منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي (https://www.profvb.com/vb/f208.html)
-   -   التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي. (https://www.profvb.com/vb/t127268.html)

صانعة النهضة 2013-08-10 23:09

التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.
 

التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.



https://si0.twimg.com/profile_images...hpjf0xax0.jpeg








يصعب على المتعلم أن يستوعب موضوع التعلم إذا لم يتفاعل معه، ولم يتبادل آراءه مع أقرانه والمدرس؛ لا يكفي أن يحضر المدرس جذاذته المحشوة بوضعيات تعليمية تركز على معرفة المادة الدراسية، ويدعي أنه نجح في اختيار أحسن الوضعيات التي قد يكون نقب عليها في مراجع أخرى.


كما أن إعادة شرح موضوع التعلم بنفس الطريقة التي كانت سببا في تعثر المتعلم وعدم فهمه لرسالة المرسل، غير كاف لأن المدرس يتعامل دائما مع المعرفة وتجاهل تمثلات المتعلم والتغذية الراجعة التي قدمها هذا الأخير، والتي هي في حقيقة الأمر تساؤلات يجب أن ينتبه إليها المدرس لا أن يلغيها ويعيد نفس الخطإ الذي منع المتعلم من الفهم: ألا وهو تكرار استراتيجية معالجة تعليمية تركز على المعرفة.

انطلاقا مما ذكرنا، نعتبر التواصل البيداغوجي الحر، أول استراتيجية معالجة يجب الانتباه إليها، وإيلاؤها الأهمية القصوى التي تستحقها لأنها هي في ذاتها مدخل رئيسي لباقي الاستراتيجيات التعليمية التي سنتطرق لها.



نقصد بالتواصل البيداغوجي الصفي ، ذلك التواصل المؤسس على ربط علاقات وخلق تفاعلات حرة وديمقراطية بين المدرس والتلميذ بالأساس ، من أجل تيسير عملية التعلم وتمكين المتعلم من المشاركة الفعلية في بناء معارفه وتوظيف موارده الوجدانية والمعرفية كي يتعرف على المشكلة المطروحة ويحدد أسبابها داخل وضعية تكوينية معينة ، ويفك لغزها داخل الفصل الدراسي.



و بالتالي يقتصر دور المدرس على التوجيه ، و تنظيم تدخلات التلاميذ كي يكتسبوا مهارات وكفايات تواصلية يستطيعون بواسطتها التعبير عن حاجياتهم ، وتمكنهم من التحكم في سيرورة تكوينهم." التواصل ص 14

يعتبر التواصل البيداغوجي الحر، بكل ما يحمله هذا المفهوم من معنى حيث يشمل الإنصات، وقبول الاختلاف في الرأي، ومساعدة الآخر، وإقناعه، وإعطائه حرية التعبير ...؛



أول دعامة لتجويد العملية التعليمية التعلمية بصفة عامة، وضعية المجابهة التكوينية بصفة خاصة






http://www.aawsat.com/2013/02/11/ima...on1.716838.jpg




. فالتواصل البيداغوجي الصفي عنصر أساسي، و مكون لا غنى عنه في العملية التعليمية-التعلمية؛ إذ كيف يمكن للمدرس أن يحدد مكامن الضعف والقوة لدى التلميذ إذا لم يتواصل معه، وكيف له أن يساعد المتعلم و يقدم له استراتيجية معالجة و/أو تغذية راجعة إذا لم يرافقه في سيرورة تعلمه وينصت إليه و يحترم رأيه"



لا يكفي أن يقدم المدرس إجابات على أسئلة افتراضية لم يسهم المتعلم في بلورتها والتي من المفروض أن تكون نابعة من حاجياته وتوتره في وضعية تعليمية بقيت على حالها لأنها لم ترق إلى وضعية تعلمية تمكن المتعلم من إنجاز المهمة وبلوغ هدف التعلم.



بل عليه أن يحترم نموذج التواصل الحر الذي يبدأ باقتراح فكرة أو رأي يتم مناقشته من قبل جميع أعضاء القسم ( دون استثناء المدرس )، ثم إقصاء التمثلات والمعارف التي لا تصب في موضوع التعلم من أجل الوصول إلى نقطة ارتكاز يعطي فيها كل تلميذ معنى .

صانعة النهضة 2013-08-11 15:04

رد: **التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.**
 

قد يكون انعدام التواصل بن اطراف العملية التعليمية التعلمية من لعوامل لرئيسية التي تؤدي الى كثير من المشاكل خاصة بين المدرس والتلميذ الذين يدخلان في علاقة جدلية دائمة.... ويمكن اعتبارها من المشاكل العويصة التي تؤرق المدرس في المدارس المغربية التي لازالت في أغلبها تقليدية إن لم نقل بدائية ..أطراف العملية التعليمية فيها : المدرس والتلميذ : يدخلان في صراع أبدي تبدأ أطواره من أول لقاء .. إلى نهاية السنة .. ليتجدد كل عام ، بل إن آثاره تستمر حنى بعد ذلك في العطلة وفي الاحلام يستحضر كل منهما ( المدرس- التلميذ) الآخر ليصارعه و يغلبه .. فالعلاقة قبل أن تكون تربوية هي علاقة "مصارعة " و" غلبة" تبدأ لقاء ..فحربا باردة .. فحربا بالسلاح أو تشابكا بالأيدي ...

وإذا كان بعضهم يعزو انعدام المشاركة إلى انعدام التواصل بين اطراف العملية التعليمية التعلمية فهذا يبقى سببا واحدا من جملة اسباب كثيرة ، نكتفي بذكر بعضها ..
فليكون التواصل قائما بشكل ايجابي وناجحا فلا بد من شروط حتى يتحقق وإلا كان التواصل سلبيا. ففي كل الأحوال إن التواصل قائم لكن المشكلة في نوع هذا التواصل .

نبدأ أولا بوصف حال المدرسة المغربية المهترئة ، فاغلب المؤسسات التعليمية في حال يرثى لها .. جدران قديمة متآكلة ، نوافذ متكسرة ،مصابيح منزوعة ، سبورات غير مصبوغة أوبها شقوق ، طباشير رديء لا يساعد على الكتابة.. كرسي المدرس لسان حاله يقول : قف أيها المدرس ..فالوقت ليس للقعود ..مكتب لايخلو من عيب ..خزانة القسم لنخزين ما يمكن أن يأتي به المدرس من وسائل تعليمية يتعذر الذهاب والمجيء بها كل مرة غير موجودة ..وهلم جرا..

إذا كان هذا حال الحجرة فماذا ننتظر ممن يدخل إليها ويقضي فيها سنة أو أكثر ؟؟؟ إن حالته النفسبة لن تكون بأية حال مستعدة لآن تكون خيرة ، فلا بد أن تكون محفزة لشيء من الحزن في نفس المدرس والتلميذ على السواء .، لذلك قد يكون انعدام التواصل بينهما او التواصل السلبي بينهما نوعا من تحميل المسؤولية ..فيرى التلميذ في المدرس انه المسؤول عن وضعه الذي آ ل إليه ، وأنه مقصر وأنه قادر على أن تكون الحجرة التي سيقبع بها غير هذه الحجرة ، وحاله غير هذا الحال ..وبالتالي عطاؤه غير هذا العطاء ...أما الساحة فهي قاحلة جرداء باستثناء شجيرات نجدها عادة مغروسة بجوار الإدارة أو فرب باب المؤسسة
الإدارة :

إما مائعة فتكون شرا ووبالا على الطرفين .. إذ نقوم بزرع الشقاق بين المدرس و التلميذ لتقف موقف المتفرج المبتهج الشامت الذي وصل إلى مبتغاه حتى يلهي الآخر عن عيوبه ، وحتى يتمكن من التغطية على التجاوزات التى تسود هناك فهو بذلك يشجع الفوضى .. ليوسم الكل بهذا النعت ويصبح الجميع "في الهوى سواء".

أما طريقة التأليب فتكون –في غالب الأحيان بإظهار النصح للتلميذ .، وأن المدرس –إن وقع بينهما سوء تفاهم – قد اخطا في حقه وأنه كان عليه ألا يتصرف معه كذلك ..ليمتد الأمر أحيانا إلى تاليب التلميذ وذويه على المدرس لمقاضاته لأنه خرق القانون و ..و... لحاجات في نفس يعقوب...

وقد تكون الإدارة سلطوية أكثر مماينبغي قلا يكون هناك تواصل البتة ...لا مع المدرس لا مع التلميذ فيدفع هذا الجو لكئيب بهؤلاء إلى"الثورة " كلما سنحت لفهم الفرصة بذلك ، فنجد الكل يتصيد الفرصة الملائمة " للقصاص" .
الأنشطة المدرسية :
كل سنة تتوصل المدارس بمذكرات وزارية تدعو إلى الاهتمام يالأتشطة المدرسية ..وفي كل مؤسسة نتم وضع برنامج سنوي لهذه الأنشطة إلا أنه في اغلب المؤسسات لايطبق اي شيء من هذا فيكتفي رؤساء المؤسسات برفع التقارير إلى النيابات عن البرامج التي تم إنجازها

أما سبب عدم الإلتزام بإنجاز ما يتم تسطيره من قبل لجان الأنشطة فراجع إلى مجموعة من الأسباب الواهية تتستر وراءها إدارة المؤسسة أهمها :
- قلة الموارد المالية المخصصة للأنشطة أو انعدامها في حال ما إذا كانت الأنشطة تحتاج إليها كالمسرح مثلا و هنا يضطر كثير من المدرسين إلى توفير لوازم نشاط ما على حسابهم الخاص ، وقد لا يستطيعون في اغلب الأحيان لظروفهم المعرووفة فيسأمون ويتخلون عن مشروعهم ...
- يدعون أن الأنشطة تكون على حساب دروس التلميذ وعلى حساب وقته ...
- الأشطة المدرسية في نظرهم تثير الفوضى والسيبة فبي المؤسسة ...
وعلى العموم فإن الأنشطة موضوع يحتاج إلى بحث مستقل واهتمام جدي

التلميذ:
يختلف حسب المناطق ، و حسب الأسر داخل المنطقة الواحدة ..بين البادية والمدينة وأشباه المدن ، بين الأسر الفقيرة والغنية ، المتعلمة وغير المتعلمة ..والمر في غاية التعقيد
المدرس :
كبير السن أو حديث السن ، مارس مهنة التدريس لمدة طويلة أم حديث عهد به ، له مشاكل أم لا مشاكل له ، يحب هذه المهنة أم جاء إليها مكرها ( البطالة و انعدام البديل )

الفصول المدرسية :
عادة ما تكون مكتضة فيصل عدد التلاميذ في بعض الفصول الدراسية على خمسين تلميذا وقد يزيد العدد عن ذلك ، و هذا من شأنه أن يتسبب في حدوث مشاكل وصدامات بين المدرس والتلميذ .. كما أن كثرة العدد من الأسباب التي نعيق التواصل بين المجرس والتلميذ كما يتعذر على المدرس ابتكار طرق جديدة في التنشيط والعمل في جماعات داخل الفصل فيبقى عزاؤه الوحيد طريقة الإلقاء التقليدية التي اتى عليها الدهر وشرب

الأسرة:
من عادة كثيرمن الأسر إهمال أطفالها ولأكثر من ذلك انها تعمل على زرع بعض الأفكار الخاطئة في اذهان أبنائها كلاجدوى الدراسة و ذل رجل التعلم في إطار حملة التشويه التي يتعرض لها كل مرة ......

منقول للفائدة

وجدان 2013-08-14 21:03

رد: التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.
 
موضوع اعجبني لاهميته شكرا.


صانعة النهضة 2013-08-14 22:30

رد: التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجدان (المشاركة 672626)
موضوع اعجبني لاهميته شكرا.



بارك الله فيك وفي مرورك الجميل يا وجدان
تحيتي...

http://files2.fatakat.com/2013/5/13679706591611.gif



صانعة النهضة 2013-08-16 09:06

رد: التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.
 
التواصل ركيزة العملية التعليمية-


لا يخفى على أحد أن طرق التدريس المتمحورة حول المتعلم والبيداغوجيات الحديثة ، تركز جميعها على التلميذ وعلى حاجياته ومتطلباته؛ من أجل تمكينه من التحكم الذاتي في سيرورة تعلمه ؛ ويقتصر الدور المنوط بالمدرس على التوجيه والمساعدة وتوضيح بعض النقاط الغامضة التي لم يستوعبها التلميذ. ولا يخفى أن تطبيق هذه النظريات يبقى رهينا بكيفية تعامل المدرس مع التلاميذ والعلاقة البيداغوجية السائدة داخل الفصل الدراسي. فلا يجوز لنا الحديث عن بيداغوجيا المشروع مثلا إذا لم نشرك التلميذ في بلورة مشروع جماعي يساهم فيه بأفكاره ويعمل على إنجاحه.


لكي تتحقق هذه العمليات التي ذكرنا ؛ لا بد من توفر مناخ تربوي ديمقراطي و حر داخل الفصل الدراسي، يعتمد على تبادل الآراء، وعدم قمع تدخلات التلاميذ وتقبلها، والإجابة عن تساؤلاتهم. ولعل الجسر الذي تمر عبره التفاعلات البينشخصية، ويساعد التلميذ على بلوغ أهداف الحصة وتحصيل الكفايات المستهدفة ؛هو التواصل الأفقي الذي يوفر الظروف المحفزة على التعلم و الاشتراك في إنجاح الحصة الدراسية التي يبرهن خلالها المتعلم عن نشاطه وتعلمه الذاتي الذي يتجلى في اكتساب كفايات جديدة و القيام بأعمال تطبيقية . والتعلم يقتضي القيام بعمليات و حل مشكلات لم يسبق للمتعلم أن صادفها من قبل. ويقول أوليفيي روبول ) 1 ( Olivier Reboul199في هذا الصدد :

" يتضمن التعلم نشاط الذات، و لكن أي نوع من النشاط هو؟ ينبغي على الذات أن تقوم بما لا تعرف حتى تتعلم كيف تقوم به"

« L’apprentissage implique l’activité du sujet. Mais quelle activité ? Il faut faire ce qu’on ne sait pas faire pour apprendre à le faire »


و تبين لنا القولة التالية لإحدى الباحثات المغربيات أن كفايات التدريس " ترتبط بقدرة المدرس على الإتصال و التواصل، و قدرته على اتخاذ القرارات بشكل علمي و موضوعي، و قدرته على إعداد الدروس. و على تنويع أساليب و طرق التدريس، و أدوات التقويم و أساليبه، و تحليل و تفسير نتائج الاختبارات و استثمارها للتصحيح و التصويب لتحقيق التطوير المنشود لدى المتعلمين ".


لا يمكن للمدرس أن يساعد التلميذ أو يوجهه إذا لم يتواصل معه، ويحاول التقرب منه، ويعرف الأسباب التي حالت دون حل المشكلة المطروحة ؛ فمعلوم أن العملية التعليمية-التعلمية تعتمد بشكل كبير، إن لم نقل بشكل كلي ، على التواصل . إذ كيف يمكن لنا أن نتصور فصلا دراسيا دون نقاش، و استفسارات، و عمل جماعي تشاركي يتطلب تبادلا للآراء و الخبرات. فالتواصل بين التلميذ و المدرس ، و التلاميذ فيما بينهم ، يحفز المتعلم على التعلم الذاتي ويمده بالثقة في نفسه، حيث يعلم أنه كيفما كان جوابه ؛ فإنه لن يتعرض للقمع أو الإهانة من طرف المدرس؛ بل على العكس من ذلك سيحاول المدرس توظيف الخطإ الذي وقع فيه التلميذ كي يساعده ويقدم له استراتيجية تعليمية تتوافق وطبيعة العمليات الذهنية التي يوظفها المتعلم.


ينبغي أن يعمل المدرس على الإجابة عن تساؤلات التلميذ. و يمكنه من تلبية حاجاته و يفتح له مجال التجريب و التطبيق، و أن يسمح له بتعلمه الذاتي الذي لا يتحقق إلا عندما تسود علاقات بين-شخصية حرة تختفي في ظلها سلطة المدرس، وتفتح المجال لتواصل أفقي داخل الفصل الدراسي يمكن التلميذ من
׃
- ممارسة نشاطه بكل حرية؛
- البحث عن حلول تناسب منهجيته في التحليل؛
- الحق في الخطأ من أجل الوصول إلى الحقيقة؛
- تعلم العمل و التعاون مع الآخرين؛
- طرح تساؤلات و مناقشة المواضيع العالقة مع المدرس.




عندما يتواصل المدرس مع التلميذ؛ فإنه يقحمه في الحصة الدراسية ويجعل منه عنصرا أساسيا يساهم في إثراء الحوار، و ويمكنه بالتالي من اختيار المعارف و توظيف الموارد و القدرات والمكتسبات التي تناسب الوضعية التعلمية وسياق التعلم الذي يوجد فيه. و ممالا شك فيه أنه كما قال كارل روجيرس׃ "التعلم الوحيد الذي يؤثر فعليا على سلوك الفرد، هو التعلم الذي يكتشفه بنفسه و يتمكن من تحصيله"


« le seul apprentissage qui influence réellement le comportement d’un individu, est celui qu’il découvre lui même et qu’il s’approprie »



خــاتــمــة ׃ يتضح إذن من خلال ما ذكرنا أن التواصل ؛ يجسد فعلا النظريات التربوية الحديثة التي تركز على ذات المتعلم. فمختلف البيداغوجيات المتمحورة حول ذات المتعلم ( بيداغوجية المشكلات، البيداغوجية الفارقية ، بيداغوجية المشروع...الخ) تعتمد على التواصل الديمقراطي الحر الذي يتيح للمتعلم حرية التصرف، و البحث ، والمشاركة في تحقيق مشروع مشترك يقتسم همه المدرس والتلاميذ ؛ أ لا وهو تجويد العملية التعليمية-التعلمية ، والرفع من مردودية المتعلمين ، و تقليص الفوارق بينهم من أجل تكافؤ الفرص ، وإعطاء الفرصة لكل واحد منهم كي يرقى بمستوى تحصيله الدراسي .

صانعة النهضة 2013-08-16 10:31

رد: التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.
 
نلاحظ كيف أن سوء علاقة الطالب مع معلميه وزملائه (عوائق التواصل) ...وقلة متابعة الأسرة له في البيت والمدرسة (عوائق التواصل) تؤثر على تأخره الدراسي.



http://img16.imageshack.us/img16/5897/t2tb.jpg

صانعة النهضة 2013-09-04 19:19

رد: التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.
 
دور المعلم في إدارة التفاعل الصفي وتنظيمه

تمثل عملية التعليم عملية تواصل وتفاعل دائم ومتبادل ومثمر بين المعلم وتلاميذه وبين التلاميذ أنفسهم، ونظراً لأهمية التفاعل الصفي في عملية التعلم، فقد احتل هذا الموضوع مركزاً مهما في مجالات الدراسة والبحث التربوي، كما أكدت نتائج كثير من الدراسات على ضرورة إتقان المعلم مهارات التواصل والتفاعل الصفي ( الزبيدي، 2001). فالمعلم معني بالتفاعلات المختلفة، ومناسباتها داخل غرفة الصف، فهو القدوة، ومنظم المناخ الاجتماعي النفسي في سبيل تحقيق نتاجات تعليمية هادفة.


ويعتبر تفاعل المعلم مع تلاميذه مهماً في عملية التعلم والتعليم؛ لهذا فإن نوعية هذا التفاعل ونمطه مرتبطان بفاعلية الموقف التعليمي، كما أن تنظيم التعلم الصفي لا يتضمن القواعد والأنظمة وتنظيم البيئة التعليمية الصفية فقط، بل ما يتضمنه من التفاعلات الفعّالة بين المعلم والتلميذ، تلك التي تعتمد على تفاعل الأفكار والمعلومات والخبرات، وخاصة التخطيط لإحداث تفاعلات إيجابية يكون فيها كل من المعلم والتلميذ في حالة فعالة (الترتوري والقضاه، 2006).


وهكذا يتبين لنا أن التفاعل اللفظي الذي يدور في غرفة الصف بين المعلم والطلبة يؤدي وظائف مختلفة تتصل بالعملية التربوية، وعليه فإن توجيه خطى هذا التفاعل نحو إحداث الآثار التعليمية المرغوب فيها، يتطلب الكثير من المهارات والقدرات والمواهب الخاصة.

أشكال التفاعل الصفي:

إن الأشكال التي يتخذها التفاعل الصفي شبيهة بالأشكال التي يتخذها التفاعل الاجتماعي، لأن غرفة الصف تشكل نظاماً اجتماعياً متكاملاً.. وهذه الأشكال هي:


  1. التبادل: وهي عملية يقوم بها فرد أو مجموعة أفراد لتحقيق هدف يتوقع من تحقيقه مكافأة مادية أو معنوية.
  2. التعاون: وهو سلوك مشترك لمجموعة أفراد لتحقيق هدف يراد منه فائدة معينة. والتعاون صفة إيجابية في التفاعل الصفي، فهي تقلل من عمليات الصراع وتؤدي إلى الانسجام بين أعضاء غرفة الصف.
  3. الإذعان أو الطاعة: لعل من أكثر الصعوبات أن تجد ثقافة أو منظمة اجتماعية دون أن تكون عملية الطاعة جزءاً منها، لأن الطاعة متعلقة بالمعايير الاجتماعية والقيم والقوانين والأنظمة والسلطة. من هنا جاءت مقولة: " إن كل إنسان يذعن في لحظة ما، لشيء ما، لقيمة معينة".
  4. القسر أو الإلزام.. وهذه العملية لها طرفان: المُجبِر، والمُجبَر، ويمكن أن تأخذ هذه العملية طابع التفاعل الذاتي، فما نسميه قوة الإرادة هي صيغة من صيغ ضبط الذات. ومن مظاهر قسر الذات في غرفة الصف ما يسمى بالدأب أو المثابرة، والمحافظة على النظام والإصغاء.
  5. الصراع: هي العملية التي يحاول فيها فرد أن يدمر فرداً آخر أو يحاول التقليل من مركزه، كما يمكن أن تقوم جماعة في صراع جماعة أخرى بدل الفرد (الترتوري والقضاه، 2006).
دور التفاعل الصفي في زيادة التعلم الفعّال:

إن مشاركة التلاميذ في الدروس لـه دور مهم في التحصيل الدراسي، كما لشرح المعلم في جميع العلوم، كدروس القراءة واللغة والفن والرياضيات. لقد وُجِد أن نتائج عملية التحصيل تزداد بازدياد مشاركة التلميذ، بل وترتبط بها ارتباطاً وثيقاً، فعلى المعلّم التخطيط لزيادة تحصيل تلاميذه بالعديد من الطرق، من بينها تفاعله اللفظي معهم.
ويُبين الشكل التالي سلوك المعلّم والتلميذ وأثره في زيادة التحصيل الدراسي (الترتوري والقضاه، 2006):
شكل يبين سلوك المعلم والتلميذ وأثره في زيادة التحصيل الدراسي

سلوك المعلم التخطيط الإدارةإعطاء الأوامر---->سلوك التلميذ لمشاركة التغطيةالنجاح---->أثر زائد في التحصيل دور المعلم:
http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-58b6b.gif التخطيط: هو الاستعداد لنشاطات حجرة الفصل.
http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-58b6b.gif الإدارة: يُقصد بها السيطرة على سلوك التلاميذ.
http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-58b6b.gif التعليمات: هي التوجيهات التي تُساعد على تعلّم التلاميذ.

دور التلميذ:

http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-58b6b.gif المشاركة: يُقصد بها عدد المرات التي يُساهم بها التلميذ في الشرح، أو الإجابة عن أسئلة المدرس بصورة جيدة وموجهة.
http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-58b6b.gif التغطية: يُمكن قياسها بما تعلمه التلميذ سابقاً، واحتفظ به، وتُبيّن ما اجتازه من اختبارات تُجرى له خلال العام الدراسي.
http://www.diwanalarab.com/local/cac..._rtl-58b6b.gif النجاح: هو اجتياز ما سبق تعلمه، والانتقال إلى المرحلة التي تليها من التعلم.

لقد وُجد أن هناك ارتباطاً بين مشاركة التلميذ، وتعلمه للمادة التي يدرسها، وبين ما تمت مشاركته فيها، وارتفاع مستوى التحصيل (بوهزاع، 2001).
كما تُؤكد نتائج العديد من الدراسات، التي أُجريت حول التعريف إلى أنواع السلوك، والمناخ التعليمي في غرفة الصف، على أهمية دراسة التفاعل، وأثره في العملية التعلمية- التعليمية.
تفاعل المعلم والطالب:
أثبتت الدراسات الميدانية أن أثر المعلم واستراتيجيات تفاعله في تكوين مفهوم ذات أكاديمية عالمية لدى الطلاب، وبخاصة في مراحل التعليم المبكرة قد يساعد على تطوير الجوانب الشخصية للطالب التي تفيد في حياته المستقبلية الواقعية.
وأشارت البحوث إلى وجود عوامل عدة تؤثر في عملية تفاعل المعلم مع الطالب وأهمها:


أ. أحكام المعلمين وتقديرهم لطلابهم: أشارت الدراسات إلى أن المعلمين يحملون اتجاهات متباينة نحو الطلاب المتباينين أكاديمياً، مما يؤثر في تحصيل الطلاب وسلوكهم إيجاباً أو سلباً سواء كان عن طريق " الهالة" أو " النبوءة" التي تحقق ذاتها. فقد أشار أحد الباحثين ( سيلبرمان، 1979) إلى شيوع أربعة اتجاهات بين المعلمين تحكم عملية تفاعلهم مع طلابهم وهي:
  1. اتجاه التعلق: ويحدث عندما يفضل المعلم الاحتفاظ بأحد طلابه لعام آخر.
  2. اتجاه الاهتمام: عندما يفضل المعلم اهتمامه وانتباهه إلى أحد طلابه الذي يهمه أمره.
  3. اتجاه اللامبالاة: وهو تحدّث المعلم عن طالب ما بأدنى درجة من الاستعداد أمام ولي أمره.
  4. اتجاه النبذ: عندما يفضل المعلم أن لا يكون طالب في صفه، ويتمنى نقله إلى صف آخر.
ويمكن القول أن اتجاهات المعلمين في تفاعلهم مع طلابهم لا تتوقف على مدى تقدم هؤلاء الطلاب تحصيلياً فحسب، بل تتضمن بعض الخصائص الشخصية الأخرى التي يتمتعون، بها مثل: القدرة على التوافق المدرسي والاهتمام بالنظم المدرسية واحترامها، وعدم إثارة المشكلات وقدرتهم على تعزيز سلوك معلميهم (الترتوري والقضاه، 2006).


ب. جاذبية الطلاب ومظهرهم الخارجي: فقد تبيّن أن المعلمين يميلون إلى تقدير الطلاب ذوي المظهر الخارجي الجذاب على نحو أفضل من تقدير الطلاب الأقل جاذبية.


ج. المستوى الاقتصادي والاجتماعي للطلاب: أشارت البحوث إلى أن المعلمين يميلون إلى التفاعل مع طلابهم من ذوي المستويات الاقتصادية الأعلى على نحو أفضل من تفاعلهم مع طلابهم من ذوي المستويات الدنيا. لكن مع أخذ بعض العوامل في الحسبان عند الحكم على الطلاب والتفاعل معهم مثل: الدافعية، ومستوى الطموح، ومفهوم الذات.


د. أثر توقعات المعلم: أثبتت الدراسات أن المعلم الذي يكوّن فكرة تفيد أنّ أحد طلابه ذكي مثلاً يتفاعل معه على أنه كذلك، وسيتوقع منه سلوكاً ذكياً، وقد يستجيب هذا الطالب بطريقة توحي بأنه ذكي فعلاً مما يؤدي إلى تحقق توقعات المعلم. وهذا ما يسمّى (النبوءة التي تحقق ذاتها).


هـ. أثر جنس المعلم والطلاب: يرى البعض أن هناك تحيز لجنس المعلم، أي أنّ المعلّم يحابي طلابه الذكور، وأن المعلّمة تحابي طالباتها الإناث، وللجنس دور اجتماعي محدد تفرضه الثقافة على أفراد الجنسين بغض النظر عن الفروق البيولوجية والفسيولوجية، والتشريحية للأفراد، ولهذا الدور سلوكات معينة، لكن كون التعليم مهنة لها مهاراتها، وأصولها، وأسسها، فمن المفروض بل ومن المتوقع أيضاً أن يقوم كل معلم ومعلمة بأداء دورهما المهني على نحو متشابه تقريباً وبخاصة عندما تتشابه ظروف التعلم والتعليم.


و. أثر سلوك الطلاب الصفي: ينبغي للمعلم أن يكون ملماً باستجابات طلابه وخصائصهم وأنماط سلوكهم داخل غرفة الصف، ودورها في تكييف أو تغيير أو تعديل، أو إضافة، استراتيجيات التعلم، وذلك من خلال تحقيق النمط التفاعلي المرغوب فيه (الترتوري والقضاه، 2006).

بالتوفيق 2013-09-05 21:08

رد: التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.
 
معلومات هامة

إرشادات و توجيهات نافعة إن شاء الله

تفتح أبواب جديدة للمدرسين في عملهم و تنظم بعض الطرق التي كانوا يستعملونها و تتضمن معالم من مكونات الموضوع

فهي وثيقة تربوية بامتياز

شكرا جزيلا على التقاسم

جانب إضافي أود التلميح له هو أن المادة المدرسة تتحكم بشكل أساسي في طريقة التدريس المعتمدة، فمثلا تدريس اللغات يتطلب تقنيات تختلف عن تلك المعتمدة في تدريس العلوم
و تدريس العلوم تختلف طرقه حسب المادة العلمية: رياضيات * فيزياء * علوم الحياة و الأرض
و هكذا

صانعة النهضة 2013-09-06 16:56

رد: التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بالتوفيق (المشاركة 677454)
معلومات هامة

إرشادات و توجيهات نافعة إن شاء الله

تفتح أبواب جديدة للمدرسين في عملهم و تنظم بعض الطرق التي كانوا يستعملونها و تتضمن معالم من مكونات الموضوع

فهي وثيقة تربوية بامتياز

شكرا جزيلا على التقاسم

جانب إضافي أود التلميح له هو أن المادة المدرسة تتحكم بشكل أساسي في طريقة التدريس المعتمدة، فمثلا تدريس اللغات يتطلب تقنيات تختلف عن تلك المعتمدة في تدريس العلوم
و تدريس العلوم تختلف طرقه حسب المادة العلمية: رياضيات * فيزياء * علوم الحياة و الأرض
و هكذا


حقيقة أخي توفيق هي وثيقة تربوية هامة لكل رجل تعليم يحتك بتلاميذه داخل القسم.
ولا يخفى ما للتواصل الإيجابي من دور في تعزيز التعلمات أو تقهقرها

لذلك أصبح من الأهمية بمكان أن يعي كل مدرس هذا الأمر.
تحيتي على متابعاتك وتفاعلك


https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...62075106_n.jpg

خادم المنتدى 2014-01-26 16:19

رد: التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.
 
DOC

بحث : اضطرابات التواصل . إعداد الطالبات

http://img20.imageshack.us/img20/7760/f3l.gifhttp://www.profvb.com/vb/+t,l Pv' Ld... :dt I@gh :vhf

صانعة النهضة 2014-01-28 10:07

رد: التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم المنتدى (المشاركة 712936)


بارك الله فيك على هذا المرور الجميل
والتفاعل الأجمل
تحيتي...

صانعة النهضة 2014-01-29 08:23

رد: التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.
 
إن الأزمة التربوية تستفحل يوما بعد يوم في المؤسسات المغربية، أزمة يغذيها التناقض القائم بين المحلي والعالمي أي بين الأسرة والمدرسة وتعدد المربين وهي أزمة تؤثر حتى على مفهوم المدرسة والتصور التقليدي للمؤسسة التربوية كمكان فقط لتلقي الدروس التي تزيد من اغتراب الطلبة عن الهوية والمجتمع:

“فالمدرسة ليست مكانا لتوزيع الدروس وإنما يجب أن تصبح مكانا لتعليم الطلبة كيف يفكرون ويتعجبون” أو بعبارة أخرى " فإن والديمقراطية يجب أن تولد مع كل جيل التربية هي القابلة".

كما يقول جون جوي.

ناصر الاسلام 2017-12-28 20:14

رد: التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة (المشاركة 713664)
إن الأزمة التربوية تستفحل يوما بعد يوم في المؤسسات المغربية، أزمة يغذيها التناقض القائم بين المحلي والعالمي أي بين الأسرة والمدرسة وتعدد المربين وهي أزمة تؤثر حتى على مفهوم المدرسة والتصور التقليدي للمؤسسة التربوية كمكان فقط لتلقي الدروس التي تزيد من اغتراب الطلبة عن الهوية والمجتمع:

“فالمدرسة ليست مكانا لتوزيع الدروس وإنما يجب أن تصبح مكانا لتعليم الطلبة كيف يفكرون ويتعجبون” أو بعبارة أخرى " فإن والديمقراطية يجب أن تولد مع كل جيل التربية هي القابلة".

كما يقول جون جوي.


كلام في الصميم ،ووثيقة تربوية جد هامة
بارك الله جهودك


الساعة الآن 16:30

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd