2014-02-10, 15:36
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: 36 طريقة تجعل أطفالنا يقرؤون | مكتبة في كل منزل..! هناك تقصير لا يخفى لدى كثير من الأسر في إرساء تقاليد ثقافية تمجّد الكتاب والقراءة، وترعى حب الاستطلاع لدى الأطفال وتحميه؛ فهناك الكثير والكثير من البيوت ليس فيها مكتبات خاصة، كما أن هناك مكتبات منزلية كثيرة ليس فيها أي شيء يناسب الأطفال. ويمكن أن يبدأ الأب في تأصيل حب القراءة عند الولد، عن طريق تأسيس مكتبة علمية في البيت مبكراً، فإن إحاطته بالكتب من أول الأمر تجعله يعتادها ولا يستنكرها، ويتعلم كيف يتعامل معها ويحترمها في سن مبكرة من عمره. (د.عدنان باحارث:مسئولية الأب المسلم في تربية الولد،ص:345 وممن نبّه لدور المكتبة المنزلية وأثرها التربوي، الإمام "حسن البنا" رحمه الله في رسالته، حيث بيّن أنها من أنجع الوسائل في تربية النشء تربية إسلامية خالصة، فقال رحمه الله: (وأذكر كذلك ضرورة احتواء المنزل على مكتبة إلا أن كتبها تختار بعناية من كتب التاريخ الإسلامي وتراجم السلف وكتب الأخلاق والحكم والرحلات والفتوح الإسلامية ونحوها، ولئن كانت صيدلية المنزل ضرورية لدواء الأجسام، فالمكتبة الإسلامية ضرورية لإصلاح العقول، وأن يحول الأبوان دون تسرب الكتب الهازلة والصحف الماجنة إلى ابنهما لا بالمنع والتهديد؛ فإن ذلك مما يزيد شغفه بها وإقباله عليها، ولكن بصرفه إلى الكتب نافعة مغرية، وإثارة الميل فيه إلى هذه الناحية الصالحة).(محمد نور سويد:منهج التربية النبوية للطفل،ص:233 وعندما تشتري لطفلك كتاباً: احرص على انتقائه – عزيزي المربي- بحيث يحمل المضمون التربوي المناسب للبيئة التي يعيش فيها الطفل، وأن يناسب العمر الزمني والعقلي للطفل، وأن تلبي احتياجاته القرائية. وأن يتميز بالإخراج الجميل والألوان المناسبة والصور الجذابة والأحرف الكبيرة. ولقد تفننت بعض دور النشر، فأصدرت كتباً بالحروف البارزة، وكتباً على شكل لعب، وكتباً يخرج منها صوت حيوان إذا فتحت. هذه كلها تساعد على جذب الطفل للقراءة. اقرأ لطفلك بطريقة ممتعة: إن عادة القراءة لن تتكون لدى الطفل إلا عندما يشعر بشيء من المتعة واللذة عندما يقرأ؛ لذلك عليك بالقراءة المعبرة، وتمثيل المعنى، واجعلها نوعاً من المتعة، واستعمل أصواتاً مختلفة، واجعل وقت القراءة وقتا مرحا وممتعا. ناقش أطفالك فيما قرأته لهم: واطرح عليهم بعض الأسئلة، وحاورهم بشكل ميسر، ويمكن أن تقرأ القصة على أطفال مجتمعين، ثم يمثلوها ويلعبوا أدوار شخصياتها؛ فإن جلسات القراءة المسموعة، تجعل الأطفال يعيشون المتعة الموجودة في الكتب، كما أنها تساعدهم على تعلم لغة الكتب وفهمها. اجعل الكتاب جزءاً من حياتهم: وذلك من خلال العديد من العادات الطيبة تجاه القراءة والكتب تتكرر خلال اليوم والليلة، والأحداث التي تمر بالأسرة، وأهم هذه العادات: ربط الطفل بالقرآن الكريم: إن أعظم وأهم الكتب التي ينبغي أن نربط الطفل بها هو كتاب الله تعالى، قراءة وتدبراً،.. تلاوةً وحفظاً، تعاهداً ومراجعة، قال تعالى: "إنما أمرت أن أعبد ربّ هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين، وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين" – سورة النمل:92،91
- اصطحب الطفل لزيارة المكتبات العامة، ومعارض الكتاب الدورية، وتعويده على ادخار شيء من مصروفه لشراء القصص، وإرساله إلى المكتبات لشراء الكتب التي تناسبه بنفسه بعد تدريبه على ذلك.
- تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة له تضم الكتب الملونة، والقصص الجذابة، والمجلات المشوقة، وتوفر له جو قرائي جميل، يشعره بأهمية القراءة والكتاب، وتنمو علاقته بالكتاب بشكل فعّال
- تشجيع الأبناء على تلخيص القصة أو الكتاب الذي قرؤوه؛ فإن هذا الأسلوب من شأنه أن يعزّز المعلومات ويثبتها.
- ربط الطفل بالقدوات الصالحة، من خلال تزويده ببعض الكتب عن تلك الشخصيات التي يحبها، أو التي يمكن أن يحبها، كأن يتعلم المزيد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وحياته ومعجزاته، وصحابته، والشخصيات البطولية في التاريخ الإسلامي، والشخصيات الناجحة المتميزة عبر التاريخ، وهذا كله موجود في قصص مشوقة وجذابة.
- استغلال الفرص والمناسبات لجعل الطفل محباً للقراءة، مثلاً: عندما ينجح أو يتفوق في دراسته تكون هديته أو بعضاً منها كتاباً جميلاً، استغلال المناسبات الدينية، مثل: الحج والصوم، وعيد الأضحى، ويوم عاشوراء، وغيرها من مناسبات لتقديم القصص والكتيبات الجذابة للطفل حول هذه المناسبات، والقراءة له منها، وحواره بشكل ميسر والاستماع لأسئلته.
- عمل مسابقة في حفظ أسماء وعناوين كتب المنزل، فيقول الأب اسم الكتاب والأبناء يذكرون اسم المؤلف، أو يذكر اسم المؤلف وهم يذكرون اسم الكتب أو الكتاب الذي له في مكتبة المنزل أو ما طُبِع له ولم يقتنوه.
- توفير المجلات والقصص المناسبة للطفل في سيارة الأب. وتقديمها له أثناء القيادة، ولا سيما إذا كان الطفل سيجلس مدة طويلة في السيارة، وقتها سوف ينشغل في القراءة ويكف عن الصراخ والمشاجرة وهذه فائدة أخرى!!
- إذا شارك طفلك أو ولدك في رحلة مدرسية، فاحرص على أن تزوده ببعض الكتب والقصص المشوقة! على أن يقرأها في الطريق ويمررها على أصدقائه!
- وحذار أن تضع جهاز تلفزيون في غرفة نوم طفلك؛ لأنه سوف ينام وهو يشاهده بدلاً من قراءة كتاب قبل النوم.
- تذكر أنّ قطار القراءة لم يتجاوز أطفالك، فلا تيأس أبداً، فمهما بلغت سن أطفالك ومهما كبروا يمكنهم أن يتعلموا حب القراءة، لكن من المهم أن توفر لهم المجلات، والكتب التي تلبي حاجاتهم القرائية، ومن الممكن أن تشترك لهم في بعض المجلات المناسبة. | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |