منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   المطالبة بدعم طموح المرأة العاملة في التربية والتكوين (https://www.profvb.com/vb/t118597.html)

abo fatima 2013-04-19 00:38

المطالبة بدعم طموح المرأة العاملة في التربية والتكوين
 
المطالبة بدعم طموح المرأة العاملة في التربية والتكوين


الأربعاء, 17 أبريل 2013 10:08


فاس احتضنت ملتقى وطنيا للتداول في درجة فاعلية المرأة في الإدارة التربوية
دعت المشاركات في الملتقى الوطني الثاني لنساء التربية والتكوين، المنظم بين 9 و11 أبريل الجاري بمركز التكوين التابع للأكاديمية قرب ثانوية مولاي سليمان بفاس، إلى المساهمة الجماعية في الرفع من الوعي النسائي تربويا وثقافيا وإعلاميا، وفتح مجالات الإبداع والعطاء التربويين ضمانا لنهضة المدرسة الوطنية المغربية.
وطالبن بالاعتماد الفعلي والصريح على مقاربة النوع الاجتماعي في كل مرافق ومكونات المنظومة التربوية بدءا من الفصول الدراسية مرورا بالتدبير المحلي والإقليمي والجهوي، وصولا إلى المصالح المركزية للقطاع، داعيات إلى اعتبار مكانة المرأة في قطاع التربية والتكوين كمربيات ومديرات للشأن التربوي ومسيرات لمؤسساته المدرسية والتكوينية.
وطالبن بمنح الفرص ذاتها والمنافذ أمام نساء التربية لتقلد مناصب المسؤولية والمساهمة الفاعلة في حكامة المنظومة التربوية، فيما قالت صديقة كاوكاو رئيسة فرع الجمعية الوطنية لدعم دور المرأة في قطاع التربية والتكوين بفاس، المنظمة لهذا الملتقى، إن مقياس التقدم في أي بلد، يقوم على مدى قدرة المرأة على فهم المجتمع الذي تعيش فيه واستيعابها لمكانتها.
وهذا برأيها «لا ينشأ عشوائيا وإنما بالتربية والتعليم»، خاصة أن قضية المرأة والتربية تحتل أولى اهتمامات الشعوب والحكومات، رغم العقلية السائدة منذ قرون التي تعطي للعنصر الذكوري مكانة متميزة، مؤكدة أن المرأة العاملة في التربية والتكوين لا تقل كفاءة أو قدرة أو علما عن زميلها الرجل، ولا تسعى أبدا إلى تجاوزه ودوره الفاعل والفعال.
وقالت نادية أجميمصن رئيسة الجمعية، إن الملتقى يندرج في إطار تفعيل توصيات الأولى التي احتضنتها مدينة العيون قبل سنة التي عرفت انطلاقة هذه الجمعية الأولى من نوعها قبل أن تؤسس فروعا لها بجهات الرباط ومراكش وفاس وتادلة والغرب، معترفة بوجود توصيات لم تفعل خاصة بالوزارة الوصية التي «ما زالت تقلل من قيمة هذه الجمعية».
وأوضحت أن الجمعية ستؤسس فرعين بالبيضاء والداخلة ووقعت اتفاقيتي شراكة مع أكاديميتي التربية والتكوين بجهتي الرباط سلا زمور زعير وطنجة تطوان، مؤكدة أن اختيار فاس لاحتضان دورة الملتقى الثانية، جاء لقيمتها التاريخية مدينة علمية توجد بها أقدم جامعة في التاريخ بنتها امرأة عالمة هي فاطمة الفهرية، متحدثة عن أن الجمعية «شريك أول للأكاديميات».
وأبرزت أن «من أجل إدارة تربوية مسؤولة ومنصفة» الشعار الذي اختارته الجمعية للدورة الثانية من الملتقى، يأتي مكملا لذاك الخاص الدورة الأولى بالعيون، والمعنون «من أجل مدرسة للمناصفة والمساواة»، مشيرة إلى أن جمعيتها ستواصل غرس بذور فروعها بمختلف الجهات الحاوية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بعد ميلادها في ست جهات.
وأعطت أستاذة باحثة في ديداكتيك التاريخ، لمحة تاريخية عن إنجازات المرأة في مجال التربية والتكوين واستخلاص العبرة للحاضر، متسائلة عن درجة اهتمام التاريخ العالم والمدرسي بكل أفراد المجتمع، مشيرة إلى الحضور الوازن للمرأة ووجود نساء عالمات ومدرسات عرفهن التاريخ بإنجازاتهن في مجال التربية والتكوين.
وذكرت بعض المراجع المشيرة إلى هذا الحضور النسائي خاصة ما كتبه مؤرخ المملكة عبد الحق المريني، من دليل في ثلاث أجزاء صدرت ابتداء من 2006، مشيرة إلى اهتمام الأجانب بالموضوع ووجود أبحاث منشورة إلكترونيا حول نساء مغربيات منسيات في التاريخ، دون أن تستسيغ أن المرأة في تلك الكتابات «غائبة أو متوارية».
وأوضحت أن الحضور النسائي لما قبل الإسلام، ما زال متواريا ومسكوتا عنه، مشيرة إلى ما ذكره المريني خاصة «الكاهنة» كأول امرأة عرفت في المقررات الدراسية وتكلم عنها ابن خلدون واسمها الحقيقي «ديهية» وعاشت بمنطقة الأوراس بين قسطنطينة وتونس وحكمت إفريقيا شمال المغرب الكبير وقادت جيوشا أمازيغ وقاومت الضم الإسلامي.
وقالت المحاضرة إن الأمازيغ كانت لهم قائدات شرسات، معرجة في حديثها عن نساء صنعن التاريخ مثل كنزة الأمازيغية زوجة إدريس الأول مؤسس أول دولة إسلامية بالمغرب، مؤكدة أن أول امرأة اشتهرت في التاريخ، هي العالمة الفاضلة والمحسنة فاطمة الفهرية بانية جامع القرويين الذي اتخذ ملجأ للعلماء، معرجة على نساء عرفن العهد الوسيط.
وقالت إن دائرة المتعلمات انحصرت في الفترة بين القرنين 7 و15 في صنفين البيوتات الحكيمة والعلمية الحضارية إضافة إلى النساء المرابطيات والإدريسيات، متطرقة إلى حاكمات وعالمات عرفهن التاريخ في العصر الوسيط، بينهن تميمة بنت يوسف بن تاشفين التي عاشت بفاس ولم تكن متحجبة، والأميرة خناتة زوجة المولى إسماعيل ووالدة السلطان عبد الله.

حميد الأبيض (فاس)








الساعة الآن 23:08

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd