الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى القضايا التربوية


منتدى القضايا التربوية خاص بمناقشة قضايانا التربوية الكبرى ، بالنقاش الجاد والهادف والمسؤول ...


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-09-03, 17:01 رقم المشاركة : 26
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: ماذا يقال عن الأستاذ




مقال يعكس حرقة قطاع كبير من ممتهني التعليم من المدرسين الأعزاء


إصلاح ظروف الأستاذ أولا

"إن إصلاح المنظومة التعليمية وإعادة الثقة إلى المدرسة العمومية يمر أساسا عبر الاهتمام بالوضع المادي والمعنوي للفاعل التربوي الأساسي وآلية تنفيد أي إصلاح ونعني به رجل التعليم.
فقبل الدخول أو الحديث عن أي برنامج استعجالي أو عادي ،وقبل التحضير لأي مخطط تربوي وجب الوقوف على الظروف المادية لرجال ونساء التعليم .
فالسياسة المتبعة حاليا داخل أسلاك موظفي الإدارة العمومية تدل بالملموس على أن هناك جهات معينة تسعى إلى احتقار رجال التعليم والدفع بهم إلى الانهيار ماديا ومعنويا من خلال حرمانهم من الامتيازات التي تمنح لزملاء لهم يشتغلون بوزارات أخرى.
فلو كان الأستاذ يتوصل بترقيته سواء في الدرجة أو السلم في وقتها دونما حاجة إلى الاحتجاج أو الإضراب ولو كان يتوصل كل نصف سنة ب"بريمات" شأنه في ذلك شأن موظفي المالية والخزينة أو التجهيز أو الخارجية أو التكوين المهني ألخ ،لركز اهتمامه وجهده على مهنته ولأبدع واجتهد وكان عطاؤه يقتدى به.
أما وأن يترك الأستاذ الذي كاد أن يكون رسولا ،والذي يعلم ويبني الأجيال يضطر لأن يركع ويطلب من أجل تسوية وضعية أو ترقية هي في الأصل حق مكتسب له. وأن يمد يده ويقترض أو يضطر لإعطاء دروس خصوصية لكي يكمل مصاريف الشهر ويمنع من متابعة دراسته الجامعية،و تحصر ترقيته المهنية في سلالم معينة خلافا لما تجري به الأمور بالنسبة لموظفي الإدارة العمومية .
فيستشف من هذه الممارسات المذلة ، على أن الأمر مخطط له وبإحكام ومن طرف خبراء لهم نوايا مقصودة ومحددة


لطيفة تامير





    رد مع اقتباس
قديم 2014-01-12, 20:21 رقم المشاركة : 27
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: ماذا يقال عن الأستاذ


إنقاذ منظومة القيم في البلاد رهين برد الاعتبار للمدرسة والأستاذ




إن النقص الذي قد يعرفه الاهتمام بالأستاذ والمدرسة الوطنية ، يمكن تفسيره بزوال مايرتبط بهما من محفزات في المجتمع،أو بالنقص في أهمية القيم ودرجتها وأولويتها أو أهميتها وأثرها فيه .فكيف لمجتمع يريد أن يصنع فردا صالحا أن لايكون في حاجة إلى الأستاذ أوالمدرسة؟،أو أن يكون لديه أشياء تستحق العناية والاهتمام أكثر منهما؟ فربما أن لا المدرسة الحالية ولا الأستاذ قادران على توفير الشغل، لكنهما قادران على تحسين الممارسات السلوكية للفرد والارتقاء بالقيم العامة للمجتمع.
فمهما كثر الجدل حوله، يظل الأستاذ في المجتمع أكثر من تثقف عقله وحسنت أخلاقه وصحت عقيدته واستقامت تربيته واستنارت بصيرته، فهو رجل الأخلاق والعفة، لسبب بسيط جدا يتلخص في كون مامن أحد يمتنع ويتوانى عن وضع فلذات أكباده أمانة في عنق هذا المربي المؤتمن على غرس القيم الأخلاقية، ونقلها للأجيال الصاعدة وصيانة الميثاق الإنساني المشترك.
فهذه القيم،وإن تعددت تعاريفها، ترتبط حتما بدوافع سلوكات الفرد المبنية على تحقيق أهداف معينة، تشكل في النهاية ثقافة مجتمع محمل بعادات وتقاليد تترجم إلى ممارسات سلوكية يحكمها المجتمع والبيئة، مصدرها تاريخ الجماعة أو تراثها التاريخي ،الذي تتكفل بنقله، إلى جانب المجتمع، المدرسة بواسطة الأستاذ من جيل إلى جيل، عن طريق التنشئة؛ للمحافظة على القيم الأساسية، أفقيا بين أفراد نفس الجيل، وعموديا بين الأجيال المتلاحقة.
فمن يجرؤ على إنكار حاجته إلى الأستاذ والمدرسة ويستغني عنهما. فهما، رغم أنفه، اللذان يتكلفان بتأمين التواصل والتفاعل بين الأجيال، ويهتمان بالتعريف بأهمية القيم الأخلاقية في تحقيق السلم والأمن والأمان، على مستوى الأسرة أو المجتمع و البلاد، وهما،أيضا، اللذان يحرصان على أن يتربى الجيل الناشئ على القيم الأخلاقية، والتفاعل معها وممارستها أداءً وعملاً وسلوكاً والوقوف على جوانبها الإيجابية وتعزيزها ونشرها، و تقديم أنجع الحلول لمعالجة المشاكل الأخلاقية والحد منها في المجتمع.
فبغض النظر عن مدى فهم أفرادها واستيعابهم لهذه القيم ، بالدرجة التي يمكن معها القول ان الأستاذ والمدرسة يشكلان آلية مهمة في بنائها . فالمجتمعات التي لا تتخلى عن ذواتها، لايمكنها أن تتخلى عن مدرسها ومدرستها، بل تعكف، دوما، على العناية بهما وتجتهد في إيجاد الوسائل لذلك، بالرغم مما قد يبدو من تغيير فيها و في طرق التعامل معهما، لأنه بفضلهما، تضمن تحصين نفسها، مهما واجهها من غزو فكري او سياسي مضاد، اووضع اجتماعي او اقتصادي ضاغط .
فلا ينبغي فصل دور الأستاذ والمدرسة عن منظومة سلوك الفرد والجماعات في أي مجتمع ، فسلوك هذا المنحى وتجريبه سيؤدي لا محالة إلى تحقيق نتائج سلبية ، لأسباب كثيرة، منها ان هذا الفصل عن منظومة السلوك سيؤدي الى اصابة أفراده بالغربة عن الذات المجتمعية المستهدفة، مما سيؤدي في نهاية المطاف الى نهايتين ليستا في صالحه، وهما: سلبية المجتمعات ازاء المدرسة والأستاذ، من جهة، وارتداد أفراد المجتمعات وانفصالها عن ذواتها التاريخية التي يحتل فيها الانتماء الى المجتمع موقعا مهما، الذي يفترض ترسيخه من طرف المدرسة والأستاذ اللذان يشكل إعادة الاعتبار لهما، إعادة لمصداقيتهما داخل مجتمع في أمس الحاجة إلى مهندس لمشروعه الحضاري، الهادف الى اقامة الدولة المدنية الحديثة التي تتماهى مع القيم الديمقراطية، الأساسية والرديفة، وفي مقدمتها المواطنة، وسيادة القانون، والتبادل السلمي للسلطة، والشفافية، وحقوق الانسان بما فيها الحرية والعدالة . وبأهداف سامية تعزز من القيم الأخلاقية للوصول إلى مد جسور التواصل الإنساني والتعاون الحضاري وتبادل الخبرات والتجارب.

بقلم: عماد بنحيون





    رد مع اقتباس
قديم 2014-01-17, 20:34 رقم المشاركة : 28
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: ماذا يقال عن الأستاذ




أفادت مصادر من مراكش، أن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش"أحمد بن الزي" دعا خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الجمع العام الوطني الرابع لمؤسسة الأعمال الإجتماعية للتعليم، (دعا) المغاربة الى تنظيم انتفاضة على منظومة التعليم لتحسين أداء المردودية على غرار انتفاضة ثلة من المواطنات والمواطنين قبل 70 سنة خلت على الاستعمار الغاشم للمطالبة بالاستقلال وتحرير البلاد.
وأوضح "بن الزي" أن المغاربة اليوم ينادون بالجديد الذي " لا يمكن أن يتحقق إلا بالالتفاف حول العنصر الأساسي في العملية التربوية وهو هيئة التدريس "، وأن تحقيق المستقبل رهين بالاستثمار في العنصر البشري في قطاع التربية والتكوين. وقال المسؤول الجهوي أن ما تحقق في عهد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية في حوار فاتح غشت 1996، حيث تم تحسين ظروف عمل 65 ألف أستاذ وأستاذة، لجدير بأن يتحقق اليوم على نحو ما يطمح إليه الشعب المغربي، وأنه من " غير المسموح لنا كمسؤولين أن نخطئ الهدف مرة أخرى"، وشدد "بن الزي" أنه من الإجحاف أن ندعي أن لا شيء تحقق بالمنظومة التربوية، خصوصا وأن " هناك مثلا الآلاف من هيئة التدريس بجهة مراكش تشتغل في ظروف صعبة للغاية في الجبال بدون ماء وكهرباء وتطهير .. وتحققت أشياء بفضل تضحياتها وأن ما ينتظرنا اليوم أكثر مما تحقق على حد وصفه.





    رد مع اقتباس
قديم 2014-02-03, 19:37 رقم المشاركة : 29
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: ماذا يقال عن الأستاذ


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.


مهنة التعليم
بين المنحة والمحنة







رسالة التعليم من أشرف الرسالات وأكثرها نبلا. قال الإمام الغزالي « إن أشرف مهنة وأفضل صناعة يستطيع الإنسان أن يتخذها حرفة له هي التعليم »..
وكيف لا تكون كذلك ، والتعليم مهنة ربانية. فالله تعالى علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم ، وعلم آدم الأسماء كلها . والمعلمون هم ورثة الأنبياء ، لأنهم يرفعون عن الناس الجهل وينقلونهم إلى نور العلم والإيمان والمعرفة. وهم المستحقون لأجر ال**** ، وشكر العباد والثواب من الله يوم المعاد. و نبينا الأكرم عليه من الله الصلاة والسلام يقول:
"إن الله تعالى وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها، حتى الحوت في البحر ليصلُّونَ على معلم الناس الخير" صحيح الجامع.
فمهنة التعليم إذن : منحة ونعمة وحجة لمن تقلدها وأخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها ، وتقربَ بها إلى الله. و بالمقابل ، قد تصير محنة ونقمة وحجة على من غش فيها ، يجني ويلاتها يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لوأن بينها وبينه أمدا بعيدا.
ويا ليتهم عرفوا ما في تضييع الأمانةِ من وعيد شديد. فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يؤتى يوم القيامة بجهنم والناس في عرصاتها حفاة عراة غرلا، فلا يبقى ملكٌ مقرب ولا نبي مرسل إلا جثا على ركبتيه، ثم يُضرب الصراط على متنها, وينادي الله جل جلاله بأن يسير العباد عليه، وعندها تكون دعوة الأنبياء: اللهم سلّم سلم.
ثم « قامت الأمانة والرحم على جَنبتَي الصراط» مسلم، أما الأمانة فإنها تُكبكِب في نار جهنم كلَّ من خانها، وأما الرحم فإنها تزِلّ قدمَ من قطعها وظلمها.
فهنيئا لمن قام بحق الأمانة، فجرى على الصراط بغير هياب
و لا وجل، و الحسرة و الندامة -حيث لا تنفع حسرة و لا ندامة - على من تساهل فخان، و سقط وغدر....
فليتفقد كل من يتصدى لهذه المهمة الجليلة نفسه، وليخلص في
أداء رسالته..يقدرها حق قدرها ..يوفيها حقها ..يتحمل في سبيل ذلك المشقة والجهد والعناء .ويعلم أنه الأمل المنشود لبناء الأمة .
وسيكون ممن يكسبون قلوبا تتعلق بهم ..إذا حضروا ذكروا بخير وإذا غابوا ذكروا بخير وإذا ماتوا ذكروا بخير ..وكانوا أحق بالحب والإكرام..لا ممن ينسى اسمه ورسمه ويكون لسان حال الجميع ومقالهم:مستريح ومستراح منه.
وليتذكر - في كل حين- قوله تعالى :
﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا﴾ الإسراء
﴿واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون﴾البقرة281
هي محنة لمن دأب على البحث عن المبررات للتملص من مهمته: تارة بالإضرابات وتارة بالشواهد الطبية المكذوبة (شواهد الزور).وطورا تحت مسمى التفرغ النقابي أو الجمعوي .وأحيانا أخرى بالالتحاق بطابور الأشباح ، بعد شراء ذمم بعض المسؤولين أو الاحتماء تحت مظلة بعض النافذين ...ويتناسى اليوم الذي سيتبرأ فيه المتبوعون عن الأتباع. قال تعالى : ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ . وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾ البقرة 167
هي محنة لمن ظلم وغدر.. لمن لا يلقي لمتعلميه بالا ، ولا يقيم لهم وزنا .يشغلهم - في فصله- بكثرة الواجبات المكتوبة المضنية ، والتناوب على القراءات الفردية المملة، ليتفرغ إلى الاستعداد لامتحان جامعي أو مباراة مهنية ..أو تصفح شبكات الانترنيت أَو تبادل المراسلات بالجوالات..أو حديث في هاتف أو مع زميل... وما ذلك إلا عين الغدر، وتحيّل ممقوت، يحسبه الخائن شطارة وشجاعة، بل هو لؤم وجبن.. ووصمة عار في جبينه ، ووسام ذل وخيانة يحيط بعنقه ، ولصوصيّة بامتياز .. فالويل له - كل الويل - من قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكلّ غادر لواء, فقيل: هذه غدرة فلان بن فلان » أخرجه البخاري في الأدب
هذا الصنف من المدرسين ، شوهوا سمعة هذه المهنة الشريفة التي كاد أصحابها أن يكونوا رسلا ، و خسروا احترام و تقدير المجتمع. و هم – في اعتقادي – بلاء مسلط على المنظومة التربوية ، وأحد أسباب تدهورها. لكنه سبحانه وتعالى يبشر المظلومين بقوله : ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ . مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ﴾ إبراهيم43
فهي منحة لمن عرف قدر الأمانة الغالية الملقاة على عاتقه، والرسالة الكبرى التي يؤديها. و فقه حق الفقه قوله صلى الله عليه وسلم : «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» متفق عليه. وعرف أن الله عز جل استرعاه على فلذات أكباد عباده المسلمين. وشأن المؤمن أن يحفظ الأمانة ويرعاها. قال صلى الله عليه وسلم « إن الله سائل كلَّ راعٍ عما استرعاه، حفظ أم ضيع »صحيح الترغيب ،
وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ الأنفال27
هي منحة لمن يستحضر أنه في عبادة و**** عظيمين . وأن تعليم الناس الخير من أجل القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تبارك وتعالى. قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ...) حسنه الألباني
يقول الإمام النووي رحمه الله عزوجل ( ويجب على المعلم أن يقصد بتعليمه وجه الله، وألا يجعله وسيلة لغرض دنيوي. فيستحضر المعلم في ذهنه كون التعليم آكد العبادات ليكون ذلك حاثا له على تصحيح النية ...)
هي منحة لمن علم أن الله رقيب عليه ، وأدرك أنه مسؤول عن أعماله، فمجزى عنها كيلا بكيل ، ووزنا بوزن . ويدفعه ذلك إلى مزيد من الجد والاجتهاد ..إلى مزيد من البذل و التضحية والعطاء. فتجده يفنى و يذوب من أجل تبليغ رسالته. ويكد دون انتظار لشكر الشاكرين أو ثناء المثنين أو التفات لقدح القادحين .
طمعا فيما عند الله - سلعة الله الغالية- التي لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب، ولذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « حُفَّت الجنة بالمكاره، وحُفَّت النار بالشهوات» رواه مسلم.
وقال كذلك « من خاف أدلج( سار بجد ونشاط وصبر) ، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة» السلسلة الصحيحة
هي منحة لمن كان حريصا على تلامذته ، يسعى حثيثا لإفادتهم ويضني نفسه ليزرع في نفوسهم حب الخير وفعله، ويتفقد مواطن الضعف والقوة لدى كل واحد منهم ، فيسعى لعلاج ضعف الضعيف ويشد من أزر المتفوق ويشجعه..
هي منحة لمن عرف أن وقته في مدرسته ملك لمتعلميه. قد اشتري منه بالراتب الذي يستلمه. قُدّر نفعه بالزمن ، فيلزمه
تفريغ هذا الزمن للعمل فقط .فلا يحضر متأخرا،ولا يخرج
مبكرا ، ولا ينشغل عن تلامذته بحديث مع زميل، ولا بقراءة كتاب أو جريدة أو.... يحاسب نفسه على الوقت كما يحاسبها على قيمة العطاء ونوعيته .حتى لا يصيب مالاً لا حق له فيه. فنبينا عليه الصلاة والسلام يقول: « إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به » سلسلة الأحاديث الصحيحة.
هي منحة لمن غلب جانب المصلحة العامة على جانب المصالح الشخصية والمطامع الدنيوية - ولو كانت حقاً خالصاً- وعلم أن الغاية المشروعة، لا ينبغي أن تنال إلا بالوسيلة المشروعة. ولم يفته أن حق الإضراب مثلا وسيلة تكفله القوانين الوضعية. لكنه في قطاع التعليم -خاصة- "ظلم" و "استهتار" بمصالح التلاميذ الأبرياء. والظلم ظلمات يوم القيامة. قال تعالى : ﴿ وقد خاب من حمل ظلما﴾ طه. أي يوم القيامة. فإن اللّه سيؤدي كل حق إلى صاحبه حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء.
هي منحة لمن كان قدوة في أمور الخير. يتشرب منه متعلموه محاسن الأخلاق، وينتفعون منه بمكارمِ الآداب .ضابط لسلوكه وتصرفاته .. قدوة في الأقوال والأفعال.. نقي السريرة .. صبور على متعلميه، لا يعرف السباب ولا الشتم ولا اللعن ولا الاستهزاء طريقا إلى قاموس مفرداته . مدرك بأن دوره لا يقتصر على بسط المعلومة والمعرفة، بل يتعدى ذلك إلى غرس الأخلاق والقيم النبيلة في نفوس الناشئة.. فحق هذا أن يقال عنه - حتما -:
كاد المعلم أن يكون رسولا.
فهنيئا لمن كان هذا حاله.
بأمثال هؤلاء يحيا الأمل في النفوس،
وتتوق الأمة إلى استعادة عصر الأمجاد والعزة.
فليسعد بالذي يسره : فله من الله فضل جزيل.. ومن التاريخ والأمة ثناء جميل ..ومن الجميع هيبة ووقار وتقدير ...
وعلى النقيض تماما
فهي محنة لمن لم يعطها حقها، ولم يؤدها على وجهِها. واتسم سلوكه بالتقصير والإهمال. فلم يكن على قدر المسؤولية . فهو مؤتمن لكنه خائن . وأعظم ما تكون الخيانة ، إذا كانت في
تضييع حقوق أبرياء لا حول لهم ولا قوة.
هي محنة لمن ينظر إلى هذه الوظيفة على أنها غنيمة باردة، ولقمة سائغة، وفرصة للتربح دون حسيب ولا رقيب . ونسي أن هذا مال فيهِ حق اليتِيم والمسكِين، والأرملة والضعفاءِ والمعوقِين...فلا يحل له أخذه إلا بحقه. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة» البخاري.
ومن أخذ شيئاً لايحق له من هذه. فإنه من الغُلول الذي يأتي به يوم القيامة قال تعالى: ﴿ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾آل عمران 161
هي محنة لمن لا يستشعر جسامة المسؤولية المنوطة به. كل همه وفكره مع الترقيات و الزيادات و العطل والاعتصامات... لسان حاله يقول : نفسي.. نفسي .. يسير وفق المعادلة غير العادلة:‏ " أعطي من العلم بمقدار ما أنال من أجر " ويا ليته يفعل...
أعماه الكسب السريع واللهاث وراء المال. حتى أصبحت الدنيا مبلغ علمه ومنتهى آماله . بل قاده جشعه إلى امتهان مهن لا تليق بشرف مهنة التعليم ، كالسمسرة وغيرها حتى أضحى مجالا للسخرية و التندر .






    رد مع اقتباس
قديم 2014-02-10, 15:58 رقم المشاركة : 30
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: ماذا يقال عن الأستاذ


ارحموا عزيز قوم أذللتموه

بقلم عبد المنعم الميموني



أستاذ يتحرش بتلميذاته، أستاذ يتاجر في معدلات التلاميذ، أستاذ ضبط متلبسا مع تلميذته، أستاذ يتعرض للضرب المبرح داخل الفصل الدراسي... أستاذة تهشم عظام تلميذ في الابتدائي، أستاذة في أوضاع مخلة بالحياء في شقة خليلها....تلميذ "مقرقب" يتهجم على التلاميذ و الأساتذة، قتال بالأسلحة البيضاء أمام ثانوية، تلميذ يغتصب ...هكذا تتناقل وسائل الإعلام أخبار التعليم بالمغرب، و كأن المشهد التربوي بهذا البلد ملخض في الرذائل و الجريمة و الأخلاق المنحطة. و نتساءل، لم التعليم بالمغرب في تقهقر مستمر رغم محاولات الإصلاح، لا أحمل المسألة هنا للإعلام وحده، لكني أقول أنه يتحمل جزء كبيرا من المسؤولية.
الإعلام، أو السلطة الرابعة، أضحت هذه من مقدمات الأساطير الخرافية التي تبتدأ بـ كان يا ما كان، كان في قديم الزمان، إعلام....، لكن اليوم بتعدد الياته، و تتنوع خدماته، من وسائل ورقية مكتوبة، إلى مسموعة، فمرئية، ثم إلكترونية أصبحت متاحة للجميع، تحولت الصحافة من سلطتها العمودية التي كان بالإمكان التحكم بها، ضبطها و توجييهها من قبل النخبة، لتأخذ وجه السلطة الأفقية الخارجة عن السيطرة، حيث يستطيع الكل نشر ما يريد و كيفما يشاء. فمن كان ليصدق مثلا أن موقعا للتواصل الإجتماعي كان شرارة أشعلت فتيل ثورات قلبت أنظمة بكاملها.
علاقة بالموضوع، بات واضحا للمتتبعين للإعلام الوطني توجه هذا الأخير المفضوح للضرب في منظومة التعليم في المغرب، سواء بنية مبيتة، أو بطريقة غير مقصودة، و ذلك بالتشكيك في مصداقية أضعف حلقتين و هما: الأستاذ و التلميذ. فالأخبار المتناثرة من هنا و هناك عن حالات شاذة لتصرفات البعض، يتناولها الإعلام ليضفي عليها صفة القاعدة العامة.
لا أنفي هنا هذه التصرفات، لكني أعاتب طريقة تناقلها من طرف الإعلام، فذكر الخبر دون تخصيصه يترك المجال قائما للتعميم، على سبيل المثال لا الحصر، يكفي أن تنقر على أحد الصحف الإلكترونية و تدخل في مجال البحث كلمتي تحرش و أستاذ، لتتهاطل عليك عشرات المقالات المتعلقة بالموضوع، القاسم المشترك بينها جميعا هو عناوينها العريضة "أستاذ" يغتصب تلميذة أو "أستاذ" يتحرش بتلميذاته، و في أحسن الأحوال يتم ذكر المدينة. في الحالة الأولى كل الأساتذة متهمون، أما في الحالة الثانية فكل أساتذة المدينة متهمون. لكن ما يبقى راسخا في ذهن المتتبع و المتناقل بين العامة هو أن الاستاذ شاذ و صعلوك...يأتي بعد ذلك تناقل الخبر بالتواتر، و هنا المصيبة...حدث و لا حرج، كل يضيف للخبر المشكوك في مصداقيته أصلا، حدثا اخر مستلهم من نسج الخيال، يخفي من ورائه حقدا دفينا مكبوتا تجاه أحد المارين من الأساتذة في المسيرة الدراسية. لست هنا للدفاع عن هكذا حالات، فهي حالات استثنائية شاذة متعلقة بأمراض نفسية وجب تنزيل أقصى العقوبات عليها و المشاهرة بذلك لتكون عبرة لمن أراد أن يعتبر، لكني أنتقد طريقة تناولها في الإعلام، و الصواب هو نقل الخبر موثوقا و ليس بناء على شهادات قاصرين، و تسمية الجاني و ذكر المؤسسة التي يعمل بها و النيابة التابع لها، ليتحمل لوحده وزر خطيئته، ذرء للفتنة، و رفعا للحرج عن الأسرة التعليمية. و كمثال اخر، هذه المرة عن التلاميذ حتى أكون منصفا، كل المواقع الإخبارية تتناقل هذه الأيام سخط التلاميذ و غضبهم و خروجهم للشارع، ضدا على برنامج معلوماتي لن يضيف للتعليم سوى إيجابيات، لكن هذه المواقع نفسها أغفلت الرأي المضاد، و المثال من نيابة تنغير، بثانوية صلاح الدين الأيوبي، حيث توقفت الدراسة لمدة ساعتين، ليس انسياقا مع موجة التظاهر، لكن استياء لما أسموه إقحام تلاميذ المغرب و اتخاذهم وسيلة في سراع سياسوي تحت غطاء رفض "مسار".
من جهة أخرى، قليلا ما نسمع في إعلامنا عن إنجازات التعليم التي يكون أحد أطرافها الأستاذ أو التلميذ، كتفوق التلاميذ المغاربة في مسابقات الألمبياد الدولية، أو تضحيات الأساتذة العاملين بالعالم القروي و استماتتهم في سبيل إيصال رسالتهم النبيلة، غير ابهين بالظروف المناخية القاسية أو المناطق الجبلية المعزولة لمدة قد تذبل فيها زهرة شبابهم.
ختاما، رسالة أوجهها للإعلام، مصداقيتكم و حرفيتكم على الوتر الحساس. فأنصفوا من كاد أن يكون رسولا، و ارحموا من سيحملون المشعل عنكم، ليرحموكم لما تصبحون كهولا.






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 16:29 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd