الجمعة 05 يوليوز 2013 - 11:00
أبرز محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة، أن المشهد اللغوي بالمغرب يتسم بالتعدد المعبّر عن تنوع المجتمع ذو الروافد المختلفة التي تكونت وانصهرت عبر التاريخ، معتبرا أن هناك تطلعا جماعيا اليوم في المغرب إلى الإعمال السليم للمقتضيات الدستورية خصوصا المتعلقة باللغة العربية، وهناك إرادة لدى كل الفاعلين لتكريس هذه المقتضيات.
وشدد وزير الثقافة، الذي كان يتحدث في لقاء دراسي حول "قانون اللغة العربية وآليان التنزيل" الذي نظمه فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب يوم الأربعاء الماضي، على أن إرساء سياسة لغوية واضحة لن يتأتى بمجرد وضع مضامين دستورية ولكن هو عملية طويلة المدى تحتاج إلى انخراط القوى في هذه العملية بروح من التفاهم والتعايش بعيدا عن الصراعات المغلقة.
وأوضح الصبيحي أن أي تطور ناجح للعربية لن يتحقق إلا عبر سياسة لتطوير اللغة العربية مبنية على المعرفة وبنية متطورة، وعدم الاكتفاء بالجانب الديني والهوياتي، داعيا إلى تأهيل العربية لتكون حاملة لأكبر قدر من المفاهيم واستيعاب مختلف القطاعات.
وأبرز الوزير في السياق نفسه أن الفرنسية والانجليزية، تعتبران اللغتين المنافستين للعربية في مجالات التعليم والإدارة والإعلام والبحث العلمي وهذا ما يتطلب حسب الوزير دعم العربية حتى يتسنى استعمالها في التكنولوجية والحرص على تقييم السياسة اللغوية المرتبطة بالغة العربية، كاشفا عن إعداد وزارته لتقرير حول السياسة اللغوية في المغرب طوال السنوات الماضية.