منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى المواضيع المميزة (https://www.profvb.com/vb/f346.html)
-   -   انشغل ببناء مجدك ولا تصغ للفارغين! (https://www.profvb.com/vb/t123877.html)

صانعة النهضة 2013-07-06 11:10

رد: انشغل ببناء مجدك ولا تصغ للفارغين!
 

بالتوفيق 2013-07-07 13:16

رد: انشغل ببناء مجدك ولا تصغ للفارغين!
 
قصيدة للمعري رائعة المعنى و المضمون و الأسلوب و القافية




غَـيْرُ مُـجْدٍ في مِلّتي واعْتِقادي *** نَــوْحُ بـاكٍ ولا تَـرَنّمُ شـادِ
وشَـبِيهٌ صَـوْتُ الـنّعيّ إذا قِي *** سَ بِـصَوْتِ الـبَشيرِ في كلّ نادِ
أَبَـكَتْ تِـلْكُمُ الـحَمَامَةُ أمْ غَنْ *** نَـت عَـلى فَـرْعِ غُصْنِها المَيّادِ
صَـاحِ هَـذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْ *** بَ فـأينَ الـقُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ
خَـفّفِ الـوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ ال *** أرْضِ إلاّ مِـنْ هَـذِهِ الأجْـسادِ
وقَـبيحٌ بـنَا وإنْ قَـدُمَ الـعَهْ *** دُ هَــوَانُ الآبَـاءِ والأجْـدادِ
سِـرْ إنِ اسْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً *** لا اخْـتِيالاً عَـلى رُفَـاتِ العِبادِ
رُبّ لَـحْدٍ قَـدْ صَارَ لَحْداً مراراً *** ضَـاحِكٍ مِـنْ تَـزَاحُمِ الأضْدادِ
وَدَفِـيـنٍ عَـلى بَـقايا دَفِـينٍ *** فـي طَـويلِ الأزْمـانِ وَالآبـاءِ
فـاسْألِ الـفَرْقَدَينِ عَـمّنْ أحَسّا *** مِـنْ قَـبيلٍ وآنـسا مـن بلادِ
كَـمْ أقـامَا عـلى زَوالِ نَـهارٍ *** وَأنــارا لِـمُدْلِجٍ فـي سَـوَادِ
تَـعَبُ كُـلّها الـحَياةُ فَـما أعْ *** جَـبُ إلاّ مِـنْ راغبٍ في ازْديادِ
إنّ حُـزْناً فـي ساعةِ المَوْتِ أضْعَا *** فُ سُـرُورٍ فـي سـاعَةِ الـميلادِ
خُـلِقَ الـنّاسُ لـلبَقَاءِ فضَلّتْ *** أُمّــةٌ يَـحْـسَبُونَهُمْ لـلنّفادِ
إنّـما يُـنْقَلُونَ مِـنْ دارِ أعْـما *** لٍ إلــى دارِ شِـقْوَةٍ أو رَشَـادِ
ضَـجْعَةُ المَوْتِ رَقْدَةٌ يُستريحُ ال *** جِـسْمُ فيها والعَيشُ مِثلُ السّهادِ
