تعطلت فينا المواجع

برا سقطنا ..سهوا سقطنا

تعددت مجادف الإنقاذ فغرقنا

سرا سرنا ..لما نزل بعد قتلى ..

تعطلت فينا المضاجع

نمنا دهرا بلا سقف ..

حيينا امدا بلا خوف ..

عدنا الى مصاف العدى فانتشينا

بريق الغدر غصت مآقينا ..

بعرق جبين اليتم ابتلينا ..

تعطلت فينا المواضع ..

لم تعد تنبت النوايا عندنا

أفلت كما أفل نجم النضال فينا

عدنا الى ثنايا الرذيلة فاحتمينا ..

لم تجد نفعا حينا بعد حين بقايانا ..

وطأت أقدامنا مواضع الجبن فينا

تعطلت فينا المراضع

فلم تعد ترضع الاقبال فينا

سبقت غشاوة سوء الظن فانكفأنا

نبني سدود عز كما اشتهينا ..

لم نقم من غفلة الا الى غفلة كما رضينا ...

ومضى بنا الغم لما يعترينا ..

تعطلت فينا المقاطع ..

مقطع نورثه برهة لكل محبينا

مقطع يسرق منا معانينا...

ذل سطع في آلنا وموالينا ..

ذل طفى في حقلنا ومراعينا ..

تعطلت فينا الشرائع ..

ديننا انفلت فلم يعد لنا دينا ..

نلهث بين المآسي لنجمع مآسينا

نبني سرابا لكي تحبل به ملاهينا

لم نعد كما كنا ..نشبع أنفسنا انينا ..

لم نعد كما كنا نصفع من يقرب جوارينا ..

تبتل الرجال والاماء فينا ..

تعطلت فينا الطلائع ..

قضى الموت وطره اليوم فينا

فلم تعد جبهتنا عقيدة لمحبينا ..

واستباحت محن زماننا اراضينا ..

فيا قوم هبوا فقد تعطلت

الطلائع..الشرائع..المضاجع

المواضع ..المواجع ..المراضع

....فينا ......

كيف لأمة أن تعيش و تحيي كرامة الوجود ، و قد تعطلت جل عجلاتها ، مع انعدام إمكانات التغيير !

فيكفي أن تتعطل فينا الشرائع حتى تنفلت من بين أيدينا مقومات القيادة إلى بر الأمان ، ونعود كذاك الذي رفع عنه القلم ، أو تبرأ من تحمل الأمانة ....

• وحين تذهب الشرائع ، فلنقرأ السلام على الباقي : فلا وجود لأمجاد و طلائع ، ولا وجود لعزة و شهامة ، ولا وجود لنضالات و رجالات أنبتتها حسن المراضع ...

هل تعطلت فينا النخوة حقا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