|
مما نظم أبو صهيب في حق المعلم ........... العلـم نـور والمعلـم مصـدرٌ ان غابَ مصدرُه تَحَوَّلَ مُظْلمـا |
ما كل علم في الزمـان بنافـع دَوْرُ المعلم ان يُمَيِّزَ مـا سمـا |
يا خيبة الاجيال مـن تعليمهـم ان كان مصدر نورهم قد أُعْتِمـا |
هيهات من احـد تَرَقّـى دونـه في مهنةٍ او منصبٍ قد أسْهَمـا |
من علمه كل البريـة أشرقـت والارض تحيا بعد غيث قد همى |
والعز منـه لدولـة بلغـت ذُراً أو أُمَّةٍ صَعَدَتْ تُحاذي الأ نْجُمـا |
والنصر بعـد الله مـن ثمراتـهِ في عدة وصناعـة قـد صَمَّمـا |
في دعوة يدعو الشباب خلالهـا قُوموا تنالوا جنةً فاحموا الحِمى |
هيا ابذلـوا لله مـن طاقاتكـم وَلْتَغْسِلوا عارَ المذلـةِ بالدِّمـا |
نِعْمَ المعلمُ مـن يكـون مُربيـاً جيلا على الاسلام لن يستسلمـا |
………………………….. هو والدٌ لا يَجْرَحَـنَّ شُعورَهـم طلابـهُ ابنـاؤهُ كـي يرحمـا |
من حسن اخلاق المعلـم رِفْقُـهُ يَحْنو عليهم لن يَضِجَّ ويسأمـا |
يبدو سعيدا إن بَـدَوْ ا بسعـادةٍ وتراه إن حزنو ا بـدا متألمـا |
اخلاصـه لله فــي تعليـمـه فَتَحَ القلوبَ وأعْيُناً بعد العمـى |
وَصَلاتهُ مَعَهُمْ يَكـونُ إمامَهُـمْ ولسانـهُ لا يلفظـنَّ مُحَـرَّمـا |
هو قدوةُ الطلابِ فـي اخلاقـهِ والحرص كل الحرص ألاّ يأثمـا |
وَيَبُثُّ فيهـم نخـوةً وشجاعـةً ومحبةً حتـى يُحِبّـوا المسلمـا |
هُوَ قائدٌ والجيـشُ هـمْ طُلاّبُـهُ لا لن يخادعَ جيشَـه أو يظلمـا |
يَهْدي لخيـرٍ للجِنـانِ مُرَغِّـبٌ وَيَصُدُّ عن شرٍ حَـذارِ جَهنَّمـا |
هـذا المعلـم يستحـق مَحَبَّـةً لو كان فينا مِثْلُـهُ لـن نُهْزَمـا |
اسمع كـلامَ معلـمٍ ومجـربٍ ومجرباً فاسْـألْ فلـنْ تتنَدَّمـا |
هذا قصيدٌ فيـه نفـع فاغتنـمْ ما كُلُّ مَنْ ألقى الكـلامَ تَكَلَّمـا |
تهذيـبُ أهـلٍ واهتمـامُ معلـمٍ بعضٌ لبعضٍ واجبٌ أنْ يخدمـا |
أخلاقُ طـلابٍ وصفـوُ مناهِـج تُثْري المدارِسَ عِـزَّةً وَتَقَدُّمـا |
خيرُ المدارسِ في الزمانِ مدارسُ قد خَرَّجَتْ خيرَ الأنـامِ وَأَعْلَمـا |
قَدْرُ المعلمِ لمْ نُحِطْ وَصْفـاً لَـهُ هـذا الـذي لله عـاشَ مُعَلِّمـا |
هو شمعةٌ يَذْوي يُنَـوِّرُ غيـرَهُ هو نحلةٌ كَمْ قَـدْ تَكِـدُّ لِتُطْعِمـا |
لِلْعِلْمِ كم سهر الليالـي طالبـاً أهـداهُ للطـلابِ منـهُ تَكَرُّمـا |
هُمْ زَرْعُهُ كـم يعتنـي بِنَمائِـهِ يا فَرْحَةَ الأستاذِ لَمّـا قـد نَمـا |
ما أسعدَ الطلابَ عنـد تَخَـرُّجٍ الكـل إن لَقِـيَ المعلـمَ سَلَّمـا |
