باقات توجيهية تذكيرية لنساء ورجال التعليم في وقتٍ تراجع فيه الهم التربوي تراجعا مخيفا، طغى فيه قصد الدنيا على الهدف الأسمى ، تكون عونا لهم - بإذن الله -.
الباقة الأولى:
استشعر- ايها المعلم - شأن مهمتك وعلو قدرِ وظيفتك، فإن فضل العلمِ والتعليم عظي؛ يقول الله في شأنه: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11].
الباقة الثانية:
استشعِرْ - أيها المربِّي - عِظَمَ مسؤوليَّتك المُناطةِ بك، فإنَّ الأمانة الملقَاةَ على عاتقك عظيمةٌ وثقيلةٌ، والله يقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]، ويقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كلُّكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيَّته)).
أنت - أيُّها المربِّي - حامي الثَّغْر، وساقي الغَرس، تنتظر منك الأُمة جيلاً شديدَ العَزْم، سديدَ الرأي، واثقًا بنفسه.
أنت - أيها المعلم - الأساسُ الذي يَبني المستقبل - بإذن الله - فإنْ جعلتَه مستقيمًا استمرَّ كذلك، والعكس بالعكس.
قال الشاعر