ورقة تعريفية بجمعية الحياة للتنمية

تأسست جمعية الحياة يوم10 دجنبر2011 بمدينة بأيت أورير إقليم الحوز، بعدما التقت إرادات بعض الشبان، بهدف تأسيس هيئة جمعوية، تنضاف إلى الجهد الجماعي المبذول لخدمة المدينة، و خلق نادي للتفكير بشكل واقعي في الإمكانات المتاحة لتطوير المجتمع المحلي و الرفع من قدراته البشرية و دعم المبادرات التي تحمل نفس طموحات و توجهات المجموعة المؤسسة .

و فق هذه الرؤية المبدأية و التصورات الفكرية ، رأت جمعية الحياة للتنمية النور، معلنة عن ميلادها، الميلاد الذي سيعرف انطلاقة الاصطدام العملي مع الواقع المستعصي على حسن النوايا . و بالموازاة مع التأسيس انطرحت أمام أعضاء الجمعية جملة من الأسئلة الإشكالية ، من قبيل كيفية أجرأة قضايا و مفاهيم ذات عمق فكري و فلسفي كبيرين مثل: الديمقراطية و الحداثة و الشفافية و حقوق الإنسان وامتلاك آليات الفكر النقدي و المنهجي...وهي مفاهيم تقتضي التوفر على إمكانيات معرفية متقدمة. الاقتضاء الذي اتسم بمحدوديته و تواضعه و لازم بدايات التأسيس ، تزامن كذلك مع غياب الموارد المالية . وكانت هذه العوامل المثبطة، إحدى الروافع الأساسية التي ساهمت في توضيح الرؤية و تحديد الأهداف و مناهج تحقيقها ، حيث تم الاتفاق على التمرس على المبادرة و الفعل الجمعوي و إنضاج الوعي ورفع مستوى إعمال النظر انطلاقا من المواجهة الميدانية و من تراكم التجربة.

بعد مخاض التأسيس و إرهاصاته شرعت الجمعية في تنفيذ مجموعة من البرامج المتعددة و الأنشطة الخلاقة لمبادرات تدبير الوقت الحر، في إطار منتج للفرد و الجماعة. و من هذه البرامج ما هو دائم وقار كحملات التبرع بالدم، والإحتفال برأس السنة الأمازيغية، الرحلات و الخارجات الاستكشافية، أوراش دولية ..... بالإضافة إلى حملة التبرع بالدم كنشاط هام يلقى متابعة مكثفة من طرف عدد كبير من الفاعلين المحلين، ويستجيب لتأييد شريحة عريضة من السكان.
و هناك أنشطة غير قارة مرتبطة بظروف مناسباتية كالدوريات الرياضية، و الندوات التحسيسية ا، وحملات النظافة ، و الأيام الدراسية،و تدريب و تكوين اطر التنشيط التربوي.

و من أجل الانفتاح على محيطها و فق منظور تشاركي، قامت الجمعية بتنظيم مجموعة الأنشطة مع عدة جهات ،سواء كانت مؤسسات حكومية أو هيئات جمعوية.

بالرغم من حداثة سن جمعية الحياة للتنمية فإنها استطاعت أن تبوء نفسها مكانة مرموقة وسط النسيج الجمعوي بإقليم الحوز، و تسعى جاهدة لخلق فرص جديدة لإدماج الشباب و المرأة على الخصوص في منظومة العمل التطوعي، و العمل على إقناع المواطن الانخراط و التفكير في قضايا الشأن العام، و هو هدف نبيل و شريف و يستجيب لأهم ركائز التنمية البشرية الشمولية و المستدامة.