أبَـناتِ الـهَديلِ أسْـعِدْنَ أوْ عِدْ *** نَ قَـلـيلَ الـعَـزاءِ بـالإسْعَادِ
إيـه لـلّهِ دَرّكُـنّ فـأنْتُنّ اللْ *** لَـوَاتي تُـحْسِنّ حِـفْظَ الوِدادِ
مـا نَـسيتُنّ هالِكاً في الأوانِ ال *** خَـالِ أوْدَى مِـنْ قَبلِ هُلكِ إيادِ
بَـيْدَ أنّـي لا أرْتَـضِي مَا فَعَلْتُنْ *** نَ وأطْـواقُـكُنّ فـي الأجْـيَادِ
فَـتَـسَلّبْنَ وَاسْـتَعِرْنَ جَـميعاً *** مـنْ قَـميصِ الدّجَى ثيابَ حِدادِ
ثُـمّ غَـرِّدْنَ فـي المَآتِمِ وانْدُبْ *** نَ بِـشَجْوٍ مَـعَ الـغَواني الخِرادِ
قَـصَدَ الدهر من أبي حَمزَةَ الأوْ *** وَابِ مَـوْلى حِجىً وخِدن اقتصادِ
وفَـقيهاً أفـكارُهُ شِـدْنَ لـلنّعْ *** مـانِ مـا لـم يَـشِدْهُ شعرُ زِيادِ
فـالـعِراقيُّ بَـعْدَهُ لـلحِجازِىْ *** يِ قـليلُ الـخِلافِ سَهْلُ القِيادِ
وخَـطيباً لـو قـامَ بَينَ وُحُوشٍ *** عَـلّمَ الـضّارِياتِ بِـرَّ الـنِّقَادِ
مُـستَقي الكَفّ مِنْ قَليبِ زُجاجٍ *** بِـغُرُوبِ الـيَرَاعِ مـاءَ مِـدادِ
ذا بَـنَانٍ لا تَلْمُسُ الذّهَبَ الأحْ *** مَـرَ زُهْـداً في العَسجَدِ المُستَفادِ
وَدِّعـا أيّـها الـحَفيّانِ ذاكَ الشْ *** شَـخْصَ إنّ الـوَداعَ أيسَرُ زَادِ
واغْـسِلاهُ بالدّمعِ إنْ كانَ طُهْراً *** وادْفِـناهُ بَـيْنَ الـحَشَى والفُؤادِ
واحْـبُوَاهُ الأكْفانَ مِنْ وَرَقِ المُصْ *** حَـفِ كِـبْراً عن أنْفَسِ الأبْرادِ
واتْـلُوَا الـنّعْشَ بالقِراءَةِ والتّسْ *** بِـيـحِ لا بـالنّحيبِ والـتّعْدادِ
أسَـفٌ غَـيْرُ نـافِعٍ وَاجْـتِهادٌ *** لا يُـؤدّي إلـى غَـنَاءِ اجْـتِهادِ
طـالَما أخْرَجَ الحَزينُ جَوَى الحُزْ *** نِ إلـى غَـيْرِ لائِـقٍ بـالسَّدادِ
مِـثْلَ مـا فـاتَتِ الصّلاةُ سُلَيْما *** نَ فَـأنْحَى عـلى رِقـابِ الجِيادِ
وهوَ مَنْ سُخّرَتْ لهُ الإنْسُ والجِنْ *** نُ بـما صَـحّ مـن شَهادَةِ صَادِ
خـافَ غَدْرَ الأنامِ فاستَوْدَعَ الرّي *** حَ سَـليلاً تَـغْذُوهُ دَرَّ الـعِهَادِ
وَتَـوَخّى لَـهُ الـنّجاةَ وَقَدْ أيْ *** قَــنَ أنّ الـحِـمَامَ بـالمِرْصادِ
فَـرَمَتْهُ بـهِ عـلى جـانِبِ الكُرْ *** سِـيّ أُمُّ الـلُّهَيْمِ أُخْـتُ الـنّآدِ
