2014-07-15, 18:02
|
رقم المشاركة : 297 |
إحصائية
العضو | | | رد: حكم نبوية في فن العيش |
عن عقبة بن عامر الجهني قال: خرجنا في غزوة تبوك فاسترقد رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ كان منها على ليلة فلم يستيقظ حتى كانت الشمس كرمح، فقال: ألم أقل لك يا بلال: اكلأ لنا الفجر فقال: يا رسول الله ذهب بي الذي ذهب بك، فانتقل غير بعيد ثم صلى ثم حمد الله ثم أثنى عليه ثم قال: " أَمَا بَعْدُ ، فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ تعالى،
وَأَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى ،
وَخَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ ،
وَخَيْرَ السُّنَنِ سُنَنُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
وَأَشْرَفَ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى ،
وَأَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ ،
وَخَيْرَ الأُمُورِ عَوَازمهَا ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ،
وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ الأَنْبِيَاءِ ،
وَأَشْرَفَ الْمَوْتِ قَتْلُ الشُّهَدَاءِ ،
وَأَعْمَى العمى الضَّلالَةِ بَعْدَ الْهُدَى ،
وَخَيْرَ الْعَمَلِ مَا نَفَعَ ، وَخَيْرَ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ ،
وَشَرَّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ ،
وَالْيَدَ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ،
وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى ،
وَشَرَّ الْمَعْذِرَةِ حين يحضر الموت،
وَشَرَّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ،
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لا يَأْتِي الصلاة إِلا دبرا ،
وَمِنْهُمْ مَنْ لا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلا هَجْرًا ،
وَ أَعْظَمِ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ ،
وَخَيْرَ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ ،
وَخَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ،
وَرَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللَّهِ ،
وَخَيْرُ مَا وقر فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ ، وَالارْتِيَابُ مِنَ الْكُفْرِ ،
وَالنِّيَاحَةُ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ ،
وَالْغُلُولُ مِنْ جَثا جَهَنَّمَ ، وَالكنز كي مِنَ النَّارِ ،
وَالشِّعْرُ مِنْ مزامير إِبْلِيسَ ، وَالْخَمْرُ جَمَّاعَةُ الإِثْمِ ، وَالنِّسَاءُ حَبَالة الشَّيْطَانِ ،
وَالشَّبَابُ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ ،
وَشَرُّ الْكَسْبِ كَسْبُ الرِّبَا ، وَشَرُّ الْمَأْكَلِ مَالُ الْيَتِيمِ ،
وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ،
وَإِنَّمَا يَصِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى مَوْضِعِ أربعة أذرع ، وَالأَمْرُ بآخِرِهِ ، وَمِلاكُ الْعَمَلِ خَوَاتِمُهُ ،
وَشَرُّ الرَّوَايَا رَوَايَا الْكَذِبِ ،
وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ ،
سِبَابُ الْمُسْلِمِ فسوقٌ ، وَقِتَالُ الْمُؤْمِنِ كُفْرٌ ، وَأَكْلُ لَحْمِهِ مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ،
وَحُرْمَةَ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ ،
وَمَنْ يَتَأَلَّ عَلَى اللَّهِ ، يُكَذِّبْهُ ،
وَمَنْ يَغْفِرْ ، يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ ،
وَمَنْ يَعْفُ ، يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ ،
وَمَنْ يكظم الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللَّهُ ،
وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزِيَّةِ يُعَوِّضْهُ اللَّهُ ،
و من يتبع السمعة يسمع الله به
وَمَنْ يَصبر يضعف الله له،
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ يُعَذِّبْهُ اللَّهُ ،
اللَّهُمَّ اغْفِرْ للي و لأُمَّتِي ،
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي و لأُمَّتِي ،
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي و لأُمَّتِي
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ " .
رواه البيهقي في الدلائل و ابن عساكر في تاريخه و أبو نعيم في الحلية
كتاب إتحاف الأنام بخطب رسول الاسلام سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام
محمد خليل الخطيب
خطبة 250
| |
| |