منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى التنمية البشرية والتغيير نحو الأفضل (https://www.profvb.com/vb/f143.html)
-   -   من أنا ومن أكون ؟ (https://www.profvb.com/vb/t118043.html)

صانعة النهضة 2013-04-08 20:46

من أنا ومن أكون ؟
 
من أنا ومن أكون ؟


http://www.oman0.net/attachment.php?...1&d=1331453010




تقدير الذات أو إعادة تأهيل الذات يبدأ عادة من خلال مجموعة من الأسئلة وبناء عدد من القناعات ومن ثم الاعتقاد بها .. فما هي أهم الخطوات نحو تأهيل الذات وبنائها؟



http://dhiaaa.files.wordpress.com/20...abd982d8a9.jpg






أولخطوة هي أن يبدأ الشخص الباحث عن تأهيل وتقدير ذاته بسؤال نفسه: من أناومن أكون؟ هل أنا كما قال عني أهلي؟ هل صورتي الحالية هي ما زالت تلك التيشكلها أبي وأمي وعائلتي؟ هل واقعي الحالي يؤيد صحة ذلك أم أنني أما زلتأسير توهمات وتوقعات؟



حين يعي الإنسان ذاته فسيدرك أن ما عليه الآن ليس شرطاً أن يكون صحيحاً، ولسان حاله يردد: بما أن كل شيء يتغير حولي، فما بالي أنا لا أتغير أيضاً؟ سؤال مهم وجوهري.. وعبر هذه التساؤلات تنطلق الشرارة الأولى نحو إعادة بناء الذات أو بمصطلح آخر، نحو إعادة الثقة إلى النفس وتشكيلها بصورة جديدة تعكس واقعاً جديداً وتكون مضادة أو مغايرة لصورة الماضي التعيس.


https://lh3.ggpht.com/uc1c8DYalIUiX3...EDKwkPDoo=w705




تلك خطوة أولى مهمة. الخطوة الثانية هي تكملة المشوار، وذلك بأن يحب هذا الشخص نفسه ويحترمها ويوقرها.. وهذه خطوة مهمة لا تقل عن الأولى، باعتبار أن محتقر ذاته كان يعاني من عدم حبه لنفسه وتوبيخها لأي أمر، وبالتالي عدم احترامها. وإن القيام بعمل معاكس من شأنه أن يعزز عملية بناء الثقة في النفس والتحرر من أوهام ومعتقدات الماضي غير المنطقية..


http://im32.gulfup.com/wyEc1.png

بعدها في الخطوة التالية يبدأ الشخص بتحديد أهداف له يرغب في تحقيقها وفق رؤية واضحة، ويضع لنفسه رسالة محددة يسير على ضوئها في تحقيق الأهداف والإنجازات، حيث يقوم الشخص بوضع قائمة بالأشياء التي يريد تحقيقها بحسب قدراته ويحدد الإجراءات المناسبة لتحقيق تلك المهام دون أن يقوم بعمل أي مقارنات سلبية بينه وبين الآخرين، فإن كل فرد منا فريد من نوعه وله قدرات ومواهب ومميزات تختلف عن الآخرين، وهذه حقيقة لا يتنبه لها كثيرون ممن يعانون من المشكلة.





http://myblog.zyzom.me/files/2010/12/43q3b52.jpg


ومن المهم، والشخص يسير في بناء الثقة وتجديد الذات، أن يهتم ببعض المظهريات فإنها جداً مهمة، كاللباس مثلاً وطريقة ترتيب الشعر أو اللحية إن كان صاحب لحية، ويظهر بأجمل زينة دون مبالغة بالطبع. أضف إلى أهمية تغيير أساليب التعامل مع الغير، والرقي بها.. تشكر المحسن إليك وتعذر المسيء.



ولا بد من التنبه إلى أن الكمال لله وحده سبحانه، فلا يمكن أن يقوم الشخص بتحقيق كل ما يخطط له ويريده، وليكن مؤمناً بأن عدم التوفيق في عمل ما إنما هو بمثابة اختبار أو تجربة حياتية لا بد أن يستفيد منها.. والفشل في إنجاز عمل ما، لا يعني أن يفتح المجال للإحباط ويتوقف عن العمل، لا، الأمر ليس كذلك مطلقاً.



http://img261.imageshack.us/img261/5307/30347835.jpg


ومن الضروري كخطوة أخيرة مهمة، مصاحبة الإيجابيين من الناس، واستشعار الروح الإيجابية صبيحة كل يوم، ودفع النفس إلى الاعتقاد بأن اليوم سيكون حافلاً بالكثير من الإنجازات. وإن كسب صديقا جديدا أو قراءة صفحات من كتاب أو الاستفادة من معلومة يسمعها أو يقرأها، تعتبر إنجازات لا بد أن يتم مكافأة النفس عليها وتقديرها وتعزيزها.. وطرق تقدير الذات وتجديدها كثيرة وواضحة لمن أرادها وبحث عنها.


https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...wNqdn31x0O1z_0


محسن الاكرمين 2013-04-08 21:13

رد: من أنا ومن أكون ؟
 
ولا بد من التنبه إلى أن الكمال لله وحده سبحانه، فلا يمكن أن يقوم الشخص بتحقيق كل ما يخطط له ويريده، وليكن مؤمناً بأن عدم التوفيق في عمل ما إنما هو بمثابة اختبار أو تجربة حياتية لا بد أن يستفيد منها.. والفشل في إنجاز عمل ما، لا يعني أن يفتح المجال للإحباط ويتوقف عن العمل، لا، الأمر ليس كذلك مطلقاً.

تحياتي استاذتي الكريمة
موضوع من انا ومن اكون؟؟ هو بحث عن الذات ،بحث عن التموضع المكاني/الزماني ،عن الانا /الاخر....
هو بحث عن سر الوجود،بحث عن الثقة في النفس والاخر ،بحث في السر مكامن الهبة الربانية لبني البشر...،امتلاك للثقة الالهية ...
موضوع يغري بالمناقشة وفتح اكثر من قوس...
تحياتي على الافادة الفاعلة ...


صانعة النهضة 2013-04-09 10:32

رد: من أنا ومن أكون ؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن الاكرمين (المشاركة 636744)
ولا بد من التنبه إلى أن الكمال لله وحده سبحانه، فلا يمكن أن يقوم الشخص بتحقيق كل ما يخطط له ويريده، وليكن مؤمناً بأن عدم التوفيق في عمل ما إنما هو بمثابة اختبار أو تجربة حياتية لا بد أن يستفيد منها.. والفشل في إنجاز عمل ما، لا يعني أن يفتح المجال للإحباط ويتوقف عن العمل، لا، الأمر ليس كذلك مطلقاً.

تحياتي استاذتي الكريمة
موضوع من انا ومن اكون؟؟ هو بحث عن الذات ،بحث عن التموضع المكاني/الزماني ،عن الانا /الاخر....
هو بحث عن سر الوجود،بحث عن الثقة في النفس والاخر ،بحث في السر مكامن الهبة الربانية لبني البشر...،امتلاك للثقة الالهية ...
موضوع يغري بالمناقشة وفتح اكثر من قوس...
تحياتي على الافادة الفاعلة ...


ويبقى الإنسان في تجربته الحياتية...رهين نظرته لذاته
فإن نظر إليها نظرة علو وسمو سمق بها للعلا
وإن نظر إليها بقصر وقزمها...انتقص منها وعاش بها قزما
واعلم أنك كي تدبر حياتك بشكل سليم لا بد أن تتعرف على ذاتك.

أما عن الفشل وتجربته فلا يسعني إلا أن أقول كما قال أحد الحكماء:ليس كل سقوط نهاية،فسقوط المطر أجمل بداية.

بالفعل أخي موضوع الأنا واكتشاف الذات...يغري بالكثير من النقاش والحديث فشكرا لمرورك الجميل...
وأنتظر مزيدا من آرائك الثاقبة والتفاعل الإيجابي
تحيتي...

صانعة النهضة 2013-04-09 17:40

رد: من أنا ومن أكون ؟
 

محسن الاكرمين 2013-04-09 22:02

رد: من أنا ومن أكون ؟
 
استاذتي الكريمة تحياتي...
اعود مرة اخرى الى موضوع"حول سؤال من أنا ومن أكون؟"

من أنا ومن أكون؟ البحث عن الانا "الذات" هو تقص مستفيض لتموقع الذات المكاني /الزماني ،فالذات الانسانية كوحدة متكاملة تتأصل في بنيتها التكوينية اوليا بالفطرة الالهية ،ثم تتدخل العوامل الخارجية لتأسيس السلوك الاجتماعي الثقافي كمراقي بانية لسلم القيم....فالنظريات المعرفية - ( الفلسفة/علم النفس/علم الاجتماع ...)- الواردة في هذا المقام تنبني على تصور ترابطي للأشخاص بدلا من تصور الافراد مستقلين ومكتفين ذاتيا ، من تم تتحدد الشخصية بتقابلية مع الآخر وكل خلل وارد فيها – الشخصية - كعامل محايد وطفيلي عن قيم المجتمع السائد يستوجب التأهيل والتصويب...
لذا لابد من تحديد مصطلح "التأهيل" ،فما التأهيل ؟ وما يراد به في هذا المقام ؟
التأهيل في حده اللغوي التوضيب / التصويب / اعادة الهيكلة ،فيما يروم التعريف الاصطلاحي الى ان التأهيل هو اعادة التكيف مع المحيط الاجتماعي لخلق اكبر قدر ممكن من الاستقرار والاستقلال النفسي /الاجتماعي كفعل واجب الانجاز في حدود الامكانات المتاحة للمعالجة...من تم يروم مفهوم التأهيل بالحالات الاكلينيكية اكثر من الحالات السوية...
وحري بنا عندما نتحدث عن التأهيل ان نسلط الدائرة الضوئية المشعة على تعثر التكيف الاجتماعي بسب خلل ما في وظيفة معينة (عقلية /نفسية/جسدية) مما يخلق حائلا وعجز عن الاداء السوي ...
فالوعي بالذات "الأنا" هو ادراك لمتغير الاخر،هو معرفة بسلطة الاخر الضاغط على الذات ،من هنا يسوجب البدأ ، من هو الآخر؟ فقضية الوعي بالذات ليست سببا شرطيا لصحة الذات ولا لعلتها ،لكن اعادة ترتيب بنية الذات بجوانبها النفسية / وبقيمها الاجتماعية ....يستنزل معه اعادة الهيكلة والتشكيل للتناغم مع الفسيفساء الاجتماعية السائدة والمتوافق عليها ، من حيث جوانب الثقة بالنفس ،وامتلاك السلوكيات المدنية ،وضبط متلازمة الحاضر و الماضي ،على اعتبار الحاضر ذلك المجهول الذي ما فتئ يأتي ، والماضي ذلك المعلوم الذي ما انفك يمضي...
نصل الان الى عملية نجاح التأهيل ،وهي تكملة بناء الذات وترويض النفس من حيث الوعي بتجليات الماضي/الحاضر بأفراحه ومنغصاته ، مع الدفع نحو اكتساب الثقة كسلوك متمدد ومتحرك لبناء قدرات ذاتية ومهارات تواصلية داخل الخلية الاجتماعية ، ونهج مسلك التحرر من متلازمة القهر النفسي / وعقاب الذات (عذاب الضمير الغائب "الهو")....
واستطرد القول بعدم التساهل مع كل من يفرغ الماضي من تجلياته الحضارية ،ومن حضوره التام كمرآة تقابلية تحسن عمل الحاضر وتستشرف افاقه المستقبلية ،فإذا ما الصقنا بالماضي "اوهام ومعتقدات ...غير منطقية " فإننا نعمل كمعول يقوض الاساس وينفي الذات ويلبسها كفن الغريبة ويوطنها بصلاة الغائبة .....ويحولنا الى نكرة تستوجب التعريف ب "ال" او الاخبار بقوة الماضي ...لا ننكر بوجود اوهام تلحق بنا من الماضي ككوابيس منغصة لحاضرنا الآني، ولكننا لا نعترف بالمنطق المطلق ،وأحكام القيمة، ونمطية النمذجة، فالنسبية اولى بالأخذ بها في العلوم الانسانية بدل الحقيقة الجاهزة المطلقة....
ان قوة الذات تتحدد بالتميز، بالاختلاف، وهي تلك الحتمية التي تتأصل على مراقي يتداخل فيها الاجتماعي /السياسي/الديني/ الثقافي... ،لكن في حدها التطبيقي يستوجب ان تكون ممعيرة بمؤشرات تتلون بالإجرائية الواقعية القابلة للتحقق وفق ملمح واضح المداخل /المخارج...
ان اكتساب الثقة واعتبار الذات الانسانية كطائر الفنيق الذي يعيد احياء ذاته من رماده (المشكلة /الاشكالية التي تعترض الذات ) له الحل الامثل لشق عصا الطاعة عن كل كبوة نفسية،فالذات بصيغة المفرد لا يتحقق تعريفها الا من خلال التمظهر الجمعي لها ،فبالآخر تتعرف وبه تستقيم /تنحرف، وبه تنجح /تفشل،وبه تتحدى /تقهر...
فمطمحنا الجماعي نستوثق منه في ديننا الاسلامي من تكريم الذات الانسانية /النفس ،في ارث الحصيلة الفكرية الواردة علينا وباختلاف منابعها،في خلخلة العقل كبنية ضابطة عارفة منتجة للمعرفة ،في تماسكنا الاجتماعي/الاسري وتمرير اصول القيم الاصيلة لجيل المستقبل،في مكافأة النفس دنويا بملذاتها في حدود المباح ،في عملنا العقائدي /المعاملاتي للآخرة بحتمية موت الذات ،في تقدير الاختلاف وتعزيز قوة الاخلاق وسلوك المواطنة ...
انا اثق في نفسي فانا لا احتاج الى تأهيل ،لكني ارتجي دعم المجتمع لي ،فالجسد الواحد اذا تداعى عضو فيه اعلن حالة الطوارئ بالسهر والحمى .
فليكن نهجنا بالمعالجة الاستباقية قبل استحضار الدعم النفسي كبديل تاهيلي ،ودون الوقوف على وجوبية التأهيل كوصفة طبية يمكن ان تفيد او يستفحل بعدها الداء بالمرة...
تحياتي




الساعة الآن 06:42

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd