الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى المواضيع الأدبية المنقولة > قصص وروايات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-07-25, 16:50 رقم المشاركة : 6
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مدخل لدراسة «اللص والكلاب»


قراءة جديدة لرواية اللص والكلاب ،خاص بالباكالوريا



البناء الدرامي للأحداث
تنفتح الرواية بحدث أساسي في حياة البطل سعيد مهران :الخروج من السجن حيث يودع باب السجن الصامت و يستقبله الشارع )بغبار خانق و حر لا يطاق (ص07.لكنه)يتنفس نسمة الحرية( 07 رغم ان لا احد في انتظاره. لكن هذا الحدث ليس هو الأقدم في كرونولوجية أحداث الرواية بل من خلال ذكريات البطل نطلع على مراحل سابقة عن حدث الخروج من السجن :

مرحلة الطفولة حين كان يرتبط سعيد بمقر الشيخ الجنيدي من خلال مرافقة والده احد مريدي الشيخ و كذا ارتباطه بدار الطلبة حيث كان يعمل أبوه ثم حيث سيعمل هو نفسه كحارس و هناك يكتسب صداقة طالب متميز اسمه رؤوف علوان الذي علمه مبادئ النضال وزرع فيه حس التمرد و محاربة الظلم.ثم نتعرف على احداث العلاقة العاطفية بين سعيد و نبوية و كذا عن الخيانة/الوشاية التي أودت به إلى السجن بإيعاز من مساعده الأقرب :'عليش'. هذه الأحداث السابقة لمرحلة السجن تأتي عبر شلال الذكريات في مواقع مختلفة داخل الرواية لكن أحداث ما بعد الخروج من السجن ستكون أكثر اثارة و دينامية و رغم أنها مترابطة بسابقتها فإنها حفرت مجراها المستقل في حياة سعيد.واهم هذه الأحداث زيارة لبيت عليش من اجل استرجاع طفلته سناء التي ستنكره مما جعله يفقد توازنه النفسي بتضافر النكران (ابنته) و الخيانة (زوجته و مساعده) ثم لاحقا خيانة صديقه القديم رؤوف علوان و سلسلة الأخطاء العشوائية (قتل ضحيتين).وهذا الاختلال في حياة البطل سعيد سيجسد عبر الرواية في رحلة مأساوية من الهروب و الاختفاء بسبب افتقاده لمكان امن (كما سيرد في تحليل المكان).لتنتهي تلك الرحلة المأساوية بمحاصرة الشرطة له بالقرافة ليستسلم بعد مقاومة يائسة.وهكذا يمكن ان نتصور بنية الأحداث في الرواية من خلال ما يلي :
ما قبل السجن :
الطفولة.
موت الأب و العمل مكانه.
الزواج بنبوية.
ممارسة اللصوصية المنظمة.
السجن :
الدخول إلى السجن.
الخروج من السجن.
ما بعد السجن :
لقاء طفلته .
لقاء رؤوف.
الشروع في الانتقام.
محاولة سرقة رؤوف ومحاولة قتل كل من رؤوف وعليش.
الاستسلام.
ومن خلال ملاحظة هذه الخطاطة التي تمثل الانتظام الخطي لاهم أحداث الرواية، أي نظام الأحداث كما هي في الواقع نستنتج إن الأحداث لم تقدم في الرواية بشكل خطي و إنما تم تكسيرها (الانطلاق من الحاضر : لحظة الخروج من السجن).أي أن السارد يقدم الأحداث و حركة البطل في الرواية بواسطة تعاقب :الحاضر/الماضي/الحاضر/الماضي...خاصة أن بعض أحداث الحاضر تحتاج إلى إضاءة لا توجد إلا في الماضي و كذلك الشخصية لا تقدم مكتملة و إنما متنامية.
و تتميز الأحداث أيضا بطابعها المتنامي المفتوح على المفاجآت و اللامتوقع...وهذا يحررها من طابعها الخطي الجاهز.
و يمكن الاشارة ايضا الى ما يمكن تسميته'بلعبة المتاهات المغلقة' في بناء الاحداث.فافتتاح 'باب السجن الاصم' ص 7 يلقي بسعيد في متاهات المجتمع فيبدا باتباع مسارات متنوعة للوصول الى هدفه/اهدافه :
المسار الاول :مسلك استرجاع طفلته سناء و ينتهي بالانغلاق/نكرانها له.
المسار الثاني :مسلك الشيخ علي الجنيدي و ينتهي باللاتواصل .
المسار الثالث :مسلك رؤوف علوان/الصديق القديم و ينتهي بالنكران و التملص و الخيانة.
المسار الرابع :مسلك نور و رغم انها قدمت له دعمالا مشروطا فان ذلك لم يخرجه من حالة العجز.

المسار الخامس :مسلك طرزان كان ايجابيا في البداية لكن انغلق في النهاية (حصار المقهى).
المسارالسادس :اللجوء الى المقبرة التي تصبح محاصرة و ينتهي بالانغلاق الاكبر أي الاستسلام.

هكذا يبدو سعيد مهران كفار تجربة في متاهة جد معقدة :"كان يغادر البيت في حذر فاتجه نحو طريق المصانع ومنه مال نحو الخلاء و ازداد بمغادرة المخبأ وعيا باحساس المطارد.فشارك الفئران و الثعابين مشاعرها حين تسلل وحيدا في الظلمة تتربص به المدينة التي تلوح اضواؤها في الافق و يتجرع وحدته"ص132 .
هذه المسارات تخلق عند سعيد وهم تحقيقه للعدالة المنشودة في مكان بعيد جدا فيحاول مرة اخرى ليجتر خيبة الفشل. فتبدو عملية البحث عن تحقيق العدالة كعملية سيزيفية تتارجح بين قمة الجبل و سفحه/سفحه و قمته :
التعليم__موت الاب__العمل__ فقدانه_احتراف اللصوصية__الدخول الى السجن__الخروج منه__الفشل في استرجاع طفلته__اللجوء الى الشيخ__النكران__ الانتقام__الفشل و الاستسلام.
وهكذا تتحقق للاحداث كل الشروط الدرامية خاصة ان سعيد يجسد الصراع الخارجي مع"الكلاب" كما يعيش الوانا من الصراع الداخلي (تمزقات الحيرة و الانتظار و الخوف...).
الرهانات :
يعرف الرهان بانه" تحديد الطريقة التي تنتظم بها الاحداث في اية رواية".
والرهان نوعان :
رهانات المحتوى :الشخصيات / الموضوعات المتنازع عنها / اسباب وقوع الحدث.
رهان الخطاب الاثر الذي يسعى النص الى احداثه في القارئ)ص28/الدليل.(علاقة المتكلم بالمتلقي).
رهانات الشخصيات :سعيد مهران عانى من الفقر و الحرمان من حنان الاسرة ومن الحرمان من الاستقرار العاطفي و الاجتماعي.وحاول تغيير وضعه بعناد و اصرار و بدل جهدا كبيرا لاعادة التوازن لنفسه و اسرته و طبقته الاجتماعية.فنجح في بعض المراحل الجزئية و لكنه فشل في المرحلة النهائية (الكليات).
سعيد :المعاناة : الفقر__الحرمان__انعدام الاستقرار.
نجاح جزئي :التغلب على المعاناة__جني المال__الاشباع__الاستقرار الاسري.
النهاية :الفشل و التحول الى مجرم مهدد بالسجن/المشنقة.
عليش :التغرير__التهديد المبطن__اعادة التضامن لحفظالكرامة.
فشل جزئي. كل هذا ادى الى النجاح الكلي في النهاية(الافلاة من العقاب و الاستمرار حرا).
علوان :فشل جزئي :تزوير
فشل جزئي :تغليط.
نجاح كلي(تحريض السلطة على سعيد و تحويله الى مجرم
نور :الحب__الصدق__التضحية.
نجاح جزئي.
رهان الخطاب :المحاولات الفردية لتغيير الواقع محكوم عليها بالفشل.
سعي سعيد بمفرده للتغيير(محاربة الظلم).
مناهضة الجماعة له(عليش/نبوية/رؤوف/الكلاب).النتيجة هي الفشل.(تكريس الظلم).
***********************************************
وضعية السارد في رواية "اللص و الكلاب" :
من يحكي و من يرى ؟
انطلاقا من هذه الجملة في بداية الرواية :'مرة اخرى يتنفس الحرية'(والمقصود سعيد مهران) نستطيع تحديد المتكلم و هو السارد الذي ينقل لنا اخبار سعيد و حركاته و مشاعره و يتاكد ذلك في مواقع متعددة من الرواية 'كان يشعر(سعيد)بفورة نشاط عجيب'...وهذا الصوت المجهول العارف بكل شيء هو المهيمن في الرواية و تسمى زاوية النظر هذه بالمنظور السردي او الرؤية من خلف و هي تقنية تقليدية معروفة في السرد الروائي خصوصا. لكن نجيب محفوظ يعتمدها بنوع من المرونة بحيث لا يسمح لهذا السارد الديكتاتور بالهيمنة المطلقة- رغم حضوره المهيمن- بل يمنح الشخصيات مساحة من الحرية و يجعلها تتكلم ليتوارى صوت السارد العارف كما يظهر في المثال التالي :"نبوية و عليش كيف انقلب الاسمان اسما واحدا انتما تعملان لهذا اليوم الف حساب و قديما ظننتما ان باب السجن لن يفتح و لعلكما تترقبان في حذر ولن اقع في الفخ و لكني سأنقض في اليوم المناسب كالقدر".هنا يتماهى صوت السارد العارف بكل شيء بصوت سعيد مهران .فبدل ان يكون التبئيرمن الخارج يجعله تبئيرا من الداخل و هذا يتحقق كثيرا في الرواية كلما اطلق سعيد العنان للبوح و تداعي الافكار..او في شكل مونولوج واضح. كما تتم هيمنة السارد العارف من خلال تواريه امام اصوات الشخصيات المتحاورة حوارا خارجيا اذ يكتفي بالتنسيق بينها"-لم تسللت الى بيتي لم تريد ان تسرقني؟
تردد سعيد مليا ثم قال –'لا ادري لست في حالة طبيعية و انت لن تصدقني !'
و هكذا يتارجح السرد بين صوت اساسي هو صوت السارد العارف بكل شيء المنطلق من رؤية من خلف و اصوات شخصيات متكلمة (مونولوج/ديالوج).
و لكن الاختبار الفني للكاتب يبقى تقليديا لانه اعتمد الرؤية من خلف ربما نظرا لما تتيحه من تحكم اكبر في الاحداث و الشخصيات.ولكنها لا تتيح تنويعا في السرد و اللغة ووجهات النظر و الاصوات.
************************************************** **************
ملاحظات حول المكان في رواية"اللص و الكلاب''
الداخل/ الخارج :
السجن :- دخل سعيد السجن بسبب وشاية مساعده 'عليش'بتواطؤ مع زوجته السابقة 'نبوية' و بذلك فقد فقد مكانه السياسي "البيت/عندي" فاصبح السجن مكانه الجديد هو الخارج/الداخل و لكنه مغاير"للبيت" الذي كان يمثل له"الماوى" 'لن تجد لنفسك ماوى' ص17/"لا مكان لي في الدنيا الا بيتك (يخاطب الشيخ)" ص 24./ "لا اجد مكانا في الارض" ص27. و فقدان سعيد لبيته/الداخل الحميمي تسبب في فقدان الاسرة(الزوجة/البنت)و فقدان المال (المدخرات)و الكتب ايضا التي كان يحبهاو ظلت حاضرة و ملازمة له في جل مراحل الرواية.هذا الفقد خرب حياته و حساباته لان الخارج كسجن لم يكن سوى مكانا معاديا "جلد السجن ليس بالقسوة التي سببها له نكران طفلته" ص20 افقده اربع سنوات من حياته.مكان مغلق يكبل حريته و يلقي به في عزلة قاتلة (لم يزره احد من عائلته) و يجعله عاجزا عن الانتقام.
خارج السجن :
الشارع :"غبار خانق و حر لا يطاق" ص7. و "لم يجد في انتظاره احد" ص7. و تستقبله "الطرقات المتقلة بالشمس" ص 07.
فرغم ان سعيد"يتنفس نسمة الحرية" ص7 فان الفضاء الخارج عن السجن يستقبله باكفهرار و سوداوية و بدون ترحاب مما يوحد الدلالة السلبية للخارج/الشارع و الداخل/السجن فكلاهما معاد للبطل و حتى الاماكن الاخرى المؤثتة للشارع :الحواري/العطفة/البيت/الدكاكين لا تقدم الا عبر مؤشرات سلبية و معادية :"الحواري التي تحاك فيها المؤامرات " ص8. و العطفة مكان ذكرى الاعتقال و الخيانة و الدكاكين التي تشرئب منها الرؤوس كالفئران المتوحشة" ص11.
بيت عليش :يدخله سعيد ليجد نفسه محاصرا بالمخبر و رجال عليش و باستقبال غير لائق خاصة عندما سترفضه طفلته سناء و هي التي كان مستعدا للتضحية من اجلها و تغيير حياته لكن غياب البيت/الماوى اضعف موقفه "لا تستطيع ان تاويها و لن تجد لنفسك ماوى" ص07. و لم تفده رغبته و نيته "بتهييء مكان طيب للبنت" ص20.هذا المكان لعب دورا خطيرا في تحويل مجرى الاحداث فيسبب التعامل السيء لعليش و اعوانه و نكران سناء لسعيد و فشل نيته بالتحول الاجابي من اجل طفلته سيخرج سعيد منقلبا حيث احس بان نكران الطفلة اقسى من غياهب السجن( ص18).
فبيت عليش كان يجسد – كمكان معادي- بؤرة الخيانة(الصديق/الزوجة) و قمة النكران (نكران سناء له).فهذا المكان كان مناسبا لتطورو نمو بذرة الانتقام في نفس مهران و التي ولدت داخل السجن بعد طلب زوجته الطلاق و ارتباطها بعليش.
مقام الشيخ علي الجنيدي :
يعتبر هذا المكان بمثابة مقر او مؤسسة دينية "مكان للاناشيد و العبادة" ص24. ارتبط به سعيد منذ الطفولة من خلال ارتباط والده بطقوس العبادة مع الشيخ الجنيدي.
و هو مكان يحمل دلالات الانغلاق (خاص بالعبادة و الايمان...) لكنه يدل على الانفتاح ايضا(لا باب مغلق في هذا المسكن العجيب" ص23. و هو بذلك يتيح لسعيد الدخول اليه لكنه سيظل مكانا خارجيا (عند الاخ).و مع ذلك فهو في بداية الرواية يصبح مكانا بديلا عن اللاماوى " بديلا عن السجن الذي غادره و عن بيته الذي فقده وعن البيوت الاخرى التي لم ترحب به"لا مؤاخذة لا مكان لي في الدنيا الا بيتك ص24.
وفي لقاء سعيد بالشيخ علي يلح على طلب بيت "ماوى" يحميه من التشرد و نواياه الجديدة بالانتقام لكن الشيخ ظل يحاوره بطريقة صوفية لا تتوافق لغتها مع لغة الواقع الذي يعيشه سعيد و لذلك سيصاب هذا الاخير بالياس حين يسمع :"انت طالب بيت لا جواب/ص27" و "ضعف الطالب و المطلوب"ص28.
مقر جريدة "رؤوف علوان" وبيته :بعد ياسه من الشيخ و قضاء الليلة في مقره يتوجه سعيد مهران للبحث عن صديقه القديم "علوان" فيتوجه الى مقر جريدته الجديدة بميدان المعارف بالدور الرابع (ص37) و هنا يشار الى العلو و الارتقاء دلالة على تحول في مكانة صاحبه.وفي المصعد سيحس سعيد بالاغتراب"في المصعد وقف بين قوم بدى فيهم غريب المنظر ببذلته الزرقاء و حداثة المطاط" ص37.و داخل هذا المكان المعادي سيحس بالتغيير الغريب :"حجرة السكرتيرة /اعتراض الساعي" ص38.و ببذخ المكان "حجرة كبيرة مستطيلة زجاجية الجدار" ص38 .مما سيجعله يتراجع عن لقاء صديقه و يحاو ل الاتصال به في مكان سكناه الجديد " الفيلا رقم 18" شارع النيل بحديقة و ثلاث جهات ...(ص39). كل هذه الاوصاف للمكان تؤشر على تحول في الوضعية الاجتماعية لصديقه رؤوف علوان و خاصة وصف داخلها (ص ص 40-41) بعد استقبال رؤوف له.هذا الاستقبال الذي كان باردا يجسد المسافة الجديدة بين الصديقين القديمين لذلك اعتبر سعيد المكان معاد له و قرر الانتقام بسرقته (ص 51/52/53) ، فاصبحت الفيلا فخا لاذلال سعيد(القاء القبض عليه و تهديده بالشرطة و استرجاع النقود التي ساعده بها رؤوف سابقا في الزيارة الاولى).اذن يضاف مكان الفيلا 18 الى الاماكن المعادية لسعيد مهران و هو الذي كان يامل في مساعدة صديقه(ايجاد عمل قار يضمن له الاستقرار) لكن هذا اللقاء بين الصديقين القديمين سيتحول الى بداية معركة شرسة في باقي الرواية.
قهوة طرزان :انها مكان الحفارة في المرحلة الاولى "و قاموا قومة رجل واحد ...و عانقوه و قبلوا وجنتيه" ص63.و ذلك بحكم العلاقة القديمة بين سعيد و طرزان فاذا كان رؤوف قد انقلب و خان الصداقة فان طرزان رمز للاخلاص 'لا عاش من احوجك الى الاعتذار " ص65.و هو الذي سيوفر لسعيد السلاح و الدعم في مراحل لاحقة من صراعه مع خصومه/الكلاب :و يقدم هذا المكان الخارجي الخطير كمكان امان بالنسبة لسعيد يضاف الى هذا ان تبات اهله على الصداقة "لم يتغير شيء كانه تركها بالامس" ص64.
و مقهى طرزان مكان الصديق الوفي يتموقع داخل فضاء اكبر منه :'و من خلال النافدة الكبيرة و الباب لاح الخلاء شاملا متراميا الى غير نهاية و الظلام كثيفا لا تحفه بارقة' ص65. هو فضاء "الغابة"بتعبير لوتمان لكنه لا يهدد سعيد – حتى الان على الاقل – هناك اتفاق من طرف المتواجدين في المقهى على عدم وجود" مكان واحد في الارض ينعم بالطمانينة" ص67.
بيت نور :استعمل الراحل "غالب هلسا" في احدى دراساته النقدية – و هو الروائي المتمرس – في تحليله للشخصية النسائية في الكتابة الروائية تعبير :'المومس الفاضلة' كناية على 'شخصية المراة'/الضحية التي يعتبرها القانون الاجتماعي / الاخلاقي' ساقطة و 'منحرفة' في حين لا تخلو من "بعدها الانساني". و هذا الوصف مناسب جدا لشخصية "نور" في رواية "اللص و الكلاب" :ففي الوقت الذي يشمل نعت "كلاب" كل الشخصيات المقبولة اجتماعيا/اخلاقيا – حسب سعيد – فان "نور" تلعب دورا انسانيا/دراميا في حياة البطل . فرغم سقوطها الفادح في براثين رذيلة المجتمع و احترافها للدعارة فانها تظل رمزا للنور في حياة سعيد المظلمة !انها الوحيدة التي تعرض على سعيد الاستقرار في بيتها" تعالى الى بيتي " ص80.هذا البيت الذي سيصبح " ماوى" البطل الهارب من كل الاشخاص وكل الاماكن .يتموقع هذا البيت في "شارع نجم الدين قرب باب النصر" ص80.وللنجم و النصردلالة ايجابية لكنه يرتبط سلبا بالقرافة/المقبرة. انه ماوى تتساكن فيه الحميمية و الامن مع الخوف و الترقب ، يدخل سعيد او يخرج منه متسللا :" كان يغادر البيت في حذر .... و ازداد بمغادرة المخبا وعيا باحساس المطارد فشارك الفئران و الثعابين مشاعرها حين تتسلل" ص132.داخل هذا الماوى/المخبا يحس البطل باطمئنان جزئي لان المكان لا يحقق له الاطمئنان الكلي كما هو في البيت/عندي (حسب لوتمان)ورد في ص118 :" و انتشر الظلام نعم انتشر الظلام في الحجرة و خارج النافذة و زاد صمت القبور صمتا و لا يمكن ان يضيء المصباح كي تبقى الشقة كما الفت الوجوه الكريهة... يجب ان تبقى الشقة صامتة كالقبر". فسعيد محكوم عليه ان يعيش حالة سجن جديدة أي انعدام حرية الحركة و فتح النافدة و اشعال الاضواء خلال غياب "نور"، داخل الشقة الذي من المفروض ان يحقق الامان يتساوى مع خارجها المغمور بالظلام، الداخل يصبح شبيها بالقبر فيفقد بذلك المكان المنغلق دلالاته الايجابية و يصبح المفتوح و المغلق معا بنفس الدلالة المعادية لاحساس سعيد . ولا يسترجع البيت معناه الايجابي سوى بعد عودة "نور" اذ يعود النور للاشتعال و تدب الحركة لطرد عزلة سعيد و تلون وقته "الذي قضاه بين الظلمة و النور" ص122. بالوان الحياة :الطعام و الشراب و الجرائد و الحوار حول احوال الخارج /الشارع... و لكن الحالة تظل مؤقتة فكلما خرجت نور للغرق في اوحال المجتمع الا و عادت حالة الاختناق التي يعيشها سعيد "ووقف في الظلام يطوقه صوت القبور " ص178.و حين يرغب في تكسير عزلته يمضي" الى الشيش فينظر من خلاله الى القرافة و قد رقدت القبور تحت ضوء القمر " ص178.و يولد المكان احاسيس متضاربة في نفسية سعيد :"انا هنا في مكان امن لن تمتد اليه عين البوليس" ص171.حين يحس بالامان لكنه يحس بالاختناق تارة اخرى :" لا فرق بيني و بينكم الا اني داخل القفص و انتم خارجه" ص179.
هذا التمزق بين الاحساس بالامن و الاحساس بالاختناق يجعل المكان يتلون بمشاعر الشخصية.لكن الغابة-حسب لوتمان- تظل اعم من "البيت" و اخطر منه في جميع الاحوال و هذه هي حالة سعيد داخل شقة نور فهو حين يسعى الى التخلص من اختناق البيت لا يرى خارجه سوى ما هو أسوا" ولم يجد من تسلية الا في النظر من الشيش الى القرافة متابعة الجنازات و عد القبور / دون جدوى " ص 187. أي مظاهر الموت (الجنازات/القبور)اما الشارع العام " فجنود الحكومة يملاونه " ص181.انه تمزق في الامكنة تعكسه تمزقات الذات، الداخل عذاب و الخارج خطر.
و حين تغيب نور في اخر الرواية عن البيت تطرقه صاحبته للسؤال عن ثمن الكراء يفقد سعيد ما تبقى له من الامان، تحاصره طرقات صاحبة البيت و الجوع و الظما و الانتظار و الحر و الظلام، فيصبح المكان في قمة المعاداة للشخصية، مما يضطرها الى الخروج للبحث عن مساعدة طرزان، لكن مقهى هذا الاخير لم تعد امنة ايضا كما كانت فيما قبل ،فحين زارها اول مرة لم يكن قد بدا بعد في الانتقام و لم يقتل ضحيتين ،اما الان فهو مطارد بتهمة قتل مزدوج. لذلك واجهه طرزان بالحقيقة المرة :" كن شديد الحذر لا يخلو شبر من مخبر" ص187. و حين فقد شقة نور و خرج منها متسللا فقد اخر معقل له كان هو الاكثرامانا، و لم يعد قادرا على زيارة مقهى طرزان ولا التجول في الشارع المسكون بالمخبرين" مما اضطره الى العودة حيث الشيخ الجنيدي "كمرفا مؤقت لانه يعتبر"بيتا غير مامون" ص204. و لكن افتقاده الى شقة نور بين له قيمته فعاد لزيارته ليفاجا انه اصبح محتلا من طرف ساكن جديد فتاكد من الضياع التام لذلك المكان الاكثر امانا في حياته.
القرافة/ المقبرة :حين اشرنا الى بيت /شقة نور ارتبط هذا المكان-جغرافيا-بموقع الموت(الجنازات/القبور) ظلت حاضرة في نفسية سعيد مهران بل انه كان يحاور الاموات و يتامل في الجنازات و يحصي القبور... و خلال زيارته الاخيرة لشقة نور التي لم تعد كذلك سيفاجا بكمين الكلاب كما يحلو له ان يسميهم أي الشرطة " انت محاصر...القرافة كلها محاصرة" حينها "رات عيناه المعذبتان بالخوف شبح الموت يشق الظلام" ص 212.
و تتحول المقبرة بالفعل الى قبر كبير يحتمي به" ارتمى اسفل القبر" ص217.لكن ما جدوى مقاومة الموت داخل مكان الموت !!!وبعد مقاومة يائسة سيستسلم و تكتمل دورة عدوانية الاماكن التي تساهم في وضع حد لرغبته في الانتقام و تحقيق عدالته المفقودة !
الغابة و البيت :من خلال تتبعنا لاهم الاماكن التي تجسدت داخلها صيرورة الاحداث الروائية في "اللص و الكلاب"يمكن اختصار بنية المكان في هذه الرواية من خلال مقولة لوتمان :"الغابة و البيت" :
البيت/ الداخل :بيت سعيد__قبل السجن كان لصا محترفا كان له بيته مع اسرته(زوجته و طفلته).
__مكان حميمي/مغلق/الامان.
__حب زوجته و طفلته.
__يحظى باحترام الجيران و اهل الحارة ظاهريا...
__لديه كتب و ممتلكات...
__حر و قادر على تحقيق عدالته.
__له علاقات...
ظل البيت مفتقدا طيلة الرواية...
الغابة/الخارج :باقي الاماكن (القرافة/فيلا رؤوف/ شقة نور/السجن مقهى طرزان/مقر الشيخ الجنيدي)الشوارع و الفضاءات الرابطة بينهما.
__بعد السجن حين اصبح سجينا .__فقد اسرته (زوجته و طفلته).
__الاماكن كلها معادية او شبه معادية سواء كانت مغلقة(السجن/مقر الشيخ/قهوة طرزان/شقة نور/فيلا18) او مفتوحة(القرافة/الشوارع...).
__كراهية علوان و زوجته و عليش...
__تشن ضده حملة مسعورة كمجرم خطير..رغم تعاطف بعض الناس معه...
__فقد جزءا من كتبه و كل امواله...
عاجز عن توفير متطلباته (ساعده طرزان و نور).
__مقيد و محاصر لا يستطيع تنفيذ انتقامه.
__فاشل في الانتقام(الخطا في القتل).
__علاقاته جد محدودة (طرزان- نور – الشيخ...)
كل هذا نتج عن اختراق الحد الفاصل بين البيت و الغابة.
كل هذه الاماكن لم تعوض وظيفة البيت الحقيقي.و كلها تميزت بحملها لدلالات متناقضة.
************************************************** **********
القوى الفاعلة في 'اللص و الكلاب' :
القوى البشرية او الشخصيات :اهم الشخصيات هي :سعيد مهران/نور/رؤوف علوان/و بدرجة اقل :الشيخ الجنيدي/طرزان/عليش/نبوية/سناء...و شخصيات ثانوية اخرى كانت عابرة.
- سعيد مهران :يلعب دور البطولة الفردية في الرواية و هو الشخصية الاكثر حضورا في الرواية يقدم بصورة مركبة/مفارقة فهو لص يبحث عن العدالة الاجتماعية بوسائل غير مقبولة اجتماعيا و قانونيا (حسب المجتمع).و هو بذلك يشبه بطل لوكا تش الاشكالي :متعلم و له حس ثوري يبحث عن قيم اصيلة(العدالة) في مجتمع متدهور (مجتمع الخيانة و الكلاب) :و تنتهي حياته نهاية ماساوية (الاستسلام الى الشرطة يهدده بالسجن الؤبد او المشنقة).
و هو جوهر شبكة العلاقات داخل الرواية :


نور رؤوف
الاب عليش
علاقات+ = الشيخ سعيد مهران الزوجة = علاقات - دور معيق.
سناء الكلاب
طرزان

- نور :اذا كان اسم سعيد لا يعكس حقيقة حياته (الشقاء) فان دلالة اسم نور ايجابي في حياة سعيد رغم انها تعيش في ظلمة المجتمع(الدعارة).وهي تلعب دور المساعد لسعيد تحميه من الضياع وتستقبله في شقتها . تتميز هذه الشخصية ايضا بالمفارقة "المومس الفاضلة " فهي غارقة في اوحال المجتمع (الدعارة) لكنها انسانية في التعامل مع سعيد و لا تمارس الخيانة ضده، فهل هذا صدق منها ام طمع في استرجاع الحبيب القديم؟؟
ان شخصية نور نموذج للمراة داخل الرواية العربية ففي مقابل نبوية التي ترمز للمراة الخائنة من منظور سعيد و المقبولة اجتماعيا، تقدم نور كنموذج اجتماعي يجمع بين الضحية/المذنبة فهي من منظور سعيد "ملاك" و من منظور المجتمع "شيطان". و في المفارقة تكمن عبقرية نجيب محفوظ لانه يبرز المجتمع من خلال تناقضاته ،من خلال البحث عن الانساني في "المجرم" و الاجرامي في "السوي".
-رؤوف علوان :هو ايضا شخصية المفارقة بامتياز، فبعد ان كان طالبا بدويا مجدا يؤمن بالافكار الثورية و العدالة الاجتماعية و النضال 'كان فتية يتدربون على القتال ثياب رثة و ضمائر نقية و ساكن قصر رقو18 كان على راسهم' ص67.
سينقلب الى برجوازي منكر لماضيه النضالي و مكرس للظلم الاجتماعي و ناكر للصداقة. بل سيتحول الى اكبر عدو لسعيد( مهاجمته بواسطة جريدة الزهرة و كشف تاريخه في اللصوصية و الاجرام). و عبر هذه الشخصية يفضح محفوظ نماذج المجتمع المصري خلال المرحلة الناصرية. كما يعري مظاهر النفاق و الزيف في العلاقات الاجتماعية. ففي الوقت الذي يخون الصديق القديم رؤوف علوان صديقه سعيد و هو الذي كان يعتبره نموذجا للنضال و الصدق بل هو رمز للمثقف "العضوي" الذي يمزج الفكر بالعمل من خلال منبر' مجلة الندير' هذا الندير الذي تحول الى' الزهرة' كجريدة /منبر جديد يعبر عن افكار مناقضة لافكار الماضي.نجد في نفس الوقت –نور تحافظ على حبها القديم لسعيد و تجدد الاخلاص له هذه المراة التي تمثل قاع المجتمع و هي مجرد انسانة بسيطة لا علاقة لها بالنضال و الثقافة.و من هذين الشخصيتين الاساسيتين في الرواية ترسم علاقة ذات حدين متناقضين :
_نور : -الاخلاص. _سعيد مهران. _رؤوف علوان :-الخيانة/النكران
-المساعدة. -التهديد
-الحب. -الكراهية

اما باقي الشخصيات الثانوية :سناء / نبوية/ عليش/ الشيخ/ طرزان/ فانها لا تخلو من اهمية بحيث يكمل وجودها وجود 'سعيد' اما سلبا او ايجابا .
_سناء :'ابنتي انكرتني' ص27. يقول سعيد للشيخ و يعتبر ان 'جلد السجن ليس بالقسوة التي سببها له نكران طفلته' ص 18. ثم بمرارة يقول :'سناء الشوكة المغروزة في قلبي' ص85. فرغم غياب الطفلة في معظم الاحداث و رغم غياب صوتها فانها كصورة و كحالة نفسية حاضرة حضورا مزمنا في حياة 'مهران' بل هي دافع قوي للتحول فبعد ان كان –قبل النكران- مستعدا للبحث عن عمل شريف و توفير 'مكان نظيف' لطفلته سينحرف نحو طريق الانتقام لانقاذها من جو الخيانة الذي تربيها فيه نبوية و عليش.
_نبوية :تحضر في الرواية عبر صورتين متناقضتين فهي قبل مرحلة السجن الزوجة الوفية و ام الطفلة العزيزة سناء و الحبيبة التي ربطت سعيد بها قصة حب رومانسية تحت النخلة و بالقرب من بيت المراة التركية مشغلة نبوية.لكنها بعد السجن ستصبح الزوجة الخائنة في عيني سعيد لانها طلبت الطلاق منه و تزوجت 'صبيه عليش' ليتاكد ضلوعها في مؤامرة الوشاية.
من المنظور الاجتماعي تظهر انها امراة "سترت نفسها" بالحلال لكن عمق الامور يظهر انها كانت لهاعلاقة ما بعليش حتى قبل سجن سعيد،و هذا تخمين حاضر في ذهن سعيد.
انها الشخصية النسائية الثانية بعد نور و تلعب دورا سلبيا في حياة سعيد و تمثل احد اهداف انتقامه .و هي ايضا نموذجا للمفارقة خاصة اذا قورنت بنور. فلو حافظت عل بيت سعيد و ممتلكاته و ابنته لكان افقا اخر لحياته....
*عليش
:لقد مارس" قتل الأب" بمعنى من المعاني و استولى على زوجته و ممتلكاته.فسعيد كان سيده وولي نعمته .و كان عليش لصا صغيرا في خدمة لص كبير و محترف.و لكن الكاتب لا يقدم لنا معطيات كافية حول دوافع الانتقام من سعيد.في حين يقدم عليش من منظور سعيد "كصبي" أو مساعد خائن و متآمر.و يصبح طريدة له.
*الشيخ علي الجنيدي
:رجل الدين.و هو نموذج يحضر بكثرة في أعمال أخرى لمحفوظ.يرمز إلى النضج الروحي, و الترفع عن دنايا الحياة المادية, لا يتردد في مساعدة سعيد في حدود الممكن(المبيت-الطععام- النصح)، و لكن لغته و أفكاره الصوفية يظلان بعيدين عن واقع سعيد.و ربما يشير الكاتب عبر ذلك إلى فشل الحل الروحي في تجاوز أزمة الواقع الاجتماعي المتعفن في تلك المرحلة التاريخية.
* طرزان
,تبرم فيها صفقات المخدرات و بيع الأسلحة...:قهوته مكان خطير
بمعنى انه ينتمي إلى فئة المهربين,و ما القهوة سوى غطاء لأعمال أخرى...لدلك له علاقة وطيدة مع اللص سعيد مهران.و لكن الغريب إن مثل هذه الفئات الخطيرة في المجتمع تنسج علاقات مبنية على "الإخلاص"و"التعاون"و"الصدق" و تلتزم بذلك أكثر من التزام فئات أخرى مقبولة اجتماعيا (الزوجة/المثقف..) . فطرزان ايضا مثال المفارقة في بنية الشخصيات، يمارس اخلاصه مع سعيد فيما هو خطير (توفير اداة القتل=المسدس).بدون أن يناقشه في الأمر أو يعارضه . انه شخصية مساعدة لسعيد، ونافذة على فئات اجتماعية مختلفة في المجتمع المصري






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 01:41 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd