منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - إسرائيل تتعرض لأكبر هجمة إلكترونية في تاريخها !

إسرائيل تتعرض لأكبر هجمة إلكترونية في تاريخها !

http://static.hibapress.com/upload/742013-45ebf.jpg

رشيد أكشار : هبة بريس
تستمر الهجمات الإلكترونية على المواقع الإسرائيلية الحساسة منذ زوال يوم أمس، فبعد استهدافها لمواقع وسائل إعلام محدودة منها جرائد و قنوات و صفحات إخبارية، فوجئت إسرائيل بمواقعها الحكومية و الحساسة تتساقط الواحدة تلو الأخرى، لتحل بدل محتوياتها عبارات التهديد و الدعوة إلى "مسح" إسرائيل، و السخرية من أنظمة الحماية التي كان الكيان الصهيوني "يتبجَّحُ" بها.

تأتي هذه الهجمات ساعات قليلة فقط عن إعلان منظمة "الأنونيموس" العالمية – أكبر منظمة اختراق – حربها الالكترونية المفتوحة على إسرائيل، و التي قالت أنها ستستهلها بباكورة هدايا تتلقاها إسرائيل في نفس اليوم!. كما سبق لمنظمات عربية و إسلامية عديدة أن أعلنت على صفحاتها الرسمية اقتراب موعد مفاجأة "ستسر العرب و المسلمين" و ستعيد شيئا من الكرامة العربية المفقودة.

تمكنت الهجمات إلى حدود ليلة أمس من الوصول إلى أكثر المواقع الإسرائيلية تحصينا، فموقع الاستخبارات "الموساد" الذي كان يُعتقد تمنعه ضد أي هجمات، كان من أوائل ما تم التلاعب بمحتواه، حدَّ أن أعلن المكتب الإعلامي لِـ "كتائب الشهيد عز الدين القسام " سحب وثائق سرية خطيرة من أحد السِّيرفرات الإسرائيلية المطعِّمة للموقع. كما تمكن مخترقون عرب أكثرهم سعوديون و فلسطينيون من الوصول إلى قواعد بيانات مواقع الجيش الإسرائيلي و مواقع الشرطة و موقع البورصة الإسرائيلي و موقع التعليم و غيرها.

تجاوز عدد المواقع التي سقطت حتى الآن 500 موقع إلكتروني، إضافة إلى 20000 حساب فايسبوك و 5000 حساب تويتر و 30000 حساب بنكي، في عملية أربكت نظام الحماية الالكتروني العسكري في إسرائيل، ما أدى بها إلى اللجوء إلى الطريقة التقليدية لإيقاف الهجومات بـفصل إسرائيل عن الأنترنت فترات محدودة، بعد أن تجاوز عدد المشاركين في الهجوم المنسَّق عتبة الـ 10000 "هاكرز". كما أعلنت منظمة "ردهاك" المرتبطة بـ"أنونيموس" اكتشافها هوية 30000 عميل إسرائيلي. و هو الأمر الذي دفع بعض الوسائل الإعلامية للحديث عن مدى حقيقة هذا الهجوم، في ظل تطور التكنولوجيا الأمريكية و الإسرائيلية التي عجزت عن اكتشاف مخطط الهجوم قبل تنفيذه رغم كثافة المشاركين فيه من عدة دول عربية، في الوقت الذي حددت فيه سلفا مواقع صدور هجومات أقل خطورة من بلدان تبعد عن نقطة الاستهداف مسافات آلاف الكيلومترات كالمغرب و الجزائر و الفيلبين.

جريدة "هاآرتس" سبق أن تحدثت يوم 2 أبريل 2013 عن استعداد إسرائيل لتلقي هجمة إلكترونية ستكون الأضخم في تاريخ الهجمات الرقمية عالميا، و التي سُميت قبل موعد تنفيذها "أوب إسرائيل"، و قالت حينها أنها "ستكون الأكبر التي تشنّ ضد دولة معينة ونتائجها ستكون ضخمة"، و أضاف مدير خدمات و أجهزة أون لاين الاسرائيلية الحكومية "بن آفي" فريقا خاصا سيتولى متابعة الهجوم و التصدي له خاصا بعد التحاق "الأنونيموس" بفريق المخططين.

خبراء عرب قلّلوا من مصداقية الضجة الإعلامية الحماسية المصاحبة لأخبار الاختراقات، مشككين في صحة حدوثها على النحو الذي تروج له وسائل الإعلام الإسرائيلية و العربية. و مثلت لذلك بمزاعم الوصول إلى هويات عملاء الموساد و سحب وثائق سرية و ما هنالك من مغالطات يعلم أدنى من له معرفة بآلية عمل مثل هذه الأجهزة باستحالة وقوعها، كون المعلومات الحساسة تبقى مخزنة بعيدا عن أي اتصال شبكي دولي، و لا يصل إليها إلا أقلية من كبار المسؤولين عن طريق إجراءات أمنية جد مشددة، و ضمن نطاق جد محدود، شأن ذلك شأن شبكات الدفاع و البرامج النوية و غيرها من القطاعات الحساسة غير المرتبطة بأي شبكة اتصال عامة.