أشار د.عبد العزيز بن عثمان التويجري في بحثه"تعليم العلوم باللغة العربية:الضرورات و الامكانات"الى ان مشكلة نقل العلوم الى اللغة العربية مرتبطة الى حد كبير بمشكلة اخرى اكثر منها خطورة,و هي مشكلة البحث العلمي,اذ يوضح د.التويجري ان البحث العلمي في البلدان العربية ليس في مقدمة الاهتمامات الكبرى للدولة,علما ان البحث العلمي هو الجسر الذي يؤدي الى العبور الحضاري و التفوق السياسي و الاقتصادي.
كما اشار كذلك الى النمط الاستهلاكي السائد هو الذي يتحكم في وتيرة الحياة في البلدان العربية ,و ان ما ينتجه العقل العربي من ابداع او اختراع فانه لا يوظف عمليا للارتقاء و النهوض الوطني و الاقليمي,بقدر ما يخدم الصناعة الغربية مسهما بذلك في تقدمها و نمائها.
و اعلن ان الامة التي يزدهر فيها العلم,و يساهم علماؤها في اغناء الحضارة و الابداع في العلوم جميعا,هي الامة التي تزدهر لغتها و ترتقي و يمتد نفوذها الى ابعد مدى.فتصبح هذه اللغة عالمية,لانها لغة العلم الذي يصنع الحضارة.