منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   القران الكريم (https://www.profvb.com/vb/f40.html)
-   -   بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد (https://www.profvb.com/vb/t117335.html)

صانعة النهضة 2013-11-22 17:59

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
الحواميم




هي ست سور متتالية بدأت كلها بـ ( حم ) فسميت بالحواميم، و الحرفان (الحاء والميم) في بداية السور اختلف في تفسيرها العلماء،

فمن ضمن ما قالوه عنها أن الله تعالى يتحدى بهذه الحروف كل من ينطق باللغة العربية فيقول لهم أن هذه الحروف هي المادة الخام للغة و التي نستعملها جميعا و لكن هل منا من يقدر أن يصنع من هذه الحروف قرآنا معجزا كالذي نزل من عند الله ؟


و قيل أيضا أن هذه الحروف تمثل الكود الذي يربط بين السور التي تبدأ بنفس الحروف، فمثلا سور البقرة، و آل عمران، و العنكبوت كلها بدأت بحروف (الم) و جاءت كلها تتحدث عن المنهج فالبقرة تتحدث عن المنهج، و آل عمران تتحدث عن الثبات على المنهج، و العنكبوت تتحدث عن مجاهدة الفتن حتى لا تصرفنا عن المنهج.


و الحواميم أيضا يوجد بينها العديد من الصفات المشتركة كما يلي:


* كلها مكية.
* كلها بدأت بذكر قيمة القرآن (فصلت 2، الشورى 3، الزخرف 2، الدخان 2، الجاثية 2، الأحقاف 2 )
* كلها ذكرت موسى عليه السلام و بني إسرائيل ( فصلت 45، الزخرف 46، الدخان 17، الجاثية 16، الأحقاف 12 )
* كلها تركز على أهمية الوحدة و خطورة الفرقة ( فصلت 45، الشورى 13-14، الزخرف 63، الجاثية 17 )
* كلها ذكرت انتقال الرسالة من بني إسرائيل إلينا ( الشورى 13، الجاثية 18، الأحقاف 12)
* كلها توصى بالصفح و الإمهال ( الشورى 23، الزخرف 89، الجاثية 14، الدخان 59، الأحقاف 35)

وسنتطرق بحول الله تعالى لكل سورة على حدى بدء بسورة فصلت.



صانعة النهضة 2014-01-04 09:58

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
الحواميم



هدف السور
واجبات علينا القيام بها و محاذير يجب الابتعاد عنها.

و كل سورة من السور ركزت على جزئية معينة إما من الواجبات أو من المحاذير.

1- سورة الشورى
تركز السورة على أهمية الوحدة و خطورة الفرقة، فالاختلاف لابد أن يحدث بين البشر لأنه من طبيعة النفس البشرية، و لكن يجب ألا يسبب في الفرقة بين الأمة، لذلك سميت بالشورى لأنها العلاج الأمثل لاختلاف وجهات النظر.

2-
سورة الزخرف



http://www.islamicbook.ws/2/489.jpg


هي سورة تخاطب كل من تعلق بالمظاهر. و توضح السورة أن الزخرف الحقيقي في الجنة و ليس في الدنيا، و توضح أن الانبهار بالمظاهر قد يكون السبب في تضييع المسؤولية و الرسالة من الأمة.
و ذكرت السورة كذلك قصة فرعون و ركزت على مدى تباهيه بثروته و جاهه و مصيره رغم ذلك.

كما ذكرت السورة قول قريش للنبي عندما بُعث فيهم " لولا نزل هذا القرآن على رجلمن القريتين عظيم" فكان المقياس عند قريش هو المظاهر الخادعة، و في هذا تنبيه لنا أن المقياس الحقيقي للبشر ليس المظاهر بل الجوهر.

كما ذكرت السورة عيسى عليه السلام لأنه رمز الزهد و عدم الانخداع بمظاهر الدنيا.

و في الآية 44 " وإنه لذكرلك ولقومك " تركز على معنى هام جدا و هو أن الشرف الحقيقي في الدنيا الذي يجب أن نعتز به و نتمسك به.




3- سورة الدخان


http://www.islamicbook.ws/1/496.png




تركز هذه السورة على مظاهر أخرى دنيوية قد تخدع البعض منا و يجب علينا الحذر منها، فتتحدث عن الثروة و السلطة و التمكين في الأرض، فهي تمثل تكمله للمظاهر التي ذكرت في سورة الزخرف و يجب الحذر منها.

4- سورةالجاثية



http://www.islamicbook.ws/7/451.jpg


تحذر من خطورة التكبر في الأرض.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"

5- سورة الأحقاف



http://www.islamicbook.ws/1/502.png


توضح أنه بالرغم من كل ما سبق و قيل في القرآن فإنه سيكون هناك من يسمع و يطيع، و من سيرفض و يأبى الطاعة.

و ذكرت السورة نموذجا الجن لأنهم آمنوا بما سمعوا من القرآن، و ذكرت نموذجا لابن عاق دعاه والداه لٌلإيمان و لكنه أبى و رفض.

و توضح لنا السورة أنه بالرغم من الجهد الذي قد يبذله الداعي إلى الله، فإن الهداية هي من عند الله وحده، و توفيق منه تعالى.

و جاء في ختام سورة الأحقاف و هي خاتم للحواميم الآية 31 " يا قومنا أجيبوا داعي الله " و فيها دعوة صريحة لاتباع أوامر الله و الإيمان به.


و ختمت الحواميم بالآية 35 في سورة الأحقاف"فاصبركما صبرأولوا العزم من الرسل.." و فيها دعوة إلى الصبر و الترفق و اللين في الدعوة، فديننا دين الرأفة و الرحمة و اللين.


خلاصة هذه السور



عليكم بالشورى، و احذروا الكبر و المظاهر الخادعة و السلطة.




صانعة النهضة 2014-01-04 10:04

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
سورة محمد


http://www.islamicbook.ws/2/507.jpg


تعريفها:
سورة مدنية إلا الآيات 13 أو مكية ،عدد آياتها 38 آية ،تقع بين سورتي الأحقاف والفتح ،وتسمى أيضا سورة القتال.






هدف السورة

اتباع محمد صلى الله عليه و سلم هو الطريق لقبول العمل.



بين يدي السورة:
ذكر فيها مسالة قبول و إحباط العمل، مع ذكر طاعة الله و طاعة الرسول كل 3 أو 4 آيات، فهي تركز على المقياس الذي يحكم به على قبول عملك هو اتباعك لمنهج محمد صلى الله عليه و سلم و سنته.


و جاءت الآيات 2-8-28-30-33-34 كلها بالربط الكامل بين طاعة الله و طاعة الرسول و قبول العمل، و عدم الطاعة و إحباط العمل، و جاءت الآية21 محورية في السورة " طاعة وقول معروف"أفضل طريق كي تضمن قبول عملك هو اتباع طريق و منهج سيدنا محمد.



و يقول العلماء: "كل طريق إلا طريق محمد فهو ظلام"، و قال أحمد ابن حنبل "نظرت في القرآن فوجدت أطيعوا الرسول أكثر من 33 مرة" ثم قرأ " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابأليم"



و تسمى السورة أيضا بسورة القتال لأنه كان من أصعب الأمور و أشقها على نفوس الصحابة و لكنهم حتى في أصعب الأمور اتبعوا طريق النبي صلى الله عليه و سلم.




و سميت السورة بسورة محمد لتذكرنا دائما بأن اتباع محمد صلى الله عليه و سلم هو مقياس قبول الأعمال.


أما آخر آية في السورة فتخاطب المؤمنين " و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم" و فيها تحذير لمن لن يتبع طريق النبي الكريم بأن الله سيستبدله بمن هو أفضل منه و أحسن.





صانعة النهضة 2014-07-09 15:11

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 


سورة الفتح




http://www.islamicbook.ws/1/511.png


تعريفها :
سورة مدنية ،عدد آياتها 29أية ،تقع بين سورتي محمد والحجرات،سميت بذلك لافتتاحها بتبشير الله تعالى نبيه الكريم ببشرى مكة .



بين يدي السورة :


هي سورة الفتوحات الربانية و الرحمات و المغفرة. قال عنها النبي صلى الله عليه و سلم:"أُنزل علىّ الليلة سورة خير من الأرض و ما فيها، سورة الفتح"


و نزلت بعد صلح الحديبية، و كان المسلمون في حالة حزن شديدة لأنهم رجعوا بدون أن يعتمروا، و صالحوا قريش فأحسوا أنهم بذلك قد تنازلوا في أمر دينهم و تراجعوا عن موقفهم الثابت، فنزلت هذه السورة لتطمئن قلوبهم و تبشرهم بأن هذه الهدنة و هذا الصلح سيكون سببا في الكثير من الفتوحات، و بالفعل كان عدد الداخلين في الإسلام خلال سنتي الصلح أكبر من عدد الداخلين فيه خلال السنوات الطويلة التي سبقته، فالإسلام ينتشر أكثر في وقت السلم لا وقت الحرب.

و هذه السورة أكثر سورة ذكرت الصحابة بخير و عددت صفاتهم الحسنة، لأنهم عندما غضبوا من الصلح كان غضبهم حمية للإسلام و ليس لأنفسهم، فكانت نيتهم صادقة و حبهم لله و دينه كبيراً فاستحقوا أن يذكر الله صفاتهم الحسنه و يعفو عنهم و يبشرهم برضوانه عليهم، وعندما نزلت هذه السورة قال عمر بن الخطاب لرسول الله:



أفتح هو؟؟ فقال له : إنه لفتح.، فكانت هذه السورة بشارة بقرب فتح مكة أيضا.

بشارات السورة للمؤمنين


و ذكرت السورة العديد من المنن التي من الله بها على المسلمين و منها:


- مغفرة الذنوب: " ليغفرلك الله "
- إتمام النعمة و الهداية: " ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما"
- النصر: "وينصرك الله نصرا عزيزا "
- إنزال السكينة: " هوالذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين"
- الوعد بالجنة: " ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار"
- كشف و فضح المنافقين
- رضا الله: " لقد رضي الله عن المؤمنين"
- الفوز بمغانم كثيرة: " وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها"
- طمأنينة الأقلية المؤمنة في مكة
- بشرى فتح مكة: " فجعلمن دون ذلك فتحا قريبا "
- إظهار الدين: " ليظهره على الدين كله "
- الوعد بالمغفرة و النصر العظيم: " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما "
- أكبر عدد دخل في الإسلام كان بعد الصلح
- نزلت في هذه السورة آية الرضوان

و إذا تأملنا كل هذه الفتوحات و البشارات التي جاءت في السورة لوجدنا أن الصحابة قد استحقوها بصدقهم مع الله تعالى، و رجولتهم الحقة في نصرة دين الله.

و جاءت نهاية السورة بمواصفات المسلمين المستحقين لكل هذه الفتوحات و البشارات، فجاء مثلهم في التوراة " تراهم ركعا سجدا "، و هي صفات روحانية و ربانية بعكس صفات اليهود التي يغلب عليها المادية و البعد عن الروحانيات، أما صفاتهم في الإنجيل " كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه"

و هو وصف للمؤمنين بالاجتهاد و العمل و التفوق، و فيه تركيز على الجانب
العملي فيهم بعكس النصارى الذين يغلب عليهم الروحانية و الرهبانية، فنجد هنا أنه في كل أمة كان وصف المسلمين بالصفات التي تنقصهم ليوضح أن المسلمين حقا صفاتهم متكاملة بين الروحانية و العبادة و بين التقدم و التكنولوجيا و امتلاك أسباب التفوق.


و كانت نهاية سورة محمد " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "، و فيها تهديد بأن الأمة إن لم تتبع منهج الله ورسوله فسيستبدلها الله، ثم جاءت نهاية سورة الفتح بمواصفات من سيأتي بهم الله و المستحقين لحمل الرسالة و الأمانة.


صانعة النهضة 2014-07-22 11:19

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
سورة الحجرات


http://www.islamicbook.ws/1-1/515.png





تعريفها :
هي سورة مدنية ،عدد آياتها 18أية ،تقع بين سورة الفتح وسورة ق ،سميت بذلك لذكر حجرات أي بيوت نساء النبي فيها




بين يدي السورة :
هي سورة أدب العلاقات و التعاملات خاصة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم.


و تذكر السورة عدة آداب اجتماعية وأخلاقية كما يلي:




- تبدأ بالأدب مع الشرع: فالمفروض ألا نبالغ و ألا نقدم أي اقتراحات قبل أن ينزل بها الشرع " لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله "

- الأدب مع الرسول: و ذلك في أربع آيات متتالية، من الآية 2 إلى 5.



- أدب الأخوة بين المؤمنين و بعضهم البعض.



- أدب الإصلاح عند الاختلاف: في الآيتين 9 و 10.




- الآداب الاجتماعية في المجتمع: في الآيتن 11، 12 .




- أدب التعامل مع كل البشر: و قد تأخر ذكره إلى النهاية حتى نكون قد تعلمنا كل الآداب السابقة لنتعامل مع البشر كلهم بأفضل أخلاقنا و أحسنها، و هي الآية 13.



- أدب التعامل مع الله تعالى: و هي الآية 17، و توضح لنا أن المفروض ألا نمن على الله بإيماننا بل إن الإيمان هو نعمة من عند الله تعالى و هو الذي من علينا بها.


و سميت بالحجرات لتربطنا بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام ،و تركز على أن أعظم الآداب تكون في التعامل مع محمد صلى الله عليه و سلم.




صانعة النهضة 2015-02-28 10:14

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
أسباب نزول آيات سورة الحجرات


http://media.linkonlineworld.com/img..._23_21_144.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم... قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ واتقوا الله إن الله سميع عليم} الاية 1.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد العكبري قال: أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن الصباح قال: أخبرنا حجاج بن محمد قال: أخبرنا ابن جريج قال: حدثني ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبره أنه قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أمِّر القعقاع بن معبد، وقال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس، فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي، وقال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنـزل في ذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} إلى قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ} رواه البخاري عن الحسن بن محمد بن الصباح.



قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}الآية.
نـزلت في ثابت بن قيس بن شماس كان في أذنه وقر، وكان جهوريّ الصوت، وكان إذا كلم إنسانا جهر بصوته، فربما كان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتأذى بصوته، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم المزكي قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال أخبرنا قطن بن نسير قال: أخبرنا جعفر بن سليمان الضبعي قال: أخبرنا ثابت عن أنس: لما نـزلت هذه الآية: {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} قال ثابت بن قيس: أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبيّ وأنا من أهل النار، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال (هو من أهل الجنة). رواه مسلم عن قطن بن نسير.
وقال ابن أبي مليكة: كاد الخيِّران أن يهلِكا: أبو بكر وعمر رفعا أصواتهما عند النبيّ صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب من بني تميم، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس وأشار الآخر برجل آخر، فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي. وقال عمر: ما أردت خلافك وارتفعت أصواتهما في ذلك، فأنـزل الله تعالى في ذلك: {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ} الآية. وقال ابن الزبير: فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه.


قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} الآية.
قال عطاء عن ابن عباس: لما نـزل قوله تعالى: {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ} تألّى أبو بكر أن لا يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كأخي السرار، فأنـزل الله تعالى في أبي بكر: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ}.
أخبرنا أبو بكر القاضي قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا حصين بن عمر الأحمسي قال: حدثنا مخارق، عن طارق، عن أبي بكر قال: لما نـزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} قال أبو بكر: فآليت على نفسي أن لا أكلم رسول الله إلا كأخي السرار.
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ}.
أخبرنا أحمد بن عبيد الله المخلدي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن زياد الدقاق قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: حدثنا محمد بن يحيى العتكي قال: حدثنا المعتمر بن سليمان قال: حدثنا داود الطفاوي قال: حدثنا أبو مسلم البجلي قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: أتى ناس النبيّ صلى الله عليه وسلم وسلموا فجعلوا ينادونه وهو في الحجرة: يا محمد، يا محمد. فأنـزل الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ}...
وقال محمد بن إسحاق وغيره: نـزلت في جفاة بني تميم، قدم وفد منهم على النبيّ صلى الله عليه وسلم فدخلوا المسجد، فنادوا النبيّ صلى الله عليه وسلم من وراء حجرته: أن اخرج إلينا يا محمد، فإن مدحنا زين وإن ذمنا شين، فآذى ذلك من صياحهم النبيّ صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم، فقالوا: إنا جئناك يا محمد نفاخرك، ونـزل فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} وكـان فيهم الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم.



وكانت قصة هذه المفاخرة على ما أخبرناه أبو إسحاق أحمد بن محمد المقرئ قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن السدوسي قال: حدثني الحسن بن صالح بن هانئ قال: حدثنا الفضل بن محمد المسيب قال: حدثنا قاسم بن أبي شيبة. قال: حدثنا معلى بن عبد الرحمن قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن عمر بن الحكم، عن جابر بن عبد الله قال: جاءت بنو تميم إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فنادوا على الباب: يا محمد، اخرج إلينا، فإن مدحنا زين وإن ذمنا شين، فسمعهم النبيّ صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم وهو يقول: (إنما ذلكم الله الذي مدحه زين وذمه شين)، فقالوا: نحن ناس من بني تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا نشاعرك ونفاخرك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما بالشعر بعثت ولا بالفخار أمرت ولكن هاتوا)...
فقال الزبرقان بن بدر لشاب من شبابهم قم فاذكر فضلك وفضل قومك، فقام فقال: الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه، وآتانا أموالا نفعل فيها ما نشاء، فنحن من خير أهل الأرض ومن أكثرهم عدة، ومالا وسلاحًا، فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول هو أحسن من قولنا، وفعال هي خير من فعالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس: (قم فأجبه)...


فقام فقال: الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به، وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوهًا وأعظمهم أحلامًا -فأَجابوه، فالحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزًا لدينه، فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، فمن قالها منع منا نفسه وماله، ومن أباها قتلناه، وكان رغمه في الله تعالى علينا هينًا، أقول قولي هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات، فقال الزبرقان بن بدر لشاب من شبانهم: قم يا فلان فقل أبياتًا تذكر فيها فضلك وفضل قومك، فقام الشاب فقال:
نحــن الكـرام فـلا حـي يعـادلنـا فينـا الـرءوس وفينـا تُقسـم الـربع
ونطعـم النـاس عنـد القحـط كـلهم مـن السـديف إذا لـم يـؤنس القـزع
إذا أبينــا فــلا يــأَبى لنـا أحـد إنــا كــذلك عنـد الفخـر نــرتفع

قال: فأَرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حسان بن ثابت، فانطلق إليه الرسول فقال: وما يريد مني وقـد كنت عنده؟ قـال: جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس فأجابهم وتكلم شاعرهم، فأرسل إليك تجيبه. فجاء حسان، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبه فقال حسان: يا رسول الله مُره فليسمعني ما قال. فأنشده ما قال، فقال حسان:
نصرنـا رسـولَ اللـه والـدين عنـوة عـلى رغـم بـاد مـن معدٍّ وحاضر
ألسـنا نخوض الموت في حومة الوغى إذا طـاب ورد المـوت بيـن العساكر
ونضــرب هــام الـدارعين وننتمي إلـى حسـب مـن جـذم غسان قاهر
فلــولا حيـاء اللـه قـلنـا تكرّمًـا عـلى الناس بـالخيفين هل من منافر
فأحياؤنـا مـن خير من وطئ الحصى وأمواتنـا مـن خـير أهـل المقـابر



قال: فقام الأقرع بن حابس فقال: إني والله لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء، وقد قلت شعرًا فاسمعه، فقال: هات، فقال:
أتينـاك كيمـا يعـرف النـاس فضلنا إذا فاخرونــا عنــد ذكـر المكـارم
وإنـا رءوس النـاس في كـل معشر وأن ليس فـي أرض الحجـاز كـدارم
وإن لنــا المربـاع في كـل غـارة تكــون بنجــد أو بــأرض التهائم

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قم يا حسان فأجبه) . فقام حسان، فقال:
بنــي دارم لا تفخــروا إن فخـركم يعــود وبـالا عنــد ذكـر المكـارم
هبلتــم علينــا تفخــرون وأنتـم لنــا خــول مـن بين ظئـر وخـادم
وأفضـل مـا نلتـم مـن المجد والعلى ردافتنــا مـن بعـــد ذكـر الأكـارم
فــإن كـنتم جـئتم لحـقن دمـائكم وأمـوالكم أن تقسـمـوا فـي المقاسـم
فـــلا تجـعلوا للـه نـدًّا وأسلموا ولا تفخــروا عنــد النبـيّ بـــدارم
وإلا وربّ البيــت مــالت أكفنــا عـلى هـامكم بالمرهفـات الصــوارم



قال: فقام الأقرع بن حابس فقال: إن محمدًا لمؤتى له والله ما أدري ما هذا الأمر، تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أحسن قولا وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أشعر، ثم دنا من النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: (ما يضرك ما كان قبل هذا)، ثم أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكساهم وارتفعت الأصوات وكثر اللغط عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنـزل الله هذه الآية: {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} إلى قوله: {وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}.

يتبع




صانعة النهضة 2015-10-06 10:32

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 

تابع أسباب نزول سورة الحجرات

قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} الآية.

نـزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق مصدقًا وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية، فلما سمع القوم به تلقوه تعظيمًا لله تعالى ولرسوله فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم، فرجع من الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهمّ أن يغزوهم، فبلغ القوم رجوعه، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: سمعنا برسولك، فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلنا من حقّ الله تعالى، فبدا له في الرجوع، فخشينا أن يكون إنما ردّه من الطريق كتاب جاءه منك بغضب غضبته علينا، وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله، فأنـزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} يعني الوليد بن عقبة.


أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الشاذياخي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا الشيباني قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا سعيد بن مسعود قال: أخبرنا محمد بن سابق قال: أخبرنا عيسى بن دينار قال: أخبرنا أبي أنه سمع الحارث بن ضرار يقول: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام، فدخلت في الإسلام وأقررت فدعاني إلى الزكاة، فأقررت بها، فقلت: يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة، فمن استجاب لي جمعت زكاته، فترسل لإبّان كذا وكذا لآتيك بما جمعت من الزكاة...
فلمَّا جمع الحارث بن ضرار ممن استجاب له وبلغ الإبّان الذي أراد أن يبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم احتبس عليه الرسول، فلم يأته، فظن الحارث أن قد حدث فيه سخطة من الله ورسوله، فدعا سروات قومه، فقال لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان وقت لي وقتا ليرسل إليّ ليقبض ما كان عندي من الزكاة، وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخُلْف، ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطة، فانطلقوا فنأتي رسول الله...


وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة، فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق، فرق فرجع فقال: يا رسول الله إن الحارث منعني الزكاة، وأراد قتلي، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث، وأقبل الحارث بأصحابه فاستقبل البعث وقد فصل من المدينة، فلقيهم الحارث فقالوا: هذا الحارث، فلما غشيهم قال لهم إلى من بعثتم؟ قالوا: إليك، قال: ولم؟ قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة، فرجع إليه، فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله، قال: لا والذي بعث محمدًا بالحق ما رأيته ولا أتاني...
فلما أن دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (منعت الزكاة وأردت قتل رسولي؟) قال: لا والذي بعثك بالحق ما رأيت رسولك. ولا أتاني ولا أقبلت إلا حين احتبس علي رسولك خشية أن تكون سخطة من الله ورسوله! قال: فنـزلت في الحجرات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} إلى قوله تعالى: {فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.


قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} الآية.
أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر النحوي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن سنان المقرئ قال: أخبرنا أحمد بن علي الموصلي قال: أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: أخبرنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يحدِّث عن أنس قال: قلت يا نبي الله لو أتيت عبد الله بن أُبي فانطلق إليه النبي صلى الله عليه وسلم فركب حمارًا وانطلق المسلمون يمشون، وهي أرض سبخة فلما أتاه النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إليك عني، فوالله لقد آذاني نتن حمارك، فقال رجل من الأنصار: والله لَحِمَارُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحًا منك، فغضب لعبد الله رجل من قومه، وغضب لكل واحد منهما أصحابه، وكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال، فبلغنا أنه أنـزلت فيهم: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} رواه البخاري عن مُسدَّد ورواه مسلم عن محمد بن عبد الأعلى، كلاهما عن المعتمر.


قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} الآية.
نـزلت في ثابت بن قيس بن شماس. وذلك أنه كان في أذنيه وقر فكان إذا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسعوا له حتى يجلس إلى جنبه، فيسمع ما يقول، فجاء يومًا وقد أخذ الناس مجالسهم فجعل يتخطى رقاب الناس ويقول: تفسحوا، تفسحوا فقال له رجل: قد أصبت مجلسًا فاجلس، فجلس ثابت مغضبًا، فغمز الرجل فقال: من هذا؟ فقال: أنا فلان؟ فقال ثابت: ابن فلانة؟ وذكر أما كانت له يعير بها في الجاهلية، فنكّس الرجل رأسه استحياء، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.


قوله تعالى: {وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ}.
نـزلت في امرأتين من أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم سخرتا من أم سلمة، وذلك أنها ربطت حقويها بسبنية -وهي ثوب أبيض- وسدلت طرفها خلفها فكانت تجره، فقالت عائشـة لحفصة انظري إلى ما تجرّ خلفها كأنه لسان كلب، فهذا كان سخريتها...
وقال أنس: نـزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم عيّرن أم سلمة بالقصر. وقال عكرمة عن ابن عباس إن صفية بنت حييّ بن أخطب أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن النساء يعيرنني ويقلن: يا يهودية بنت يهوديين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هلا قلت: إن أبي هارون وإن عمي موسى وإن زوجي محمد)، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.


قوله تعالى: {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ}.

أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني قال: أخبرنا أبو عبد الله بن بطة قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال: أخبرنا حفص بن غياث، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي جبيرة بن الضحاك عن أبيه وعمومته، قالوا: قدم علينا النبي عليه الصلاة والسلام، فجعل الرجل يدعو الرجل ينبزه، فيقال: يا رسول الله، إنه يكرهه. فنـزلت: {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ}.



قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} الآية.
قال ابن عباس: نـزلت في ثابت بن قيس، وقوله في الرجل الذي لم يفسح له ابن فلانة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من الذاكر فلانة؟) فقام ثابت فقال: أنا يا رسول الله. فقال: (انظر في وجوه القوم)، فنظر فقال: (ما رأيت يا ثابت؟) فقال: رأيت أبيض وأحمر وأسود، قال: (فإنك لا تفضلهم إلا في الدين والتقوى)، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
وقال مقاتل: لما كان يوم فتح مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا حتى أذّن على ظهر الكعبة، فقال عتاب بن أسيد بن أبي العيص: الحمد لله الذي قبض أبي حتى لم ير هذا اليوم. وقال الحارث بن هشام: أما وجد محمد غير هذا الغراب الأسود مؤذنًا؟! وقال سهيل بن عمرو: إن يُرد الله شيئًا يغيره، وقال أبو سفيان: إني لا أقول شيئًا أخاف أن يخبر به رب السماء، فأتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بما قالوا، فدعاهم وسألهم عما قالوا، فأقرّوا، فأنـزل الله تعالى هذه الآية وزجرهم عن التفاخر بالأنساب والتكاثر بالأموال والازدراء بالفقراء.


أخبرنا أبو حسان المزكي قال: أخبرنا هارون بن محمد الاستراباذي قال: أخبرنا أبو محمد إسحاق بن محمد الخزاعي قال: أخبرنا أبو الوليد الأزرقي قال: حدثني جدي قال: أخبرنا عبد الجبار بن الورد المكي قال: أخبرنا ابن أبي مليكة قال: لما كان يوم الفتح رقى بلال على ظهر الكعبة فأذن، فقال بعض الناس: يا عباد الله، أهذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة؟ فقال بعضهم: إن يسخط الله هذا يغيره، فأنـزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى}.


وقال يزيد بن شجرة: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ببعض الأسواق بالمدينة وإذا غلام أسود قائم ينادي عليه بياع فيمن يزيد، وكان الغلام يقول: من اشتراني فعلى شرط، قيل: ما هو؟ قال: لا يمنعني من الصلوات الخمس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاشتراه رجل على هذا الشرط، وكان يراه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند كل صلاة مكتوبة ففقده ذات يوم، فقال لصاحبه: (أين الغلام؟) فقال: محموم يا رسول الله، فقال لأصحابه: (قوموا بنا نعوده)، فقاموا معه فعادوه، فلما كان بعد أيام قال لصاحبه: (ما حال الغلام؟)...
فقال: يا رسول الله إن الغلام لما به، فقام ودخل عليه وهو في برحائه، فقبض على تلك الحال، فتولى رسول الله صلى الله عليه وسلم غسله وتكفينه ودفنه، فدخل على أصحابه من ذلك أمر عظيم، فقال المهاجرون: هجرنا ديارنا وأموالنا وأهلينا فلم ير أحد منا في حياته ومرضه وموته ما لقي هذا الغلام، وقالت الأنصار: آويناه ونصرناه وواسيناه بأموالنا فآثر علينا عبدًا حبشيًّا، فأنـزل الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} يعني أنكم بنو أب واحد وامرأة واحدة، وأراهم فضل التقوى بقوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}.


قوله تعالى: {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا} الآية.
نـزلـت في أعراب من بني أسد بن خزيمة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في سنة جدبة فأظهروا الشهادتين ولم يكونوا مؤمنين في السّر، وأفسدوا طرق المدينة بالعذرات وأغلوا أسعارها، وكانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتيناك بالأثقال والعيال ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان، فأعطنا من الصدقة، وجعلوا يمنون عليه، فأنـزل الله تعالى فيهم هذه الآية.




صانعة النهضة 2015-10-30 09:11

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
بين يدي سورة "ق"


http://ahmedalajmi.com/wp-content/up...014/01/518.jpg

تعريفها:

سورة مكية إلا الآية 38 فمدنية،عدد آياتها 45آية،تقع بين سورتي الحجرات والذاريات،سميت بذلك لافتتاحها بأحد مفاتيح الحروف المتقطعة "ق"

سبب النزول :




الهدف الأساسي :

- ماذا ستختار الجنة أم النار ؟؟

** تعرض لنا السورة أحوال أهل النار وحوارهم فيما بينهم في الآيات 27 إلى 29 ، وذكرت فيها آية شديدة وهي الآية 30 ٭ يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ٭ . فمن يريد أن يكون من مزيد النار ؟؟؟.

** وتعرض السورة الجانب الآخر وهم أهل الجنة وما فيها من نعيم في الآيات 31 إلى 35 ، ٭ لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد٭ .

** كما تذكر السورة أهم ثلاثة نوازع قد تلقي بالنفس إلى التهلكة وهي :-

1- وسوسة النفس :- الآية 16 ٭ ونعلم ما توسوس به نفسه٭.
2- الشيطان :- الآية 27 ٭ قال قرينه ربنا ما أطغيته ٭.
3- الغفلة :- الآية 22 ٭ لقد كنت في غفلة منة هذا٭.

** تختم السورة بالآية 45 ٭ فذكر بالقرآن من يخاف وعيد٭. فالحل لكل من أراد إختيار طريق أهل الجنة التذكرة والإستعانة بالقرآن وكل ما جاء فيه


.

صانعة النهضة 2015-10-30 14:11

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 

-سورة الذاريات:-


http://you-love.ws/images/img_1/96fd...405487456f.gif


تعريفها:

سورة مكية ،عدد آياتها 60 آية ،تقع بين سورتي "ق" والطور،نزلت بعد سورة الأحقاف،سميت بذلك لأن الله تعالى أسم في مطلعها بالذاريات وهي الرياح لتأكيد قدرته سبحانه وتعالى على التحكم في كل مخلوقاته


الهدف الأساسي :

- الرزق والمنع بيد الله فمن ستختار الله أم من لا يملك من الأمر شئ؟؟.

** تبدأ السورة بالقسم ٭ والذاريات ذروا٭وهي الريح الشديدة التي تفتت السحب فتمنع نزول المطر، ثم أقسم ٭ والحاملات
وقرا٭ وهي الريح الشديدة التي تجمع السحب لينزل المطر ، ثم ٭ فالجاريات يسرا٭ وهي الفلك التي تجري في البحر لتأتي بالرزق بين البلاد ، ثم ٭ فالمقسمات أمرا٭ وهم الملائكة الذين أمرهم الله تعالى بتقسيم الرزق بين العباد.
فهنا نرى أن كل القسم يتعلق بالرزق والعطاء ليرسخ في النفس أن قضية العطاء والمنع بيد الله وحده .

** جاءت في هذه السورة آية هامة جدا تتعلق بقضية العطاء والرزق وهي الآية 22 ٭ وفي السماء رزقكم وما توعدون٭.

** ذكرت في السورة قصة إبراهيم عليه السلام ولكنها هنا تركز على رزق الله له عندما وهبه الولد بعد أن كانت امرأته عاقرا وكان قد كبر في السن (الآيات 28-30 ) ، ولو تأملنا في الآيات لوجدنا أن القصة تركز أيضا على صفات الكرم في إبراهيم عليه السلام كما في قوله تعالى ٭ فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين٭، لتتناسب مع جو السورة الذي يتكلم عن العطاء والرزق.

** الآية 50 ٭ ففروا إلى الله ...٭ دعوة لكل الناس أن يعودوا لله بأسرع وقت .

** ختمت السورة بالآيات 57-58 ٭ ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ..٭ تأكيد على أن الله بيده وحده الرزق ونحن الذين بحاجة إليه وهو تعالى ليس بحاجة إلى أي منا .

** خلاصة السورة :- هي سورة تتحدث عن الرزق وتؤكد على أن العطاء والمنع بيد الله وحده ، وتأمرنا بأن نفر إلى الله وأن نكون كرماء ، وألا نخشى الفقر فالله هو الرزاق الكريم.





صانعة النهضة 2015-10-30 14:21

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
سورة الطور

http://i.ytimg.com/vi/zCvIDr_Y1Zg/hqdefault.jpg





تعريفها

سورة مكية ،عدد آياتها 49آية ،تقع بين سورتي الذاريات والنجم،نزلت بعد سورة السجدة ،سميت بذلك لقسم الله تعالى بالطور في مطلعها ،والطور هو الجبل الذي
كلم الله تعالى فيه سيدنا موسى عليه السلام





محاورها:

تعالج هذه السورة الكريمة قضايا العقيدة الصحيحة وأصولها المتجسدة في :

- الوحدانية
- الرسالة
- البعث والجزاء



الهدف الأساسي

أيهما ستختار لنفسك عذاب أهل النار أم نعيم أهل الجنة؟؟.

** تعرض السورة صور لعذاب أهل النار في الآيات 11 على 16 .

** وتعرض السورة صور لنعيم أهل الجنة في الآيات 17 إلى 27 .

** وتأتي الآية 21 محورية في السورة ٭ كل امرئ بما كسب رهين ٭.

فما هو المصير الذي ستختاره لنفسك؟؟؟.



صانعة النهضة 2016-02-21 11:31

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
سورة النجم




http://ahmedalajmi.com/wp-content/up...014/01/526.png

تعريفها

سورة منكية ،عدد آياتها 62 آية ،تقع بيسن سورتي الطور والقمر،سميت بذلك لأنها افتتحت بقسم الله تعالى بأحد مخلوقاته "النجم"لتأكيد نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبيان أن ما ينطق به عليه السلام هو وحي من الله تعالى





محاورها:

ابتدأت السورة بالقسم بالنجم الذي هوى ويفسّر المفسرون هوى بمعنى سجد ليتناسب مع جلال الموقف في قصة المعراج ويتناسب مع خواتيم سورة الطور والله أعلم.

طرق العلوم والمعرفة بالله

وهذه السورة تعرض لنا أن العلوم والمعرفة بالله وبخالق الأكوان لها طريقان: طريق الظنون والأوهام وطريق الوحي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الكلام الصادق وما عندكم من غير طريق الوحي هو الظن والوهم.

وقد أسهبت الآيات في عرض أن الوحي صدق من الله تعالى:
[وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى] آية 3 و4، و[مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى] آية 11، و [مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى] آية 17 وكلها تؤكد على أن العلم والمعرفة هي من الله تعالى.
فإياكم أن يكون في النفس شك أو ريب في صدق هذا الوحي الذي هو من علم الله تعالى وإياكم أن تكونوا كالأمم السابقة فيصيبكم ما أصابهم
[إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى] آية 23، و [وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا] آية 28، و [ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى] آية 30 و [أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى] آية 35.

وعلينا أن نقارن من أين نستقي العلم والمعرفة عن الله تعالى. فالنجم وهو يهوي أو يسقط هو ظاهرة مادية واضحة ومع وضوحها فكذلك الوحي الذي نزل على النيي صادق وواضح والنبي لا يضل ولا يهوي وهذا دليل وثوق الوحي والقرآن.


هدف السورة:
القرآن الكريم والسنة النبوية هما مصدران من مصادرالتشريع الإسلامي.


elqorachi zouaouia 2016-02-22 17:06

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
https://lh3.googleusercontent.com/-q...51664328_n.png

شكرا لك غاليتي صانعة النهضة .

https://lh5.googleusercontent.com/-G...25632559_n.jpg

صانعة النهضة 2016-03-09 14:45

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elqorachi zouaouia (المشاركة 826110)


بارك الله في مرورك الجميل يا الغالية الزواوية
حقا الحرمان هو أن تقرأ كل شيئ إلا القرآن الكريم

اللهم اجعل ربيع قلوبنا نهتدي به في الدنيا واجعله نورا يضيئ آخرتنا


صانعة النهضة 2016-03-09 19:42

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
سورة الرحمن




https://lh3.googleusercontent.com/-U...0-h800/531.png




التعريف بالسورة :

1) سورة مدنية .

2) من المفصل .

3) آياتها 78 .

4) ترتيبها الخامسة والخمسون .

5) نزلت بعد الرعد .

6) بدأت السورة باسم من اسماء الله الحسنى " الرحمن " ، لم يذكر لفظ الجلالة في السورة ، اسم السورة ( الرحمن ) .

محور مواضيع السورة :

سورة الرحمن من السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية ، وهي كالعروس بين سائر السور الكريمة ، ولهذا ورد في الحديث الشريف : ( لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن ) .


سبب نزول السورة :

عن عطاء أن أبا بكر الصديق ذكر ذات يوم وفكر في القيامة والموازين والجنة والنار وصفوف الملائكة وطىِّ السماوات ونسف الجبال وتكوير الشمس وانتشار الكواكب فقال : وددت أنى كنت خضراء من هذا الخضر تأتى عَلَىَّ بهيمةٌ فتأكلني ، وأنى لم أُخْلَق ، فنزلت هذه الآية ( وَلمِنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) .

سورة الرحمن مكّية وهي تعرف بـ (عروس القرآن) كما ورد في الحيث الشريف: (لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن).

نعم الله
وقد ابتدأت بتعداد نعم الله تعالى على عباده التي لا تحصى ولا تعد وفي طليعتها تعليم القرآن. ثم أسهبت الآيات في ذكر نعم الله تعالى وآلائه في الكون وفي ما خلق فيه [وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ] آية 7، و [وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ] آية 10، و [وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ] آية 12، و [مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ] آية 19. ثم عرضت السورة لحال المجرمين [يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ] آية 41 وحال المتقين السعداء [وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ] آية 46 وتكرر فيها ذكر [فبأي آلاء ربكما تكذبان] وردت 31 مرة في السورة. وقد ورد في الحديث عن ابن عمران أن رسول الله r قرأ سورة الرحمن على أصحابه فسكتوا فقال: ما لي أسمع الجنّ أحسن جواباً لربها منكم؟ ما أتيت على قول الله تعالى [فبأي آلاء ربكما تكذبان] إلا قالوا: لا بشيء من نعمك نكذب فلك الحمد.

فكيف نختار بعد أن تعرّفنا على كل هذه النعم من الله تبارك وتعالى؟

إلى الجنّ والإنس معا
وهذ السورة هي أول سورة في القرآن موجهة إلى الجنّ والإنس معاً وفيها خطاب مباشر للجن [سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ] آية 31 إلى 33.

ختام السورة
وختمت السورة بتمجيد الله تعالى والثناء عليه لأن النعم تستحق الثناء على المنعم وهو أنسب ختام لسورة سميّت باسم من أسماء الله الحسنى [تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ] آية 78 وهذا الختام يتناسب مع البداية في أروع صور البيان.

هدف السورة:
التعرف إلى الله تعالى من خلال النعم


صانعة النهضة 2016-03-10 18:41

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
سورة القمر ‏


http://www.islamicbook.ws/6/528.png


التعريف بالسورة :

1) السورة مكية .

2) من المفصل .

3) آياتها 55 .

4) ترتيبها الرابعة والخمسون .

5) نزلت بعد الطارق .

6) بدأت السورة بفعل ماضي ،لم يذكر لفظ الجلالة " الله " في السورة .


محور مواضيع السورة :

سورة القمر من السور المكية ، وقد عالجت أصول العقيدة الإسلامية ، وهى من بدئها إلى نهايتها حملة عنيفة مفزعة على المكذبين بآيات القرآن ، وطابع السورة الخاص هو طابع التهديد والوعيد والإعذار والإنذار مع صور شتى من مشاهد العذاب والدمار .

سبب نزول السورة :

1) عن مسروق عن عبد الله قال انشق القمر على عهد رسول الله فقالت قريش : هذا سحر ابن أبي كبشة .. سحركم فاسألوا السُحَّار فسألوهم فقالوا : نعم قد رأينا . فأنزل الله ـ عز وجل ـ اقتربت الساعة وانشق القمر ، وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر .

2) عن إبن عباس قال جاء العاقب والسيد وكانا رأسي النصارى بنجران فتكلما بين يدي النبي ـ بكلام شديد في القدر ، والنبي ساكت ما يجيبهما بشيء حتى انصرفا فأنزل الله ( أَكُفَّارُكُمْ خَيرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ ) . الذين كفروا وكذبوا بالله قبلكم . ( أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ في الزُّبُرِ ) الكتاب الأول .. إلى قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ ) .

3) عن ابن عباس في قوله ( سَيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُر ) قال كان ذلك يوم بدر قالوا ( نَحْنُ جمِيعٌ مُنْتَصِرْ ) فنزلت هذه الآية .

فضل السورة :

عن عائشة مرفوعا من قرأ ( ألم تنزيل ) و ( يس ) و ( اقتربت الساعة ) ( تبارك الذي بيده الملك ) كُنَّ له نورًا وحرزًا من الشيطان والشرك ، ورُفِعَ له في الدرجات يوم القيامة .

2) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة رفعه من قرأ ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) في كل ليلتين بَعَثَهُ الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر .


هذه السورة تتحدث بمعظم آياتها على نماذج لمن كذّب بآيات القرآن وتحمل السورة طابع التهديد والوعيد والإنذار مع صور شتّى من مشاهد العذاب والدمار. وقد تكرر فيها ذكر [فكيف كان عذابي ونذر] وكذلك [ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر] .

نماذج لمن كذب بآيات الله
تحدثت عن قوم نوح [وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ] آية 12،
وقوم عاد [إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ] آية 19،
وقوم ثمود [إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ] آية 31،
وقوم لوط: [إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ] آية 34،
وآل فرعون: [كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ] آية 42.
وكلها تتحدث عن كيفية غضب الله تعالى لنتعرف عليه من خلال النقم التي لحقت بمن كذّب بهذا القرآن.

ختام السورة
وقد ختمت السورة بآية بيّنت مآل السعداء المتقين لتحافظ على توازن اسلوب القرآن في الترغيب والترهيب [إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ] آية 54

هدف السورة:

التعرّف على الله من خلال النقم


صانعة النهضة 2016-03-10 18:45

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
سورة الواقعة


http://www.moysar.com/pages/Quran_Page_536[1].jpg



التعريف بالسورة :

1) السورة مكية .

2) من المفصل .

3) آياتها 96 .

4) ترتيبها السادسة والخمسون .

5) نزلت بعد طه .

6) بدأت السورة بأسلوب شرط " اذا وقعت الواقعة " ، لم يذكر في السورة لفظ الجلالة و الواقعة اسم من أسماء يوم القيامة .


محور مواضيع السورة :

تشتمل هذه السورة الكريمة على أحوال يوم القيامة ، وما يكون بين يدي الساعة من أهوال وانقسام الناس إلى ثلاث طوائف ( أصحاب اليمين ، أصحاب الشمال ، السابقون ) .

سبب نزول السورة :

1) بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى ( في سِدْرٍ مَخْضُودٍ ) قال أبو العالية والضحاك : نظر المسلمون إلى فوج ـ وهو الوادي مخصب بالطائف ـ فأعجبهم سدره فقالوا : يا ليت لنا مثل هذا فأنزل الله ـ تعالى ـ هذه الآية .


2) قال عروة بن رويم لما أنزل الله تعالى ( ثلة من الأولين وقليل من الآخرين ) بكى عمر وقال : يا رسول الله آمنا بك وصدقناك ، ومع هذا كله من ينجو منا قليل فأنزل الله تعالى (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ) ، فدعا رسول اللهعمرفقال : يا عمر بن الخطاب قد أنزل الله فيما قلت فجعل ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ، فقال عمر : رضينا عن ربنا وتصديق نبينا ، فقال رسول الله : من آدم إلينا ثلة ، ومنى إلى يوم القيامة ثلة ، ولا يستتمها إلا سودان من رعاة الإبل ممن قال لا إله إلا الله.

3) عن ابن عباس قال : مُطِر الناس على عهد رسول الله فقال رسول الله : أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر . قالوا : هذه رحمة وضعها الله تعالى . وقال بعضهم : لقد صدق نوء كذا . فنزلت هذه الآيات ( فَلا أُقْسِمُ بمَوَاقِعِ النُّجُومِ حَتَّى بَلَغَ وَتجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ) رواه ( مسلم ) .

4) وروى أن النبي خرج في سفر فنزلوا وأصابهم العطش ، وليس معهم ماء فذكروا ذلك للنبي فقال أرأيتم إن دعوت لكم فسقيتم فلعلكم تقولون " سقينا هذا المطر بنوء كذا " فقالوا : يا رسول ما هذا بحين الأنواء . قال : فصلى ركعتين ودعا الله ـ تبارك وتعالى ـ فهاجت ريح ثم هاجت سحابة فَمُطِرُوا حتى سالت الأودية وملؤا الأسقية ، ثم مر رسول الله برجل يغترف بقح له ويقول : سقينا بنوء كذا ، ولم يقل هذا من رزق الله ـ سبحانه ـ فأنزل الله سبحانه ( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ) .

5) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ألم تروا إلى ما قال ربكم " قال ما نعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق بها كافرين يقول الكوكب وبالكوكب " . رواه مسلم عن حرملة وعمرو بن سواد .

فضل السورة :

1) عن ابن مسعود سمعت رسول اللهيقول : " من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا " ابن عساكر .

2) عن أنس قال رسول الله: ( علموا نساءكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى ) .

3) عن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور .

صانعة النهضة 2016-08-08 11:11

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
سورة الحديد


http://www.moysar.com/pages/Quran_Page_539[1].jpg





تعريفها :

سورة مدنية ،عدد آياتها 29 آية ،تقع بين سورتي الواقعة والمجادلة ،وهي تدل في آياتها على أنه علينا التوازن بين المادية والروحانية




محاور السورة :
تحدثت السورة عن نوعين من الناس: الماديين الذي أخذتهم الحياة وخاطبهم الله تعالى: [أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ] آية 16،

وتكلمت أن الذين عاشوا في روحانية مطلقة وخاطبهم الله تعالى: [ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ] آية 27،
والنموذجين لم يستطيعوا أن يكملوا حمل الرسالة والمنهج.

وجاءت الآية بعد خطاب الماديين [اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ] آية 17 أن الله الذي يحيي الأرض بعد موتها فالله تعالى القادر على إحياء الأرض بعد موتها قادر على أن يحيي القلوب في الصدور.

يا أمة محمد
فالسورة تخاطب أمة محمد: أنتم لا ماديين كبني إسرائيل ولا متفرغين للروحانية كالنصارى إنما أنتم متوازنين بين الإثنين.

وفي السورة آية محورية هي من أهم آيات السورة [لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ] آية 25
[لقد أرسلنا رسلنا بالبينات]: تدل على الروحانية، و[أنزلنا الحديد]: تدل على الماديّة. وعليها سميّت السورة: (الحديد)
وفي قوله [وليعلم الله من ينصره] إشارة إلى استعمال الحديد في الصناعات وعدة الحروب والغواصات والمدافع والسيوف والرماح.

فيا أمة محمد يا أمة الحديد وأمة الإيمان وازنوا لأن الكون كله متوازن ولذا بدأت السورة بعرض كل المتضادات في الكون وكل شيء متوازن بأمر الله تعالى فهل يعقل أن تكون أمة سورة الحديد ليس لديها تكنولوجيا؟ فعلينا أن نهتم بالصناعات التي فيها قوة الإنسان في السلم وفي الحرب وعدّته في البنيان والعمران.

هدف السورة:
التوازن بين المادية والروحانية

صانعة النهضة 2016-08-20 18:39

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
سورة المجادلة


http://www.islamicbook.ws/7/495.jpg


http://www.enairoukh.com/page_images/TreeBullet.jpg

تعريفها


سورة مدنية ،عدد آياتها 22 آية ،تقع بين سورتي الحديد والحشر ،سميت بذلك نسبة لقصة الظهار التي وقعت بين الصحابية الجليلة خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت حين قال لها :أنت علي كظهر أمي ،والمعهود عند العرب أن هذه القولة توجب فرقة مؤبدة وتحرم الزوجة على زوجها .



محاورها :


سورة المجادلة تفصّل الولاء للمؤمنين والإنتماء للدين والتبرأ من المعادين للدين. وقضية الأسرة مهمة للغاية لأن ترابط المجتمع يبدأ من ترابط الأسرة. وكأن هذه السورة هي مفتاح باقي السور في الجزء ففيها موضوع الإنتماء والتبرأ، وباقي السور تأتي لتشرح هذا المبدأ.

بداية السورة
تبدأ السورة [قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ] آية 1 بقضية الأسرة من حادثة خولة بنت ثعلبة التي ظاهر منها زوجها وجاءت تشتكي إلى النبي حتى أنزل الله تعالى الوحي بهذه السورة وفرّج كربتها وأنزك كفّارة الظهار. وهذا يدل على كرامة المرأة في الإسلام والحرص على حقها. والمرأة عندما تتيقن أن هذا الدين ينصفها ويعطيها حقها تربي أسرتها على مبادىء هذا الدين وعلى الوحدة. ومن اللافت أن هذا الجزء (28) إبتدأ بقصة امرأة وانتهى بذكر نماذج نسائية في آخر سورة التحريم (امرأة فرعون ومريم بنت عمران). تماماً كما جاءت سورة كاملة باسم النساء وهذا حجة ودليل على من يدّعون أن الإسلام أبخس المرأة حقها في المجتمع.

ختام السورة
ثم تأتي الآيات في ختام السورة تبين الفرق بين من يتبع حزب الشيطان ومن يكون في حزب الله [اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ] آية 19 و [لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ] آية 22. وفي الختام آية مهمة تبيّن حقيقة الحب في الله والبغض في الله الذي هو أصل الإيمان ولا بد في اكتمال الدين من معاداة أعداء الله، فالمنتمي لهذ الدين لا يمكن أن يوادّ من حارب الله ورسوله أبدا.





صانعة النهضة 2016-08-27 19:25

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 


تعريف السورة :

الحشر سورة مدنية ،عدد آياتها 24 آية تقع بين سورتي المجادلة والممتحنة ،نزلت عقب إخراج بني النظير من بلادهم السنة 4هجرية .




سبب تسميتها :


سبب التسمية:- وجه تسميتها ( الحشر ) لأنه ذُكر فيها لفظ الحشر في الآية الثانية من السورة في قوله تعالى: " هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ" ولكونه ذُكر فيها حشر بني النضير من ديارهم أي من قريتهم المسماة الزهرة قريباً من المدينة . فخرج بعضهم إلى بلاد الشام ، والبعض الآخر خرجوا إلى خيبر ، ومنهم من خرج إلى الحِيرة
سبب التسمية:- وجه تسميتها ( الحشر ) لأنه ذُكر فيها لفظ الحشر في الآية الثانية من السورة في قوله تعالى: " هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ" ولكونه ذُكر فيها حشر بني النضير من ديارهم أي من قريتهم المسماة الزهرة قريباً من المدينة . فخرج بعضهم إلى بلاد الشام ، والبعض الآخر خرجوا إلى خيبر ، ومنهم من خرج إلى الحِيرة .



نوعين من الناس
في هذه السورة معاني عجيبة فهي تتكلم عن يهود بني النضير وكيف أجلاهم النبي من المدينة وكيف وقف المنافقون في صف اليهود وحاولوا مساعدتهم بالوعود فقط لكنهم لم يعاونوهم حقيقية أبداً لأنهم كما عهدناهم لا يوفون بالعهود ويقولون ما لا يفعلون.



[أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ] آية 11 و [لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ] آية 12.

فالسورة تبرز نوعين من الناس المنتمي للإسلام والمتبرأ.

وتعطي السورة نموذجاً ثانياً عندما يتخلى الشيطان عن أتباعه من أهل الكفر


[كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ] آية 16 و 17.

أهل الإيمان
ثم وصفت الآيات في السورة أصناف أهل الإيمان على مرّ الأجيال فهم واحد من أصناف ثلاثة: منتمين للإسلام [لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ] آية 8، الأنصار [وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ] آية 9، أو الأجيال المتعاقبة [وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ] آية 10 وقد وعظت السورة المؤمنين بتذكر يوم الحشر ذلك اليوم الرهيب الذي لا ينفع فيه حسب ولا نسب وبيّنت الفراق بين أهل الجنة وأهل النار ومصيرهم في الآخرة.

الجبل الصلب العظيم يخشع
وفي السورة آية هي من أجمل الآيات وتصوّر لنا عظمة هذا القرآن [لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ] آية 21 ووجود هذه الآية في موقعها في السورة إثبات لليهود الذين ظنوا أن حصونهم مانعتهم من الله فإذا كان الجبل الصلب العظيم يخشع إذا أنزل عليه القرآن فكيف بالحصون والقلاع؟ ومن أشدّ الجبل العظيم أم القلاع والحصون؟ فلا ناصر ولا معين إلا الله تعالى.

ختام السورة
وقد ختمت السورة بآيات [هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ] آية 22، 23، 24. اشتملت على العديد من أسماء الله الحسنى وهي كلها أسماء تدل على العظمة والقوة، فكيف أيها المؤمن لا تنتمي لله الذي هذه بعض من صفاته والذي له الأسماء الحسنى سبحانه؟! ولا ننسى أن السورة ابتدأت ايضاً بتنزيه الله وتمجيده فالكون كله وما فيه من متناقضات وإنسان وحيوان ونبات وجماد كله شاهد على وحدانية الله وقدرته ناطق بعظمته وسلطانه سبحانه [سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ]. آية 1.

ritadj firaous 2017-06-30 17:03

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
ربي يفتحها عليك دنيا و آخرة على هذا الطرح المميز
أتمنى أن تكملي ما تبقى من السور
فعلا لقد استفدت كثير
جزاك الله خيرا


صانعة النهضة 2017-07-01 22:31

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 



http://www.enairoukh.com/page_images/TreeBullet.jpg تعريف السورة

سورة مدنية ،عدد آياتها 13 آية ،تقع بين سورتي الحشر والصف ،ترتيبها 60، نزلت بعد الأحزاب سميت بهذا ‏الاسم ‏لما ‏ورد ‏فيها ‏من ‏وجوب ‏امتحان ‏المؤمنات ‏عند ‏الهجرة
‏وعدم ‏ردُّهُنَّ ‏إلى ‏الكفار ‏إذا ‏ثبت ‏إيمانهن ‏‏.
‏وتسمى ‏أيضا ‏‏"
الامتحان ‏‏" ‏و ‏‏" ‏المودة‎ " .‎‏



محور مواضيع السورة :


تهتم السورة بجانب التشريع ومحور السورة يدور حول فكرة الحب والبغض في الله
الذي هو أوثق عرى الإيمان وقد نزل صدر السورة عتابا لحاطب بن أبي بلتعة حين
كتب كتابا لأهل مكة يخبرهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تجهز لغزوهم
كما ذكر تعالى حكم موالاة أعداء الله وضرب الأمثال في إبراهيم والمؤمنين في
تبرؤهم من المشركين وبين حكم الذين لم يقاتلوا المسلمين وحكم المؤمنات
المهاجرات وضرورة امتحانهن وغير ذلك من الأحكام التشريعية .


بين يدي السورة :


ابتدأت السورة [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ] آية 1 بالدلالة على الإنتماء ويجب أن ننتبه أن الإسلام لا يدعو إلى عدم التعامل مع غير المسلمين وإنما النهي يكون عن الذين يقاتلون المسلمين ويؤذونهم [لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ] آية 8 و 9.




توازن


ويجب أن يكون هناك توازن بين عدم اتّخاذ الأعداء أولياء وبين القسط والبر بالذين لم يقاتلوا المسلمين. وهذه السورة هي سورة الإمتحانات [يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ] آية 12




امتحانات أربعة


وفيها امتحانات أربعة:

- أولها نموذج امتُحن فأخطأ وهي حادثة حاتم بن أبي بلتعة الذي كتب إلى أهل مكة يخبرهم بأن الرسول يتجهز لفتح مكة وأنه يريد غزوهم وذلك لأنه كان له قرابات في مكة أراد أن يحميهم فنزل الوحي على الرسول وأخبره بذلك فعفا عنه الرسول لأنه كان ممن شهدوا بدراً ونزلت الآية آية 1.




- والإختبار الثاني إختبار سيدنا ابراهيم الذي امتُحن فنجح [قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ] آية 4.




- والثالث إمتحان العدل في معاملة غير المسلمين آية 8 و 9،

- وآخرها امتحان المبايعة للنساء آية 12.


وعلى المسلم أن يأخذ العبر ويستعد لامتحانه فماذا يفعل عندما يكون الامتحان هو الإنتماء للإسلام؟


صانعة النهضة 2017-07-01 22:38

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
سورة الصف



https://i.ytimg.com/vi/TCY4Mdduqms/hqdefault.jpg

تعريفها
سورة سورة مكية ،وبعض آياتها مدنية ،عدد آياتها 14 آية ،تقع بين سورتي الممتحنة والجمعة ، نزلت بعد سورة التغابن ،
سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏للوصف ‏الذي ‏يجب ‏أن ‏يكون ‏عليه ‏المسلمون ‏في ‏القتال ‏‏، ‏وهو ‏كونهم ‏على ‏صف ‏واحد ‏كالبنيان ‏المرصوص ‏‏، ‏وتسمى ‏أيضا ‏‏" ‏ الحوارين ‏‏" ‏و ‏‏" ‏عيسى ‏ فاسمها فيها دعوة للصفّ والوحدة والتراصّ في سبيل الله .
محور مواضيع السورة :

تعني السورة بالأحكام التشريعية وهذه السورة تتحدث عن موضع القتال وجهاد أعداء الله والتضحية في سبيل الله لإعزاز دينه وإعلاء كلمته وعن التجارة الرابحة التي بها سعادة المؤمن في الدنيا والآخرة ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو القتال ولهذا سميت سورة الصف


بين يدي السورة
كما فيها آيات تدل على المزيد من الإنتماء [إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ] آية 4، وآيات تدل على العكس [يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ] آية 8

ختام السورة
وتختم السورة بسيدنا عيسى ودعوته إلى الحواررين أن ينتموا إلى الإسلام [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ] آية 14، فالإنتماء حتى عند سيدنا عيسى والحواريين والدين ليس محصوراً بالصلاة والصوم والعبادة وإنما هو الإنتماء للدين أيضاً

ritadj firaous 2017-07-08 09:12

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة (المشاركة 937575)
سورة الصف



https://i.ytimg.com/vi/TCY4Mdduqms/hqdefault.jpg

تعريفها
سورة سورة مكية ،وبعض آياتها مدنية ،عدد آياتها 14 آية ،تقع بين سورتي الممتحنة والجمعة ، نزلت بعد سورة التغابن ،
سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏للوصف ‏الذي ‏يجب ‏أن ‏يكون ‏عليه ‏المسلمون ‏في ‏القتال ‏‏، ‏وهو ‏كونهم ‏على ‏صف ‏واحد ‏كالبنيان ‏المرصوص ‏‏، ‏وتسمى ‏أيضا ‏‏" ‏ الحوارين ‏‏" ‏و ‏‏" ‏عيسى ‏ فاسمها فيها دعوة للصفّ والوحدة والتراصّ في سبيل الله .
محور مواضيع السورة :

تعني السورة بالأحكام التشريعية وهذه السورة تتحدث عن موضع القتال وجهاد أعداء الله والتضحية في سبيل الله لإعزاز دينه وإعلاء كلمته وعن التجارة الرابحة التي بها سعادة المؤمن في الدنيا والآخرة ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو القتال ولهذا سميت سورة الصف


بين يدي السورة
كما فيها آيات تدل على المزيد من الإنتماء [إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ] آية 4، وآيات تدل على العكس [يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ] آية 8

ختام السورة
وتختم السورة بسيدنا عيسى ودعوته إلى الحواررين أن ينتموا إلى الإسلام [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ] آية 14، فالإنتماء حتى عند سيدنا عيسى والحواريين والدين ليس محصوراً بالصلاة والصوم والعبادة وإنما هو الإنتماء للدين أيضاً

;)

بارك الله فيك و جزاك خيرا

ritadj firaous 2017-07-18 16:13

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ممكن أختي صانعة النهضة اتمام الموضوع
شكرا


صانعة النهضة 2017-10-21 15:06

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ritadj firaous (المشاركة 940422)
;)

بارك الله فيك و جزاك خيرا

الغالية رثاج ...
قد غبت وأطلت الغياب ...
اللهم اجعل المانع خيرا يا رب.

في انتظار أخبارك



http://sonnette.s.o.pic.centerblog.net/6087cbc2.gif

صانعة النهضة 2018-01-20 20:28

رد: بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
 


الساعة الآن 15:04

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd