الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الثقافة والفنون والعلوم الإنسانية > الفكر و التاريخ و الحضارة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2009-12-03, 19:39 رقم المشاركة : 1
si sajid
بروفســــــــور
إحصائية العضو








si sajid غير متواجد حالياً


new1 الأنثروبولوجي المغربي عبد الله حمودي .. مفكك خطاطة الشيخ والمريد



الأنثروبولوجي المغربي عبد الله حمودي .. مفكك خطاطة الشيخ والمريد
عبد الرحيم العطري*
Thursday, December 03, 2009


الدرس الأنثروبولوجي يستلزم نفسا عميقا، و قبلا مزيدا من الصبر و الأناة، فالفكرة فيه لا تأتي مطواعة منسابة، إلا بتوافر قدر عال من المراس، لهذا لم يكن عبد الله حمودي ليهدينا "الشيخ و المريد" إلا بعد طول نظر و تحليل للنسق السلطوي في الأزمنة العربية.

خلاصات ذات الدرس لا تأتي من بوابة النظر فقط، بل تنكتب في الميدان و التنزيل الواقعي للمفهوم و الممارسة، لهذا كان حمودي منذ خطوه الأول في هذه "الصناعة المعرفية الثقيلة" بتعبير نور الدين الزاهي، ينتصر لصوت الميدان، و ينطلق نحو المغرب العميق لاكتشاف خطاطات الشيخ و المريد و الأضحية و أقنعتها، كما يرتحل أيضا إلى الحج لاكتشاف موسم في مكة.

و في ارتحاله هذا نحو الميدان يكتشف أن كثيرا من المثقفين لم يعشوا و لو لستة أشهر مع الفلاحين، بمعنى أن ارتباطهم بتفاصيل الحياة الاجتماعية هو نظري بالأساس، و ليس ارتباطا يمس المعيش اليومي و المعرفة القريبة، و يزداد الأمر كاريكاتورية عندما يرافقه هؤلاء "النظريون" إلى المغرب القروي، و يصعب عليهم استيعاب مفردات لا يستطيعون إلى فهمها سبيلا، فيقومون بتحوير معانيها و استبدالها في مسوداتهم بكلمات مستقدمة من سجل ثقافي آخر.

أصول الحرفة لن يكون بلوغها ممكنا بدون النزول إلى الميدان، فالأمر يتعلق بصناعة معرفية ثقيلة لا تقبل بالمقاربات الكسولة و المتسرعة، و عليه سيجد حمودي نفسه مدعوا لاستثمار تقنية الملاحظة بالمشاركة، التي تطلبت منه في بعض الأحايين المكوث لأزيد من ستة أشهر في مجتمع الدراسة، و هو ما لا ينطبق على كثير من المثقفين الذين يفضلون التنظير من أبراجهم العاجية من غير إصاخة السمع، عن قرب، لزفرات و آهات الذين هم تحت.

هناك في المغرب الشرقي أو الشقي، و في الأطلسين الكبير و المتوسط، و في مناطق أخرى داخل المغرب و خارجه، و منذ ستينيات القرن الفائت، كان عبد الله حمودي يعطي للدرس الأنثروبولوجي، معناه و مبناه المختلف، بالتقاط التفاصيل أولا، و تفكيكها ثانيا، ثم محاولة موضعتها و قراءتها أخيرا، بعيدا عن أية نزعة وثوقية أو إشراقية، فرحة بما تنتهي إليه من خلاصات. فالتعميم أو الاختزال، غير معمول بهما في أجندته المعرفية.

في سياق هذا الاشتغال سنكتشف حمودي أنثروبولوجيا متعدد القراءات و الانفتاحات، غير مقتنع بجدوى الحدود المعرفية بين العلوم، لقد كان يستثمر التاريخ و السوسيولوجيا و علم النفس و غيرها من العلوم في قراءة الواقعة الإنسانية، كما يستعمل عدتها النظرية و المنهجية في تدبير أبحاثه و دراساته التي توزعت على مواضيع شتى، تنفتح على الاحتفال و الطقس و الرمز و الفعل، و ترتهن إلى التفكير في المصائر تحديدا.

ألم يقل في حوار أجراه معه توفيق بوعشرين بأن ما شغله و ما يشغله باستمرار هو سؤال مصير المجتمع، و هو السؤال الذي يتفرع عنه العديد من الأسئلة المتعلقة بمعرفة طبيعة المجتمع و خصائصه، و كاستراتيجية معرفية لبلوغ هذا الهدف، فإن حمودي لا يتوقف عند إنتاج الأسئلة بصدد مختلف مظاهر الفاعلية الإنسانية، في أشكالها الدينية و التراثية و الطقوسية و المعمارية و السياسية و التداولية، منتجا بذلك لأعمال رصينة تستحق فعلا توصيف "الصناعة الثقيلة".

يمارس حمودي آنا التدريس بجامعة برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد وجد نفسه منساقا مع تيارات هجرة الأدمغة، بحثا عن فضاءات أرحب للبحث العلمي، و ذلك بعد أزيد من عشرين سنة من التدريس بمعهد الزراعة و البيطرة بالرباط، ففي لحظة من سوء الأحوال السوسيوسياسية التي ألقت بظلالها على المستوى التعليمي، سيجد نفسه مضطرا للانضباط إلى فرضية الهجرة التي تبصم مسار العلوم الاجتماعية هنا و الآن، ليغادر في اتجاه بلد العم سام، و يحظى على إثر ذلك باعتراف عال في رحاب جامعة برنستون، التي ما زال يمارس بها البحث و التدريس لحد الآن.

المتتبعون لمسار الرجل يعتبرونها هجرة قسرية لا تختلف عن باقي الهجرات المتواترة في رحاب الأنثروبولوجيا و السوسيولوجيا، و أنها تحمل رسالة احتجاج على سوء الأحوال العلمية في هذا الهنا. ففي بلد يصير فيه السياسي و داعية التقنية أكثر أهمية من رجل العلم، لا يكون هناك من مناص غير التحليق بعيدا عن دفء الوطن، بحثا عن أزمنة معرفية يجل فيها العلم و يقدر.

لكن حمودي المهاجر، لم يقدم الاستقالة من الانشغال بشجون الوطن، بل ظل متتبعا و محللا لإنتاجاته المادية و الرمزية، و مفسرا لأزماته و انفراجاته، مقترحا مداخل ممكنة للقراءة تتوسل بخطاطة الشيخ و المريد لاكتشاف النسق الثقافي للسلطة تدبيرا و تصريفا و إعادة إنتاج أيضا في المجتمع المغربي و العربي. و كيف لا يفعل ذلك و هو الابن الشرعي للمغرب العميق، الذي رأى فيه النور سنة 1945، لينطلق متعلما و معلما لأجيال المهندسين البيطريين، أصول حرفة البحث الإثنوغرافي و الأنثروبولوجي، و بالضبط برفقة نجيب بودربالة و بول باسكون.

حمودي سيحاور بسبب أنثروبولوجياه و مقاربته الميدانية التي يطمئن إليها، احتفال بوجلود الذي ما زال حاضرا في المغرب العميق تحت مسميات متفرقة( بولبطاين، بوجلود، بيلماون..)، فالاحتفال كما يراه "مفكك خطاطة الشيخ و المريد"، وفي سياق قرية معزولة نسبيا عن حياة المدينة، يكشف عن قدرة مدهشة على فهم الأحداث الجارية. فلا يتعلق الأمر باحتفال عابر، إنه فلسفة حياة مشتركة و ذاكرة جمعية غنية. فمنذ أواسط السبعينيات من القرن الماضي سيتبنى حمودي مجهودا نقديا يفكر في الظواهر الاجتماعية و الثقافية بوصفها حصيلة تاريخية بتفاعل فيها المحلي "القرية،القبيلة مثلا" مع الشمولي الحكم المركزي، الأمة، المعتقدات والشعائر السائدة على المستوى العام، السوق و شبكات التبادل التجاري".

في كتاب "الأضحية و أقنعتها" الذي قدم فيه تحليلا معمقا لهذا الاحتفال، سيؤكد في منتهى القول، بأنه من غير المرجح أن يتمكن حقل معرفي يغالي في الاعتماد على متفرقات وتصنيفات تقريبية، من أن يشعر بواقع حي. فلأجل التمكن من ذات لواقع يتوجب امتشاق مسارات من الدرس و التحليل أكثر دقة و موضوعية، و قبلا أكثر إنصاتا لصوت التجربة الإنسانية، كما هي في الواقع، لا كما نتخيلها في مكاتبنا المكيفة.

أعمال حمودي لم تقف عند حدود الاحتفال و الطقوس و الشعائر، بل امتدت إلى المعمار السكني عبر رصد حياة القصور في واحات درعة و دادس و غريس، و كذا أنظمة الري في هذا الواحات حيث يستمر نظام سقي عتيق و معقد و فعال، يتأسس على ملكية الماء بصيغة المفرد و الجمع، و ينضبط لحقوق شرعية و عرفية تتوزع على حق المسيل و العالية و السافلة...كما سيعانق حمودي في اشتغالاته هاته مؤسسة الزوايا و علاقاتها المفترضة مع القبيلة و المخزن، ذات المؤسسة التي ستقوده بعدا إلى اكتشاف مقترب تحليلي للنسق الثقافي لبناء السلطة في المجتمع العربي، انطلاقا من "زوج الشيخ و المريد".

كيف يمكن أن تواجه السلطوية فكريا و عمليا في المجتمعات العربية الحديثة؟ ذلكم هو السؤال الملتهب الذي عانقه حمودي طويلا، ليفرد له مساحات مهمة من النقاش توجت بإصدار مؤلف "الشيخ و المريد" الذي تتلخص فرضيته الأساسية في تسرب خطاطة ثقافية من مجال الصوفية والولاية إلى المجال السياسي" .وهذه الخطاطة التي استندت إليها علاقات السلطة واستمدت منها ديناميتها هي في نظري علاقة الشيخ بالمريد ،التي أصبحت العلاقة النموذجية لعلاقات السلطة الأخرى، ومن خلال تمحيصها تظهر تطابقاتها البنيوية مع تلك العلاقات، سواء في مجال التعليم العلمي والحرفي أو في المجال السياسي والنقابي،أو في مجالي اﻹدارة و النظم الأخرى".

طبعا في دراساته هاته سيواجه حمودي، كما غيره من آل العلوم الاجتماعية، التراث المعرفي الكولونيالي، ليدخل في حوار قوي مع طروحاته و نتائجه، مبينا قصوره عن فهم ما يعتمل في المجتمع المغربي، و مؤكدا على أن الدهشة و الافتتان بالمغرب المجهول ساهما في خلق معرفة ضبابية و متسرعة عنه. سيحاور في هذا المستوى مونطاني و بيرك و دوتي و غيرتز و ويسترمارك...

عن الديمقراطية المعاقة يورد حمودي مثالا دالا، إذ يقول: "بعض الإخوان اتصلوا بي بمناسبة تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، و أكدوا لي بأن هذه المنظمة الجديدة ستؤسس في استقلالية عن الأحزاب و الإدارة، و قالوا لا بد أن تشارك حتى لا تبقى في الانزواء الذي أنت فيه منذ السبعينات،... و هكذا اجتمعنا بقاعة سمية في الرباط، التي كانت غاصة بالحضور، و بعد المناقشة فتحت لائحة المجلس التأسيسي، و اقترح بعض الأصدقاء إسمي في السبورة.

و بعد الانتهاء من تسجيل الأسماء، و أظن أن عددها كان 77 إسما، تقدم أحدهم و أخذ الكلمة، ثم قال إن كل هذه الأسماء معروفة بالأمانة و النزاهة و الأفكار التحررية و النيرة و تستحق كل هذه الشخصيات أن تكون في اللجنة التأسيسية...و كل ما قمت به هو أنني غادرت الاجتماع و قطعت الاتصال بالمنظمة، ثم سألني بعض الإخوة عن سبب هذه المغادرة، فكان جوابي: إننا ذبحناها قبل أن نخرجها إلى الوجود". فلربما ذبحنا الكثير من المشاريع قبل أن تولد أصلا، مما يجعلنا بقوة الأشياء نحارب الانقراض في وطن لا يكتمل بهيا، إلا في الأحلام و الانتظارات التي لا تتحقق.

*كاتب وباحث سوسيولوجي






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=49626
    رد مع اقتباس
قديم 2010-01-01, 09:00 رقم المشاركة : 2
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي رد: الأنثروبولوجي المغربي عبد الله حمودي .. مفكك خطاطة الشيخ والمريد


[IMG]http://eg02526791.******.com/33331ro.gif[/IMG]






التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2010-08-18, 22:55 رقم المشاركة : 3
pianiste des merveilles
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية pianiste des merveilles

 

إحصائية العضو







pianiste des merveilles غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الأنثروبولوجي المغربي عبد الله حمودي .. مفكك خطاطة الشيخ والمريد


Merci pour le sujet cher ami
Il est évident que c’est là un problème qui remonte bien loin dans le temps et qui s’est exprimé dans plusieurs formes, plus ou moins liées logiquement, dans l’histoire de la pensée. Au cours du moyen âge et des temps classiques il y avait une tension constante entre l’idéal de transcendance de l’histoire, d’une autre manière une des principes de l’anthropologie.
Dans ce sujet l’anthropologue marocain dévoile cette tension entre le discours de la philosophie rationnelle et le mode mytho-poétique, considéré par les philosophes comme caractéristique des traditions religieuses.
Merci pour vos sujets
Mes salutations cher ami





التوقيع



Comprendre une personne c'est déjà lui parler. Poser l'existence d'autrui en la laissant être, c'est déjà avoir accepté cette existence, avoir tenu compte d'elle.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 20:10 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd