2013-04-06, 14:09
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: السكوت عن الحق جبن ام عدم مبالات ................ | تحياتي استاذتي الكريم ....
تغييير المنكر حسب اصول الفقه الاسلامي تتغير ادواره حسب الفئة التي ينتمي اليها المراد به تغيير المنكر...
فالمنكر يشمل الكبائر ويزيد عنها بالسلوكات غير المدنية وغير الاخلاقية ،وقد استهدف الحديث النبوي عملية التصدي للمنكر من خلال مقاربة شمولية ،تتاطر بابواب ثلاثة تختلف في مداخلها الاولية وهي :
الباب الاول :تغيير المنكر باليد وهي اعلى مراتب المواجهة ،وحسب ماورد الينا من السلف الصالح "و بعدم الدخول في السجال القائم بين السنة /الشيعة حول الامر " فان الامر الاول المعتمد من خلال اليد موقوف على سلطة الدولة كحامية للدين من الانزلاقات ...والى امير المؤمنين كوكيل دنيوي لدين الله بارضه....
ونتساءل لما الامر بيد الدولة ؟هذا مرده الى ان الدولة تتمتلك اليات الصد ،فضلا عن اليات المحاسبة/الحدود/التعزير....فيما اذا فتح الباب على مصراعيه للعموم عمت الفوضى من الغوغاء العامية .....واستفحل الامر بخلق شيع وطوائف...
الباب الثاني :فيه الامر مسنود لعلماء الدين فهم الاولى في اصدار احكام فقهية اوفتاوي تعالج الموضوع"وهو ماصرح به الحديث فبلسانه"....وهنا الح على وجوب وجود مصداقية علمية للعلماء ،لا علماء الكراسي الوظيفية..
الباب الثالث : موكول لعموم الناس والمجتمع وهو اضعف الايمان اي القلب ،لكن هذا الامر لا نستصغر فهو اضخم من ذلك ،وذلك لان الايمان يستوجب الغيرة على الاسلام وامتلاك الدين كوحدة كلية لا جزئية من تم فتغيير المنكر بالقلب ثقل ينزل على صاحبه كالجبل العالي من خلال :
-الخوف على الاسلام من البدع والانزلاقات اللادينية
-الاحساس بقصر اليد والحيلة تجاه منكريمارس امام الاعين...
العلم لله سيدتي
لكني رغم ورود اختلافات في شرح هذا الاثر النبوي الا اني اروم الى هذا التفسير وخاصة في عصرنا هذا عندما كثرت قنوات الفتاوى الجاهزة /وانصاف علماء الدين /والمذاهب المستحدثة ....
ولله الامر والعزة ،ونصرة ديننا امانة فرض عين علينا،فالنحسن لهذه الامانة الربانية تحياتي مرة اخرى | آخر تعديل محسن الاكرمين يوم 2013-04-06 في 14:12. |
| |