منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   إلى متى سياسة التجريب والتقليد والتبعية ؟ (https://www.profvb.com/vb/t128642.html)

abo fatima 2013-09-12 05:54

إلى متى سياسة التجريب والتقليد والتبعية ؟
 
إلى متى سياسة التجريب والتقليد والتبعية ؟


صحيفة الأستاذ | الأربعاء 11 سبتمبر 2013

أين التلميذ مما ترمي إليه الوزارة؟


بقلم الأستاذة خديجة طويل
إلى متى سياسة التجريب والتقليد والتبعية؟ إلى متى والمغرب بمسؤوليه يتحدثون لغة الآخر ويتناسون هويتنا فنحن لسنا بتبٌع بل لنا واقعنا ومواقفنا ومعاناتنا وبيدنا حلها. إلى متى ووزارة التربية الوطنية تجرب البرامج والمخططات التي تتغير بتغير من يتربع على رأس هذه المؤسسة؟. متى سنكف عن تطبيق استراتيجيات دول أخرى لحل أزمتنا التي تتميز بأرضية تختلف كل الاختلاف عن واقع باقي الدول وياليتنا نقتدي بالقدوة الحسنة ولو كانت الصين بل يبدو أننا لازلنا مرتبطين بالأم غير الشرعية التي لم تقطع حبلها السري الوهمي عندما خرجنا من رحم استعمارها بل لازلنا نحنٌ ونشد بأسناننا على ما تبقى مما يربطنا بفرنسا. والآن عودة للفرنسية بعد سلسلة تعريب شملت المواد العلمية بالتعليم الثانوي التأهيلي.فبعد أن تأقلم التلاميذ مع واقع التعريب وتدني مستواهم في اللغة الفرنسية وبعد مفارقة الفرحة بالتعريب في المرحلة الثانوية والصدمة بالفرنسية التي تغزو جميع التخصصات العلمية بالجامعات المغربية، تأتي العودة من جديد إلى فرنسة التعليم الثانوي التأهيلي في رحلة مد وجزر تجعل التلميذ يقف حائرا أمام هذه التغييرات التي ما فتئت تلعب بمستقبل التعليم المغربي وتعصف بالمستقبل الدراسي والمهني للتلميذ. هذا الأخير الذي يعد نظريا نواة العملية التعليمية التعلمية ومركز اهتمام الوزارة يوقف بعيدا في انتظار المصير الجديد. فلمن إذن نكون الأستاذ ونؤطر المدي ونهيؤ المفتش ونختار الموجه ونصلح البنيات ونجدد المناهج ونطور التقنيات؟ ولصالح من تعمل الوزارة بمندوبياتها وأكاديمياتها ونياباتها؟ أليس لصالح تلميذ اليوم مواطن الغد ورجل المستقبل وطاقة الوطن وكنز الأمة.
أين هو التلميذ من كل هذه التعديلات ؟ أين محل المركز من الفروع؟ يغيًب المعني بالأمر ويستبعد أولياؤه في كل الجلسات ليحكم عليه غيابيا ومن دون أي استشارة بتطبيق الحكم الصادر علنيا في حقه.
فيكاد يكون تلاميذنا فئران تجارب لا صوت لها أمام القرارات العليا.
التلميذ أضحى كما كان آخر حلقة تشد انتباه المسؤولين بعد أن بات تعليمه تجارة ومستقبله سياسة وإمكانياته هراء. الأساتذة يحتجون على جداول استعمال الزمان ويضربون عن العمل لسوء ظروفهم المادية ويتظاهرون لأسباب أخرى أما المسؤولون الذين يترأسون الهرم الآيل للسقوط فمشغولون في المشادات الكلامية وإبراز عضلاتهم في فن الإلقاء والتمثيل وكل يفتخر بتجربته ويدعم مقترحاته لتبقى أجيال من التلاميذ خارج التغطية لا اتصال ولا تواصل فهي إذن وفقط تلك القاعدة السميكة التي تشكل مختبرا مهجورا للتجارب الفاشلة التي باتت تحطم هذه الشريحة يوما بعد يوم. ويبقى الحل هو المضي قدما في تحقيق ما أملناه سالفا من إرادة لتعريب التعليم الجامعي عوض الرجوع بنا إلى عهد الاستعمار فنزيد الفرنسية هيمنة على هيمنتها. وحتى لا نكون مجحفين في حق طاقاتنا الصاعدة فالرأي الأول والأخير للتلميذ ومدى استعداده لخوض هذه التجربة.


الساعة الآن 21:53

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd