ينكس رأسه مندسا بين كتفيه، و كأنه يتوارى خجلا ، يواصل عمله غير منتبه لها، لا ينظر إليها إلا خلسة، خائنة أعين تكشف حاله المتخفية عن الناس...
هو لا يريد مصائب غير مصيبة وجوده العبثي المتلون الذي يخفيه عن الناس، يريدها أن تأتي من تلقاء نفسها المخدوعة في هالته ، فكما يتقن فن وجوده الجميل بين الناس، سيتقن فن إغوائها حتى تصير غاوية لنفسها بنفسها...لتظهر "تقيته" وتظهر "غوايتها"، ويخفي غوايته ويطمس "سذاجتها"....

قصة جد قصيرة ...ولكنها ترسم صورة الخجل لدى البعض وصورة المزهو بنفسه والمعجب بملامحه ..اللحظة التي تقف عندها أقوى لحظات القرار التي يعيشها المتطلع لتحقيق مآربه وهو متردد في اتخاذ قرار ما .
شكرا لك أخي وأحييك على هذه الكتابة في هذا الجنس الأدبي الذي أعتبره صعبا ...
أجدد شكري لك

[quote=حميد يعقوبي;631926]قصة جد قصيرة ...ولكنها ترسم صورة الخجل لدى البعض وصورة المزهو بنفسه والمعجب بملامحه ..اللحظة التي تقف عندها أقوى لحظات القرار التي يعيشها المتطلع لتحقيق مآربه وهو متردد في اتخاذ قرار ما .
شكرا لك أخي وأحييك على هذه الكتابة في هذا الجنس الأدبي الذي أعتبره صعبا ...
أجدد شكري لك[/quote

شكرا جزيلا أخي حميد يعقوبي على مرورك الطيب بمحاولتي وإضافتك القيمة التي انارت المعنى ، فعلا القصة القصيرة جدا أسلوب ممتنع لكنه يصير سهلا حين ندرك عمق الواقع المعيش وتسعفنا كلمات مختزلة في التعبير عنه، شخصيا اعتبر القصص القصيرة جدا جرعات مركزة من الواقع المعيش.
أجدد شكري لمرورك الطيب وتشجيعك.
تحياتي.