المرأة كائن فُطر على التحمل والصبر وقوة الإرادة والإصرار، فالمرأة صانعة الرجال والينبوع المتدفق بالحنان، لديها من العزيمة وتحمل المسؤولية ما لا يقدر عليه أغلب الرجال إن لم يكونوا كلهم، فلا بد أن نعترف بحقيقة هامة ألا وهي أن المرأة تستحق وبجدارة وسام التفاني والتضحية وحب الإيثار.
غالبا ما تشعر المرأة بمشاعر الإحباط عندما تجد أن عطاءها وتضحياتها قد ذهبت سدى ولم يقدرها أحد، وبرغم أن المرأة مخلوق معطاء لا ينتظر مقابل تضحياته إلا أنها كائن حساس تحب أن تشعر بقيمتها وبقيمه عطائها، ولو في عيون من حولها، ولكن عندما تعطي كل شيء ولا تجد من يعير عطاءها أي اهتمام تجدها تنتابها مشاعر الإحباط، ويتبادر في ذهنها سؤال يؤرق منامها وهو "هل أغير من توقعاتي المستقبلية حتى لا أصاب بالإحباط ؟" بالتأكيد سؤال محير ولكن الإجابة في النصائح التالية:
1 - لا بد أن تدرك المرأة حقيقة هامة ألا وهي أن الهروب من الإحباط بالتشاؤم، وعدم التوقع بالخير يعتبر نوعا من الهروب، لذا على المرأة أن تتعامل مع الإحباط بوضع خطط بديلة يمكن تطبيقها في حالة فشل الخطط الحالية، فالمرأة كثيرا ما تكون توقعاتها محصورة في دائرة مغلقة لا تريد التنازل عنها أبدا بأي شكل من الأشكال.
2- المثالية العمياء التي قد تجيدها بعض النسوة غالبا ما تؤدي بهن إلى الشعور بالإحباط، فغالبا المرأة المعطاءة تتوقع أنها تعيش في عالم مثالي تسير فيه كل الأمور بدقة وانتظام ولذلك فهي الأكثر تعرضا للإحباط.
3 - المرأة شديدة الثقة بنفسها، والتي لا تقبل أي هزيمة من أكثر الأنواع إصابة بمشاعر الإحباط، فالمرأة التي تثق بنفسها إلى حد الغرور في بعض الأحيان تتوقع دائما أن تسير الأمور وفق تخطيطها.
4 - تعتبر احد القواعد الصحية لوضع الأهداف أن تكون الأهداف بها بعض الصعوبة حتى يشعر الإنسان بالتحدي وبلذة النجاح والانتصار، ولكن في نفس الوقت يجب ألا تكون الأهداف مستحيلة التحقيق، فلا بد أن تتذكر المرأة المقولة المشهورة "رحم الله امرء عرف قدر نفسه"، وليس معنى هذا وضع أهداف اقل من القدرات والإمكانيات ولكن في حدود مناسبة.