منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   اللغة العربية (https://www.profvb.com/vb/f330.html)
-   -   في اليوم العربي للغة العربية: الألكسو والأحلام المؤجلة (https://www.profvb.com/vb/t115821.html)

صانعة النهضة 2013-03-06 13:34

في اليوم العربي للغة العربية: الألكسو والأحلام المؤجلة
 
في اليوم العربي للغة العربية: الألكسو والأحلام المؤجلة



http://s1.hespress.com/cache/thumbna..._899732632.jpg
فؤاد بوعلي
الثلاثاء 05 مارس 2013 -
"أن يرحل العسكر، محمِّلا معدّاتِه، كاتما فوهاتِ بنادقه، محرّكا مجنزراتِه إلى مرائبها…
ليس إيذانا بنهاية استعمارٍ أوِ احتلال…إن هو إلاّ نهايةُ مصطلح"
إلياس عطا الله
ذكرى أخرى تحل واحتفاء آخر وآمال لا تنقطع. إذ يصادف اليوم الأول من شهر مارس من كل عام اليوم العربي للاحتفاء باللغة العربية الذي جاء بناء على قرار المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 2009. وكعادة القرارات العربية التي تملأ الرفوف ولا تتجاوز المداد الذي سطرت به، لم يشهد اليوم اهتماما مذكورا لا من طرف الحكومات المعنية ولا من قبل مؤسسات المجتمع المدني، وإن تعمد بيان الألكسو الصادر هذه السنة التذكير بمشروع النهوض باللغة العربية وبتعاون المنظمة مع الوزارات والهيئات المسؤولة ومجامع اللغة العربية في سبيل دعم تعليم اللغة العربية واستخدامها في مختلف وسائل الإعلام والإعلان والنشر تنفيذا لقرار قمة دمشق مارس 2008. لكن البادي هذه السنة أن الاهتمام الدولي بالعربية وتخليد يومها العالمي في 18 دجنبر فاق اهتمام أبنائها الذين يتناحرون داخل هويات مغلقة وانتماءات متوهمة واصطفافات واهية.
قراءة أولية لبيان الألكسو الموجز تبين جزءا من عمق الأزمة التي تعانيها الدول العربية. فقبل أسابيع شهدت بيروت تنظيم المؤتمر الثامن للمجلس العالمي للغة العربية تحت شعار " اللغة العربية من مخاطر الجمود إلى تداعيات التجديد". وبعد أسابيع قليلة سينعقد بدبي المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية الذي ينظمه المجلس الدولي للغة العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو واتحاد الجامعات العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج وعدد من المنظمات والهيئات الدولية تحت عنوان "اللغة العربية في خطر: الجميع شركاء في حمايتها".
ولا تتوقف الأنشطة التي تنظم على مدار السنة معلنة عن السهام العديدة الموجهة نحو اللغة والهوية العربيتين، بالرغم من قيمتها المتزايدة علميا وتقنيا وعند الشعوب الإسلامية الناطقة بغيرها، بل وحتى عند الشعوب الغربية كما أظهر التقرير الصادر هذا الأيام عن كون اللغة العربية احتلت المرتبة الخامسة بين اللغات المستخدمة ببريطانيا. لكن الأكيد أن غياب استراتيجية قومية للنهوض باللغة العربية تشارك فيها كل المجتمعات العربية يعرقل مسار النهوض. وقد كان من المفروض في الألكسو التي أنشئت تحت بند "ميثاق الوحدة الثقافية العربية" أن تقود هذا المسار. لكن المنتج لحد الآن بيانات صحفية وجوائز ومشاريع كبرى معلقة وأحلام مؤجلة لا تصل حد التنزيل والأجرأة. فالمنظمة التي أقيمت من أجل النهوض بالموارد البشرية في البلدان العربية والعمل على تطوير المجال التربوي والثقافي والعلمي والبيئي والاتصالي في الوطن العربي وتنمية اللغة العربية وثقافتها٬ إضافة إلى مد جسور الحوار والتعاون بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى في العالم، لم تكن في قدرتها مواكبة التحولات العالمية السريعة على حد تعبير مديرها الجديد الدكتور عبد الله محارب الذي أشار إلى الدور المحوري للمؤسسة باعتبارها الخط الأمامي لنهضة الشعوب العربية. لكن هذا الدور لن يتحقق دون تغيير في آليات التنسيق وفي الرؤية المؤسسة التي راهنت على الأنظمة بدل الرهان على المجتمع. فالعربية باعتبارها لغة وثقافة وحضارة لا يمكن أن تظل حبيسة مزاج الفاعل السياسي وقناعاته، بل ينبغي أن تغدو قضية شعوب تحتاج لعمقها من أجل نهضتها. وضياع العربية يعني اندثار الأمة.
يعتقد الكثيرون أن الحديث عن العربية منفصل عن دورها الحضاري الذي منحها عمقا استراتيجيا يؤهلها لتعميق التواصل بين الشعوب المنتمية لنفس المجال التداولي. فبعد زمن الاستبداد والتجزئة والانغلاق في دائرة الخصوصية الضيقة استفاق العرب على ارتباطهم الوجداني بقيمهم المشتركة وانتمائهم الموحِد والموحَد، وكانت ثورات الميادين دليلا على هذه الوحدة الشعورية التي أعلنت فشل الدولة القطرية. واقتنع سادة القرار الجدد أنه لا يمكن تحقيق التنمية المنشودة والديمقراطية المأمولة إلا في إطار الفضاء الإقليمي المشترك. والمشروع اللغوي هو جزء من هذه الانطلاقة المنشودة. لذلك، ليس مفاجئا أن يربط الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي في افتتاح الدورة 21 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" بين الانغلاق على الذات والقضية اللغوية، داعيا إلى ضرورة عودة اللغة العربية لاحتلال مكانها الطبيعي كلغة الإدارة والتواصل والتعليم والبحث العلمي مع مواصلة استعمال اللغات الأجنبية كنافذة على الثقافات الإنسانية الأخرى لاسيما اللغات الأكثر انتشارا في آسيا وأمريكا الجنوبية.
تتأسس ملحاحية المشروع القومي الذي توقف والذي كان سيتوج بالقمة الثقافية العربية، نتيجة الأحداث الأخيرة، على أن العمق الهوياتي لا ينبغي أن يتنافى مع الخصوصيات المحلية بل يتكامل معها. والمراهنة على الصدام بينهما مراهنة على تجزئ الأمة والأوطان إلى خصوصيات قزمية. لذا من الواجب أن تنقذ العربية من دورها التبريري للإيديولوجيات المستبدة والمطامح القومية العنصرية إلى دورها كفاعل مجتمعي وتعبيرا عن حاجيات التنمية والحداثة والمستقبل. وهنا يأتي دور المنظمة العربية في تقديم نموذج علمي للعربية لا يتوقف عند حدود البلاغات وإنما في تطوير المجهودات المتناثرة والتنسيق بينها مدنيا وحكوميا، مع الاستفادة من نتائج الربيع العربي التي خلقت قيادات جديدة ذات عمق شعبي ومؤمنة بدور العربية في النهضة المنشودة. لذا سننتظر وعود الرئيس التونسي بمشروع النهوض بلغة الضاد الذي سيقدم للقمة العربية المقبلة والذي سيقوم على رصد المنجز والتنسيق بين المؤسسات البحثية العربية. ربما سنكون أمام بداية جديدة


محسن الاكرمين 2013-03-06 19:06

رد: في اليوم العربي للغة العربية: الألكسو والأحلام المؤجلة
 
"فاق اهتمام أبنائها الذين يتناحرون داخل هويات مغلقة وانتماءات متوهمة واصطفافات واهية"
"لكن الأكيد أن غياب استراتيجية قومية للنهوض باللغة العربية تشارك فيها كل المجتمعات العربية يعرقل مسار النهوض"
"بل ينبغي أن تغدو قضية شعوب تحتاج لعمقها من أجل نهضتها. وضياع العربية يعني اندثار الأمة"
"
تتأسس ملحاحية المشروع القومي الذي توقف والذي كان سيتوج بالقمة الثقافية العربية"


اولا الشكر موصول اليك استاذتي الكريمة بتنويع صيغ التقاسم ومحاولة ابداء الراي ولوبشكله العفوي الانطباعي....
مسالة اللغة مستعصية وتتوجب فك كبة خيوطها منذ ان تم التداول في اسسها "من افلاطون الى ابن جني الى ذو سوسور الى تشومسكي ....واللا ئحة اطول ،لا نناقش اللغة هل هي اصطلاحية ام توقيفية ، وانما المقال طرح اشكالية انحصارية اللغة العربية ضمن المنظومة اللغوية العالمية ،ومن الاسباب التي حاول الاستاذ الكريم ان يجد مسجبا يعلق عليه هذه الانحصارية قضية "هويات مغلقة " حيث اجدني تحت رحمة النظرية الاحادية والتي تمتك النمط والنمذجة البديلة ،في حين ان فهمي البسيط للهوية داخل الوطن الواحد تختلف باختلاف المورد الاثني / الدم/ القرابة ....ومن خلالها تتحدد الهوية بشكلها الجماعي كعملية كلية او بهوية اقلية ضمن المنظومة الكلية للوطن المحتضن لها ،وحتى لا نبتعد كثيرا نجد المغرب خير مثال يحتوي على هويات ليست بالمغلقة تشتغل ضمن مغرب المواطنة الواحد،وتبحث على ايجاد موطء قدم لها ضمن الكلية الوطنية باعتار الوطن هوحامي المواطن...

اذا يتم نقد الهوية ويعلي من مؤشر القوية ،رغم انني ارى ان العملية تم تجوزها منذ الناصرية :فلما نحييها وهي قد ولدت ميتة ...هل هو الحلم العربي؟؟هل هي شعوبية جديدة؟؟ و اية مشروع قومي يتحدث عنه الكاتب وهو يكيل النقد التام للسياسين باستثناء .....
لنتفق اولا بعقلنة الوضعية الراهنة للدول العربية وهي تعيش مخاضا يرنو الى مزيد من التفتيت"العراق.سوريا / مصر..."اذا من البديهي استبدال "القومية " بعملية تتاسس على عملية البناء التنظيري للغة العربية من خلال :اية لغة نريد؟ماهي سبل توليد اللغة وتشبيبها؟ما هي الحقول الكفيلة بحمل اللغة العربية للريادة ؟...
ان من العدل اللغوي هي احترام الاخر بلغته /بلهجته/بطموحه / باحلامه ،بهذا نخدم اللغة العربية بهذا نكون اكثر ديمقراطية مع انفسنا والاخر المنسي بينا ....




الساعة الآن 01:43

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd