2013-03-07, 14:49
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | مراكش أسئلة العناد | كان الوقت ضحى,
حين كانت مراكش, في عادتها
تنغل.
الأسوار, وحدها,كالعنقاء,
تنبت في كل مكان.
وخلفها كان الربيع يورق,
في تثاؤب عروس كسلى,
يسأل.
ماهذه الورقة المحمولة في نعش الخواء؟
مابالها تحنطت في صفرة الخريف,
لا تمل.
مابالها تمنع التاريخ واجبه,
توري ظهرها للسؤال ,
ماضية نحو أطلس جاثم,
لا يتململ.
مراكش هذه الورقة,
المنثورة في الأفق عذراء,
تكلست شرنقة ,
لاتتحول..
جافت عمدا,
بين جفاء نفيس, وضمور تانسيفت,
تحك خاصرتها عجوزا,
تتسول.
مراكش تبني أعشاش فقرها,
وأوكار رذيلتها,
في معاطف البلح ,
تتغول.
تهد تاريخها شبرا شبرا,
تعري عورتها,
تبدي سرتها لكل خفاش
يتسلل.
ينشر الوباء في كل ساحة,
يتغوط خلف كل شيء,
ببوله الأسوار تجيف ,
وتتحلل .
الزياتين العنيدة تتزين ,
في كل لحظة,
بتاج الصبر تخضر,
وتكلل.
الداليات العاريات ظلما,
تتوثب عنبا وأفكارا,
بين الفيللات الباغيات أرواحا,
تتحول.
ترسل أسئلة العناد ,
تفقأ عيون الجناة ,
بتاريخ أبي , يحرس النخيل
يتحمل. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=629702 |
| |