كـيفَ أصْبَحتَ في مَحلّكَ بعدي *** يـا جَـديراً مـنّي بحُسْنِ افتِقادِ
قـد أقَـرّ الـطّبيبُ عَنْكَ بِعَجْزٍ *** وتَـقَـضّى تَــرَدّدُ الـعُـوّادِ
وَانْتَهَى اليأسُ مِنكَ وَاستشعَرَ الوَجْ *** دُ بـأنْ لا مَـعادَ حـتى الـمعادِ
هَـجَدَ الـسّاهرُونَ حَوْلَكَ للتمْ *** ريـضِ وَيـحٌ لأعْـيُنِ الـهُجّادِ
أنـتَ مِن أُسْرةٍ مَضَوْا غَيرَ مَغْرُو *** ريـنَ مِـنْ عَـيشَةٍ بِذاتِ ضِمادِ
لا يُـغَيّرْكُمُ الـصّعيدُ وكـونوا *** فـيهِ مـثلَ السّيوفِ في الأغمادِ
فَـعَزيزٌ عَـليّ خَـلْطُ الـلّيالي *** رِمَّ أقـدامِـكُمْ بِـرِمّ الـهَوَادي
كُـنتَ خِـلّ الصِّبا فلَمّا أرادَ ال *** بَـينَ وَافَـقْتَ رأيَـهُ فـي المُرادِ
ورأيـتَ الـوَفاءَ للصّاحِبِ الأوْ *** وَلِ مِـنْ شـيمَةِ الـكَريمِ الجَوادِ
وَخَـلَعْتَ الـشّبابَ غَضّاً فَيا لَيْ *** تَــكَ أَبْـلَـيْتَهُ مَـعَ الأنْـدادِ
فـاذْهَبا خـير ذاهـبَينِ حقيقَيْ *** ن بِـسُـقْيا رَوائِــحٍ وَغَـوَادِ
ومَــراثٍ لَـوْ أنّـهُنّ دُمُـوعٌ *** لـمَحَوْنَ الـسّطُورَ فـي الإنْشادِ
زُحَـلٌ أشـرَفُ الكَواكبِ داراً *** مِـنْ لِـقاءِ الـرّدَى على ميعادِ
ولِـنارِ الـمِرّيخِ مِن حَدَثانِ الدّهْ *** رِ مُـطْفٍ وَإنْ عَـلَتْ فـي اتّقادِ
وَالـثَرَيّا رَهـينَةٌ بِـافْتِراقِ الشْ *** شَـمْلِ حَـتّى تُـعَدّ فـي الأفرادِ
فـليَكُنْ لِـلْمُحَسَّنِ الأجَـلُ المَمْ *** دودُ رغـمـاً لآنُـفِ الـحُسّادِ
وَلْـيَطِبْ عَـنْ أخيهِ نَفساً وأبْنا *** ء أخـيـهِ جَـرائـحِ الأكـبادِ
وإذا الـبَحْرُ غـاضَ عنّي ولم أرْ *** وَ فــلا رِيّ بـادّخارِ الـثِّمادِ
كُـلُّ بَـيْتٍ للْهَدْمِ ما تَبْتَني الوَرْ *** قـاءُ والـسّيّدُ الـرّفيعُ الـعِمادِ
والـفَتَى ظاعِنٌ ويَكفيهِ ظِلُّ السْ *** سَـدْرِ ضَرْبَ الأطْنابِ والأوْتادِ
بـانَ أمْـرُ الإلَـهِ واختَلَفَ النّا *** سُ فَـداعٍ إلـى ضَـلالٍ وَهَـادِ
والّـذي حـارَتِ الـبَرِيّةُ فِـيهِ *** حَـيَوَانٌ مُـسْتَحْدَثٌ مِـن جَمادِ
والـلّبيبُ الـلّبيبُ مَنْ لَيسَ يَغْترْ *** رُ بِـكُـوْنٍ مَـصـيرُهُ لـلفَسادِ

صانعة النهضة 2013-07-07 21:22

رد: انشغل ببناء مجدك ولا تصغ للفارغين!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بالتوفيق (المشاركة 659826)
قصيدة للمعري رائعة المعنى و المضمون و الأسلوب و القافية




غَـيْرُ مُـجْدٍ في مِلّتي واعْتِقادي *** نَــوْحُ بـاكٍ ولا تَـرَنّمُ شـادِ
وشَـبِيهٌ صَـوْتُ الـنّعيّ إذا قِي *** سَ بِـصَوْتِ الـبَشيرِ في كلّ نادِ
أَبَـكَتْ تِـلْكُمُ الـحَمَامَةُ أمْ غَنْ *** نَـت عَـلى فَـرْعِ غُصْنِها المَيّادِ
صَـاحِ هَـذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْ *** بَ فـأينَ الـقُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ
خَـفّفِ الـوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ ال *** أرْضِ إلاّ مِـنْ هَـذِهِ الأجْـسادِ
وقَـبيحٌ بـنَا وإنْ قَـدُمَ الـعَهْ *** دُ هَــوَانُ الآبَـاءِ والأجْـدادِ
سِـرْ إنِ اسْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً *** لا اخْـتِيالاً عَـلى رُفَـاتِ العِبادِ
رُبّ لَـحْدٍ قَـدْ صَارَ لَحْداً مراراً *** ضَـاحِكٍ مِـنْ تَـزَاحُمِ الأضْدادِ
وَدَفِـيـنٍ عَـلى بَـقايا دَفِـينٍ *** فـي طَـويلِ الأزْمـانِ وَالآبـاءِ
فـاسْألِ الـفَرْقَدَينِ عَـمّنْ أحَسّا *** مِـنْ قَـبيلٍ وآنـسا مـن بلادِ
كَـمْ أقـامَا عـلى زَوالِ نَـهارٍ *** وَأنــارا لِـمُدْلِجٍ فـي سَـوَادِ
تَـعَبُ كُـلّها الـحَياةُ فَـما أعْ *** جَـبُ إلاّ مِـنْ راغبٍ في ازْديادِ
إنّ حُـزْناً فـي ساعةِ المَوْتِ أضْعَا *** فُ سُـرُورٍ فـي سـاعَةِ الـميلادِ
خُـلِقَ الـنّاسُ لـلبَقَاءِ فضَلّتْ *** أُمّــةٌ يَـحْـسَبُونَهُمْ لـلنّفادِ
إنّـما يُـنْقَلُونَ مِـنْ دارِ أعْـما *** لٍ إلــى دارِ شِـقْوَةٍ أو رَشَـادِ
ضَـجْعَةُ المَوْتِ رَقْدَةٌ يُستريحُ ال *** جِـسْمُ فيها والعَيشُ مِثلُ السّهادِ
أبَـناتِ الـهَديلِ أسْـعِدْنَ أوْ عِدْ *** نَ قَـلـيلَ الـعَـزاءِ بـالإسْعَادِ
إيـه لـلّهِ دَرّكُـنّ فـأنْتُنّ اللْ *** لَـوَاتي تُـحْسِنّ حِـفْظَ الوِدادِ
مـا نَـسيتُنّ هالِكاً في الأوانِ ال *** خَـالِ أوْدَى مِـنْ قَبلِ هُلكِ إيادِ
بَـيْدَ أنّـي لا أرْتَـضِي مَا فَعَلْتُنْ *** نَ وأطْـواقُـكُنّ فـي الأجْـيَادِ
فَـتَـسَلّبْنَ وَاسْـتَعِرْنَ جَـميعاً *** مـنْ قَـميصِ الدّجَى ثيابَ حِدادِ
ثُـمّ غَـرِّدْنَ فـي المَآتِمِ وانْدُبْ *** نَ بِـشَجْوٍ مَـعَ الـغَواني الخِرادِ
قَـصَدَ الدهر من أبي حَمزَةَ الأوْ *** وَابِ مَـوْلى حِجىً وخِدن اقتصادِ
وفَـقيهاً أفـكارُهُ شِـدْنَ لـلنّعْ *** مـانِ مـا لـم يَـشِدْهُ شعرُ زِيادِ
فـالـعِراقيُّ بَـعْدَهُ لـلحِجازِىْ *** يِ قـليلُ الـخِلافِ سَهْلُ القِيادِ
وخَـطيباً لـو قـامَ بَينَ وُحُوشٍ *** عَـلّمَ الـضّارِياتِ بِـرَّ الـنِّقَادِ
مُـستَقي الكَفّ مِنْ قَليبِ زُجاجٍ *** بِـغُرُوبِ الـيَرَاعِ مـاءَ مِـدادِ
ذا بَـنَانٍ لا تَلْمُسُ الذّهَبَ الأحْ *** مَـرَ زُهْـداً في العَسجَدِ المُستَفادِ
وَدِّعـا أيّـها الـحَفيّانِ ذاكَ الشْ *** شَـخْصَ إنّ الـوَداعَ أيسَرُ زَادِ
واغْـسِلاهُ بالدّمعِ إنْ كانَ طُهْراً *** وادْفِـناهُ بَـيْنَ الـحَشَى والفُؤادِ
واحْـبُوَاهُ الأكْفانَ مِنْ وَرَقِ المُصْ *** حَـفِ كِـبْراً عن أنْفَسِ الأبْرادِ
واتْـلُوَا الـنّعْشَ بالقِراءَةِ والتّسْ *** بِـيـحِ لا بـالنّحيبِ والـتّعْدادِ
أسَـفٌ غَـيْرُ نـافِعٍ وَاجْـتِهادٌ *** لا يُـؤدّي إلـى غَـنَاءِ اجْـتِهادِ
طـالَما أخْرَجَ الحَزينُ جَوَى الحُزْ *** نِ إلـى غَـيْرِ لائِـقٍ بـالسَّدادِ
مِـثْلَ مـا فـاتَتِ الصّلاةُ سُلَيْما *** نَ فَـأنْحَى عـلى رِقـابِ الجِيادِ
وهوَ مَنْ سُخّرَتْ لهُ الإنْسُ والجِنْ *** نُ بـما صَـحّ مـن شَهادَةِ صَادِ
خـافَ غَدْرَ الأنامِ فاستَوْدَعَ الرّي *** حَ سَـليلاً تَـغْذُوهُ دَرَّ الـعِهَادِ
وَتَـوَخّى لَـهُ الـنّجاةَ وَقَدْ أيْ *** قَــنَ أنّ الـحِـمَامَ بـالمِرْصادِ
فَـرَمَتْهُ بـهِ عـلى جـانِبِ الكُرْ *** سِـيّ أُمُّ الـلُّهَيْمِ أُخْـتُ الـنّآدِ
كـيفَ أصْبَحتَ في مَحلّكَ بعدي *** يـا جَـديراً مـنّي بحُسْنِ افتِقادِ
قـد أقَـرّ الـطّبيبُ عَنْكَ بِعَجْزٍ *** وتَـقَـضّى تَــرَدّدُ الـعُـوّادِ
وَانْتَهَى اليأسُ مِنكَ وَاستشعَرَ الوَجْ *** دُ بـأنْ لا مَـعادَ حـتى الـمعادِ
هَـجَدَ الـسّاهرُونَ حَوْلَكَ للتمْ *** ريـضِ وَيـحٌ لأعْـيُنِ الـهُجّادِ
أنـتَ مِن أُسْرةٍ مَضَوْا غَيرَ مَغْرُو *** ريـنَ مِـنْ عَـيشَةٍ بِذاتِ ضِمادِ
لا يُـغَيّرْكُمُ الـصّعيدُ وكـونوا *** فـيهِ مـثلَ السّيوفِ في الأغمادِ
فَـعَزيزٌ عَـليّ خَـلْطُ الـلّيالي *** رِمَّ أقـدامِـكُمْ بِـرِمّ الـهَوَادي
كُـنتَ خِـلّ الصِّبا فلَمّا أرادَ ال *** بَـينَ وَافَـقْتَ رأيَـهُ فـي المُرادِ
ورأيـتَ الـوَفاءَ للصّاحِبِ الأوْ *** وَلِ مِـنْ شـيمَةِ الـكَريمِ الجَوادِ
وَخَـلَعْتَ الـشّبابَ غَضّاً فَيا لَيْ *** تَــكَ أَبْـلَـيْتَهُ مَـعَ الأنْـدادِ
فـاذْهَبا خـير ذاهـبَينِ حقيقَيْ *** ن بِـسُـقْيا رَوائِــحٍ وَغَـوَادِ
ومَــراثٍ لَـوْ أنّـهُنّ دُمُـوعٌ *** لـمَحَوْنَ الـسّطُورَ فـي الإنْشادِ
زُحَـلٌ أشـرَفُ الكَواكبِ داراً *** مِـنْ لِـقاءِ الـرّدَى على ميعادِ
ولِـنارِ الـمِرّيخِ مِن حَدَثانِ الدّهْ *** رِ مُـطْفٍ وَإنْ عَـلَتْ فـي اتّقادِ
وَالـثَرَيّا رَهـينَةٌ بِـافْتِراقِ الشْ *** شَـمْلِ حَـتّى تُـعَدّ فـي الأفرادِ
فـليَكُنْ لِـلْمُحَسَّنِ الأجَـلُ المَمْ *** دودُ رغـمـاً لآنُـفِ الـحُسّادِ
وَلْـيَطِبْ عَـنْ أخيهِ نَفساً وأبْنا *** ء أخـيـهِ جَـرائـحِ الأكـبادِ
وإذا الـبَحْرُ غـاضَ عنّي ولم أرْ *** وَ فــلا رِيّ بـادّخارِ الـثِّمادِ
كُـلُّ بَـيْتٍ للْهَدْمِ ما تَبْتَني الوَرْ *** قـاءُ والـسّيّدُ الـرّفيعُ الـعِمادِ
والـفَتَى ظاعِنٌ ويَكفيهِ ظِلُّ السْ *** سَـدْرِ ضَرْبَ الأطْنابِ والأوْتادِ
بـانَ أمْـرُ الإلَـهِ واختَلَفَ النّا *** سُ فَـداعٍ إلـى ضَـلالٍ وَهَـادِ
والّـذي حـارَتِ الـبَرِيّةُ فِـيهِ *** حَـيَوَانٌ مُـسْتَحْدَثٌ مِـن جَمادِ
والـلّبيبُ الـلّبيبُ مَنْ لَيسَ يَغْترْ *** رُ بِـكُـوْنٍ مَـصـيرُهُ لـلفَسادِ




الساعة الآن 15:07

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd