homme amélioré ~
آخر تعديل oustad يوم 2009-12-24 في 20:37.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 22:10 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd