المشاركة 2: oujdi الوعد استيقظت هذا الصباح، تفقدت كل شيء كالعادة قبل الخروج، راقبت تفاصيل الطريق و ملامح الوجوه... و نسيت تفقد خيالي رفيق العمر من المهد إلى اللحد. و لماذا أتفقده؟ فهو يسكن متى سكنت و يتحرك متى تحركت و لا يفارقني إلا إذا غاب النور أو وُرِيَ جسدي التراب. نظرت يمينا و يسارا ، ثم أدرت رأسي إلى الخلف فلم أجد للخليل أثرا... !!! سمعت صوتا ينادي من بعيد قائلا: أقبل يا توأمي ....... أقبل يا خاذلي لا تخف سلام عليك مني...... و لا تتعجب سأشرح لك أمري قرأت قصص كليلة و دمنة ، تخيلت الحيوانات و هي تتحدث بصوت الواعظ و الثائر و اللئيم و غيرهم ، لكن لم يخطر ببالي و لا ببال ابن المقفع و لا الهنود من قبله أن يكون لظلي لسان فيثور ثورة البركان النائم في وجه الأرض التي احتوته سنين. قصدته مهرولا حتى لا يسمع هذا الكلام غيري، فأصبح عنوان صحف الغد. وقفت أرتجف خوفا، و اختلط الخوف حيرة، من أين أبدأ الحديث؟ فلم يسبق لأحد أن وقف وقفتي هذه ، جسم بلا ظل و ظل يتكلم !!! كأني شخصية من أفلام الخيال. ربطت جأشي ثم نطقت أخيرا ... أأنت ظلي الساكن ...أم ضرب من ضروب الجان ...؟ سكت لحظة ثم أجابني باستهزاء ألم تسمع أن الأزمة تلد الرجال .... أبشر يا إنسان فقد أَنْطَقـْتَ الظلال آنذاك شل لساني و أيقنت أن الأمر عظيم، ليس أمر ظلي بل أمر ما أنطقه، أبشر يا إنسان فقد أنطقت الظلال أبشر يا إنسان فقد أنطقت الظلال كررها ثلاثا ثم استرسل قائلا: لليهود كلمة و قيمة و للعرب ذل و خسة للآخر تضرب الحسابات و نحن تكفينا المكائد و الغارات لسنا أهلا لبناء الحضارات للحيوان و الشاذ حقوق و معاهدات حتى الجيفة لها حق فتُدفن إلا العربي له الذل أو الموت فبهذا أو ذاك يَعفن فأين هي الكرامة قالها أحمد مطر بمرارة ........ في مقلب القمامة ، رأيت جثة لها ملامح الأعراب ، تجمعت من حولها النسور والذباب ، وفوقها علامة ، تقول هذه جثة كانت تسمى كرامة ....... قاطعته - قائلا رغم أني لا أريد خوض غمار الجدال و نفسي موقنة بهوانها - : الغرب هو السبب .... الغرب هو السبب ضحك ظلي حتى بدا نور الشمس من ثغره ، ثم قال: لا تَرْمِ الغرب بكل مساوئنا فكرهه للإسلام واضح و تهافتنا على حضارتهم جد فاضح باع الأسياد النفط و خيرات جمة و استبدلوها سلطانا و قمعا للأمة و قصورا و ذهبا لَمّاً لم يهنؤوا بعد فباعوا الدين درهما و من اعترض فله معيشة ضنكى و يُرمى في السجون فيُنسى آآآآآآآهٍ أتريدني بعد هذا أن أبقى؟؟؟ أريد الرحيل إلى بلاد الحقوق و نِعَمٍ لا تحصى فلم يبق لنا شيء هنا .......... طأطأت رأسي خجلا من ظل ثار، فنطق حقا بعد أن ذاق معي الذل مرارا. لم أجد سوى جملة واحدة.... فقلت: أنطقت الأزمة الظلال .... فلا تيأس ستلد الرجال |
رد: المشاركة 2 BITAWFI9 |
رد: المشاركة 2 رااائع و معبر وفقكم الله |
رد: المشاركة 2 ولا زلت افكر في وعدي .....ووعدي ان اتمنى التوفيق لصاحب او صاحبة المشاركة |
رد: المشاركة 2 جميل جدا سلمت منك /منكِ اليمين حظا موفقا |
رد: المشاركة 2 في بداية هذا الحوار مع الذات أو monologue ..كانت البداية موفقة حتى : و لا تتعجب سأشرح لك أمري . لكن في بقية النص هناك ارتباك من حيث المضامين و الرسائل و طريقة تمريرها التي تعتمد المباشرة التي تفقد النص جماليته و بريقه الفني .. لليهود كلمة و قيمة و للعرب ذل و خسة هذا جلد للدات و حكم فيه تعميم و محاسبة غير عادلة و غير دقيقة . مما ادى الى ارتكاب بعض الأخطاء مثلا : للآخر تضرب الحسابات و هناك متناقضات من حيث الموقف : فكرهه للإسلام واضح لليهود كلمةو تهافتنا على حضارتهم جد فاضح و أريد الرحيل إلى بلاد الحقوق و نِعَمٍ لا تحصى هل فعلا لليهود كلمة ؟؟؟تاريخ اليهود يشهد بالعكس فهم نقضة العهود بامتياز و خير دليل تاريخهم مع الرسول صلى الله عليه و سلم و تاريخهم فيما يخص القضية الفلسطينية . ما أثر سلبا على انسجام النص عدم وضوح الرؤيا و تضارب الأفكار و الحماسة التي لم تترك المجال لتدبير النص بشكل فيه جمالية و مفاهيم واضحة دون مباشرة في التحليل و بالتالي تعرية الأفكار في حالتها الخامة ... في الحقيقة بداية النص كانت تعد بكتابة شيقة و إبداعية ... تحياتي و تقديري لكاتب النص .. |
رد: المشاركة 2 حاول الكاتب نقد حالة الهوان الذي يعيشه الجسد العربي المتآكل يصعب تعداد أوجه هذا الضعف الذي شمل كل جوانب حياة العربي فحدد الكاتب رؤوس أقلام و مر عليها سريعا نظرا لقصر العمل محاولا استفزاز القارئ في الكثير من الأحيان بدأ الكاتب بقضية الأمة العربية و صراعها مع اليهود الصهاينة و هنا أخالف الأخ objectif الذي استفزه النص و بدأ تحليله بــ: لليهود كلمة و قيمة و للعرب ذل و خسة و فهم أن الكلمة تعني هنا العهد كما نقول بالدرجة ((عندو كلمة)) في حين أن كلمة ''قيمة'' تحصر معنى ''كلمة'' في ما يلي: كون اليهودي له كلمة تسمع و تطاع لماذا؟ لأن له قيمة في المجتمع الدولي أما العربي فلا قيمة له في المجتمع الدولي أي كما جاء في السطر الثاني: مذلول أضاف لهذا الذل خسة عندما أصبح العربي يتواطأ مع الصهيوني و المسيحي و الكافر من أجل النيل من أخيه العربي من أجل مصلحة خاصة. كما أن المقطع التالي: فكرهه للإسلام واضح و تهافتنا على حضارتهم جد فاضح و أريد الرحيل إلى بلاد الحقوق و نِعَمٍ لا تحصى لا أرى فيه شخصيا أي تناقض، كره الغرب للعرب واضخ كما قال الكاتب و مع ذلك نتهافت على حضارتهم تهافة أعمى فنقلد كل شيء إلا الصالح من حضارتهم، و الصالح هو حقوق المواطن ... لهذا قرر الظل الذهاب إلى بلاد تكره الإسلام ليعيش فيها مواطنا يتمتع بالحقوق التي لم يجدها في بلاده و النعم التي حرم منها حيث عاش من قبل... الكاتب ناقم على حال البلاد العربية و حال شعوبها واقع لا يمكننا حجبه بشعارات أو آمال فرغة مع الأسف محاولة تستدعي التشجيع، بالتوفيق إن شاء الله |
رد: المشاركة 2 تبارك الله عليك أتمنى لك حظّا سعيدا خالص تقديري |
رد: المشاركة 2 اقتباس:
بالنسبة : لليهود كلمة و قيمة و للعرب ذل و خسة هذا التعبير يمكن تصنيفه ــ في رأي ــ ضمن الأحكام المطلقة التي لا ينبغي التعامل معها لآنها غير قابلة للقياس . فإعطاء بقية العالم القيمة لليهود و بالتالي تكون لهم كلمة مسموعة ..فهاته مسائل تتعلق بمنطق لغة المصالح و القيم و الأهداف و الإستراتيجيات المتنوعة و لا علاقة لها بنا كعرب . و لو كانت كلمة قيمة دورها حصر كلوة كلمة لكانت على الشكل الآتي : لليهود قيمة و كلمة حتى تكون كلمة قيمة سياق يؤطر دلالة كلمة . بالنسبة : فكرهه للإسلام واضح و تهافتنا على حضارتهم جد فاضح و أريد الرحيل إلى بلاد الحقوق و نِعَمٍ لا تحصى يبدو التناقض واضح من خلال ذكر مصطلح التهافت الذي يدل على التساقط و هو فعل مدموم في نظر الكاتب . إذن كيف ننتقد المتهافتين و نرغب في الرحيل و البحث عن النعم ..عند الغرب. ملاحظة : يمكن قراءة هذا التناقض من حيث شكل طرح الفكرة على أن الإنسان العربي يعيش انفصاما بين واقعه و طموحاته ..بين انتمائه الجغرافي و حاجاته كإنسان ...فهو لم يعد ذات و لكن ذوات لكل منها منطلقاتها و اختياراتها و مبرراتها .. هاته مجرد أفكار تخص قراءتي لهذا العمل الأدبي ..و أعرف أن كاتبه يحتفظ بكواليس خاصة به أمل أن يفيدنا بها لاحقا . تحياتي الأخ المحترم oujdi الذي أكن اليه كل التقدير و الإحترام النقاش يعطي الموضوع غنى يغري بالتحليل و النقد البناء .. متمنياتي الخالصة بالتوفيق لصاحب الموضوع . تحياتي |
رد: المشاركة 2 مع الأسف يا أخي العزيز objectif اليهود لهم كلمة و فرضوها بمنطق المصلحة كما قلت أنت و لا أحد يجرؤ على المساس بهم بئس الواقع و الحقيقة من جهة أخرى ، يبدو أن الوزن فرض على الكاتب تقديم كلمة على قيمة و لن نحاسبه على ذلك التهافت مصطلح مذموم عنذ الظل ، جري العرب و راء تقليد الغرب في كل شيء ماعدا الصالح، ماذا يسمى؟ تهافت طبعا و مع ذلك آثر الظل العيش في بلاد تكره العرب و الإسلام على العيش في بلد يكره نفسه لأنه ((تهافت)) على الحقوق، إذن المصطلح الآن لا يصلح في هذه الحالة كما هو الشأن بداية و أكيد أن الظل يخص في حديثه طبقة معينة، و مع الأسف هي الأغلبية ليس بعددها و لكن بتحكمها أو بتواطئها أو بسباتها.... فعلا أخي العزيز objectif النقاش يزيد المواضيع غنى |
رد: المشاركة 2 موفق إن شاء الله نص جميل تحيتي |
رد: المشاركة 2 اقتباس:
أتفق معك تماما ..و هذا هو الواقع ..و التاريخ المعاصر خير مثال ..لكن الأمل موجود ..و هاته الأمة رغم تكالب الأمم عليها و استضعافها بشتى الوسائل ..ستنهظ.. بهامات تكره الذل و التذلل ..لا تنكسر بل تكابد و تقف شامخة كالقمم. بين جحافل الفزاعات و غياهب العتمة... هناك بصيص أنوار قادم ...بت اسمع خطاه ..على المشارف ..لانتحصر أو نتدمر ..الغد أجمل و أروع ... تحياتي الصادقة لك أخي oujdi ... |
رد: المشاركة 2 لا ينقطع الخير من أمة محمد صلى الله عليه و سلم متمسكون بالأمل إن شاء الله اللهم ارفع راية الإسلام و ارفع شأن المسلمين و اجعلهم سراجا وهاجا بين الأمم تحيتي و تقديري الكبيرين أخي objectif |
رد: المشاركة 2 اتمنى لك التوفيق |
رد: المشاركة 2 دفاع ثوري و انفعالي صادق عن الكرامة و الهوية |
رد: المشاركة 2 |
رد: المشاركة 2 سلمت وسلمت يمناك بالتوفيق حظ سعيد |
رد: المشاركة 2 أنطقت الأزمة الظلال .... فلا تيأس ستلد الرجال فهم ظلي قصدي و عاد إلى سكونه ، و لازلت أفكر في وعدي.وعد قد لا يفي به صاحب الظل الناطق ... وقد يفي ... قرأت هاهنا نصاً جديراً بإعادة القراءة ... بالتوفيق |
رد: المشاركة 2 أتمنى التوفيق لصاحب المشاركة |
رد: المشاركة 2 متمنياتي لك بالتوفيق |
رد: المشاركة 2 جميل ومميّز بالتوفيق |
رد: المشاركة 2 |
رد: المشاركة 2 رائع ما خطه هذا القلم سلم وسلم صاحبه |
رد: المشاركة 2 السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته كلمات معبرة وإبداعية مميزة ومشاركة جيدة .وفقك الله |
رد: المشاركة 2 قصة رائعة ومعبرة أتمنى لك التوفيق |
رد: المشاركة 2 باع الأسياد النفط و خيرات جمة و استبدلوها سلطانا و قمعا للأمة و قصورا و ذهبا لَمّاً لم يهنؤوا بعد فباعوا الدين درهما و من اعترض فله معيشة ضنكى و يُرمى في السجون فيُنسى رؤيا سوداوية تجدرت في اعماقنا ، صحيح ان المستفيذين قلة ، ولكن اين هي ارادة هذه الكثرة لا توجد سوى بالبكاء والانتقاد .المطلوب دفاع ونضال وبعدها الحياة الحرة . اتمنى التوفيق لهذه المشاركة . |
الساعة الآن 10:50 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd