قال الإمام الشافعي
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى تـرك المعاصـي
وأخـبـرنـي بـــأن الـعـلـم نــــور
ونـــور الله لا يــهــدى لــعــاصٍ
____________________
علـي ثيـاب لـو يبـاع جميعـهـا
بفلس لكان الفلس منهن أكثرا
وفيهن نفس لو تقاس ببعضها
نفوس الورى كانت أجل وأكبرا
وما ضر السيف إخـلاق غمـده
إذا كان عضبا أين وجهته فرى
___________________
تموت الأسد في الغابات جوعا
ولحـم الـضـأن تأكـلـه الـكـلاب
وعبـد قــد يـنـام عـلـى حـريـر
وذو نـسـب مفـارشـه الـتـراب
______________________
نعيـب زمانـنـا والعـيـب فيـنـا
ومـال زمانـنـا عـيـب سـوانـا
ونهجوا ذا الزمـان بغيـر ذنـب
ولــو نـطـق الـزمـان لهجـانـا
وليس الذئب يأكل لحم بعض
ويأكـل بعضـنـا بعـضـا عيـانـا
_______________________________
الدهـر يومـان ذا أمــن وذا خـطـر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كـدر
أما ترى البحـر تعلـو فوقـه جيـف
وتستـقـر بأقـصـى قـاعـه الــدرر
وفي السمـاء نجـوم لا عـداد لهـا
وليس يكسف إلا الشمس والقمر
_______________
قالوا سكتَّ وقد خوصِمتَ قلت لهـم
إن الـجــواب لِـبــاب الـشــر مـفـتـاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف
وفيـه أيضـا لصـون الـعـرض إصــلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة
والكلـب يخسـى لعَمـري وهـو نبـاح
_______________
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكـره أن أكـون لـه مجيبـا
يزيـد سفاهـة فأزيـد حلمـا
كعـود زاده الإحـراق طيـبـا
ان لله عــبـــادا فــطــنــا
تركوا الدنيا وخافوا الفتنـا
نظروا فيهـا فلمـا علمـوا
أنهـا ليسـت لحـيّ وطنـا
جعلـوهـا لـجّـة واتـخـذوا
صالح الأعمال فيها سفنا
و قال رحمه الله قبيل وفاته :
و لما قسا قلبي و ضاقت مذاهبي
جعلـت رجائـي دون بـابـك سلـمـا
تعاظمـنـي ذنـبـي فـلـمـا قـرنـتـه
بعفـوك ربـي كـان عفـوك أعظـمـا
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تـزل
تـجــود و تـعـفـو مـنــة و تـكـرمــا
فـإن تنتقـم منـي فلـسـت بـآيـس
و لو دخلت نفسي بجرمي جهنمـا
و لـولاك لـم يٌغـوى بإبليـس عـابـد
فكيـف و قـد أغـوى صفـيـك آدمــا
و إنـي لآتـي الذنـب أعــرف قــدره
و أعــلــم أن الله يـعـفــو تـرحـمــا
عُفّوا تَعُفُّ نِسَاؤكُمْ فِي المَحْرَمِ
وَتَجَنَّبُـوا مَــا لا يَلِـيـقُ بِمُسْـلِـمِ
إِنَّ الـزِّنَـا دَيْــنٌ فَــإنْ أَقْـرَضْـتَـهُ
كَانَ الوَفَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِكِ فَاعْلَـمِ
---------------------------------------
صيانة النفس
صن النفس واحملها على ما يزينهات
عـش سالمـا والقـول فيـك جميـل
ولا تـولّـيــن الــنـــاس الا تـجــمّــلا
نـبـا بــك دهـــر أو جـفــاك خـلـيـل
وان ضاق رزق اليوم فاصبر الى غد
عسـى نكبـات الدهـر عـنـك تــزول
--------
قال الشافعي رحمه الله في قلة الاخوان
ولا خير في ودّ امـرىء متلـوّنا
ذا الريح مالت, مال حيث تميل
وما أكثر الاخوان حيـن تعدّهـم
ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل
____________ المرء بعلمه
تعلّم فليـس المـرء يولـد عالمـا
وليس أخو علم كمن هو جاهل
وان كبيـر القـوم لا علـم عـنـده
صغير اذا التفّت عليه الجحافـل
وانّ صغير القوم وان كان عالمـا
كبـيـر اذا ردّت الـيـه المـحـافـل
ومن اقواله رحمه الله ..
اذا أنت خفت على عملك العجب, فانظر: رضا من تطلب, وفي أي ثواب ترغب, ومن أي عقاب ترهب, وأي عافية تشكر, وأي بلاء تذكر. فانك اذا تفكرت في واحدة من هذه الخصال, صغر في عينك عملك
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال ايضا ً
ان الدنيا دحض مزلة,ودار مذلة, عمرانه الى خرائب صائر, وساكنها الى القبور زائر, شملها على الفرق موقوف, وغناها الى الفقر مصروف, الاكثار فيها اعسار, والاعسار فيها يسار. فافزع الى الله, وارض برزق الله, لا تتسلف من دار فنائك الى دار بقائك. فان عيشك فيء زائل, وجدار مائل, أكثر من عملك, وأقصر من أملك.
ــــــــــــــــــــــــــ
ومن أجمل ماقرأت له
اذا الــمــرء لا يــرعــاك إلا
ولا تكـثـر علـيـه التـأسـفـا
ففي الناس ابدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيـب ولـو جفـا
فمـا كـل مـن تهـواه يهـواك قلـبـه
ولا كـل مـن صافيتـه لـك قـد صفـا
إذا لـم يكـن صفـو الــوداد طبيـعـة
فـلا خيـر فـي خـل يـجـيء تكلـفـا
ولا خيـر فـي خــل يـخـون خليـلـه
ويلقـاه مــن بـعـد الـمـودة بالجـفـا
وينـكـر عيـشـا قــد تـقـادم عـهـده
ويظهر سرا كـان بالامـس قـد خفـا
سلام على الدنيـا اذا لـم يكـن بهـا
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
ـــــــــــــــــــــــــ
وقال في الصبر
لاَ تَحْمِـلَّـنَ لِـمَــنْ يَـمُــنّ
مِـنَ الأَنَــامِ عَلَـيْـكَ مِـنَّـه
وَاخْـتَـر لِنَفْـسِـكَ حَظَّـهَـا
وَاصْبِـرْ فَـإِنَّ الصَبْـرَ جُنَّـه
مِنَنُ الرِّجَالِ عَلَى القُلُوبِأَ
شَـدُّ مِـنْ وَقْـعِ الأَسِـنَّـه