ربضوا غير بعيد..

يتربصون بآبارهم ..

نووا فعزمواوصبروا ..

لم يعودوا الى صياصيهم ..

جلسوا القرفصاء ينتظرون ..

انتظروا غي لحانا ..

انتظروا شر قرانا ..

لم يغمض لهم جفن منذ امد..

لم تعطل عندهم مكائدهم..

ربضوا بربوة مقدسة هاهنا..

يتربصون بكل شياطيننا ..

تبنت شياطننا رسائلهم..

تخطت كل خطوط الدم ..

سلمت ايمانهم وشمائلهم..

لم يعيروا ثكلانا اهتماما..

لم يعيروا يتامانا ..انتقاما ..

لم ينبسوا حتى..

لبثوا في ربوتهم سكارى طربا ..

لبثنا في مياديننا حيارى..

نجني الموت المزروع..

نبني قصورا لوهم غير مشروع..

نسقي بساتيننا بدم بارد..

نضحك كالبلهاء أمام الشاشات..

نبكي في دواخلنا رعبا..

هم...لم يعيرونا كبير اهتمام..

هم...تريثوا امام آبارهم..

هم...شيدوا عروشهم بدمنا..

هم...لم يناموا في كهوفنا ابدا ..

هم...نبذوا الذل فحضناه..

هم...طلقوا الجبن فتزوجناه..

هم...سرجوا لنا الجهل فركبناه..

هم ...ساقوا لنا الوهم فالفناه..

في ربوتهم يعدون براميل دمنا..

في نهضتهم يقضون مضجعنا..

في غيابات ندوتهم اجتمعوا..

نبذونا في العراء حراسا لآبارهم..

سربلوا احلامنا بدمى التيه..

أكلوا رغيفنا كله ..لا كسرة لنا ..

زرعوا بواباتنا قردة بلا اصل ..

استوت فينا كل دروب الجهل..

لم يدعوا لنا موسما ولا فصل ..

لم يعد بيننا وبينهم قتل ..

اصبح بيننا وبيننا جرح وقتل ..

لم يعد بيننا وبينهم ثأر..

اصبح بيننا وبيننا ثأر..

آبارهم مصونة..ها هنا ..

نساؤهم مصونة ..ها هنا ..

ديارهم مصونة.. ها هنا..

آبارنا بدمنا ملأناها..

نساؤنا بشرورنا سبيناها...

ديارنا ...بغينا نفشناها...

هم.....

ربضوا غير بعيد..

يتربصون بآبارهم ..

لديهم آبارهم
ولدينا آبارنا
آبارهم البترولية
وآبارنا الدموية
وهيهات ما بين آبارنا وآبارهم
قصيدة رائعة تعكس التناقض العربي الصارخ عامة. تحياتي