|
نزيف الاعتداءات على رجال التعليم لازال مستمرا نزيف الاعتداءات على رجال التعليم لازال مستمرا http://static.hibapress.com/upload/252013-efce2.jpg اعتداء جديد على أستاذ بعين الدفالي بإقليم سيدي قاسم بداية يوم غير سارة، كانت صبيحة يوم الخميس 2 ماي الجاري، مع انطلاق أول حصة دراسية بثانوية الإمام البخاري الإعدادية بجماعة عيد الدفالي إقليم سيدي قاسم، يُباغت الأستاذ سعيد لشكر بضربة على مستوى رأسه من طرف أحد تلامذته بالفصل. يوم واحد فقط مر على احتفال العمال والموظفين بعيدهم العمالي الأممي، رفعوا خلاله من الشعارات ما يُطرب ويُطنب، بحّت حناجرهم للمطالبة بتوفير ظروف عمل سليمة، تضمن لهم أمنهم وكرامتهم. لم يكن يعتقد سعيد أن غدا سيحمل له من المفاجآت ما لا يسر، اعتداء شنيع وهمجي داخل حجرة الدرس، على يد أحد تلامذته، بواسطة سلسلة حديدية نجم عنه جرح غائر على مستوى الرأس، نقل على إثره إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم في وضعية صحية جد حرجة استدعت إرساله إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة. جرح غائر على مستوى الرأس يمكن أن يندمل مع مرور الزمن، وجرح آخر من الصعب أن يندمل، جرح نفسي عميق يخلفه حادث الاعتداء يزيد من عمقه وخطورته صاحب الاعتداء. عندما يتعلق الأمر بتلميذ يصعب استيعاب الأمر، خصوصا وأنه يعتدي على من كرمته المجتمعات وكرمه قبلهم الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال "من علمني حرفا صرت له عبدا"، ومن كاد أن يكون رسولا كما قال أمير الشعراء، فكيف تُرفع يدٌ أمام هذا الشخص مكسرة جميع القيود الأخلاقية والمكانة الاعتبارية. تعنيف الأساتذة داخل الحجرات على شفا حفرة أن يصير ظاهرة، حيث لم تعد حالات معزولة هنا أو هناك يمكن التحكم فيها، ما بات معه اتخاذ إجراءات صارمة حماية للمدرسين والمدرسات أمرا عاجلا وضروريا، خصوصا وأن الحكومة عموما وقطاع التربية الوطنية على وجه الخصوص لن يقبل بهكذا أحداث، وما حادث إعدادية الكتبية بسلا ببعيد، حين قام بزيارتها رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية مع زيارة تضامنية للأستاذ المعتدى عليه. فهل سيكون حظ سعيد سعيدا ويزوره كذلك أحد المسؤولين؟ خاصة وأن جرحه المعنوي أكبر بكثير، كما أكد لهبة بريس في دردشة سريعة بعد زيارته بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم. |
رد: نزيف الاعتداءات على رجال التعليم لازال مستمرا على إثر الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الأستاذ السعيد لشكر، ( مادة علوم الحياة والأرض )، من طرف احد التلاميذ( قسم الثانية 1 )، صباح يوم الخميس 2 ماي 2013 ، أمام مدخل ثانوية الإمام البخاري الإعدادية بعين الدفالي ، الكائنة بتراب نفوذ ،الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن ، النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسيدي قاسم ؛ اصدر العاملون بذات الثانوية ( إداريون ، وأساتذة ، وأعوان ، وحراس الأمن ) بيانا استنكاريا ، عبروا فيه عن تضامنهم المطلق مع الأستاذ ، وعن استعدادهم لخوض جميع أشكال الاحتجاج والتنديد بهذا السلوك الإجرامي حسب لغة البيان . وفي ذات السياق ، أصدرت النقابة الوطنية للتعليم ، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، بمدينة جرف الملحة ، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم ، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب . بنفس المدينة ، بيانا استنكاريا تضامنيا مشتركا ، عبرتا فيه عن إدانتهما المطلقة لما تعرض له الأستاذ ، وعن تضامنهما اللامشروط معه . وفي ذات الوقت طالبتا الجهات التي يعنيها الأمر بتحمل مسؤوليتها بخصوص حماية نساء ورجال التعليم ، ولم يفتهما أن تدعوا القضاء إلى إنزال أشد العقوبات على الجاني ليكون عبرة لمن سولت له نفسه أن ينتهك حرمة نساء ورجال التعليم . ويذكر أنه في نفس الصباح الذي تم فيه نقل الأستاذ المعتدى عليه إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم ، وقبل أن يحال ، بسبب وضعه الصحي المحرج على مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، هرع السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، والسيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة إقليم سيدي قاسم إلى زيارته والاطمئنان عليه . وفي ذلك رسالة واضحة مفادها أن الأمر لا يتعلق باعتداء على أستاذ فقط ، وإنما يتعلق باعتداء على شريحة اجتماعية ومهنية كاملة ، وهي بكل وضوح الشغيلة التعليمية على وجه التحديد . |
رد: نزيف الاعتداءات على رجال التعليم لازال مستمرا أخي الكريم... مظاهر متعددة باتت تكرس النظرة العدائية لرجل التعليم في بلدنا ...الشئ الذي شجع الجميع على التمادي في الإعتداء عليه اعتداءات مادية ومعنوية،ويرتفع سقف هذه الإعتداءات حين يتغذى الناشئة بالعنف ويمارسونه بل وأحيانا يتلذذون بممارسته ...وقد يعتبرونه عملا بطوليا ... لماذا يتعرض - بعض- رجل التعليم لهذه الإعتداءات؟ وأين الخلل في الموضوع؟ هذه أسئلة لا بد من مناقشتها لأن الأمر أصبح يعنينا جميعا باعتبارنا منخريطين في نفس القاطرة،وسواء شئت أم أبيت يحكم المجتمع عليك كما يحكم على باقي رجال التعليم...وقد تطالك يد الغدر من أحدهم يوما...أو قد يتمادى عليك تلميذ يوما مهما كان حضورك وازنا بين تلامذتك...ومهما كنت ناجحا ومتميزا في ممارسة مهنتك ...فالشغيلة التعليمية اليوم كأنها تعوم ضد التيار...وكلما حاولت رد الناشئة إلى مسارها الطبيعي كلما بنيت حواجز بين المربي والمتعلم ...وهنا مكمن الخطر. أين الخلل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أتمنى من إخوتي وأخواتي أن يشاركونا الحوار الهادف...علنا نكون على بينة مما يحاك ضد رجل التعليم...وعسانا نقف على نضاط ضعف نظرة المجتمع لنصححها... ننتظر تفاعلكم الجميل مع الموضوع... تحيتي... |
رد: نزيف الاعتداءات على رجال التعليم لازال مستمرا إخوتي ...أرى أن الخلل في الموضوع رهين خلل موجود في كل بنيات المجتمع ولكن الذي يهمني بالأساس ...الخلل القيمي والسلوكي في المجتمع. فلماذا يجنح الناس للعنف؟ لماذا صار الناس يتفاهمون ويتواصلون باستعمال وسائل عنيفة ؟سواء منها العنف الجسدي أو اللفظي أو الفكري؟ لماذا فقد الناس القدرة على التفاهم والحوار الهادئ بالتي هي أحسن ؟ أتمنى المشاركة في الحوار ... فالموضوع غاية في الأهمية تحيتي... |
| الساعة الآن 10:52 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd