منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - حرب الأرقام تندلع بين الوزارة والنقابتين الوطنيتين للتعليم

حرب الأرقام تندلع بين الوزارة والنقابتين الوطنيتين للتعليم

رضوان الحسني

في «سابقة»، أصدرت وزارة التربية الوطنية بلاغا رسميا، ردا على بلاغ النقابتين الوطنيتين (ك. د. ش.) و(ف. د. ش.) الذي قالتا فيه إن نسبة المشاركة في إضراب 12 فبراير تراوحت بين 90 و100 في المائة حسب

الأقاليم، وإن الوقفة الاحتجاجية «رغم كل أساليب المنع فإنها كانت حاشدة»، حيث أكدت الوزارة في بلاغها أنّ المعطيات المتوفرة لديها تفيد أن نسبة المشاركة في الإضراب لم تتعدّ في الفترة الصباحية 25.95 في المائة و25.27 في المائة في الفترة المسائية، كما نشرت الوزارة حجم المشاركة في الإضراب على مستوى كل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين وكذا النيابات الإقليمية التابعة لها على الموقع الإلكتروني للوزارة. وكانت النقابتان الوطنيتان للتعليم قد أكدتا، في بلاغهما المشترك، أن الشغيلة التعليمية عبّرت خلال الوقفة الاحتجاجية على ضرورة إصلاح المنظومة التربوية والاستثمار في الموارد البشرية بالتكوين والتحفيز وتحسين ظروف وسائل العمل. كما نددتا بما وصفتاه بالممارسات الحكومية في استعمالها كل الوسائل لمنع الشغيلة التعليمية من خوض الإضراب، والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، وهي ممارسات قالوا إنها «تذكرهم بالعهود البائدة «.
واستنكر المكتبان الوطنيان هذا التعاطي الحكومي مع الحركات الاحتجاجية الاجتماعية المشروعة، وأكدا أن «هذا الأسلوب المتجاوَز لم يُثنِ الشغيلة التعليمية عن خوض الإضراب لإصلاح التعليم وتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لمختلف فئات الشغيلة التعليمية. كما نوّهت النقابتان بمجهودات مناضلاتها ومناضليها في التعبئة لإنجاح هذه المحطة النضالية. ونددت النقابتان بشدة بما وصفتاه بـ»التعتيم الإعلامي الرسمي الحكومي»، الذي قالتا إنه «يؤبّد ويرسّخ ثقافة التحكم والتوجيه للإعلام العموميّ المنحاز دوما إلى المواقف الحكومية».
ودعت النقابتان الحكومة ووزيري التربية الوطنية إلى فتح حوار مسؤول وجاد في موضوع إصلاح المنظومة التربوية، التي تشكو -حسب البيان- من اختلالات بنيوية بما يُحوّلها إلى أداة فعالة في التنمية الشاملة وتقدم البلاد وتحصين الوحدة الوطنية، في أبعادها الترابية والإنسانية والحضارية .

المساء التربوي