وجهة نظر انتقت نظرات اجتماعية في غاية ملامستها للواقع !

طبعا لا أحد يختار ظروفه ، وخاصة العاطل و الفقير ..فهي حتمية ربانية اقتضت إنزال نعمة في قالب و صورة نقمة ، أي هي لحظة حياة للإختبار و التجريب ، و قياس درجة التعامل مع معطى صعب و محفوف بالهم و اليأس و الكفر أحيانا ... لهذا فشخصية الفرد تحدد درجة تأثير نظرة الناس ، وهي تتعايش مع المحنة .

الطلاق و التطليق ، يعتبر في أغلبه نتيجة سوء تدبير و تمحيص للوقائع قبل أن تقع ، بمعنى أن للفرد مسؤولية مطلقة على نتائج أفعاله ، بدءا من الإختيار الأول .. وصولا إلى تشتيت عش الأسرة !

لذلك فالطلاق ، مصيبة كبيرة تولدت نتيجة ما اقترفته أيدي الناس - زوج و زوجة - وبالتالي فهي كانت مخطوطة داخل كتاب القدر ، لكن ليس بدافع من رب العالمين ، لأنه سبحانه لا يكتب للناس إلا الخير ... " {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء )

أما بخصوص نظرات الناس ، فهي بصورة عامة تظل نظرات و حكايات و همسات .... وحمق أن نظل ننتظر ما ستسفر عنه ، أو درجة تأثيرها في حياتنا جميعا .. ومن الظلم أن ننعتها بصفة " الظلم " لكونها لا تستحق .

مودتي للجميع .

لا شك أن هناك رواسب سوسيولوجيا وعوامل نفسانية توْدي الى نظرة المجتمع الى بعض فئاته بأحكام مسبقة و خلفيات جاهزة ..فالنظرة الى العاطل و الفقير ..و كل المهن القليلة الدخل تكون من منظور قيمة المادة و كما يقول المثل المغربي الشائع :لما عندو فلوس كلامو مسوس .!! مهما كانت ثقافته و سلوكه !!
النظرة الى الطليقة و الأرملة ....فهي من منظور أنها مثل الحديقة بدون سياج يعني أنها متهمة حتى تتبث براءتها ...

أما نظرة الناس لبعضهم البعض فهي بدافع التعويض النفسي و تعزيز موقع الدات عبر تنقيص الآخرين فالغني مثلا قد ينظر الى فقير لفقره و معاناته مع الفاقة و الحاجة ..و الفقير ينظر لى الغني على أنه مريض و أن ثروته مشبوه فيها ...الخ.

بالنسبة للفئات التي تعاني قسوات النظرات اتجاهها:

فالجواب كما قال الفيلسوف الشهير Jean-Paul Sartre في مسرحيته الرائعة Huis clos :