منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.profvb.com/vb/f25.html)
-   -   العقيدة كمصدر للتربية (https://www.profvb.com/vb/t127970.html)

روبن هود 2013-08-30 11:37

العقيدة كمصدر للتربية
 
تحتل قضايا العقيدة والتربية حيزا كبيرا من اهتمام الكتاب والمثقفين وعموم الناس بالنظر إلى كون العقيدة تمثل الركن الأساس في هذا الدين، والتربية، بما هي تزكية للنفس، تمثل الطريق نحو سلامة القلب.
في زمن التنزيل، كان للآيات التي تعالج موضوع الاعتقاد دورعلمي بما أن التوحيد كان علما بالأساس بحكم الآية الكريمة:" فاعلم أنه لا إله إلا الله". لكن بالموازاة مع ذلك، كان لآيات العقيدة، ومعها أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم المتعلقة بالإيمان وسائر أمور الاعتقاد دور تربوي. لذلك كان هناك تفاعل كبير وواضح للصحابة الكرام مع الوحي وهم يتلقونه. ونعرف جيدا كيف كانت مثلا سورة الزلزلة تؤثر في عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
لكن لما مر ما يقارب قرنا من الزمن على بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، عرف موضوع الاعتقاد تغيرا وتحولا من حيث منهجية التناول، إذ غلب عليه أسلوب الحجاج والاستدلال العقلي. وقد نفهم ذلك بالنظر إلى أن اللحظة التاريخية والواقع الثقافي كانا يحتمان ذلك، بحكم ظهور الفرق الكلامية. فكان ضروريا إذن نهج أساليب للإقناع كفيلة بالوصول إلى المتكلمين الذين كان معظمهم متأثرا بالمنهج الفلسفي، وخصوصا المنطق.
اليوم، اللحظة التاريخية مختلفة. لكن أسلوب تقديم موضوع الإعتقاد ما زال يغلب عليه طابع الحجاج. وهو أسلوب يخاطب العقل والفهم.
من جهة أولى، من الضروري أن يكون العقل والفهم طرفين في مسألة الإيمان، وإلا تحول هذا الإيمان إلى تقليد. والإيمان الحق والتقليد ضدان، لذلك كان الإسلام دوما يؤكد على حرية الإختيار والقناعة، أو البينة بشكل أدق. لكن إذا اقتصر الإعتقاد على الفهم والعقل ولم يتحول إلى طاقة تتحكم في سلوك الإنسان، فإننا نكون بصدد هدر رأسمال كبيرهو جوهر الإعتقاد.
كيف يتحول الإعتقاد إلى طاقة؟ ذلك هو ما نجح فيه خير القرون، قرن الصحابة. فقد كانت آيات العقيدة هي مصدرهم في التربية. ولما اكتمل نزول القرآن المكي، كانت الشخصية الإسلامية قد اكتملت، ولم يكن ينقص المجتمع الإسلامي سوى تنظيم العلاقات عبر التشريع.
هنا بالضبط مشكلتنا (عذرا على التعميم). أي لماذا نفهم مباحث الإعتقاد مثل الأسماء والصفات والإستواء وغير ذلك مما تحدث عنه علماء العقيدة، لكن لم ننجح في جعل هذه المعارف مصدرا تربويا؟ بتعبير آخر، لمادا تستوعب عقولنا تلك المباحث ولا تقشعر لها جلودنا؟
لابد أن هناك خللا ما في مكان ما يحتاج إلى معالجة.

بقلم: روبن هود


اسلامي نور حياتي 2013-09-13 08:17

رد: العقيدة كمصدر للتربية
 
لماذا نفهم مباحث الإعتقاد مثل الأسماء والصفات والإستواء وغير ذلك مما تحدث عنه علماء العقيدة، لكن لم ننجح في جعل هذه المعارف مصدرا تربويا؟ بتعبير آخر، لمادا تستوعب عقولنا تلك المباحث ولا تقشعر لها جلودنا؟
لابد أن هناك خللا ما في مكان ما يحتاج إلى معالجة.


تبارك الله ما شاء الله عليك اخي الكريم روبن
طبعا حاجتنا إلى العقيدة فوق كل حاجة، انها ضرورة في حياتنا ، لأنه : لا سعادة للقلوب ، ولا نعيم ، إلا بأن تعبد ربها وفاطرها تعالى . هكذا يكون تعليم العقيدة رأس العلوم وأساسها ، فإذا تعلم الطفل العقيدة وغرست في قلبه وفق المنهج النبوي فالعبادات وسائر فروع الدين تأتي بالتبع .و يكون ذلك باذن الله حماية للامة من الزيغ و الضلال.

الشريف السلاوي 2013-09-13 08:35

رد: العقيدة كمصدر للتربية
 
الفهم الصحيح لمبادى العقيدة و التشبث بها و العمل بها سبيل للنجاح في كلّ مناحي الحياة من تربية و سياسة و غيرها ...
شكرا جزيلا لطرحك المميز أخي الفاضل روبن هود

خادم المنتدى 2017-02-08 22:16

رد: العقيدة كمصدر للتربية
 
-********************************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك
شــكــ بارك ــــــرا جــــ الله ــــزيــــ فيك ــــلا لك
شــكــ بارك ــــــرا جــــ الله ــــزيــــ فيك ــــلا لك
شــكــ بارك ــــــرا جــــ الله ــــزيــــ فيك ــــلا لك
شــكــ بارك ــــــرا جــــ الله ــــزيــــ فيك ــــلا لك
شــكــ بارك ــــــرا جــــ الله ــــزيــــ فيك ــــلا لك
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك
-********************************************-

صانعة النهضة 2017-02-12 18:10

رد: العقيدة كمصدر للتربية
 
لعل أحد مناهج الدعوة إلى الله تعالى سنة التدرج، فقد عرفنا كيف بدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعوته إلى توحيد الله عز وجل، على اعتبار أن التوحيد (العقيدة الصحيحة) هو الأساس والأهم، وقد اقتصر القرآن المكي على ترسيخ عقيدة المسلمين وتربيتهم على طاعة الله وحين تقوى إيمانهم وعرفوا ربهم حق المعرفة صاروا مهيئين لتقبل كل ما يؤمرون به بل وكانوا يتسابقون على شرف الطاعة والإنصياع لحكم الله ورسوله .حتى بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الله .

فمن سنة التدرج في بناء الإنسان بناء سليما أن يتربى على العقيدة السليمة أولا ويؤمن حق الإيمان وبعدها يسهل ترويضه على اتباع الصراط المستقيم والإقتداء بالهدي النبوي ...

التربية على العقيدة الصحيحة هي ما يحتاجها ناشئتنا لتثمر التربية وتؤتي أكلها ،ليس كما نراه اليوم من الجري وراء التربية الغربية وما تحمله من حمولات مادية صرفة بعيدة كل البعد عن التزكية الروحية .

موضوع يستحق الوقوف عليه لأنه في رأيي أحد خيوط إصلاح المنظومة التربوية







الساعة الآن 23:49

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd