ملاحظات :
أولآ : أن الطفل الأصم له عالمه الخاص به وهو يكاد يعمل منفردآ .
ثانيآ : إن تعامل الطفل الأصم مع الأشياء والصور أكثر من تعاملة مع الكلمات منطوقة كانت أو مكتوبة .
ثالثآ : إن قدرة الطفل الأصم على حفظ وإستخدام الكلمة المكتوبة يتم بجهد اكبر مما يتم به لدى الطفل غير الأصم .
رابعآ : إقبال الطفلالأصم على الكتب التى تضم صورآ ورسومآ أكبر من إقباله على غيرها .
خامسآ : إن الصور الملونه اكثر جاذبية للطفل الصم الصور الصماء .
سادسآ : إن الصور التى تحكى قصة متحركة بالأشخاص او الأشياء أكثر جاذبية للطفل الأصم .
سابعآ : إن العجز الطفل عن متابعة مادة مكتوبة يصيبة بالإحباط والإحساس بالعجز وهو ما يقودة إلى الإتيان بأفعال عدوانية .
ثامنآ إن معظم الأطفال الصم يبدون ميلآ إلى مشاهدة التلفيزيون ويظهر الرضا والإنشراح على وجوههم .
وهذه الملاحظات المختلفة وإن كنا لا نستطيع أن نعتيبرها أساسآ قويآ نبنى عليه نظرية مستقره فى تنمية السلوك عمومآ والسلوك الإبداعى على وجه الخصوص لدى الأطفال الصم إلا أنها تعتبر بمثابة إشارات أو مفاتيح تساهم فى تقدير إفتراضات قابلة للمناقشة أو الإختبار .
من خلال الإدراك لحدود وقيود السلوك لدى الطفل المعوق يمكن تقديم الأفكار التالية للإفادة منها فى تنمية السلوك عمومآ والسلوك الإبداعى خصوصآ .
أولآ : مادامت هناك صعوبة فى إسماع الطفل ما نرغب له فى أن يسمعه فإنه من المعقول البدء معه بعرض صور وأشكال مرسومة وباحبذا لو قدمت هذه الصور فى كتاب يتم عرضة عليه فى نفس الوقت التى تعرض عليه فيه قصة مشابهه فى رسومها وأشكالها فى جهاز للفيديو أو موسوعة فى لوحات معروضة على الجدار أمامة .
وهذا الأسلوب سيضم :
1- المادة سوف تكون فى متناول الطفل وبين أصابعه يعالجها بيدية وبقلمه وهى أيضآ ستكون أمام ناظرية متحركة نابضة بما يدعم لدية فرص التلقى ويرسخ فى مخيله علاقة الشكل بالإطار الذى يوجد فيه .
2- إن الإستشارات التى سيولدها عرض الأشكال المصورة امامة أيضآ فى كتاب سوف تنشط لدية طاقة التخيل والخيال وخاصة إذا أوقفنا العرض وسحبنا منه الكتاب لفترة ونترك له فيها فرصة التعامل مع ما تلقاه من صور ثم نعيده مرة أخرى .
ثانيآ :
من اهم العوامل التى يمكن أن تساعد على جذب إهتمام الطفل لإقتراب منه
بمودة وإكتسابهكصديق والإعتراف به كشخص له أهميته وإذا ما نجحنا فى تحقيق هذا الشعور لدى الطفل الأصم فمن الممكن تنشيط دوافعه إلى التلقى والإكتساب وبهذا نجعل للعنصر الوجدانى لدى الطفل بعدآ فعالآ وإيجابيآ .
ثالثآ :
يمكن البدء مع الطفل بالإقتراب من أمور الواقع ( عالم النبات والحيوان والأبنية والشوارع والمظاهر الطبيعية كالأنهار والجبال والدوية ) .
ولفت إنتباهه إلى فروق بين كل منها وفى نفس الوقت يتم عرض صور ورسوم لهذه الأشياء فزيارة لمنطقة الإهرام وابى الهول بالجيزة أو تل العمارنه بالمنيا مع تقديم صور لها فى كتاب موجه إلى الأطفال يمكن أن تشد إنتباههم إلى المادة المكتوبة وسوف تكون بهجة الطفل مضاعفة إذا ما تركناه يعبر هو بنفسه عن إكتشافه للعلاقة بين الصور المرسومة فى كتاب والأشياء الواقعية النفسى وافجتماعى والطبيعى للطفل المعوق .
رابعآ :
بعد مرحلة التعرف على الصور مرسومة أمامة يتم الربط بينها وبين الكلمات المرسومة أيضآ بجوارها مع التركيز الشديد على تكرار الكلمة المكتوبة بجوار الشكل أينما وجد حتى إذا ما أكتسب العلاقة بين الشكل والكلمة بقوة أمكن تدريجيآ التعامل مع الكلمات فى غيبة الأشكال التىى تعبر عنها .على أنه منه من المهم فى هذه المرحلة ليس مجرد التعرف على الكلمات أو الأشكال المعبرة عنها وعلى سبيل المثال يمكن القيام بما يلى :
1- ترسم حمامة تطعم أبناءها الصغار .
2- ثم ترسم نفس الحمامة تبنى عشها .
3- ثم ترسم نفس الحمامة تطير وفى فمها غصن الزيتون .
4- م ترسم حمامة نائمة فى عشها على بيضها .
وبجانب كل رسم تكتب ما يرمز إليه هذا الرسم فأمام الرسم الأول تكتب كلمة ( أمومة ) ويرسم بجوارها أم بشرية ترضع أبنها .
وامام الرسم الثانى تكتب كلمة ( عمل ) وبجوارة صورة بناء يبنى بيتآ .
وأمام الرسم الثالث تكتب كلمة ( السلام ) وبجواره شخصان يتصافحان وأمام الرسم الرابع تكتب كلمتا ( إستمرار الحياة ) وبجوارهما رسم آخر لعروسين فى ليلة الزفاف .
وبهذا الشكل يمكن أن يتنبه الطفل أولآ إلى الواقع يلقاها كل يوم فى حياته كما أنه من الممكن أن نجعله قادرآ على الربط بين الواقعه والكلمة المشا ر إليها وعلى هذا النحو تنشط التصور الخيالى عند الطفل كما نقدم إلبه وقائع الحياة مصورة فى أبسط أشكالها ومعها أيضآ نعرض لكلمات قليلة مع مرور الوقت ترسخ فى خياله ومع الواقعه البسيطة والكلمة المشار إليها تقدم إليه واقعه موازية للواقعة الأولى ويرجح لو عرض ذلك أيضآ وفى نفس الوقت على شاشة للعرض أو على لوحة معلقة .
إننا بذلك نكون قد :
1- قدمنا إليه الواقع مرسومآ فى صورة على الورق
2- قدمنا إليه الكلمة المشيرة إلى الصورة وهى خطوة فى إتجاة التجريد وتكوين المفاهيم .
3-قدمنا إليه صورة أخرى لها نفس المغزى وهى بالإضافة إلى أنها محاولة للتنويع على الأصل المعروض وكسر لأطر الواقع المستقر فهى محاولة أيضآ فى إتجاه ترسيخ المفاهيم المجردة ( أمومة ) عمل ..... إلخ .


منقول للفائدة