2013-07-29, 16:26
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: تقرير وزاري عن العنف داخل المؤسسات و في محيطها من فاتح شتنبر إلى 30 يونيو 2013 | وزارة التربية الوطنية: 77% من العنف يمارس داخل المجال الحضري والدار البيضاء تتصدر الجهات شفيق الودغيري – هبة بريس
52% من العنف المدرسي يمارس داخل أسوار المدرسة، بـ105 حالة من مجموع 203 حالة، و156 حالة عنف سجلت بالمجال الحضري بنسبة 77%، هي أهم الأرقام التي سجلها التقرير النهائي حول مؤشرات العنف داخل المؤسسات التعليمية وفي محيطها في الفترة الممتدة ما بين فاتح شتنبر 2012 و30 يونيو 2013. التقرير الذي أصدرته وزارة التربية الوطنية يعتمد أساسا على المتابعة الإعلامية لموضوع العنف المدرسي من خلال رصد وتحليل التقارير الإخبارية والمقالات الصحفية المنشورة بالجرائد الوطنية طوال الفترة المذكورة، حيث يقدم التقرير صورة توضيحية بالأرقام والإحصائيات عن أصناف وأسباب ومستويات خطورة العنف والأطراف الفاعلة فيه، وكذا التوزيع الكمي للحالات المرصودة خلال كل شهر من أشهر السنة الدراسية، والتوزيع الجغرافي حسب الوسطين الحضري والقروي وحسب الجهات، بالإضافة إلى العنف الممارس ضد مرافق المؤسسات التعليمية وتجهيزاتها والحملات التحسيسية لمحاربته. نسبة مهمة من المقالات الواردة في الصحف الوطنية، أشارت في تقصيها لعناصر الخبر وحيثياته بشأن حالات العنف المسجلة بالمدارس، أن المحيط الخارجي المباشر للمؤسسات التعليمية، خاصة بالنسبة للإعداديات والثانويات، إن لم يكن هو المسرح الأول لأعمال العنف التي تحدث، فإنه على الأقل يشكل الفضاء الذي تتفاعل فيه معظم التوترات وترتفع درجة الاحتقانات ليتم تصريفها بعد ذلك إلى داخل المؤسسة وإلى فصولها الدراسية. وأوعزت هذه المقالات ارتفاع حالات العنف المسجلة في هذا المحيط إلى تحوله إلى فضاء جاذب للدخلاء والغرباء ولكل أشكال الممارسات التي تعرقل وتشوش على العملية التربوية التعليمية. وهكذا فإذا كان العنف المسجل داخل المدرسة مرتبط بأطراف منتمية أصلا لهذا الفضاء، فإن الحالات التي تقع في المحيط الخارجي تأتي من فئات دخيلة مختلفة غير قابلة للتصنيف من حيث العمر ولا من حيث المستوى الثقافي ولا من حيث المستوى الاجتماعي، وهي ترتاد هذا الفضاء عموما بناء على نوعية نوازعها الانحرافية التي تتراوح بين إدمان وتجارة المخدرات واستغلال التلاميذ في ترويج العقاقير المهلوسة والسرقة والسلب بالقوة والتحرش الجنسي...، وهي كلها ممارسات تقود أصحابها إلى اقتراف فعل العنف. وحسب ذات التقرير فإن جهة الدار البيضاء الكبرى تتصدر جهات المملكة من حيث عدد حالات العنف المسجلة بها بـ29 حالة بنسبة 14%، فيما لم تتعد حالات العنف المسجلة بجهات الصحراء المغربية 3 حالات بمعدل حالة لكل من جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء ووادي الذهب لكويرة وكلميم السمارة. أما بالنسبة للأطراف الفاعلة في العنف، فقد سجل التقرير 42 حالة بين التلاميذ والأساتذة بنسبة 21%، وبين التلاميذ أنفسهم 25 حالة، أما حالات العنف بين الدخلاء وباقي الأطراف فقد وصلت إلى 110 حالة بما نسبته 54%. الذكور هم الأكثر عنفا حسب ذات التقرير الذي سجل 116 حالة عنف بين الذكور، بنسبة 57%، فيما لم تتجاوز حالات العنف بين الإناث 4 حالات بنسبة 2% فقط، وهذا التفاوت الواضح يعني أن العنف المدرسي من حيث المؤشرات المرتبطة بالنوع، يعتبر ظاهرة ذكورية بالمطلق وينسحب عليه ما ينسحب على العنف في المجتمع عموما، بصرف النظر عن الفئة التي نتكلم عنها إن كانت فئة التلاميذ أو الأساتذة أو الإداريين أو الدخلاء. يذكر أن وزارة التربية الوطنية كانت قد أصدرت التقرير الأولي عن الفترة الممتدة من شهر شتنبر 2012 إلى غاية فبراير 2013. | |
| |