وزير يفضح الحكومة ل"كلامكم": الدولة تعاملت بإجحاف مع ملف الدكاترة ولم تنصفهم..والطاقات البحثية رافعة للتنمية يجب استغلالها عاجلا...وبنكيران بيده الحل:

كشف مسؤول حكومي رفيع المستوى ل"كلامكم" عن تذمره من الإجحاف الذي يطال الدكاترة في أسلاك الوظيفة العمومية.
وعبر الوزير، الذي فضل عدم ذكر اسمه حتى لا يصطدم مع التوجهات الرسمية للحكومة، عن امتعاضه من غياب إرادة حقيقية وقرار سياسي جرئ على أعلى مستوى يستثمر هذه الطاقات الوطنية التي تضيع بين ردهات الإدارة المغربية، بعيدا عن مجالات تخصصها العلمي، (يسثمرها) في البحث العلمي والتكوين.
وقال الوزير إن المغرب يحتل رتب متدنية في البحث العلمي ينعكس سلبا على مؤشرات التنمية، وأن المخرج سهل، حيث يمكن إلحاق فئة الدكاترة العاملين بالقطاع العام، بناء على التعبير عن رغبتها، بمراكز البحث القريبة من مقرات تعيينها، في الكليات ومراكز تكوين الأطر، لتنخرط في عملية البحث في المختبرات والمراكز البحثية، كما يمكنها أن تغني مجال التكوين بسد الخصاص الحاصل في الجامعات ومعاهد التكوين العليا من حيث الموارد البشرية.
وقال الوزير إن القرار يمكن أن يتخذ في مجلس حكومي بمرسوم استثنائي لرئيس الحكومة يمنح الدكاترة إطار أستاذ التعليم العالي مساعد، وتوزيعهم على الكليات والمعاهد للقيام بوظيفة التأطير والبحث. وقال إن هذا القرار السهل، والذي لا يحتاج مطلقا لأي تكلفة مالية، يمكنه أن يضع المغرب في ظرف سنوات قليلة في مراتب متقدمة في الإنتاج العلمي قياسا لما هو عليه الآن.
وزاد الوزير قائلا: "إذا افترضنا أنه تم تغيير الإطار ل5000 دكتور سنة 2014، فإنه في ظرف سنتين (أي 2016) سنحصل على ما يفوق 5000 مقالة علمية وبحث ومنشور مكتوب كمتوسط (إذا افترضنا ذأن كل دكتور أنتج وثيقة علمية واحدة فقط، علما أن هناك من ينتج ما يفوق الخمس في السنة إذا توفرت الظروف)؛ وهو ما من شأنه أن يعزز مكانتنا العلمية والإبتكارية بين الدول، يقول الوزير.
http://www.klamkom.com/%D8%AE%D8%A7%...%81_a5928.html