2013-07-04, 11:29
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: انشغل ببناء مجدك ولا تصغ للفارغين! |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بالتوفيق
موضوع رائع ومهم حشد قوي للهمة و تحفيز مفيد للمثابرة و الاجتهاد بارك الله فيكم سيدتي الفاضلة و أبقاكم لؤلؤلة ناصعة متوهجة في عقد المنتدى يبقى سؤال موال و أساسي ما الهدف من المجد المأمول ؟ هل هو الجاه و علوّ المكانة ؟ هل هو المنصب ؟ هل هو الصيت و الشهرة ؟ هل هو المال المكتسب من العمل المتقون و الكفاءة المهنية ؟ هل هو حب مثالي للعمل و إخلاص كامل له ؟ هل هو أداء لأمانة الحياة و أمانة التكليف ؟ هل هو التقرب إلى الله تعالى و احتساب العمل للآخرة ؟ من وصل إلى هذه الدرجة من القناعة و النية فسيستوي عنده المادحون و الذامون و الشاكرون و المنتقدون و الجاحدون و الأوفياء لأن وجهة عمله أعلى من الدنيا كلها و لي رجوع إن شاء الله للموضوع سؤال وجيه أخي الكريم...ما هدفك من المجد والنجاح والتألق؟
هنا تختلف الأجوبة باختلاف النيات...فقد قال صلى الله عليه وسلم"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى..."
فهناك من أهدافه مادية بحتة تتجلى في اعتلاء منصب أو جلوس على كرسي أو حصول على مكافأة أو مبلغ مالي نتيجة وصوله أو شهرة ....فهذا الصنف من الوصول والمجد لا أمل منه إذا توقف هنا. لأن الذي وصل بالإستفادة من استحاقاته يتوقف.فمن كان يصعب سلم النجاح والمجد من أجل منصب ...بمجرد اعتلاء منصبه يتوقف عن الصعود...وهكذا ،ومن اشتهر سيتوقف حتى يغطي عليه مشتهر آخر يجيئ من بعده ويتناساه الناس....
ونحن نعلم أن المجد لا حدود له،فمن توقف عن المضي أصبح جامدا واقفا مع الواقفين...وسينسى يوما أن كانت له أهدافا ...
أما من كانت أهدافه هو استخلاف الله في أرضه ونصرة دينه بالعلم والتقدم والعمل...فهذه الأهداف النبيلة لا تتوقف ولا تموت ،لأن صاحبها لا يصل ...فحركته رهينة بحياته ونبضه الذي يحمل بين طيات قلبه...مادامت الحياة فهو يكافح ويمشي ويصعد حتى يحقق الإستخلاف.
هكذا يبقى يعمل بلا كلل ولا ملل...حتى توافيه المنية ويأتي أجله...وتجده يتلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يوصي من بعده باستكمال رسالته ...
نسأل الله تعالى أن يجعل أهدافنا أهدافا عظيمة مرتبطة بالجزاء الأخروي...أكثر منها دنويي حتى تبقى دائما حاضرة لا تموت .
أخي بالتوفيق...جزاك الله خير الجزاء
وأنتظر بصمات أخرى من أناملك الذهبية...
تحيتي... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |