المدرسة أداة تعمل بجانب الأسرة على تربية النشء ، فهي وجدت لخدمة الانسان وإعداده للحياة ، بحيث باتت مصنعا ومعول بناء حياة جيل المستقبل جيل قوي مثقف طموح قادر على العطاء والإبداع ، إن تم استخدام الأدوات التربوية بوعي وفهم وإدراك .
فأصعب المواقف التي يواجهها الطفل في اليوم الاول بالمدرسة هو لحظة فراقه عن والديه ، حين ينصرفان عنه ويتركانه ، يقول أحد الدكاترة النفسيين "إن دخول الطفل المدرسةيمكن أن نعتبره مرحلة الفطام الثاني التي يفصلفيها الطفل عن أمه، حيث كتبت – وردة بنت حسن اللواتية –
"بدأت الأسر بالاستعداد للمدارس من خلال تجهيز ملابس المدرسة وشراء الحقائب والمستلزمات الورقية لهم، ولكن هناك جانبا مهما يجب التجهيز له، وهو تهيئة الطفل نفسيا للمدرسة حتى يكون مستعدا لها، فالكثير من الأمهات يواجهن العديد من الصعوبات مع طفلهم في أول يوم بالمدرسة، حيث يبكي بعض الأطفال، ويرفضون الدخول للصف، ويتشبثون بالأم، فلا تدري الأم ماذا تفعل؟"،ولمواجهة هذا اليوم الذي يفتتح به الطفل عالمه الجديد ، لابد من :
-1تعويده على الانفصال التدريجي عن المنزل والبعد عن الأم.
2- تعويده على الاستيقاظ المبكر وتناول وجبة الإفطار.
3- تعويده على تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين
4- تعويده على الاعتماد التدريجي على ذاته
5 - اصطحابه إلى السوق، وحثه على اختيار من أقلام وألوان ودفاتر جذابة و...
6- جعله يعيش مواقف خارج نطاق العائلة ، ومنحه الثقة في النفس .
7 - غرس حب المدرسة في نفسه وتحسين صورتها وذكر ما فيها من برامج مسلية وإيجابية، مععدم ذكر أي أمر منفر منها .
8- تهيئة الظروف المنزلية المساعدة من نوم منظم وراحة فكرية وجسمية
9- التأكد من أنّ الطفل يستخدم دورة المياه بالشكل الصحيح الذي يضمن نظافته ونظافة المكان.
10- الإنصات الجيد للطفل خصوصا عندما يعبر عن مخاوفه وعدم رغبتنه في الابتعاد عن والديه
11- القيام بزيارة قبلية للمدرسة قصد التعرف على مرافقها والعاملين بها ، والاستئناس بها
يشكل اليوم الأول فى المدرسة الأساس فى ارتباط الطفل بالمدرسة وحبه لها من عدمه لذلك يستحق ان يهتم به كل من الأسرة والمدرسة حتى يمر بسلام.

توجيهات وجيهة ، وفي متناول كل أم ، وكل أسرة .

وتبقى العزيمة و الإرادة و الصبر الجميل ، وسائل ناجعة لتحقيق المراد .

مع جميل الشكر .

-**********************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
-***********************-