والكـلُّ يَبْقـى ذاكـراً لِجَميلـهِ في كلِّ أرضٍ مَنْ يَـراهُ تَبَسَّمـا |
حتـى وَإنْ لَقِـيَ المعلـمُ رَبَّـهُ فالعلمُ يَبْقى لَنْ يَمْوتَ وَيَهْرَمـا |
إعْمَلْ لوجـهِ اللهِ خيـراً تَلْقَـهُ ذِكْراً بِدنيـا أو بِأُخْـرى مَغْنَمـا |
مهما ذكرنـا مادحيـن لفضلـه لم نَجْزِهِ مهما مَنَحْنـا الأَوْسِمـا |
وتراهُ في دُوَلِ الحضـارةِ قمـةً فاقَ الجميـعَ كَرامـةً وَتَقَدُّمـا |
أفَما عَلِمْتُـمْ إنْ نَقَصْتُـمْ حَقَّـهُ الجِيْلُ ضاعَ وَكُلُّنا لـنْ نَسْلَمـا |
إنْ أُمَّةٌ فَقَدَتْ مَواهـبَ شَعْبِهـا صَلِّ الجنازةَ وابكهـا مُتَرَحِّمـا |
وَمَهِمَّةُ التعليمِ ليسـتْ سهلـةً فَيُضاعِفُ الرحمنُ أجْراً أعْظَمـا |
طوقانُ لمْ يَصْبِرْ على تعليمهـمْ قد لامَ شَوْقي وَالهُدى أنْ يَحْلمـا |
عَمليَّةُ التعليـمِ قـالَ مُصيبـةٌ والعلمُ في الإسلامِ كـان مُقَدَّمـا |
كلُّ الخلائقِ للمعلـمِ قـد دَعَـتْ قالَ الرسـولُ لَعلَّنـا أنْ نَفْهَمـا |
ما مهنةٌ تنـوي الإلـهَ بِفِعْلِهـا فهـي العبـادةُ إنْ أردتَ تَعَلُّمـا |
قَدْرُ المشَقَّةِ في العبادةِ أجْرُهـا لم ينس ربي بل يكونُ الأَكْرَمـا |
يـوم القيامـةِ ذَرَّةٌ مَـوْزونـةٌ يُعْطيكَ ربي أجْرَها لَنْ يَهْضِمـا |
أما المعلمُ عنـد شوقـي كامـلٌ والنقصُ في الإنسانِ كانْ مُحَتَّما |
كادَ المعلـمُ لَـمْ يُميِّـزْ بينهـمْ اني أرى في قَوْلـهِ قَـدْ عَمَّمـا |
كَـادَ الـذي لله ينشـرُ عِلْمَـهُ أنْ يُشْبِهَنَّ بِفِعْلِهِ رُسُـلَ السَّمـا |
أو كالذي بِالعِلمِ عاش مُجاهـداً وهو التقي على النصيحة أقْسَما |
بعضٌ على الإسلام رَبّى نَشْأنـا منهم عقولَ الجيلِ كانْ مُسَمِّمـا |
هل يستوي حُلْوُ الكـلامِ وَفِعْلِـهِ معَ مَنْ يَكونُ مرارةً أو علقمـا |
هل يستوي من كان يعبد ربـه معَ مَنْ يكون لنفسهِ مُستسلمـا |
شَتّـانَ بيـن معلـمٍ مُتواضـعٍ تلقـاهُ دَوْمـاً لَيِّنـاً مُتبسـمـا |
ومعلـم مُتطـاول فـي كِبْـرِهِ يقضي الحياةَ بِغَيْظِـهِ مُتَجَهِّمـا |
هل مثلُ هذا كالرسولِ صِفاتُـهُ هـل مِثْلُـهُ حقاً يكـون مُعَظَّمـا |
يـا حسـرةً لمعلـمٍ مُتَقاعـسٍ لـم يبـغِ الا سمعـةً وَدَراهمـا |
الطفلُ إنْ رَضَعَ المكارمَ والتُّقـى رُدَّتْ مَحاسِنُهُ على مـن أنْعَمـا |
أما إذا رَضَعَ الخيانـةَ والخَنـا رَجَعَتْ جرائِمُهُ على من أجْرَمـا |
العِطْرُ صانِعُهُ يَفوحُ مِن الشَّـذا والفَحْمُ صانِعُـهُ تـراهُ أسْحَمـا |