2014-05-18, 20:16
|
رقم المشاركة : 15 |
إحصائية
العضو | | | رد: توفي بالأمس الشخص الذي كان يعيق تقدمكم | تحياتي الخالص لكل مريدي منتديات الاستاذ
ألهتنا المشاوات حول المدرسة المغربية ، واوقعت بنا في خانة السؤال عن الاسباب والمسببات والبدائل ... الاهم اننا نفضنا علينا غبار التقادم واصبحنا نفكر في الغد الاستشرافي " ان شاء الله " باصلاح بتيمة الواقع المغربي . اخواني الكرام
جركم برفق الى المشاورات حول المدرسة المغربية ليس في اعادة ما قيل ، وانما الغاية انني جربت امر المراة في المؤسسة التي اشتغل بها ، فوجدت الامر مسليا ومستفزا للغاية في نفس الوقت . فعندما اجتمعنا كمجلس تدبير / تعليمي ، اقمنا اجتماعنا في قسم يضم مراة كبيرة على يمين الباب ، واخرى في متم القسم . أصدقكم القول فالوضعية حقيقية وصادقة وليست افتراضية .
اخواني الكرام
بعد نقاش مستفيض لكل المحاور بأسئلتها النمطية الموجهة الرتيبة . بدأ الكل يشتعر الملل ويتوجه نحو احدى المرايا ليرى ذاته .هنا تحررنا من رسميات اللقاء وطرحنا امر الذات كمعيق لتحقيق النجاح بمساحة الفصل الدراسي ومحيط المدرسة .
اختلف الرأي باختلاف زاوية النظر الى المراة ، فالكل يلقي باللوم على المتعلم / الاسرة / المنهاج / الكتاب المدرسي / الزمن المدرسي ....لكن حين أعلنت صراحة أنني غير راض عن أدائي المهني وفصلت القول في الامر ...بالتوجه نحو المراة وأصررت لهم اصرارا انني المعيق الاول في تطوير الاداء بالمؤسسة من حيث السكوت عن الحق / التغاضي عن بعض التجاوزات / تطبيق مفهوم " هي سلك ما عندك ما تدير "....
اخواني الكرام ...
لم ولن ألزم أحدا بأن ينظر الى المراة الكاشفة لعيوبنا الذاتية ، وإنما حركت في الجمع لحظة نظرة تختتطف خلسة في المراة ، يستكين فيها المرء ويصمت. وفي نفس الوقت تخلخل ذاته الوضعية الاختلالية لقطاع التربية والتعليم بسؤال من المسؤول ، بصيغة المفرد ، ثم بصيغ الجمع بضمائره... اخواني الكرام
عندما نخرج من المسجد يوم الجمعة ألتقي بزميل لي ، فيقابلني بقوله ان الامام " برد لي نفسي في الناس " دائما يستعمل ضمير المخاطب ويلغي ذاته وكأنه غير معني بالامر ؟؟؟ هذا هو حالنا معشر المغاربة ....
هذا هو سبب اقرارنا من بين الحلول الناقدة للذات وضع مرايا بالاقسام . مرايا تعري تهاوننا ...تعري انزواء المتعلم نحو الركون الى الامية ... تعري وضعنا الكلي بالفضح والفحص الصريح لعلة منظومتنا التعليمية . تحياتي
تجربة صادقة وحقيقية ، ولمن اراد تجربتها فأهلا وسهلا به ...ولازالت المرايا منتصبة القامة بقاعة الاجتماعات | |
| |