2009-12-01, 11:37
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: ظاهرة بوجلود أو مايعرف محليا ب:بيلماون. |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم أوحسين
قد نجزم يقينا أننا _ نحن المغاربة_ في الدرك الأسفل من سلالم الترتيب الإقتصادية والإجتماعية والثقافية و..... لكننا _ ولا يمكن أن ننكر _ في قمة التخلف ، إذ لا ينازعنا فيه أحد ... أخي الكريم ، أنا من منطقة سوسية تعرف هذه الظاهرة _ السريالية_ الغريبة ، التي لم أجد لها جدورا في المجتمعات الراقية قط. البارحة فقط جرح ما لا يقل عن عشرة أشخاص، نساء وأطفالا إثر تهجم أحد الوحوش السكرانة _ بوجلود_ على جانب من الحضور الذي جاء للسهر مع الطبل و القراقب و الرقصات...ناهيك عن حالة الوفاة التي وقعت في حي الخيام بأكادير، ووفيات حي الدشيرة السنة الفارطة..وهلم جرا.. متى إذن تستيقظين يا سوس بلاد العلم والأدب ؟؟؟ متى تبرحين بركة الجهل والتخلف والركود ؟؟؟ متى متى متى يا أمة ضحكت من جهلها الأمم؟؟؟ قال ليفي شتراوس : تتميز المجتمعات المتحضرة عن المتوحشة بالثقافة ..فاختاري إذن يا سوس أين تضعين نفسك ..... أخيرا أقول بيتا نظمته حرقة ولوعة .. يا يعربيّ فلو مازلت تسمعني *** تالله تكفيك في التاريخ أذيـــال أخي الفاضل :بقدر ما قرأت ردك باهتمام بالغ وبقدر ما احترم رأيك كثيرا بقدر ما أحاول الآن أن أوضح أشياء غيبتها في مناولتك للموضوع لاينبغي أن ننظر دوما إلى الكأس من جهته الفارغة لننظر إليها من زاوية أخرى مغايرة لماذا لانقول أن الظاهرة شهدت تغييرا في معالمها الثراثية وأضحت خاصة بالمنحرفين وقطاع الطرق لماذا لانقول إنت الظاهرة في جذورها وأصلها كانت ثقافة محلية تشكل جزءا من احتفالية كبيرة ترسخت في اذهان الساكنة منذ أمد بعيد وللإشارة فأنا لست مع أو ضد المسألة وإنما أشير إلى الأشياء في عموميتها وأذكرك بأبحاث هامة بخصوص بيلماون وهي أبحاث جامعية ثرة وأحيلك بالمناسبة على الدكتور أحمد صابر عميد كلية الآداب بجامعة ابن زهر والذي قام بمحاولات محترمة لتأصيل الظاهرة ووضعها في سياقاتها التاريخية بعيدا عن ةكل قراءة قاصرة أو تأويل غير منصف. المنكرون كثر ولا أخفيك أني قرأت لهم أيضا باهتمام بالغ وما أوردوه لايخلو من وجاهة ولكن أعيذك من أن تصدر أحكاما دون تعليل .فكيف يمكن الحكم على مجتمع من المجتمعات بالتحضر والحال أن أدوات الحكم قاصرة عن الإحاطة بعناصر الموضوع .وألفت انتباهك أن مايسمى حضارة لدى الغرب والذي آثرت أن تستعير قولة من أحد علمائها اللسانيين إنما قامت على انقاض الحضارات البائدة التي لولاها لما كانت لقيم الحداثة وجود فلاقطيعة بين الأمس واليوم . أعطي مثالا واضحا :الغرب اليوم متقدم ومعظم دول أوروبا باعتبارها جزءا من الغرب من الناحية التاريخية يعيش ازهى فترات تحضره فإسبانيا مثلا لاتزال تعيش مهرجانات وكرنفالات احتفالية فهل يحق ان نصدر عليها حكما بالتخلف مع أنها انما تحاول حفظ هويتها من الضياع ومن الاندثار. تمت خصوصيات لابد من الحفاظ عليها هذا قولي في الموضوع وأتمنى أن لايساء الفهم والله من وراء القصد. مع تحياتي واحترامي وصدق محبتي. | التوقيع | | |
| |