منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - الريسوني للشْكَر: حتّى أمير المومنين لا يُمكنه التَّحليل أو التَّحريم..

الريسوني للشْكَر: حتّى أمير المومنين لا يُمكنه التَّحليل أو التَّحريم..

http://t1.hespress.com/cache/thumbna..._612825448.jpg

هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي

الاثنين 08 أبريل 2013 - 17:00

انتقد الدكتور أحمد الريسوني، بلغة شديدة اللهجة، تصريحات الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر التي انتقد خلالها لجوء بعض المسؤوليين الحكوميين إلى خطاب الحلال والحرام، وأعرب ضمنها عن التخوف على حريات المغاربة بفعل بروز "ممارسات وتصريحات مخيفة" وفق تعبير لشكر.
وقال الريسوني إنه "سمع مِراراً، من بعض صغار الملحدين واللادينيين، كلاما شبيها يهاجم مبدأ الحلال والحرام، ولم يستدع ذلك الالتفاتَ إليه أو التعليق عليه، لكن حين يصدر هذا الكلام من بعض ذوي الوزن الثقيل، فالأمر يختلف ولا بُدَّ معه من وقفة ولو أولية قصيرة".
وأصدر الريسوني بيانا يقول فيه لإدريس لشكر: "الحلال والحرام هو الدين نفسه والشريعة ذاتها، فما الدين وما الشريعة إلا حلال وحرام".
كما تساءل الريسوني إن كان "هذا البرلماني المزمن حاضرا أو غائبا أو نائما حين صرَّح عاهل البلاد الملك محمد السادس قائلا أمام البرلمان: بصفتي أميرا للمؤمنين لا يمكنني أن أحلل حراما أو أحرم حلالا".
وأضافت ذات الوثيقة: "الشعار الذي رفعه الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي هو تخليق الحياة العامة، وجعَله من أهم أهداف حكومته، فهل هو بعيد أو خارج عن منطق الحلال والحرام؟"، كما استرسل ضمنها الريسوني: "إذا كان المقصود هو فقط تطبيق القانون فلماذا شعار التخليق؟ وماذا يضيف هذا المصطلح إن لم يكن يعني مخاطبة المغاربة المسلمين وتذكيرهم بأخلاقهم وما فيها من حلال وحرام؟".
الريسوني ختم بيانه الموجه صوب لشكر بتضمينه: "منذُ وَعيْت وأنا أقرأ في صحافة الاتحاد الاشتراكي الحملات الدائمة ضد المال الحرام واستعماله لأغراض سياسية وانتخابية، فهل الحزب في عهده الجديد تخلى عن محاربة المال الحرام، أم أن هذا المال لم يعد حراما؟، أم أن كاتبه وحده هو الذي لا يحلل ولا يحرم"