2013-05-09, 06:43
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: الحنين إلى بوكماخ في ندوة حول القراءة بمراكش | حاولت العديد من النظريات تفسير كيفية تعلم فنون اللغة بصفة عامة واللغة الأم بصفة خاصة؛ حيث تقدم هذه النظريات تصورات مختلفة حول اللغة واكتسابها. ومعرفة هذه النظريات يساعد على اختيار طرائق واستراتيجيات التدريس المناسبة للمتعلمين على مختلف أعمارهم ومن أهم هذه النظريات ما يلي:
أولا: النظرية الفطرية: Nativistic Theory
اللغة عبارة عن نظام يتمثل في النظام الصوتي والنظام النحوي والنظام الصرفي والنظام الدلالي. ومع ذلك يبقى سؤال مهم يحتاج إلى إجابة دقيقة وهو كيف يتفوه الطفل بجمل من الواضح أنه لم يسمعها من قبل ؟
كيف نتصور مثلاً أن طفلاً في الثالثة أو الرابعة من عمره وهى المرحلة التي تكتمل فيها قدرة الطفل اللغوية يتمثل أو يقوم بدور النحوي أو اللغوي الذي يدرك أصول اللغة إدراكاً عقلياً نتيجة التعليم. إن الطفل في هذه السن ينطق بسيل من الجمل المبينة بناءاً نحوياً محكماً وهو يذهب إلى المدرسة وقد أتقن كلام بل أنه يستعمل اللغة استعمالاً تلقائياً دون جهد بعمليات قياس سابق على لاحق.
وفى هذا الصدد ينطلق تشومسكي من أن الطفل يولد ولديه استعداد فطرى لاكتساب وتطوير اللغة، وأن الإنسان بحال من الأحوال مبنى مسبقاً تجاه تنمية اللغة، لذلك فإن الطفل عندما يتعرض للغة فإن مبادئ بناء اللغة تبدأ بشكل تلقائي في العمل.
وبناء على ما يذهب إليه تشومسكي فإن كل إنسان يتعلم اللغة، لأن كل إنسان يمتلك قدرة فطرية تسمح له بتعلم اللغة، وهذه القدرة عامة بطبيعتها، بمعنى أنها تنطبق على جميع البشر في كل زمان ومكان، وهذه القدرة فطرية داخلية غير مكتسبة تميز الإنسان عن الحيوان، وهذه الآلية الداخلية يطلق عليها اسم جهاز اكتساب اللغة (LAD) (******** Acquisition device). | |
| |