منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   التراث الأصيل (https://www.profvb.com/vb/f281.html)
-   -   " الكرّاب " بين الأمس و اليوم - عرفو في الشتا يعرفك في الصّيف - (https://www.profvb.com/vb/t122482.html)

الشريف السلاوي 2013-06-18 19:15

" الكرّاب " بين الأمس و اليوم - عرفو في الشتا يعرفك في الصّيف -
 
http://s.alriyadh.com/2009/08/16/img/497449669550.jpg

بملابسه الزاهية المزركشة وناقوسه النحاسي الذي يتردد صداه في الأمكنة المزدحمة التي يمر بها اعتاد عمر ورادي (76 عاما) أن يجوب الشوارع والأزقة ليسقي الناس شربة ماء خاصة في الحر القائظ..
يقنع عمر بدريهمات قليلة يظفر بها أو بمجرد دعاء الترحم على والديه مما يشعره بالزهو لممارسة مهنة مغربية قديمة هي اليوم في طريقها للانقراض.

يتذكر عمر مهنة "الكراب" أو الساقي المغربي بين الأمس واليوم حين كان لا غنى عنه في أي بيت مغربي حيث يكلف في المدن بجلب الماء إلى البيوت والحفلات والأعراس بينما يتولى في الأسواق الشعبية والقرى مد الناس بالماء من قربته الجلدية المتميزة التي يحملها على ظهره.

يقول عمر الذي يمارس هذه المهنة منذ 52 عاما دون كلل أو ملل "بالأمس كانت مهنة مطلوبة جدا قبل أن تزود جميع المنازل بمياه الحنفيات (الصنابير) وتظهر قنينات الماء المعدنية."

ويضيف "الرزق بيد الله أشتغل في ذروة الحر وفي الشتاء أبقى عاطلا عن العمل أنتظر الطقس المشمس والحار."

يقول عمر "في السابق كانت لنا قيمة أفضل أما اليوم فزبائننا في الغالب من جيل الأمس الذين يقبلون على ماء القربة."

وقد تجاوزت شهرة الكراب المغربي الحدود وأصبح رمزا فلكلوريا بملابسه التقليدية العتيقة والغريبة أحيانا. كما رسم بريشة فنانين كبار خاصة الفرنسيين الذين كانوا في المغرب في فترة الحماية بين عامي 1912 و1956.

وصور الكراب مطبوعة على ملصقات المغرب السياحية الإعلانية وفي ردهات الفنادق السياحية الكبرى. كما قد يظفر الكراب بصورة تلتقط له مع سائح أجنبي تعود عليه بدراهم أكثر من تلك التي يجنيها من وراء سقاية الناس.

يتكون لباسه التقليدي الذي يكون عادة أحمر اللون من قطعة من الصوف أو القماش الأحمر المزركش ومجموعة من الأقداح مصنوعة من النحاس الخالص يعلقها على صدره بالإضافة إلى القربة الشهيرة المصنوعة من جلد الماعز بعد أن يتولى تنظيفها جيدا بواسطة الملح ومواد الدباغة.

أما قبعته المكسيكية الشكل فتقيه حر الشمس اللافح وتضفي بألوانها الزاهية رونقا وأناقة محلية فلكلورية على لباسه التقليدي.

يتهافت أصحاب البازارات المتخصصة في بيع التحف القديمة على اقتناء أقداح الكراب وناقوسه النحاسي لجودة معدنها وندرته.

يقول عمر وقد علقت على صدره قدح أو "طاسة" كما يسميها نقشت بداخلها آية الكرسي إن عمرها يزيد على 30 عاما ولم تعد موجودة في السوق."

الشريف السلاوي 2013-06-18 19:23

رد: " الكرّاب " بين الأمس و اليوم - عرفو في الشتا يعرفك في الصّيف -
 
" كرّاب " في الصيف و " متسوّل " في الشتاء


http://www.aawsat.com/2010/01/14/ima...ye1.552658.jpg

لم يعد يشفع لساقي الماء، المعروف في المغرب باسم «الكراب» (القراب كما تكتب في المشرق العربي)، ظهوره في لوحات كبار الفنانين الفرنسيين منذ مطلع القرن الماضي، كشخصية نمطية مغربية جذابة، شكلت في الماضي حضورا متميزا في حياة الناس اليومية.
فقد تلاشت في عصرنا الحاضر الكثير من المهام التي كان يؤديها «الكراب» في السابق، وأضحت حرفة «الكراب»، التي اشتق اسمها من القربة الجلدية، في طريقها إلى الاندثار، وبات حضوره مقتصرا فقط على الملصقات وإعلانات المغرب السياحية. كانت مهنة «الكراب» منتشرة في السابق على امتداد الأسواق الشعبية والساحات وفي الاحتفالات، حيث يوزع الماء بأوانيه النحاسية، مطفئا عطش المارة والضيوف، إلى جانب جلبه الماء إلى المتاجر وبيوت الناس في الأحياء التي لا توجد فيها حنفيات (صنابير).
ولقد ساهمت معتقدات محلية في السابق في رفع أسهم «الكراب» ومنها، على سبيل المثال، أن النساء الحوامل كن يعتقدن أن شرب الماء من قربة «الكراب» يجلب السعادة لها ولمولودها المقبل.
ومن ناحية ثانية، اتخذ «الكراب» المغربي منذ القدم لشخصيته ومهنته زيا متميزا غريبا بعض الشيء، يحرص على الظهور به دائما، وهو يتكون من ثوب مزركش باللون الأحمر مع بنطال قصير، ويضع على رأسه قبعة كبيرة مكسيكية الشكل، مزينة بخيوط ملونة، تقيه شمس الصيف الحارقة، ويعلق على كتفه قربته المصنوعة من جلد الماعز، وإلى جانبها يعلق أيضا مجموعة من الأكواب النحاسية، ولا تكتمل الصورة من دون الجرس النحاسي الذي يحمله في يده، ولعله من أهم أدواته، ذلك أن «الكراب» أو الساقي يعتبر الجرس أكثر من مجرد أداة لتنبيه المارة، بل هو عنده وسيلة تعبر بإيقاع خاص ورنات مميزة لا تصدر إلا من ناقوسه وحده، ولا غرابة أن نجد اليوم بعض هواة مقتني التحف يتهافتون على شراء الأجراس النحاسية الخاصة بالكرابين.
ولكن ماذا عن فصل الشتاء؟ في أيام فصل الشتاء الباردة يغيب «الكراب» تماما عن الشوارع والساحات، كما لو كان على وشك الدخول في بيات شتوي، لا تتعايش مهنة «الكراب» مع برودة الطقس، بل يبدو منظره مثيرا للشفقة، وكأنه يغرد خارج السرب، فلا يجد زبائن يشكون العطش، وبالتالي ينسحب معظم أصحاب هذه الحرفة من شوارع المدن وأزقتها وساحاتها طوال فترة الشتاء، ويلجأ بعضهم وهو يحمل قربته الخالية من الماء إلى التسول من المارة، ويشير مثل مغربي قديم إلى حالة «الكراب» في فصل الشتاء يقول «من يريد أن يصبح صديقا للكراب عليه أن يختار الليالي»، أي من يريد كسب ود «الكراب» عليه أن يختار فصل الشتاء البارد، خصوصا ما يسمى «الليالي» وهي الأيام الأشد برودة، ويجود عليه ببضعة دراهم يكون في أمس الحاجة إليها.
وفي ظل تراجع الوظائف التقليدية التي يحن إليها «الكراب»، يتجه كثيرون منهم إلى حيث يوجد السياح الأجانب، لكي يلتقطوا لهم الصور مقابل مبالغ مادية معلومة، ومن جانب آخر زاد انتشار الأمراض المعدية وارتفاع معدلات الوعي الصحي عند الناس من أزمة «الكراب»، ولا سيما في المدن الكبرى، إذ بات كثيرون يتحاشون شرب الماء من أوان نحاسية يشرب منها المارة الواحد تلو الآخر، وأصبح في مقدور المارة اليوم أن يقصدوا المتاجر لشراء الماء الطبيعي النظيف معبأ في قوارير بلاستيكية بسعر زهيد، دون الحاجة إلى المغامرة بشرب الماء من قربة «الكراب» والتعرض إلى مخاطر العدوى.
غير أن هذا الوضع خلف بطبيعة الحال أزمة اجتماعية كبيرة للعاملين بمهنة «الكراب» خلال السنوات الأخيرة، ولذا بادرت بعض الجمعيات الاجتماعية الناشطة في المغرب، وخصوصا تلك التي تهتم بمكافحة التسول والفقر، إلى رصد وتقديم المساعدات المالية للتخفيف من وطأة الفقر في أوساط سقاة الماء لكي لا يتحولوا إلى متسولين موسميين.

الشريف السلاوي 2013-06-18 19:26

رد: " الكرّاب " بين الأمس و اليوم - عرفو في الشتا يعرفك في الصّيف -
 
http://www.aleqt.com/a/263357_51133.jpg

يقول المثل الشعبي : " اعرف الكرّاب في الشتا يعرفك في الصيف "

الشريف السلاوي 2013-06-18 19:29

رد: " الكرّاب " بين الأمس و اليوم - عرفو في الشتا يعرفك في الصّيف -
 
http://www.selwane.com/expo/albums/u...r-man-6427.jpg

من عبارات الكرّاب :

برّد يا عطشان
مّيها باردة
كربة لله
ارويها يا كريم
........

ام ادريس 2013-06-18 19:35

رد: " الكرّاب " بين الأمس و اليوم - عرفو في الشتا يعرفك في الصّيف -
 


الساعة الآن 12:16

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd