الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > قسم خاص بالدروس و العقيدة و الفقه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-07-07, 14:46 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b3 قيام الليل:كنز نجهل قيمته



قيام الليل:كنز نجهل قيمته





"قيام الليل" ذاك الكنز المتوفر الذي يغفل الكثير عن اغتنامه، المغتنمون لهذا الكنز لا يخلو وقت من وجودهم فلقد قال سبحانه وتعالى عنهم: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}، وقال رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد}.

الفرار في هذا الوقت إلى الله الكريم يعني أن نتعلم كيف نغير ما بأنفسنا حتى يغير الله الكريم أحوالنا لما يحب ويرضي، يعني الطلب الفعلي للثبات على الحق والعطاء في خير والصبر في البلاء والحب والمودة في كل شيء ، فتعاظم الواجبات في ضيق الوقت وعسر الحياة وصعابها يشوقنا إلى وقت قصير نهرب فيها من كل الكبد كي نعود بقوة لمواجهته.


تجربة ثلاث سيدات في مرحلة عمرية مختلفة مع قيام الليل..

حنين فتاة في العشرينات من عمرها، في خضم الحياة ومعتركها وجدت وقتا غريبا بجماله وقويا بعطائه وشاملا بملاذه، هو أي ساعة من ساعات الثلث الأخير من الليل.

تقول حنين:"عندما كنت أسمع عن فضل قيام الليل أتطوق شوقا لأكون من أصحاب قيام الليل، لكني عادتي السيئة في النوم كان تصعب عليه حتى مجرد النية بأن أقوم للصلاة ، وكنت أدعو الله الكريم دائما أن أكون من أصحاب قيام الليل ولم أقنط من أنه سيأتي اليوم الذي أعتاد فيه على القيام"

تقول حنين:"بدأت أستيقظ قبل صلاة الفجر بنصف ساعة وتعتمد أن أخر صلاة الوتر حتى يكون لي سببا آخر للقيام، والحمد لله نجحت في ذلك واليوم أحاول أن أفيق قبل ساعة من آذان الفجر فأصلي ما شاء الله من الركعات ثم أقضى الدقائق الأخيرة للسحر في الاستغفار".

تقول حنين عن هذا الوقت :" وقت غريب وجميل جدا، لا تشعر فيه البتة بالملل أو الضجر من العبادة أو الرغبة في شيء آخر غيرها، تشعر بأنك في جنة ما منفصلة عن العالم حولك وتدعو الله بقلب أصدق ما يكون بين يدي ربه في هذا الوقت "، تضيف :" ليس مهم عدد الركعات ولا كمية الآيات التي تتلو فيها، المهم أن تكون في وقت القيام وبعد قيام فعلي من النوم فهذا ما يجمل قيام الليل، في قيام الليل أدعو الله الكريم بكل شيء من خير الآخرة والدنيا أنه القيام مدرسة الصبر والعطاء والحب وحسن العبادة ".





قيام الليل..مدرسة!!


كانت أم مالك تشكو دائما صعوبة تربية أبنائها الثلاثة وكثرة المسئوليات عليها كعاملة في العمل والمنزل، حتى أنها كانت تري هذا الأمر هو جل المصائب في حياتها إلى أن وجهت إليها صديقة نصيحة بأن تحيي سنة قيام الليل فتدعو الله الكريم فيها بتحسين أحوالها الأسرية.


سبب أم مالك لقيام الليل قد يبدو بسيط لدي البعض لكنه عظيم بسبب ما جر من أسباب ومصاعب آخري لجأت فيها أم مالك إلى الله العظيم كي يعينها على هذه الحياة الصعبة، تقول أم مالك :" الحمد لله الذي أنعم عليه بذلك، فقيام الليل فضل كبير لا يتوقف عند الصلاة بل أن الذكر والدعاء في هذا الوقت له طعم آخر يزيد جمالا إذ شاركني زوجي فيه في الكثير من الأيام " وتضيف أم مالك :" يقولون بأن الأم مدرسة وأنا أقول كي تكون الأم مدرسة يجب أن تتوجه هذا المقام بقيام الليل لتكون أعظم مدرسة لنفسها وأهلها وزوجها ".

إذا تعجل الصغير عبد الله الصحيان لجوع أو حاجة قبل صلاة الفجر فهو بمثابة المنبه الذي نبه أمه للقيام قبل موعدها المعتاد، تقول أم مالك :" أفيق لإرضاعه ثم أسارع بعد نومه إلى قيام ما تيسر لي وبذلك أصبح موعد قيامي موزع على الثلاث أثلاث الليل "
.





عبادة تقاوم مصاعب الحياة



اعتادت الحاجة أم مهدي على فترات متقطعة قيام الليل في منزلها الكائن في مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة، لكنها منذ أكثر من عام انتظمت في صلاة القيام، تقول أم مهدي :" لم أكن في دوام على صلاة القيام إلى أن تابعت بشغف القنوات الدينية المتعددة على الفضائيات، وفي أكثر من درس ديني تحدث الدعاة عن فضل القيام و تحبيب النبي صلي الله عليه وسلم لصلاة في هذا الوقت ومنذ ذلك الوقت أحرص بعون الله الكريم على الصلاة القيام في كل ليلة وأسال الله أن يغفر لي تقصيري في السابق على تضيع هذه العبادة الرائعة ".

تقول الحاجة فاطمة :" في ظل أوضاعنا الصعبة لا وسيلة تعين على الصبر والطاعة والأمل والفرج إلا الفرار إلى الله الكريم بالدعاء، عندما أجلس في تلك الساعة أدعو لنفسي وزوجي –رحمه الله - وأبنائي وأحفادي، وأشعر أنه واجب عليه أن أؤديه في هذا الوقت الجميل من الليل فأقرأ السور القصيرة التي أحفظها وأكثر من الاستغفار والذكر إلى حين موعد صلاة الفجر ".



طعم خاص


يؤكد أستاذ العقيدة في كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية د. محمد بخيت على أن قيام الليل من حيثيات رفع القيمة الإيمانية للإنسان فالأصل أن يكون لدى المسلم إقبال بأن يقوم في الليل ركعتين أو أربع ركعات، ويشدد د. بخيت على أن قيام الليل له طعم خاص من الناحية الإيمانية وخاصة أن الإنسان يخلو بنفسه مع الله عز وجل في عبادة خاصة خالصة لوجه الله تعالى حيث يجلس متفكر في هذا الكون وفي مخلوقات الله سبحانه وتعالى.

وفيما يتعلق بالمرأة فيري د. بخيت أن لدي المرأة المسلمة في واقعنا المعاصر ملهيات كثيرة ألهتها عن عبادة قيام الليل فهي في الغالب تتابع الكثير من البرامج والمسلسلات على الفضائيات العربية وهذا له أثر على نفسية المرأة المسلمة وإيمانها فلابد للمرأة المسلمة أن يكون لديها قيام ليلي كل أسبوع على الأقل حتى تقوي إيمانها، وفي معرض رده على سؤال حول آلية الفوز بهذا العبادة قال بخيت :" لابد أن يكون لديها عزيمة في كل شيء، والعزيمة تكون قوية بقوة الإيمان وبالتالي إذا كان لديها العزيمة لقيام الليل لابد أن تنام مبكرا وتكون لديها النية لقيام الليل وأن تخصص ساعة أو نصف الساعة لقيام الليل وأن يكون هناك من يساعدها كالزوج أو الصديقة ".

ويسرد لنا د. بخيت كيف حرص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على قيام الليل حتى تفطر قدماه حيث كانت عائشة رضي الله عليها تقول له يا رسول الله أتفعل هذا وقد غفر ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيرد عليها :" أو لا أكون عبدا شكورا "، وكيف حرصت زوجاته – رضي الله عنهن – على القيام والكثير من الصحابيات والتابعات ومن جاء بعدهن كان لهن أوردة ليلية من القيام ، وأضاف بخيت :" الأصل أن يكون لكل امرأة مسلمة ليلة من كل أسبوع لتقوم بعبادة قيام الليل وهذا يساعدها بأن تتخطى للواقع المرير الذي نعيشه ويخفف من الذنوب والمعاصي ويجعل الإنسان لديه قدرة في مواجهة المحن والصعاب والابتلاءات في حياته ".





الأسباب الميسرة للقيام


ونورد بعض الأسباب الميسِّرة لقيام الليل التي ذكرها أبو حامد الغزالي وقسمها إلى أسباب ظاهرة وأخرى باطنة:

فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:

الأول: ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام.

الثاني: ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه.

الثالث: ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام.

الرابع: ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل.

وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور:

الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا.

الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.

الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل.

الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله، وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه.


**الكاتب=ميرفت عوف ***



نسال الله جل وعلا ان يعيننا على قيام الليل .امين






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=659843
التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-08, 12:36 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: قيام الليل:كنز نجهل قيمته





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2015-10-27, 09:47 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c1 قيام الليل وأثره الروحي في حياة الانسان


قيام الليل وأثره الروحي في حياة الانسان




إن المتأمل في فلسفة الدين، يجد فيه جمالية وحياة مفعمة بالحيوية والنشاط،
فترفرف روحه في سماء المعارف الربّانية، والفيوضات الرحمانية، متأملة في جمال الكون، ومبتعدة عن هوس الحياة المادية وتطاحناتها اللامتناهية. ومن تلكم الأوقات التي يجد فيها الإنسان أنسه وضالته،
"الليل"؛ فهو منتدى المحبّين وملتقى العشاق في سماء نجومه الساحرة.

فقد دأب العاشقون على إحياء الليل، فتراهم عند انسدال ستار الظلمة يُشمِّرون عن ساعد الجد،
ينسجون من خيوط الظُلمة ورودًا من الودّ، ويُحوِّلُون وحشة الليل إلى أُنس وقُرب...
فهم بذكر حبيبهم يتلذّذون، وبمناجاته يتنعّمون، وعن سواه لا يلتفتون. قال ابن المبارك:

إذا مــا الليل أظلــم كابــــدوه فيــــسفر عنـهم وهــــم ركـــــــوع

أطار الخوف نومهم فقاموا وأهل الأمن في الدنيا هجوع

وقال أحدهم: "لذة قيام الليل ليست من الدنيا في شيء، إنما هي من نعيم الآخرة، عجّلها الله لأوليائه".
وفي هذا المعنى قال ابن النحوي في قصيدته المنفرجة:

وصلاة الليل مسافتها فاذهب فيها بالفهم وجي

وتـأمــلــهـا ومــعـانــيــهــا تأت الفردوس وتبتهج

واشرب تسنيم مُفَجِّرِها لا مُمْتـزِجا وبمُـمْتَـــــزِج


فلا غرو أن يحتل الليل عند المحبين مكانة عظيمة ومنزلة كبيرة،
كيف لا وقد أقسم الله به في عدة مناسبات في القرآن الكريم؟! قال سبحانه وتعالى:
(وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ)(المدثر:33)، وقوله: (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ)(التكوير:17)،

وقوله عز من قائل: (وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ)(الانشقاق:17) وقوله: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ)(الفجر:4)،

وقوله: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا)(الشمس:4). ويكفي الليل شرفًا وفخرًا أن الإسراء والمعراج لم يكن إلا في ظلامه.

فقد أكرم الله تعالى فيه حبيبه محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بالدرر الفاخرة والمقامات العالية والمشاهدات العظيمة، قال تعالى:
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)(الإسراء:1).


ويكفيه شرفًا أن الله تعالى أنزل فيه القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾(القدر:1).

أما عن فضائل قيام الليل فقد وردت آيات وأحاديث كثيرة، تُبين الخير العميم والنفع العظيم الذي يحظى به أهل الليل.

قال تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾(الإسراء:79).

وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً ، نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً ، أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ، إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ، إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً﴾(المزمل:1-6)،

قال الرازي في التفسير الكبير: "واعلم أنه تعالى لما أمره
(يقصد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والخطاب موجه كذلك إلى أمته) بصلاة الليل
أمره بترتيل القرآن حتى يتمكن الخاطر من التأمل في حقائق تلك الآيات ودقائقها (...)
لأن النفس تبتهج بذكر الأمور الإلهية الروحانية، ومَن ابتهج بشيء أحب ذكره،
ومَن أحب شيئًا لم يمرّ عليه بسرعة، فظهر أن المقصود من الترتيل إنما هو حضور القلب وكمال المعرفة"(3).

ويقول مبيّنًا فوائد العبادة في الليل وثمارها على نفسية وروح الإنسان:
"فإن الإنسان في الليلة الظلماء إذا اشتغل بعبادة الله تعالى وأقبل على ذكره والثناء عليه والتضرع بين يديه،
ولم يكن هناك شيء من الشواغل الحسية والعوائق الجسمانية،
استعدت النفس هنالك لإشراق جلال الله فيها، وتهيأت للتجرد التام،
والانكشاف الأعظم بحسب الطاقة البشرية".

هذا وقد مدح الله تعالى عباده المومنين الذين مدوا حبال الوصل في الليالي الظلماء،
والمستمدين من الأمداد الفيحاء، بقوله: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)(السجدة:16)، وقال: (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ)(الذاريات:17).

وأما ما ورد في الحديث من فضائل قيام الليل فكثير نكتفي بإيراد بعض الأحاديث على وجه التمثيل لا الحصر،
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قُربة إلى الله،
ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد" (رواه الترمذي).


وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
"إن في الجنة لَغرفًا يُرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها"، فقال أعرابي: يا رسول الله لمن هي؟ قال:
"لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وصلى لله بالليل والناس نيام" (رواه الإمام أحمد).


ومن شدة حبهم لهذه الفترة من الزمن، عابوا على من نام الليل، لأن فيه سوء الأدب مع الحضرة الإلهية. قال الفضيل بن عياض: "إذا لم تقدر على قيام الليل، وصيام النهار، فاعلم أنك محروم"(8)، وقال الإمام القشيري: "ولهذا قال دلف الشبلي: نعسة في ألف سنة فضيحة (...) وقالوا في هذا المعنى:

عجبًا للمحب كيف ينام كلُّ نوم على المحب حرام

وقيل: المريد أَكلُه فاقة، ونومه غلبة، وكلامه ضرورة"(9).

وقال أحد الصوفية:

كيف يسلوا من قد بلي عـن هـــواه أو يغفـــــل

قالـوا إن كنـــت صـادقًا فقم في الليل واسأل

إن في الليــــل ســــاعـــة لا تنمهــــا يـــا غافـــــل


بل يتمنون أن يطول الليل ولا ينكشف الصباح حتى يصيبوا من الأمداد والبركات،
وينهلوا من الفوائد والتحف التي يذرها مولاهم، عسى تُشفي غليلهم وتروي ظمأ قلوبهم،
وكلهم أمل وشوق في تجديد الصلة مع محبوبهم. يقول الشيخ أحمد عز الدين البيانوني (ت1395هـ/1975م):


كم قضينا في حماكم من لــــــيال تـتــسامـــــى

وعشقــــنا فيـــه ربعــــــــا وقبـــابًــــا وخــــــيامــــــــــا

ونــعــمـــنا بـــوصـــــــــال قد قـضـيــناه غــــــرامــــا

وتـلـقـيـــنا المــعانـــــــــي لا نُــــؤديـــها كـــلامـــــــا

يا نجوم الليل غيبــــي واتركي الكون ظلاما

ودعينا فــــــي هــوانـــــا نتــــهاوى نــتــرامــــــــــى

قد نهلنا الحب راحا وشـــــربــناه مُــدامـــــــــــا

ما أُحَيْـــلاه وصــــــالا لـيـــتــه واللهِ دامــــــــا ..


مصطفى بوزغيبة .





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2015-12-05, 12:24 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: قيام الليل وأثره الروحي في حياة الانسان





قال ابن النحوي في قصيدته المنفرجة:

وصلاة الليل مسافتها فاذهب فيها بالفهم وجي

وتـأمــلــهـا ومــعـانــيــهــا تأت الفردوس وتبتهج

واشرب تسنيم مُفَجِّرِها لا مُمْتـزِجا وبمُـمْتَـــــزِج






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-02-10, 17:10 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: قيام الليل:كنز نجهل قيمته





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 09:48 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd