منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

إسعافات أولية للمصائب والكرب والمحن!

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...w4L08v-7khPMfw

أخى الحبيب- أختي-..ليس الهدف والمقصود من الابتلاء هو الصبر بمعناه السطحى كما يفهم الكثير من الناس، فليس هذا هو المطلوب من العبد فى المحنة...إنما هذه المصائب و المحن المقصود منها هو لفت نظر العباد إلى تقصير ما منهم فى حق الله ،أوبعدهم عنه .. والمطلوب من العبد فى هذة الحاله هو اللجوء إلى الله و العودة إليه و معالجة ما به من تقصير فى حق الله ..

قد يكون ذلك التقصير غفلة عن الله ...نوم عن صلاة الفجر...إهمال فى أداء الصلاة فى وقتها...هجر للقرآن لا نقرأه إلا فى رمضان فقط و باقى السنة يترك على الرف للغبار...تضييع أوقات فى مشاهدة أفلام و مسلسلات والكل يعلم ما فيها من منكرات لا يرضى عنها الله...مشاهده فيديو كليبات وسماع أغانى وما بها من تجاوزات تستحى أن تشاهدها و بجوارك أمك أو أختك أو بنتك...حديثك و كلامك ملئ بالشتائم و الالفاظ البذيئةوالكثير و الكثير من المصائب...

وكلنا يعلم أن لكل فعل رد فعل .. ذلك قانون إلهى عام فى الكون كله ...إذن فلابد أن تحدث لك أشياء ومن غير المعقول أن نرتكب هذه المصائب ولا تنزل علينا مصائب...- فإذا قابلنا ما ينزل علينا من ابتلاءات و مصائب بفكرة أن المطلوب هو الصبر ...ونضحك على أنفسنا ونخدرها لنريحها ونقول لاأفسنا ( ليس بايدينا شئ- وهذا شئ طبيعى مثل كل الناس مصابة ) ... هذا معناه أنك لم تفهم ما حدث لك و لم تستوعب أن الله يريد منك شيئا ..وستظل فى المصيبة محلك سر..

لنفهم المطلوب من وراء الابتلاء و أن الله يريد منك الرجوع إليه و تصحيح مسارك و ترك ما أعتدت عليه من المصائب وكن إيجابيا وتفهم ما يطلبه الله منك ليرفع عنك البلاء...فاذا أصلحت عملك الصاعد إلى الله أصلح الله لك حالك الذى ينزله عليك من عنده .لأن الله تعالى يقول ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم و آمنتم وكان الله شاكرا عليما )... ولكن الشيطان لا يريد لك أن تفهم ذلك لتظل هكذا خاملا لا تتحرك إلى الله ..

فالمقصود من وراء المصائب أن الله يعلم عبده بالمصيبة..ويلفت الانتباه إلى التقصير..فإذا تحركت إلى الله و فهمت المطلوب يرفع الله عنك البلاء... واعلم أن الله يعلم ما فى سريرتك...لذلك لا يصح أن تبدأ فى التقرب إلى الله ..فلما يرفع عنك البلاء تعود إلى ما كنت عليه من تقصير... فيعود البلاء مرة أخرى بصوره مختلفة و بدرجة أشد ..

إذذن المطلوب من العبد أن يكون متيقظا واعيا بما يحدث له فاهما و مراقبا لأقدار الله فيه .. فيحسن استقبال و تناول هذه الأقدار ..ويرد عليها بعمل المطلوب منه عند كل قدر يحدث له و ينزل عليه.

واليك وصفة طوارئ لإسعاف المصائب:-

1--..أولا:

احرص على صلاة الفجر–خصص منبها مظبوطا علي الفجر-فهى أخطرصلاة اثرا على باقى اليوم..وهو وقت تقسيم الأرزاق بكل أنواعها من أحوال و صحة و مال فهل نتصور أن من لا يصلى الفجر يوفقه الله وييسر له حاله؟ أم تأتيه أحوال صعبه و مشاكل فإما أن يوضع لك سيناريو سهل لليوم أو العكس. قال رسول الله .صلى الله عليه وسلم ( من صلى الفجر فى جماعه فهو فى ذمه الله)
الراوي:أبو بكر الصديق المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم:461
خلاصة حكم المحدث:صحيح لغيره [ليس في الحديث كلمة (في جماعة) كما ذكر الألباني 1/298 ]
فمن أصبح فى ذمه الله هل تحدث له مشاكل...و قال رسول الله .صلى الله عليه وسلم (من صلى البردين دخل الجنة ) (رواه البخارى)..ثم عليك بالدعاء ليفرج الله كربك.

2-- تصدق يوميا :

ولو بشق تمرة كما أخبرنا الحبيب المصطفى عليه السلام ،كل حسب قدرته فتكون قريبا من الله فيجيب دعاءك ويغفر لك زلاتك - و ما أكثرها- وصدقة السر تطفيء غضب الرب**
* اذا كنت مريضا أو عندك مريض فسارع بالصدقة يوميا فهى كالدواء يؤخذ يوميا- لتعجل له بالشفاء..**
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" داووا مرضاكم بالصدقه "
الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:3358
خلاصة حكم المحدث:حسن
وإن لم يكن عندك مريض فتصدق يوميا فهى كمصل وقاية لك من المصائب... *-أنظرالحديث**قال رسول الله .صلى الله عليه و سلم :- (فعل المعروف يقي مصارع السوء ).الراوي:أبو سعيد الخدري المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:4226
خلاصة حكم المحدث:صحيح

3-- قيام الليل و لو بركعتين كل ليلة قبل أن تنام:

فله أجر خاص وفيه يستجيب الله الدعاء.. من عنده مشكلة أو طلب من الله فهو يتنزل في الثلث الأخير من الليل ليجيب السائلين..فادعوه في السجود -: يقول العلماء :(دعاء السحر سهام القدر).. أى أن من عنده مصيبة يوجه عليها سهم الدعاء بالسحر فيقضى عليها ..

حاول و اجتهد أن تقوم قبل الفجر بربع ساعة تصلي ركعتين ولو مرة فى الأسبوع لتلحق ثلث الليل الأخير فتلحق وقت الإجابه الأكيدة للدعاء*
**قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، و هو قربة إلى ربكم ، و مكفرة للسيئات و منهاة عن الإثم ) .
الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:إرواء الغليل- الصفحة أو الرقم:452
خلاصة حكم المحدث:حسن