اعتقال و تعذيب رجل تعليم بعد مشاداة كلامية مع موظفة الحالة المدنية

رشيد أكشار : هبة بريس
لم يكن ليخطر ببال الأستاذ هشام دوكير بن العياشي السيناريو التعذيبي الذي سيتعرض له يوم 19/05/2013، حينما حل بالمقاطعة الحضرية رقم 03 بمدينة الجديدة، طلبا لنسخة من الحالة المدنية لابنه آدم، و لم يكن ليدور بخلده التصفيد و التعذيب الممنهج الذي سينتهي به يومه بين أصفاد و أقدام و قبضات رجال القوات المساعدة بذات المقاطعة.
مشاداة كلامية بين هشام و الموظفة (ش.) بسبب تماطل هذه الأخيرة في مده بنسخة عقد الازدياد الخاص بابنه، كان كافيا ليتقدم أحد رجال القوات المساعدة بالمقاطعة (المخازنية)، للقبض على هشام و اقتياده نحو مخفرهم بالمقاطعة، و الانهيال عليه بوابل من الضرب و الركل و الرفس و الصفعات و الشتم و السب المقدع، بعد تصفيده و رميه أرضا، لينتهي به المطاف خارج المقاطعة مغمى عليه، و من تم نقله إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة، حيث سلم المعني بالأمر شهادة عجز مدتها 20 يوما.

بعد مغادرة هشام المستشفى، و التقدم بشكاية إلى السيد باشا المدينة، قام الأخير باستدعاء المعتدين و مواجهتهم بالمعتدى عليه الذي قبل في نهاية اللقاء التنازل لهم عن أي متابعة قضائية شريطة انتفاء أية أعراض جانبية مستقبلية للتعذيب الذي تعرض له، بعد أن تقدم له المعتدون بطلب العفو و المسامحة، خوفا على وظائفهم و عائلاتهم.
هشام و حسب شكايته الموجهة لوكيل الملك، و التي حصلت هبة بريس على نسخة منها، يجدد مطلبه بالمتابعة القضائية، بعد تجدد آلام على مستوى رأسه و اضطراب نفسي يحول بينه و بين أداء واجبه التربوي بمجموعة مدارس سانية بركيك بسيدي بنور، مطالبا بفتح تحقيق في الموضوع، و تقديمهم للمحاكم، خاصة بعد اعترافهم بالمنسوب إليهم أمام باشا المدينة.

نحتاج إلى جمعية متقيش أستاذي ، على غرار ما أبدعوه من جمعيات ، حتى تجد الأسرة التعليمية سندا مدنيا / قانونيا ينتشلها من بحر التهجمات المادية ، و تلفيق التهم المجانية .

لقد تكررت الإعتداءات حتى صرنا أمرا هينا يركبه كل من هب و دب .. من مخازنية ، و أشباه صحفيين ، و أعوان ، وآباء ، و تلاميذ ، و أمهات ، و أبواق ، و أقلام السوق ....الخ

طبعا لو كنا بالفعل تحت حماية المجتمع و السلطة و القانون ، ما كنا لنصل إلى هذا النفق ، ولكن هي حكاية بسيناريو وإخراج محكمين .

ما ديرش التنازل أصحبي