2013-03-10, 15:54
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: انتم مع او ضد ............. | عزيزتي أم زين...
لا أدري كيف جمعت بين الصورة (صورة أب يحمل ابنته،ويساعد زوجته في غسل الصحون° وبين سؤالك عن الكرامة وعن تحقيق المساواة؟؟؟
لا أدري إلى ماذا أردت الوصول من خلال السؤال،ولكنني سأزيح عنك الغموض من وجهة نظر إسلامية صرفة.
إذا كان الرجل يحسب أن تربيته لأبنائه وحملهم وملاعبتهم وتنويمهم ...يقلل من قيمته ويجرح كرامته...فعلى الدنيا السلام.
معناها أنه لا يعرف قيمة الأسرة التي بناها عندما تزوج وقرر إنجاب الأولاد.
وإذا كان الرجل يعتقد أن الدخول للمطبخ وغسل الصحون أو غسل الأرض ومسح الغبار وتنقية الخضروطهي الطعام ...إهدار لكرامة الرجل وحط من قيمته،فعلى الدنيا السلام.
معناها أن الرجل لا يعرف دوره كفرد من أفراد الأسرة ،وبالتالي معناها أنه يعتبر نفسه فوق ...ومن تحته أناس يكرسون حياتهم لخدمته...وهذه للأسف نظرة - السي السيد - في العلاقة الأسرية.
أختي أم زين...هل تعلمين أن تقاسم الأدوار بين أفراد الأسرة في الإسلام تقاسم يقوم على التطوع والتعاون وليس على الإجبار؟؟؟؟
هل تعلمين أن الإسلام لم يفرض على المرأة خدمة أفراد الأسرة ؟ بل أثابها الله على ذلك ترغيبا لها في تقديم العون لأسرتها والتطوع لخدمتها عن طواعية وحب وليس عن إكراه وجبر؟؟؟ بما فيهم الزوج والأولاد؟؟؟
أختي أم زين...لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى،فقد كان صلى الله عليه وسلم يساعد زوجاته في شؤون البيت،ينظف يمسح يكنس ...وكان صلى الله عليه وسلم يقوم بذلك بطيب خاطره، وأكثر من ذلك فقد جاءت إليه ابنته فاطمة رضي الله عنها تشكيه فقر زوجها وعدم قدرته على توفير خادم يخدمها، فتكفل الحبيب المصطفى بمن يخدم بيت ابنته على حسابه رفقا بابنته،ومساعدة لها ولأحفاده.
إن العمل بالبيت ليس بالأمر المهين ،ولكن ثقافة المجتمع الناقصة جعلت من هذا الموضوع عيبا،حتى أننا نجد أزواجا يساعدون زوجاتهم في عمل البيت ولكن أمام الناس يستحيون إظهار ذلك...
فهل هذا من التحضر في شئ؟؟؟هل مساعدة المرأة في عمل البيت إهانة؟؟
لو كان كذلك اسمحوا لي أن أقلب الأمر،لو اعتبرنا عمل الرجل بالبيت إهانة فمعنى ذلك أن عمل المرأة خارج البيت إهانة؟؟؟أليس هذا هو المنطق؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكنه منطق تقليدي متعصب، لا علاقة له بالصحة والموضوعية والمنطق الصائب.
تصوري ...الزوجان معا يشتغلان في نفس الحقل...مثلا التعليم ،يخرجان معا ويدخلان للبيت معا.كلاهما قام بدوره وأدى رسالته وعادا للبيت،فما دورهما داخله؟؟؟؟
ألا يتعاونا من أجل توفير شروط العيش من مأكل ومشرب وملبس وتنظيف وتلبية مطالب الأولاد...؟؟؟
أم أن الزوج يلقي بجسده المنهوك على السرير ويتصفح الجرائد أو يشاهد التلفزيون ...والزوجة تهرع للمطبخ تطهو وتكنس وتمسح وتهيئ؟؟؟؟؟
في هذه الحالة ألا تحتاج المرأة إلى معين؟؟؟؟ومن سيعينها إذا لم يكن زوجها؟؟؟
طبعا نحن في الدول المتخلفة كثيرا ما نجد حلولا وإن كانت ترقيعية،نبحث عن خادمة تقوم بأعباء البيت وطلباته،ومراقبة الأطفال وتربيتهم أحيانا...نجد البديل.
ولكن في الدول المتقدمة ...لا بديل،فأجرة الخادمة تعادل أجرة المرأة العاملة ،لأن الخادمة عاملة، الشئ الذي يدفع الأسرة للإستغناء عن الخادمة،وتقسم الأدوار بين أفرادها،المرأة تخدم نفسها وكذلك الرجل وكذلك الطفل،كل يغسل الطبق الذي استعمله ويرجعه لمكانه ويسهم في توظيب المطبخ ...وتستمر الحياة بتعاون لا نظير له.
فما العيب إذا تعاون الرجل مع أفراد أسرته،علما أننا اقتصاديا نعرف طفرة كبيرة،فكثيرة هي النساء اللواتي يساهمن في مصروف البيت،إذن لم لا يساهم الرجل في أعمال البيت؟؟؟
لي عودة للموضوع...لأن أكثر النساء يعانين من هذا الإشكال
تحيتي...ومودتي... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2013-03-10 في 16:23. |
| |