منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - الجزائر تدخل على الخط في قضية العفو الملكي

الجزائر تدخل على الخط في قضية العفو الملكي

http://t1.hespress.com/cache/thumbna..._756965120.jpg

هسبريس ـ عبد المغيث جبران

الاثنين 05 غشت 2013 - 07:18

دخلت الجزائر على خط ما بات يُعرَف بقضية العفو الملكي عن السجين الاسباني "دانييل"، والذي اغتصب 11 طفلا بالقنيطرة وحوكم سنة 2011 بـ30 عاما سجنا نافذة لم يقض منها سوى سنة ونصف فقط، وذلك من خلال إثارة عدد من الصحف الجزائرية لمحاكمة الطفل إسلام خوالد، والمطالبة بعفو ملكي عنه.
وجاءت مطالب الصحف الجزائرية قبل قرار الملك، يوم الأحد، إلغاء العفو الذي صدر لفائدة "دانيال"، حيث أعلن الملك أن "هذا السحب الاستثنائي يأتي اعتبارا للاختلالات التي طبعت المسطرة، ونظرا لخطورة الجرائم التي اقترفها المعني بالأمر، وكذا احتراما لحقوق الضحايا".
وانتقدت صحف جزائرية ما سمته "استثناء الطفل القاصر إسلام خوالد، بطل إفريقيا في رياضة الزوارق الشراعية، من العفو الملكي بمناسبة عيد العرش، رغم عدم ثبوت تهمة انتهاك عرض طفل مغربي، في الوقت الذي عفا فيه الملك محمد السادس عن إسباني "بيدوفيلي"، ثبت تورطه في اغتصاب 11 طفلا مغربيا تتراوح أعمارهم بين 4 و15 سنة بمدينة القنيطرة.
وحاولت عدد من الصحف الجزائرية، منها "الخبر" و"البلد" وغيرهما، إجراء مقارنة بين حيثيات قضية الاسباني "دانييل" وقضية الطفل إسلام، حيث أفادت بأن السجين الإسباني "دانييل" لم يدفع أي تعويضات لأهالي الضحايا كما أقرها القضاء المغربي، بالمقابل استوفت القنصلية الجزائرية بالمغرب دفع الغرامة المالية على إسلام".
وتابعت المصادر الإعلامية ذاتها بأن ذلك "لم يشفع للطفل الجزائري لا أمام القضاء المغربي الذي رفض إعادة النظر في العقوبة، ولا أمام الملك الذي قدر أن الإسباني "الراشد" الذي راح 11 طفلا ضحية لاعتداءاته الجنسية أولى من إسلام "القاصر"، وفق تعبير ذات الصحف الجزائرية.
وأفادت بأنه "بخلاف الطفل إسلام خوالد الذي تأكد الجميع بأنّ ما حدث لا يعدو أن يكون لعب أطفال ومجرد طيش المراهقة وحب إظهار الذات لا غير، إلا أنّه تم حبسه عاما في سجن مغربي، وتصدر ضده غرامة مالية مقدارها 400 مليون سنتيم، بينما المجرم الحقيقي يتم العفو عنه بعد عام فقط من السجن، علما أنّ "دانييل" لم يحكم عليه سوى بـ 5 ملايين سنتيم".
وكان الطفل إسلام قد تمت محاكمته بسنة سجنا بسبب الشروع في "اعتداء جنسي" على طفل مغربي وهتك عرضه، بمناسبة مشاركتهما في مسابقة للزوارق الشراعية في شهر فبراير المنصرم، ويوجد إسلام حاليا ضمن نزلاء مركز حماية الطفولة بأكادير.