رد: معاقون ...ولكن عظماء! نماذج ثرية في رَحْبِ فضائِنا .. تتألّق بمحنة البدنِ أو الحواس .. تومض بالصبرِ .. وتنبض بالعطاء .. أحالت محنتها إلى منحة عظيمة أجزلت تاريخ البشريّة بنماذجها .. حين تحدّت حاجز العوقِ .. بفاعليةٍ وعزم وإصرار أخواني واخواتي التاريخ كتب عن الكثير من هؤلاء العظماء للذين لم تمنعهم اعاقتهم عن فعل الأشياء العظيمه ... ان كلمة (المعاق) لاتقتصر على من اصيب بالشلل فقط ,بل تتعداه الى الاعاقات العقليه والسمعيه والبصريه والنطق والاعاقات الجسديه كالمشلولين والمبتورين والعاجزين عن الحركهوهناك اعاقات بسبب الامراض المزمنه والحوادث المختلفه ومهما يكن من امر فلن تكون تلك الاعاقات باْسبابها المتنوعه عائقا حقيقيا في وجوه اصحابها وتحجيم مسيرتهم عبر الحياة بل ان الكثير من اولئك انطلقوا بعقولهم وعلومهم وافكارهم وادابهم وثقافاتهم انطلقوا يبدعون في مجالات كثيره فمنهم.العلماءوالشعراءوالاْدباءالمفكرونوالاْطباءوغي رهم الكثير من المبدعينوانني هنا سوف اذكر لكم تراجم لبعض الشخصيات ممن اصيبوا باْنواع من الاعاقات ولكنهم وضعوا بصمتهم واضحه في مسيرة الفكر والحضاره بل و فاقوا غيرهم (من الاصحاء)بمــــراحل كثيره وماذاك الا دليل واضح على ان الاعاقه لا تشكل,حاجزا فعليا امام العقل والفكر والهمم العاليه (النبى موسى عليه الصلاة والسلام)..كان به عثرة بالحديث وكان يستعين بأخيه هارون ليوضح كلامه ويساعده لقول الله تعالى :"رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمري واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى" (ابان بن عثمان بن عفان).. ابن الخليفة الراشد رضي الله عنه كان به صمم وحول وبرص ثم اصابه الفالج وهو شلل.يصيب احد جهتي الجسم طولا .. كان ابان من فقهاء التابعين وعلمائهم في الحديث والفقه.عينه عبدالملك ابن مروان واليا على المدينه عام 76 هـ كما كان يقضي بين الناس ,توفي سنة 85 هـ يتبع |
رد: معاقون ...ولكن عظماء! (عبدالرحمن بن عوف)...... ولد سنة 44 قبل الهجرة, كان اسمه عبد عمرو فلما أسلم دعاه الرسول عليه السلام عبد الرحمن.. كان من الثمانية الأولين لاعتناق الإسلام, هاجر مع المسلمين الى الحبشة في الهجرة الأولى والثانية, ثم هاجر الى المدينة وشهد الغزوات مع الرسول و يكون من الصحابة المقربين و المبشرين بالجنة, جاهد عبد الرحمن رضي الله عنه في موقعة أُحد , و أصيب فيها بعشرين جرحا ترك أحدها في ساقه عرجا دائما, وسقطت بعض أسنانه فتركت أثرا واضحا في نطقه و حديثه.. توفي عام 32 هـ .. (الإمام الزمخشري).. لقد كان الامام الجليل مفسراً للقرآن الكريم وعالماً في اللغه وواضعاً لأسس البلاغه ، وكان أعرجاً إلا انه كان كما قال العلماء والمؤرخون من أئمة المفسرين ويكفي الاستدلال بمقولتهم " لولا الاعرج لرفع القرآن بكرا" (الامام الترمذي).. هو الأمام الحافظ المحدث ، محمد بن عيسى الترمذي صاحب سنن الترمذي المشهور وأحد أصحاب الكتب الستة المشهورة في الحديث كان - رحمه الله - أعمى ولكنه أوتي من المواهب والأخلاق ما جعله من أكابر العلماء برع في علم الحديث وحفظه وأتقنه وطاف البلاد وسمع الشيوخ والعلماء وصنف عددا من الكتب النافعة والمفيدة ومن أهمها : سنن الترمذي وكتاب الشمائل المحمدية والعلل المفرد والزهد |
رد: معاقون ...ولكن عظماء!
|
الساعة الآن 10:52 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd