|
مناهجنا الدينية هل هي مواكبة لعصرنا الحاضر؟ مناهجنا الدينية هل هي مواكبة لعصرنا الحاضر؟ http://nsm05.casimages.com/img/2011/...2117918026.jpg الإسلام دين حياة ونهضة وتطور وليس دين تقوقع،فالخطاب الإسلامي جاء يؤصل ما هو موجود في الشريعة من مقاصد ومبادئ سامية... بينما المسلمون اليوم يرتدون من سيئ لأسوأ وهذا التدني أصبح أجوفا لا يحرك في داخلنا الدافع نحو البناء والعطاء والسمو والارتقاء. الإسلام يقدس العلم ويدعونا للتركيز عليه والانطلاق به للاستثمار الأمثل لكل الكنوز والطاقات المودعة في الوجود . فهل بالفعل مناهجنا الدينية مواكبة لعصرها وتقوم بدورها ؟: - مادة التربية الإسلامية في المدارس؟ - العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية في الجامعات والكليات؟ - دروس المساجد التي تسهر عليها وزارة الأوقاف؟ - البرامج الدينية التي تبث عبر وسائل الإعلام؟وخصوصا الإعلام المغربي؟ أرجو ألا يحرمني أخواتي وإخواني الأعضاء آراءهم في الموضوع... أنتظر تفاعلكم... |
رد: مناهجنا الدينية هل هي مواكبة لعصرنا الحاضر؟ فهل بالفعل مناهجنا الدينية مواكبة لعصرها وتقوم بدورها ؟: - مادة التربية الإسلامية في المدارس؟ - العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية في الجامعات والكليات؟ - دروس المساجد التي تسهر عليها وزارة الأوقاف؟ - البرامج الدينية التي تبث عبر وسائل الإعلام؟وخصوصا الإعلام المغربي؟ استاذتي الكريمة تحياتي، المنهاج الديني وحدة متكاملة اشتغل عليه الرعيل الاول وتم تفكيك شفرات الياته من طرف علماء الدين والفقهاء ،لكن اهم ما يجب الاشارة اليه الجمود الذي عرفته عملية تطوير المناهج ابان عصر الانحطاط ... اما في العصر الحالي فالعملية لم تبارح مكانها في ظل وجود من يكرس الجمود و الاستفادة منه بشكل من الاشكال او في ظل اكراهات سياسية/ دينية ... العملية تسورد الدعم من الجيل الجديد لاساتذة التربية الاسلامية فهم جيل البدائل الذي يجمع بين الفهم السليم لمكون التربية الاسلامية بالمدارس المغربية وبين المعرفة المسفيضة لطرائق التدريس العالمية ... من تم تنقلب رخص االبحث الديني الى عزائم يجب العمل بها لتطوير الاداء. ان عملية مراعاة الكم في برامج التربية الاسلامية بالمؤسسات المدرسية جعل المادة تعيش تحت رحملة التدريس التقليدي وتاخد من صنافات التدريس الا الفهم والمعرفة دون تفعيل سليم لعملية التحليل والتركيب والتقويم .... اذن ان العملية تستوجب وقفة واحدة ترنو نحو : -تحبيب المادة للمتعلم -جعل المادة تلتمس الادوات العصرية للعرض التربوي -غربلة المقررات بهندسة جديدة لدروس تجاوز بين الاحكام العبادية /المعاملات - جعل التربية الاسلامية في قلب المجتمع برمته لا داخل اسوار المؤسسات - تتبع عملية التطبيق الفعلي لمكونات التربية الاسلامية ومدى انعكاسها سلوكيا على المتعلم..... |
رد: مناهجنا الدينية هل هي مواكبة لعصرنا الحاضر؟ الخطاب الديني عموما و مقررات التربية الإسلامية خصوصا في بلدنا تعاني من ركودا يتعارض مع مرامي الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى ترقية الإنسان و تطهيره و السعي نحو تقدمه في شتى مناحي حياته و تضمن له رضى ربه في آخرته . فالخطاب الديني يرزح تحت وطأة التعصب المذهبي الذي يبنى على غلق باب الإجتهاد تحت ذرائع أوهى من بيت العنكبوت و يستغل لأهداف سياسية و إيديولوجية معينة ... و هذا يتنافى مع مبادئ الشرع الحنيف الذي يجعل الهذف الأسمى عبادة الله وفق ما جاء في كتاب الله عز و جل و ما بينه لنا نبيا محمد صلى الله عليه و سلم و فهمه و طبقه صحابته الأخيار و دأب عليه التابعون و تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين و سار على نهجه أئمة الهدى كمالك و الأوزاعي و الشافعي و أحمد و النعمان و ابن المبارك ... بينما في مناهجنا الدراسية تبقى مادة التربية الإسلامية مادة تأثيثية فحسب هدفها خدمة ما تمت الإشارة إليه أعلاه و لا تبتغي ربط الإنسان بدينه الحقيقي و تقوية روابط العبد بمولاه بصدق و إخلاص . أما البرامج الإعلامية في قنواتنا و إذاعاتنا فحدث و لا حرج تجعل المرء يخجل من نفسه و يتساءل هل عجزت نساء المغرب أن يلدن إلا هذه النماذج من العلماء ؟ و لكن العارف لحقيقة الأمور يعرف أن في بلدنا علماء و طلبة علم و قراء في أعلى مستوى و لكن يحجبون عن الواجهة و يمنعون من الظهور لأمر في نفس المسؤولين عن ذلك |
رد: مناهجنا الدينية هل هي مواكبة لعصرنا الحاضر؟ اقتباس:
بارك الله فيك أخي محسن ...فمداخلتك أصابت غور المشكل ،وعرت مكامن الخلل في المناهج الدينية ببلدنا...فعديد من المكونات تستفيد من سياسة الجمود الذي يعرفه القطاع،لذلك لا تألوا جهدا في تكريس تلك السياسة العتيقة والعقيمة . وبالتالي فأملنا اليوم يبقى في أستاذ مادة التربية الإسلامية عله يرقى بالقطاع ويوصل مبادئ وقيم الإسلام للأجيال ...رغم الإكراهات العديدة التي تواجهه وأبرزها طول المقررات التي تعتمد الكم عوض الكيف...فينحصر دور الأستاذ في تغطية المقرر الذي يحاسب عليه على حساب نقل روح الدين الإسلامي للأجيال وتربيتهم على القيم والتمسك بها. وقد قدمت أخي الكريم - مشكورا - بعض الإقتراحات الهامة للرفع من مستوى تدريس المادة أصبت فيه الهدف ،فالإقتراحات الخمسة كلها أصبحت في حاجة ملحة للتنزيل والتطبيق على أرض الواقع حتى نتجاوز الجمود البغيض ،وخصوصا ما يهم المدرس من استعمال الوسائل الحديثة وتقديم المادة بطرق بيداغوجية حيوية تسترعي اهتمام وانتباه المتعلم،وتثير فضوله وتربط المادة بأرض الواقع المعيش... فما نلاحظه اليوم من تردي القيم والسلوكات في مجتمعنا ما هو إلا نتيجة هذا الجمود الذي وصل إليه الخطاب الديني في بلدنا،وبالتالي فقد قدرته على التغلغل في روح الناس وتحريكها. رأيك المتنور والواقعي أنار الموضوع بالفعل،واقتراحاتك غاية في الأهمية ...نتمنى يوما أن نرى ملامحها على أرض الواقع في مناهجنا الدراسية ... جزيل الشكر أخي محسن ... وتحيتي... |
رد: مناهجنا الدينية هل هي مواكبة لعصرنا الحاضر؟ اقتباس:
رأيك أخي عمر كعادته زاد الموضوع قيمة وأهمية من خلال لمسك للخلل الذي أوصل الخطاب الديني في بلدنا لحالة الركود والجمود والبعد عن واقع الناس وانشغالاتهم واهتماماتهم. وقد أحببت بدأ الحديث عما ختمت به مداخلتك...البرامج الإعلامية الدينية في قنواتنا الفضائية،أو حتى الراديو...برامج كل ما يمكن القول عنها أنها تهم عقلية العصور الوسطى وتطرح قضايا العهود الحجرية...برامج رتيبة،هزيلة في محتواها وطرق عرضها وخطابها،بعيدة عن اهتمامات وتطلعات الناس...مما يجعل الناس يغلقون جهازهم أو يبحثون عن برامج في قنوات أخرى علها لا تنغص عليهم يومهم... برامج إن عبرت عن شئ فعن المستوى الهزيل الذي وصل إليه الخطاب الديني الرسمي للدولة. للأسف. وما أثارني في مداخلتك أستاذي - وأضحكني- تعليقك عن المغربيات اللواتي عجزن عن ولادة علماء أكفاء.......لأذكرك فقط -من باب الدعابة- أن بطون النسوة بريئة من مثل هذه العقول ...المرأة إنما تلد مولودا على الفطرة ، وعوامل تكريس السياسات وغسل الأدمغة وشحنها هي التي تكرس في عقولهم الجمود والركود والخوف والهروب من تحمل مسؤولية التجديد والإجتهاد والإبداع... ومما يزيد الأمر تأزيما ...أن الخوض في الحديث عن المؤسسة الدينية الرسمية والخطاب الديني، من الممنوعات ...حتى أصبح الجميع يتغاضى الطرف ويبلع ريقه خوفا من أية تبعات . ولكننا اليوم كمجتمع مدني نبحث لبلدنا عن الرقي والتطور والسير للأمام ،لايمكننا الصمت عند مواقع الخلل...خصوصا المجال الديني المرتبط بسياسة التعليم،فالمنظومة التعليمية عليها أن تعيد النظر في استراتجيتها بخصوص القطاع الديني وكيفية تطويره وموافقته للعصر حتى تتمكن المنظومة من ترسيخ القيم والأخلاق الفاضلة في المجتمع وبالتالي القضاء على كل ألوان العبثية والعنف والإختلالات السلوكية... جزيل الشكر أخي عمر على تفاعلك مع الموضوع ،وتقديري لرأيك الثاقب وتحيتي... |
| الساعة الآن 14:25 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd